الصحة النفسية

علاج فوبيا الخروج من المنزل 5 طرق فعاله للتخلص من الرهاب الاجتماعي

علاج فوبيا الخروج من المنزل

قبل التعرف على كيفية علاج فوبيا الخروج من المنزل لابد من الإشارة إلى أنها واحدة من الاضطرابات النفسية التي تصيب الإنسان، وتتمثل في القلق وعدم الرغبة في الخروج من المنزل؛ إذ لا يمكن الشعور بالأمان في منطق غير المنزل (Agoraphobia).
بينما تظهر هذه الفوبيا بشكل كبير في حال الاضطرار إلى الخروج من المنزل، ومواجهة ازدحام شديد.

غالبًا ما يكون السبب وراء هذا الأمر هو الشعور الدائم بعدم الأمان عند مواجهة الآخرين، والخوف من الشعور بالإحراج، ولهذا يمكن أن يتجنب المصاب الخروج من المنزل لمدة تصل إلى أيام، وشهور وحتى أعوام متتالية.
في حال خروج المصاب يكون بصحبة أحد الأشخاص المألوفين والذي يشعر بالأمان برفقتهم من أفراد العائلة والأصدقاء، وغالبًا ما يكون خروجه إلى الأماكن التي يألفها.
أما عن  كيفية علاج فوبيا الخروج من المنزل؛ فتتمثل فيما يلي:

العلاج النفسي

ينقسم العلاج النفسي في الأساس إلى قسمين رئيسيين يتمثلان في:

  • العلاج السلوكي، وهي الخطوة الأولى من العلاج، ومن خلاله يتم الإلمام بالسبب الرئيسي للخوف من الخروج في المنزل.
  • عن طريق هذا الأمر يبدأ المعالج في محاولة تغيير الأفكار السلبية لدى الفرد تجاه ما يسبب له الذعر والخوف.
  • بالإضافة إلى كون هذه الخطوة من العلاج تساعد في معرفة كيف يمكن السيطرة على المشاعر والأفكار، وتغيير وردود الأفعال تجاه الموقف بمرور الوقت.
  • العلاج بالتعرض التدريجي، في هذه الخطوة يبدأ المعالج في تعريض المريض إلى بعض المواقف التي تسبب له الذعر بشكل تدريجي، وهو أحد أنواع العلاج السلوكي المعرفي، ومن خلاله أيضًا يبدأ المريض في تغيير ردود الأفعال الخاصة بها عند مواجهة الفوبيا التي تسيطر عليه.
علاج فوبيا الخروج من المنزل 5 طرق فعاله للتخلص من الرهاب الاجتماعيt

من هذا المنطلق، هناك بعض الأمور التي يمكن أن يتعلمها المريض، وتساعد في علاج فوبيا الخروج من المنزل؛ أهمها ما يلي:

  • لا بد من إيجاد طرق جديدة من أجل التعامل مع الظروف التي تسبب الرهاب.
  • بالإضافة إلى تعلم كيفية في أعراض الرهاب خارج المنزل.
  • فضلًا عن تعلم التقنيات التي من خلالها يمكن مواجهة الأمر، وأبرزها الإلمام بتمارين التنفس.
  • كما يمكن للمعالج أن يبدأ في تعريض المريض تدريجيًا لمخاوفه كما وضحنا سابقًا؛ لذا يطلب منه أن يبدأ في الخروج من المنزل والسير في المنطقة المحيطة به، وتبدأ المسافة في الزيادة مع الوقت.
  • لهذا يمكن أن يقال بأن العلاج النفسي يبدأ ببضع خطوات ثابتة ومحددة؛ متمثلة فيما يلي:
    • اتباع الخطة التي يقوم بتحديدها الطبيب المعالج، ولا يجب التردد في اللجوء إلى الاستشارة الطبية.
    • اعتماد تقنيات الاسترخاء.
    • بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام حياة صحي، وتناول المأكولات الصحية.

العلاج باستخدام الأدوية

يمكن اللجوء إلى العلاج بالأدوية في بضع الحالات المحددة، وغالبًا ما يلجأ إليه الطبيب كحل أخير، أو في حال رفض طرق العلاج من قبل المريض.
كما أن العلاج بالأدوية يكون ضروري بشكل أكبر مع الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية أخرى مصاحبة لعدم الرغبة في الخروج من المنزل.

في هذه الحالات؛ عادةً ما يتم اللجوء إلى أنواع محددة من الأدوية، ويكون الأمر تحت إشراف طبي، ومن هذه الأنواع نجد ما يلي:

  • مثبطات انتقائية من أجل إعادة التقاط السيروتونين (Selective Serotonin Reuptake Inhibitors-SSRIs).
    • هذا النوع من الدواء يستخدم من أجل علاج الاكتئاب، ويمكن لمفعوله أن يظهر خلال أسبوعين أو أربعة أسابيع.
  • البنزوديازيبينات (Benzodiazepines).
    • نوع آخر من الدواء الكيميائي الذي يتم استخدامه من تخفيف الأعراض في مدة قصيرة.
  • لكن كما وضحنا سابقًا لا يجب أن يتم استخدام أي واحدة من هذه الأدوية دون الاستشارة الطبية.

أسباب رهاب الخروج من المنزل

تتعدد الأسباب الخاصة بهذا المرض النفسي، ولكن في العادة يكون للأمر علاقة باضطرابات الهلع، فيكون رهاب الخروج من المنزل واحدة من الأعراض الناتجة المتطورة عنه.
لهذا يمكن القول بأن رهاب الخروج من المنزل في الأساس نوع من أنواع اضطرابات القلق.

  • يمكن أن يكون للأمر علاقة وثيقة بالخوف والهلع الذي يصيب الفرد في الأماكن المزدحمة، ولهذا يبحث الشخص عن شعوره بالأمان داخل المنزل.
  • كما يمكن أن تبدأ أعراض الخوف من الخروج من المنزل في عمر مبكر، وغالبًا ما تظهر في مراحل المراهقة، أو في بداية الدخول إلى سن البلوغ؛ أي قبل الخامسة والثلاثين من العمر.
  • بينما تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة برهاب الخروج من المنزل.
  • فضلًا عما سبق، تتواجد مجموعة من العوامل من خلالها يمكن الإصابة بهذا النوع من المرض النفسي، وأهمها:
    • مواجهة المواقف الاجتماعية والحياتية الصعبة؛ منها:
      • التعرض للاعتداء محدد بأشكال مختلفة.
      • موت أحد الوالدين.
      • التعرض للإساءة بأنواعها المختلفة.
    • العصبية، والاضطرابات المزاجية، والقلق العصبي.
    • كما يمكن أن يكون للأمر علاقة بالعوامل الوراثية.

أعراض رهاب الخروج من المنزل

علاج فوبيا الخروج من المنزل 5 طرق فعاله للتخلص من الرهاب الاجتماعيt

توجد مجموعة من الأعراض التي من خلالها يمكن الإلمام بأن الفرد مصاب برهاب الخروج من المنزل ويحتاج إلى علاج، وغالبًا ما تظهر هذه الأعراض بمجرد خروجه من المنزل، ومنها ما يلي:

  • تعرض الجسم للارتجاف، وزيادة عدد نبضات القلب مع تسارعها.
  • التعرق.
  • الشعور بالغثيان، بجانب الإصابة بالإسهال.
  • بالإضافة إلى شعور بألم في منطقة الصدر.
  • كما يبدأ في البلع بالصعوبة، والشعور بالدوار، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى الإغماء.
  • فضلًا عن أنه يمكن أن يتعرض للخوف من بعض الأمور الحياتية، والاجتماعية الأخرى على مدار أيامه، ومنها:
    • القلق من نظرة الآخرين إليه، والخوف من الانتقاد والرؤية السلبية تجاهه.
    • عدم القدرة أو السيطرة على نوبات الهلع، أو أي موقف يمكن أن يواجهه.
    • كما يمكن أن يخاف من التواجد بمفرده في المنزل.
    • الشعور بالخوف بشكل دائم.

كيفية تشخيص رهاب الخروج من المنزل

أولى مراحل علاج فوبيا الخروج من المنزل تتمثل في تشخيص المرض، ويتم الأمر بالتوجه إلى الطبيب بمجرد الشعور بعدم القدرة على ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
حيث يبدأ الطبيب في تشخيص المرض عن طريق البحث في الأعراض، وشدتها، وهذا عن طريق مجموعة من الأسئلة المحددة؛ أبرزها:

  • هل تشعر بالتوتر عند الخروج من المنزل؟
  • هل توجد بعض المواقف أو الأماكن المحددة التي ترغب في تجنبها بسبب الخوف؟
  • ما الأمر الذي يسبب لك الذعر بشكل محدد؟ 
  • هل تفضل الاعتماد على غيرك، أو عل تعتمد على أشخاص غيرك من أجل إحضار المتطلبات الشخصية؟

من خلال هذا التشخيص يبدأ الطبيب في التأكد من عدم القدرة على الذهاب إلى بعض المناطق، والتعرض لبعض المواقف المحددة؛ منها:

  • استخدام المواصلات العامة.
  • التواجد بالأماكن المفتوحة.
  • الذهاب إلى بعض الأماكن المغلقة؛ مثل: صالات السينما، وقاعات الاجتماعات، بجانب الأسواق الصغيرة.
  • فضلًا عن التواجد في أماكن الانتظار، أو الأماكن التي يتواجد بها الحشود.
  • الخروج من المنزل منفردًا.

تمارين التنفس من أجل المساعدة على الاسترخاء

علاج فوبيا الخروج من المنزل 5 طرق فعاله للتخلص من الرهاب الاجتماعيt

تمارين التنفس واحدة من الطرق المستخدمة في الاسترخاء، وهي واحدة من الطرق التي يمكن اللجوء إليها من أجل علاج فوبيا الخروج من المنزل، وتخفيف الأعراض الخاصة به.
كما تساعد هذه التمارين في تحسين القدرة على النوم، ومنها ما يلي:

  • التنفس بعمق.
    • هذا عن طريق الجلوس أو الاستلقاء؛ أي ينبغي التواجد في وضعية مريحة.
    • بعد التواجد في الوضعية المريحة لا بد من أخذ نفس عميق من الأنف حتى تمتلئ البطن بالهواء.
    • ثم بدأ في عملية الشهيق والزفير.
    • من أجل الحصول على أفضل النتائج قم بتكرار الأمر لعدة مرات في اليوم.
  • التنفس المتعادل
    • في هذا التمرين لا بد من الجلوس بشكل معتدل.
    • من ثم يتم التنفس، وأخذ النفس لأكثر من مرة عن طريق الأنف، على أن يكون الوقت المستغرق في الشهيق مساويًا مع وقت الزفير.
    • استمر في أداء هذا التمرين لمدة لا تقل عن خمس دقائق.
  • بالإضافة إلى هذه الأنواع نجد أيضًا: التنفس المصحوب باسترخاء العضلات التدريجي، والتنفس بشفاه مضمومة، وغيرها.

المرجع

أسئلة شائعة

هل الخوف من الوحده مرض نفسي؟

يمكن اعتبار الخوف من الوحدة، أو ما يعرف برهاب الانفراد أو التوحد واحدة من الاضطرابات النفسية فيه يخاف الشخص من البقاء وحيدًا، ومنعزلًا.
غالبًا ما يصاب الأفراد الذين يعانون من هذا الرهاب بالاكتئاب، ودائمًا ما يشعرون بعدم الأمان في حال تواجدهم بمفردهم.

ما هي أنواع الفوبيا؟

تتعدد أنواع الفوبيا التي يمكن أن تصيب الشخص، والفوبيا في الأساس هي الخوف أو الذعر الشديد غير المبرر الذي يصيب الإنسان بناءً على موقف أو مكان أو شيء محدد، ومنها:
– الرهاب البسيط والمحدود، ومنه: الخوف من الحيوانات أو الحشرات، الخوف من موقف، رهاب المرتفعات، بالإضافة إلى الخوف من التواجد في مناطق ضيقة، أو مغلقة، وغيرها.
الرهاب المعقد، غالبًا ما يبدأ هذا النوع من الخوف في مرحلة الشباب، ويكون مرتبط بمراحل الطفولة، ومنه: الرهاب الاجتماعي، خوف الخلاء، والخوف من الموت، وغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى