الصحة النفسية

قصتي مع نوبات الهلع

في البداية لا بد من الإشارة إلى أن نوبة الهلع في الأساس عبارة عن نوبة مفاجئة تتمثل في خوف شديد، ويظهر بشكل كبير في مجموعة من الأفعال الجسدية، وغالبًا ما يكون السبب وراء مشاعر الخوف هذه غير مبررة.
بينما يمكن أن يصل الأمر إلى الشعور بأن الموت قريب منك.
تعتبر نوبات الهلع من الأمور التي يمكن أن ترتبط بموقع أو مشكلة محددة، وتنتهي بمجرد انتهاء الموقف، ولكن عندما يتكرر الأمر بشكل غير مبرر، يدخل الأمر ضمن الأمراض النفسية.
من هذا المنطلق، وعبر موقع أنوثتك نعرض فيما يلي تجربة واحدة من الصديقات تحت عنوان (قصتي مع نوبات الهلع).

قصتي مع نوبات الهلع

تبدأ إحدى الصديقات في سرد تجربتها تحت عنوان (قصتي مع نوبات الهلع) في إشارة إلى أنها من الأمور التي أحدثت فارقًا كبيرًا في حياتها، وتبدأ بالشكل التالي:

  • قبل حوالي خمسة أو ستة أعوام كانت الفتاة تعاني من ضيق في التنفس بشكل دائم، وكانت تحتاجها مشاعر اختناق غير مبررة.
  • توجهت الفتاة إلى العديد من الأطباء في تخصصات مختلفة دون فائدة؛ إذ استمرت في القيام بالتحاليل، والكشوفات اللازمة، وفي كل مرة تظهر نتائجها الجسدية سليمة.
  • تاليًا بدأت الفتاة إلى الرقاة، وأقنعها العديد من الأفراد أن للأمر ارتباط بالحسد، والإصابة بالعين، وغيرها من أمور السحر.
  • استمرت الفتاة في هذا الوضع دون فائدة لعدة أعوام؛ حتى نصحتها إحدى الصديقات بأن تزور طبيبًا نفسيًا.
  • الأمر الذي ساعدها في الحصول على تشخيص صحيح إلى حالتها، فقد كانت مصابة باكتئاب شديد، وهذا نتيجة للتعرض إلى الضغوطات، وعدم البوح بالمشاعر؛ وهو ما أدى إلى إصابتها بنوبات الهلع، والمعروفة باسم Panic Attach.
  • بدأ الطبيب في اتباع برنامج علاج مع الفتاة، وفي البداية وصف إليها مجموعة من الأدوية المضادة للاكتئاب، وطلب منها القيام بمجموعة من التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي، ومهدد يساعد في تقليل التوتر والقلق.

أعراض نوبات الهلع الجسدية

بالرغم من أن نوبات الهلع نفسها لا يمكن أن تهدد الفرد، وحياته؛ إلا أنها، كغيرها من الأمراض النفسية من الأمور المخيفة التي تؤثر على الحياة في نواحيها المختلفة.
غالبًا ما تبدأ نوبة الهلع بشكل مفاجئ دون أي إنذار مسبق؛ ولا يمكن تحديد وقت معين لها؛ إذ يمكن أن تحدث أثناء النوم، أو القيادة، وأثناء ممارسة الحياة بشكل عام.

بالإضافة إلى أن أشكال نوبات الهلع متنوعة؛ ولكن تغلب أعراضها الذورة في بضع دقائق، ومن ضمن أعراض نوبات الهلع نجد ما يلي:

  • التعرق الشديد.
  • الارتعاش، أو إصابة الجسم بعدة اهتزازات.
  • الإصابة بالقشعريرة.
  • الرغبة في التقيؤ.
  • تقلصات تصيب البطن.
  • بالإضافة إلى الشعور بألم في منطقة الصدر.
  • ألم في الدماغ، وصداع.
  • الدوار، وفقدان التوازن، ويمكن أن يصل الأمر إلى الإغماء.
  • الإحساس بالوخز، وتنميل الأطراف، والشعور بالخدر.
  • ضيق في التنفس.
  • كما تبدأ مشاعر الخوف الغير مبررة، وإحساس الخطر والهلاك بالإحاطة بالفرد.
  • بينما تسيطر على الفرد مشاعر الخوف من الموت، وفقدان السيطرة.
  • بالإضافة إلى أن المصاب بنوبة الهلع يبدأ في الانفصال عن الواقع.

أسباب الإصابة بنوبات الهلع

من الأمور السيئة بشأن نوبات الهلع، هي الخوف الدائم بالإصابة بها، ولهذا يلجأ العديد من المصابين إلى تجنب عدد كبير من المواقف تجنبًا للإصابة بنوبة هلع.
لهذا، وبمجرد الإصابة بأحد هذه النوبات، حتى وإن لم يكن الأمر مكررًا أو معتادًا لديك لا بد من طلب المساعدة، وزيارة الطبيب المختص.

بالرغم من أن الأمر ليس خطيرًا؛ إلا أن التعامل معه بمفردك يكون صعبًا.
أما عن أسباب الإصابة بهذه النوبات فلم يتم التعارف عليها حتى الوقت الحالي، ولكن هناك بعض العوامل التي تؤثر على الأمر؛ أهمها:

  • يمكن للأمر أن يتعلق بالجينات الوراثية، واعتياد أحد أفراد الأسرة على التعرض لنوبات الهلع.
  • التعرض إلى توتر، وإجهاد شديد.
  • بالإضافة إلى التعرف إلى موقف صعب للغاية لا يمكن تقلبه؛ مثل وفاة شخص قريب.
  • بجانب التعرض إلى مواقف تسبب الصدمة؛ مثل: الحوادث الخطيرة، أو الاعتداء الجنسي.
  • بالإضافة إلى تعرض روتين الحياة إلى تغيرات كبيرة؛ مثل الطلاق.
  • المشاعر السلبية الكامنة في الجسم، والتي تؤثر على أفكار الفرد بشكل سلبي، وتجعله حساس للغاية.
  • بالإضافة إلى أن الأمر يمكن أن يتأثر بطريقة عمل أجزاء محددة في الدماغ.
  • كما يزيد التدخين، أو تناول الكافيين بشكل كبير في التعرض إلى هذه النوبات.
  • بالرغم من أن نوبات الهلع يمكن أن تحدث دون سابق إنذار؛ إلا أنها تكون ناتجة عن مواقف محددة.
  • كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن طبيعة الجسم، وطريقة عمل الدماغ في الأساس؛ التي تسعى إلى الهرب أو المواجهة خلال التعرض إلى موقف لا يستوعبه العقل، أو عند الشعور بالخطر يقترب يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بنوبات الهلع.
  • لهذا يستجيب الجسم إلى هذه المشاعر؛ الأمر الذي يجعله يصاب بضيق في التنفس، ويرفع من معدل دقات القلب، وغيرها من أعراض نوبة الهلع.

مضاعفات الإصابة بنوبات الهلع المتكررة

عدم علاج نوبات واضطرابات الهلع؛ خاصةً عند تكررها يؤثر بشكل سلبي على نواحي مختلفة من الحياة تسبب العديد من الإخفاقات، ويمكن للأمر أن يسبب ما يلي:

  • التعرض لعدد من الأمراض والاضطرابات النفسية المرتبطة بالخوف والرهاب.
  • بينما تبدأ في تجنب العديد من الأمور الحياتية الطبيعية نتيجةً للخوف، فالبعض يمكن أن يمتنع عن القيادة، والبعض الآخر يمكن أن يمتنع عن الخروج من المنزل في الأساس.
  • الابتعاد عن المواقف، والتجمعات الاجتماعية، والرغبة في الانعزال الدائم.
  • بالإضافة إلى التعرض للعديد من المشاكل في الحياة العلمية، والعملية.
  • يمكن أن يؤدي الأمر إلى الإصابة بالاكتئاب، واضطرابات الوسواس القهري وغيرها.
  • تبدأ الأفكار السلبية، والرغبة في الموت والانتحار في الانتشار في الدماغ.
  • كما يلجأ البعض إلى المشروبات الكحولية والمخدرات.
  • التعرض إلى المشاكل المالية.

متى تختفي نوبات الهلع

كما وضحنا فيما سبق، فإن نوبات الهلع في الأساس يمكن التعرض إليها دون سابق إنذار، بشكل مفاجئ.
من هنا يأتي التساؤل بشأن متى تختفي نوبات الهلع، وتأتي الإجابة بالشكل التالي:

  • تبلغ النوبة ذروتها في غضون عشر دقائق، ويمكن أن تستمر لفترة تتراوح بين خمس أو 20 دقيقة، ثم تختفي.
  • في بعض الحالات يمكن أن تستمر نوبة الهلع لزمن يصل إلى عدة ساعات.
  • أما عن أهم الأعراض التي تظهر بعد انتهاء النوبة؛ لا سيما عند استمرارها لوقت يتخطى بضع دقائق، فتتمثل في:
    • الشعور بالإرهاق، والرغبة في النوم.
    • إصابة الجسم بالارتعاش.
    • مشاعر التوتر والقلق، وعدم الراحة.

ما الفرق بين نوبات الهلع ونوبات القلق؟

في أغلب الحالات، والأوقات يكون من الصعب التفريق بين نوبات الهلع، واضطرابات ونوبات القلق.
بالرغم من هذا هناك بعض الخصائص والأعراض التي تفرق بين النوبتين، وأهمها ما يلي:

  • يمكن أن يصاب الفرد بنوبات الهلع بدون محفز خارجي ملموس، ولكن نوبات القلق غاليًا ما تكون مرتبطة بسبب ملموس، أو التعرض لموقف ما، وضغط محدد.
  • بينما تظهر نوبة الهلع بدون سابق إنذار، على عكس أعراض نوبات القليل التي تظهر بشكل تدريجي.
  • نوبات الهلع عادةً ما تسبب الشعور بالانفصال عن الواقع عكس نوبات القلق.
  • أما عن مدة نوبات الهلع فيمكن أن تحصل في بضع دقائق، عكس نوبات القلق التي تأخذ وقت أطول.

أسئلة شائعة

ما هي اعراض نوبة الهلع؟

– التعرق الشديد.
– الارتعاش، أو إصابة الجسم بعدة اهتزازات.
– الإصابة بالقشعريرة.
– الرغبة في التقيؤ.
– تقلصات تصيب البطن.
– الشعور بألم في منطقة الصدر.
– ألم في الدماغ، وصداع.
– الدوار، وفقدان التوازن، ويمكن أن يصل الأمر إلى الإغماء.
– الإحساس بالوخز، وتنميل الأطراف، والشعور بالخدر.
– ضيق في التنفس.
– كما تبدأ مشاعر الخوف الغير مبررة، وإحساس الخطر والهلاك بالإحاطة بالفرد.
– بينما تسيطر على الفرد مشاعر الخوف من الموت، وفقدان السيطرة.
– بالإضافة إلى أن المصاب بنوبة الهلع يبدأ في الانفصال عن الواقع.

نوبات الهلع هل هي خطيرة؟

بالرغم من أن نوبات الهلع نفسها لا يمكن أن تهدد الفرد، وحياته؛ إلا أنها، كغيرها من الأمراض النفسية من الأمور المخيفة التي تؤثر على الحياة في نواحيها المختلفة.
غالبًا ما تبدأ نوبة الهلع بشكل مفاجئ دون أي إنذار مسبق؛ ولا يمكن تحديد وقت معين لها؛ إذ يمكن أن تحدث أثناء النوم، أو القيادة، وأثناء ممارسة الحياة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى