ما سبب التثاؤب عند قراءة القران ؟

ما سبب التثاؤب عند قراءة القران ؟

• من أهم الأسئلة التي تشغل بال الكثير من المسلمون وهو التثاؤب أثناء قراءة القرآن الكريم أو حتي عندما القيام بفريضة الصلاة وهو أمر محير للكثيرين ويعتقد البعض أن للسحر والحسد علاقة بهذا الأمر.
• وهناك أشخاص عند التسبيح والذكر ينتابهم التثاؤب فهل هناك سبب جوهري وراء هذه الحالة وهل لهذا التثاؤب علاقة بالسحر  أو العين والحسد.
• إن مشكلة التثاؤب التي تنتاب البعض عند قراءه القران أو الصلاة إنما هي من فعل الشيطان.
• وقد ورد في الصحيحين أن رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم قال:

• “التَّثاؤُبُ مِنَ الشَّيْطانِ، فإذا تَثاءَبَ أحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ ما اسْتَطاعَ، فإنَّ أحَدَكُمْ إذا قالَ: ها، ضَحِكَ الشَّيْطانُ”.

• ‏ ولا يكون تسلط الشيطان علي الإنسان إلا وقت ما يكون هذا الإنسان غافل عن ذكر ربه عز وجل أو يكون العبد يرتكب الذنوب والمعاصي.
• ‏فيجب علي المسلم أن يستعيذ بالله دائما من الشيطان الرجيم وأن يواظب دائما علي ذكر الله سبحانه وتعالي وذلك عند قرآه القران الكريم وذلك لأن الشيطان يخنس في هذا الوقت.

• ‏فدائما الشيطان يحاول أن يشتت العبد عن ذكر الله وعن قراءة القران لقوله تعالي وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. صدق الله العظيم

ما هي آداب تلاوة القرآن الكريم

بما أننا قد عرفنا أن سبب التثاؤب عند قراءة القرآن الكريم هو من الشيطان وعمله  فلابد لنا من معرفة أن لقراءة القران الكريم آداب يجب الالتزام بها وتطبيقها:

أولا الإخلاص

• من أهم الآداب أثناء تلاوة القرآن الكريم والتي يرجو منها العبد التقرب إلي الله عز وجل هي آداب التلاوة نفسها والتي يسعى كل مسلم لمعرفتها للتقرب بها أكثر إلي الله عز وجل ونيل رضاه سبحانه وتعالي لنيل الثواب والأجر العظيم.
• فالإخلاص أهم ركن من أركان آداب التلاوة.

ثانيا الطهارة

• ومن الأمور المستحبة للمسلم عند قراءه القرآن الكريم والتي يستحب الالتزام بها هي الطهارة والمقصود بها الطهارة من الحدث.
• وإذا قام المسلم بقراءة القرآن الكريم بدون طهارة فإنه بذلك يكون قد ارتكب أمر مكروه وغير مستحب ولا يوجد إثم عليه وقد إجماع علماء الأمه علي ذلك الأمر.

ثالثا نظافة المكان

• يجب علي المسلم عند قراءه القرآن الكريم أن يكون المكان الذي يقرأ فيه نظيف ومرتب وأن يختار أماكن للقراءة طاهرة حتي يليق بكتاب الله عز وجل.
• ولهذا فإن المسجد من أكثر الأماكن طهرا والتي يستحب تلاوة القرآن الكريم فيها لأنها منبع الطهارة والتشريف.

رابعا استقبال القبلة

• من الأمور المستحبة عند تلاوة كتاب الله عز وجل هو استقبال القبلة حتي تنعم السكينة ويتحقق الخشوع لله تعالي.
• مع العلم أنه يجوز قراءة القران الكريم في أي وضع أو اتجاه وليس فقط في اتجاه القبلة.
• يجب عليك ترك قراءة القرآن الكريم إذا كنت تشعر بالتعب أو الإرهاق أو حتي عندما تشعر بالنعاس حتي تتيقن ما تقرأ وحتي لا تختلط الآيات ببعضها فتقدم بعضها وتؤخر البعض الآخر.
• قم ببذل بعض المجهود لحفظ القرآن الكريم في قلبك وصدرك فحفظ القرآن الكريم من أحب الأعمال عند الله عز وجل والتي تأخذ عليها الأجر والثواب.
• يجب علي المسلم تقدير وتعظيم القرآن وذلك عن طريق حمل المصحف باليد عند التلاوة أو وضعة بمكان عالي مرتفع عن الأرض.
• ‏ من المستحب عند التلاوة واستعمال السواك فهو من السنن المستحبة في جميع الأحوال.
• ‏يجب عليك التحلي بالصبر عند التلاوة إذا كانت التلاوة مرهقة علي نفسك فقد ترهق تلاوة القران الكريم بعض الأشخاص فيجب عليك وقتها التحلي بالصبر والاستمرار في التلاوة حتي تتعود عليها وتختفي هذه المشقة والإرهاق.
• يجب علي المسلم أن يحب قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف فإن ذلك يجعله يشعر بالخشوع وأيضا قراءه القرآن الكريم عن طريق الحفظ تدعو المسلم للخشوع فإذا كان المسلم يحفظ القرآن أو يتلوه من المصحف فإنه يفضل قراءته من المصحف الشريف إذا تحقق  الخشوع في الحالتين.

فضل تلاوة القرآن الكريم

وقد قال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم في فضل قراءة القرآن الكريم:

عن أبي أمامه – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: «اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه» . رواه مسلم

نيل الأجر والثواب

• إن من أهم الأفضال عند قراءة القرآن الكريم هو زيادة الأجر والثواب من الله عز وجل للذين يقرؤون القرآن الكريم فقد ثبت في سنة نبينا صلي الله عليه وسلم أن الله سبحانه وتعالى يضاعف الأجر لقارئ القرآن الكريم لقوله تعالي:

• بسم الله الرحمن الرحيم (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ*لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ). صدق الله العظيم

• وقد ورد في كتاب الله عز وجل الكثير من الآيات التي تدل علي فضل قراءة القرآن الكريم لقوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم.

• ‏ (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَـٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).

• وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم  يفعل ذلك فقد ورد عن  حذيفة بن اليمان أنّه قال: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا مَرَّ بآيةِ خَوفٍ تَعوَّذَ، وإذا مَرَّ بآيةِ رَحْمةٍ سَأَلَ).

• ‏كما ورد أيضا عن الحسن أنّه قال: “هُمُ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِمُحْكَمِهِ، وَيُؤْمِنُونَ بِمُتَشَابِهِهِ، وَيَكِلُونَ مَا أَشْكَلَ عَلَيْهِمْ إِلَى عَالِمِهِ”.

حماية المسلم وحفظه

• ‏ومن الآيات التي تدل علي إن القرآن الكريم يحمي المؤمنين قوله تعالي  (وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً)

• وقد تم تفسير هذه الآية من قبل الإمام القشيريّ  بأن الله عز وجل يحمي ويحفظ قارئ القرآن الكريم في هذه الدنيا وفي الآخرة كما أن الله يدفع الأذى والأيادي الخاطئة التي تريد أذيه المسلم الحافظ لكتاب الله ويمنع الوصول إلي المسلم الحافظ لكتاب الله.

قارئ القران مع الكرام البررة

• عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران» . متفق عليه.

• ومعني الكرم البررة هم الملائكة وتفسير قول الله تعالي كرام برره في كتاب الله عز وجل أي الذين يتمتعون بأخلاق كريمة وخلق شريف والأفعال التي يقومون بها طاهرة مثل طهارة الملائكة ومن هذا يحب علي حافظ  كتاب الله أن تكون أخلاقه طاهرة وكريمة وأن تكون الأفعال التي يقوم بها سديدة حتي يرتفع إلي يكون في منزلة الكرام البررة.

أسئلة شائعة