قصص اطفال مكتوبة هادفة

قراءة قصص اطفال مكتوبة هادفة واحدة من أفضل الطرق التربوية المميزة التي تعزز الأخلاق المختلفة في نفوس طفلك، وتساعد في تعزيز الرابط بين الطفل ووالديه، فضلًا عن أنها تساعد في تنمي الوعي، والتفكير وإدراك الطفل، بالإضافة إلى أنها وسيلة مميزة من أجل توسيع الآفاق اللغوية الخاصة بطفلك.

من هذا المنطلق، وعبر فقراتنا التالية لموقع أنوثتك نتعرف معًا على مجموعة من أفضل القصص الهادفة التي يمكن سردها من أجل طفلك.

قصص اطفال مكتوبة هادفة

فيما يلي نعرض مجموعة من أجمل قصص اطفال مكتوبة هادفة، والتي من خلالها يمكن الإشارة إلى عدد كبير من الأخلاقيات والأمور الهامة التي لا بد لطفلك من التمتع بها، ومن هذه القصص نجد:

قصة فاعل خير

• في يوم من الأيام الدراسية خرج عمر من المدرسة.
• في طريقه إلى المنزل، شاهد عمر مجموعة من قشور الموز الملقاة في الطريق، فخاف أن تتسبب هذه القشور في تزحلق أحد في الطريق.
• بينما تذكر الدرس الذي كان يشرحه المعلم في المدرسة، إشارة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأن إماطة الأذى عن الطريق صدقة.
• في الحال، قام عمر بإخراج كيسًا من حقيبته من أجل جمع قشور الموز بها، وإلقائها في سلة القمامة عندما يجدها في طريق.
• عاد عمر إلى منزله، وبينما يسير استمر في حمد المولى عز وجل أنه ساعده في إماطة الأذى عن الطريق.
• بينما يجمع عمر قشور الموز، رآه واحد من أصدقائه، وفي اليوم التالي قام برواية ما حدث من خير عن طريق عمر للمعلم الخاص بهم.
• هنا أشاد المعلم بما قام به عمر، وأشار إلى طلابه إلى أنه في حال قام الجميع بما قام عمر من خير لعاش الجميع في سعادة، وأمان.

الفصل الأول من قصة الوقت الذهبي

• باسم هو فتى مجتهد، ومميز بين أصدقائه، فقد اعتاد أن يكتب واجباته ويحفظ دروسه كل يوم بعد الانتهاء من المدرسة والذهاب إلى المنزل.
• لهذا، وبسبب رؤية والد باسم لاجتهاده الدائم وعده بأنه سيجلب له هدية عند تفوقه بعد الامتحانات النهائية.
• هنا زاد اجتهاد باسم مع اقتراب الامتحانات أكثر وأكثر، وهو ما ساعده على أن يكون من الأوائل في صفه.
• فرح باسم بنجاحه فرحة عامرة، وسعد والده وشعرا بالفخر تجاه طفلهم، وحمدا الله على هذه النتيجة المميزة.
• في اليوم التالي جاء والد باسم بالهدية التي وعدها به، وكانت عبارة عن جهاز حاسوب مميز تمناه باسم منذ وقتًا طويلة، وهذا من أجل أن يلعب ويتسلى.
• لكن الأب كان حريصًا على أن يقول لباسم أن هذا الجهاز لم يتم إعداده من أجل اللعب فحسب، ولكنه من أجل الاستفادة والتعلم كذلك؛ لهذا قام بتحميل مجموعة من البرامج التعليمية على الحاسوب وعلمه كيف يستعملها.
• مع الأسف لم يستمع باسم للنصيحة، وكان يقضي وقتًا طوليلًا للغاية يلعب ويلهو أمام شاشة الحاسوب، ولم يستعمل البرامج التعليمية التي وفرها له والده.
• شعرت الأم بالقلق على حال طفلها، وكانت دائمًا ما تشتكي لوالده الذي يخبرها بتركه يتمتع به في وقت الإجازة.
• لكن عندما بدأ الفصل الدراسي استمر باسم بقضاء وقت طويل أمام الحاسوب يلعب ويلهو، وبدأ يهمل دروسه، وواجباته، وهو ما أدى إلى تراجع مستواه في المدرسة، وتغافل عن نصائح والديه.
• بل زاد الأمر سوءًا، فأصبح باسم يؤجل من صلواته ويؤخرها عن أوقاتها؛ كما أنه أهمل قراءة ورده من القرآن الذي اعتاد عليه  يوميًا.

الفصل الثاني: إشارة والدي باسم إلى أهمية الوقت

• هنا قرر الوالدين أن يعلما طفلهما درسًا مهمًا؛ فجلسا في غرفة الجلوس، وكل واحدٍ منهما امسك بهاتفه النقال.
• عند انتهاء باسم من اللعب والشعور بالجوع، خرج من غرفته متوجهًا لوالدته الجالسة ممسكة بهاتفها النقال تنظر به، وسألها: “ماذا سنأكل اليوم؟”
• أجابت والدته بينما تنظر إلى شاشة هاتفها النقال قائلة: “ليس لدي وقت للطبخ”.
• ثم أكمل والده الإجابة دون أن ينظر إليه أيضًا، وبينما يحدق في شاشة هاتفه، وقال: ” وأنا لا أملك وقت من أجل شراء مستلزمات المنزل من مأكل ومشرب”.
• ظهرت على باسم ملامح التعجب والاستغراب، ولكنه ذهب إلى غرفته من أجل استكمال اللعب، وبعد مضي ساعة من الزمان خرج من غرفته ليجد والديه على نفس الحال.
• قال باسم: “متى سنتناول الطعام أنا أشعر بالجوع؟”، ولكنه لم يجد جوابًا لسؤال هذا، فاستكمل سؤاله متعجبًا: “لماذا تتصرفانِ معي بهذا الشكل؟”.

الفصل الأخير: تعليم باسم درسًا مهمًا عن الوقت 

• هناك تركت والدته الهاتف ونظرت إليه قائلة: ” نحن نقلدك، فأنت تقضي ساعات متتالية متسمتعًا بالألعاب الإلكترونية، وبدأت تهمل في واجباتك، ودروسك دون أن تقدر قيمة الوقت؛ لهذا جربنا أنا ووالدتك أن نقلدك اليوم.”
• استكملت الأم حديثها قائلة: ” بمقدار شعورك بالانزعاج من تصرفنا، نحن أيضًا منزعجون للغاية من تصرفاتك، إذ يملك كل واحد منا في هذه الحياة وجبات محددة لا بد من تنفيذها والقيام بها، وهذا حتى لا يكون مصدرًا لإزعاجه من حوله”
• ثم نهض الأب قائلًا: “لقد كان الهدف من إحضاري الحاسوب لك أن تستخدمه في تعلم الأمور الجديدة، لا للعب فحسب؛ ألا تعلم يا طفلي العزيز أن الوقت من ذهب، وأن ما يمضي من العمر لا يمكن أن يعود أبدًا، لماذا لا تستغل وقتك بما يفيد في دينك ودنياك؟”
• أجاب باسم: ” لكنني استمتع كثيرًا باللعب أمام الحاسوب، كما أن الوقت يمضي بسرعة خلال فترة اللعب، وبمجرد الانتهاء من اللعب أشعر بتعبًا وإرهاق.”
• لتجيب عليه والدته: ” يجرع السبب في هذا إلى أنك تضيع وقتك في الألعاب التي تجهد عقلك، ولهذا لا تجد وقتًا أو طاقة من أجل القيام بواجباتك، هل هذا جائز يا ولدي؟”
• شعر باسم بالندم الشديد، وقال: أنا أعترف بما اقترفت من خطأ، وأني ضيعت وقتًا طويلًا دون فائدة، لكن من هذه اللحظة سأحاول أن أنظم وقتي ولن ألعب إلا بمجرد الانتهاء من دروسي وواجباتي؛ سأقوم بالصلاة في وقتها، وأقرأ وردي من القرآن الكريم، سأعود مجتهدًا يا والدي، وبالطبع لن أنسى الاستمتاع بالرياضة من أجل تنشيط جسمي وعقلي، وبعد الانتهاء سألعب قليلًا بالألعاب الإلكترونية”.
• فرح الأب والأم كثيرًا وقاما بالدعاء لطفلهم بالتفوق، وأن يرضى الله عنه.

قصص خيالية هادفة للاطفال

بجانب قراءة مجموعة من قصص اطفال مكتوبة هادفة لا بد من الإلمام بمجموعة من القصص الخيالية التي من خلالها يمكن تعزيز الأخلاق والأهداف السامية في نفس طفلك، ومن أجمل هذه القصص نجد:

قصة الصياد والسمكة

• في واحدة من القرى الصغيرة التي كان يعتمد أغلب سكانها على صيد الأسماك تواجد رجلًا عجوزًا جميل الملامح، كان دخل الرئيسي يعتمد على اصطياد الأسماك الطازجة.
• في يوم من أيام العمل الخاصة به، تومجه إلى البحيرة من أجل اصطياد السمك، وبينما يصطاد الرجل، كان نصيبه في هذا اليوم سمكة صغيرة، فاستمرت في مناجاته أن يتركها.
• عندما لم يقبل الرجل مناجاتها، قررت أن تقوم بحركة ذكية، فأشارت إليه أن يتركها تعود إلى النهر من أجل أن تكبر، ويزيد حجمها، وعندها يصطادها من جديد فتزيد نسبة المال مقابلها.
• لكن الصياد كان أكثر ذكاءً، وقد كان راضيًا بما يقدمه الله له، وأشار إلى أنه لن يترك رزقًا أكيدًا مقابل شيء في خيال السمكة غير أكيد.

العبرة الرئيسية من هذه القصة هي عدم التنازل عن المكاسب المحققة والواقعية، في سبيل شيء غير ملموس وغير أكيد، بجانب الحرص الدائم على الشعور بالرضا.

قصة الأرنب والسلحفاة

• في إحدى الغابات الساحرة، المزينة بالأشجار والنباتات الخضراء، وبينما يجري الأرنب ويلعب وجد السلحفاة جالسة تأكل.
• قام الأرنب بالتباهي كعادته بسرعته الكبيرة مقارنةً بحركة السلحفاة البطئية للغاية.
• بدأت السلحفاة تشعر بغضب شديد، وقررت أن تتحدى الأرنب في سباق باليوم التالي.
• ذهب الأرنب إلى مكان السباق بغرور وثقة عالية، بعد أن جمع كافة أصدقائه الحيوانات ليشاهدوا خسارة السلحفاة.
• لكن السلحفاة استعانت بالمولى عز وجل وبدأت السباق.
• عندما كان الأرنب مستمرًا في السباق وجد المسافة الفارقة بينه وبين السلحفاة كبيرة للغاية، لهذا قرر أن يستريح ويسترخي قليلًا بجانب الشجرة، ولكن ما حديث لم يكن في صالحه؛ إذ غلبه النعاس، ودخل في ثباتًا عميق.
• في تلك الأثناء كانت السلحفاة تقوم بأقصى جهدها مستعينة بالله عز وجل، واستمرت في السباق حتى وصلت إلى خط النهاية قبل الأرنب، متمكنة من الفوز عليه.
• هنا استيقظ الأرنب واستمر في السير إلى خط النهاية متيقنًا من فوزه؛ فلم يشعر بالوقت الذي قضاه نائمًا، لكن ما حدث لم يكن في حسبانه؛ إذ وجد الحيوانات جميعها تحتفل مع السلحفاة.

أسئلة شائعة