قصص وحكايات

قصة ذو القرنين يحيى الفخراني

قصة ذو القرنين

قبل البدء في سرد قصة ذو القرنين لا بد في البداية من معرفة من هو ذو القرنين؛ لا سيما أن هذه القصة واحدة من القصص التي ذكرت في مواضع، وآيات من القرآن الكريم؛ تحديدًا في سورة الكهف، من الآيات الثالثة والثمانين، وحتى الآية الثامنة والتسعين.

  • حيث يشار بأن ذو القرنين هو من قام ببناء السد الذي فصل قوم يأجوج ومأجوج عن بقية البشر، ودفع أذاهم.
  • بينما يقال بأن لقب ذو القرنين يعود في الأساس إلى وجود ضربتين برأسه تاركين علامات ظاهرة؛ واحدة في الجهة اليمنى من رأسه، والأخرى في الجهة اليسرى.
  • كما قيل بأن أصل لقب ذو الرنين يرجع إلى أنه ملك بلاد الفرد، وبلاد الروم وبلاد فارس.
  • فضلًا عن القول بأنه شاهد وتوغل في النور والظلمة، بالإضافة إلى أنه تمت الإشارة إلى أنه رأى في المنام بأنه أخذ قرني الشمس.
  • بالرغم من هذا اختلف العلماء في تحديد شخص ذو القرنين، فأشار البعض إلى أنه الأسكندر الأكبر، والبعض الآخر أشار إلى أنه كورش الكبير.
  • بينما أشار البعض إلى أنه إخناتون، واحد من فراعنة مصر القديمة الذي دعا إلى التوحيد.
  • بالرغم من هذا فلا يوجد قول صريح، وواضح بشأن شخص ذو القرنين؛ والله تعالى أعلى وأعلم.
  • لكن الأكيد بأنه من الشخصيات التي يسر المولى لها القوة ومقدمات النصر.

قصة ذو القرنين عند مطلع الشمس

  • قام ذو القرنين بتجهيز ثلاثة جيوش رئيسية؛ واحد منهم من أجل الغرب، والثاني اتجه إلى الشرق والأخير إلى المنطقة التي ضمن؛ مضيق جبلي حيث يأجوج ومأجوج.
  • بينما تعامل ذي القرنين مع كل قوم من الأقوام التي توجه إليها بشكل مختلف، وساعدهم في توحيد الصفوف، وكان حاكمًا عادلًا بينهم.
  • من هذا المنطلق، تبدأ القصة بالتوجه إلى المنطقة الواقعة غرب الشمس، والتي احتوت أمة من الأمم القوية التي تواجدت في الأرض.
  • كما، وقد مكنه المولى عز وجل بأن يحكمهم، ويعدل بينهم، ولهذا بدأ بدعواهم إلى الله بالحسنى، وكان الذي يبطش، ويتجبر ويرفض الدعوة بالحسنى يجزى بالقتل.

قصة ذو القرنين وقوم عند مطلع الشمس

  • توجه ذو القرنين بقيادة جيشه إلى القوم الموجودين في مطلع الشمس، وقد كانوا أمه بدائية، عراة، لا يملكون المنازل، ولا يعرفون معنى التمدن.
  • فقام ذو القرنين بدعواهم إلى المولى عز وجل، وعلمهم كيفية الستر بعد أن استعان بالله عز وجل، وكيفية العيش في تمدن.

قصة ذو القرنين ويأجوج ومأجوج بالتفصيل

قصة ذو القرنين يحيى الفخرانيt
  • بعد انتهاء ذو القرنين من مهمته مع أهل الشرق استكمل طريقه حتى وصل إلى مجموعة من البشر يعيشون بين جبلين، أو سدين.
  • كان هؤلاء القوم يتحدثون لغة غريبة، وغير مفهومة، وبمجرد رؤية ذو القرنين، والتأكد من أنه حاكم أتاه الله حكمة، وقوة طلبوا منه المساعدة ليكف عنهم أذى يأجوج ومأجوج، وهذا مقابل مبلغ محدد من المال.
  • لكن ذو القرنين وافق على المساعدة؛ ولكن دون أخذ المال، وبدأ بالاعتماد على أمور الهندسة والعلم من أجل بناء سد يفصل بينهم.
  • إذ قام بجمع الحديد، ثم وضعه في المنطقة بين الجبلين حتى تم تساوت قطع الحديد مع قمتي الجبلين.
  • بعد ذلك أوقد النار بهم، وأضاف إلى المزيج الكون للسور النحاس المذاب، وهذا من أجل زيادة الصلابة والقوة.
  • بهذا تمكن بعد أن استعان بالله أن يسد الفجوة التي تفصل بين القومين، ومنع يأجوج ومأجوج من الخروج والظهور من جديد، وكف أذاهم عن البقية.
  • تتضح هذه القصة بشكل كبير في الآيات من سورة الكهف؛ بدايةً من الآية السادسة والثمانين، وحتى الآية الثامنة والتسعين.

قصة ذو القرنين يحيى الفخراني

بالإضافة إلى التعرف على قصة ذو القرنين بشكل بسيط ويسير، هناك بضع مقاطع الفيديوهات المميزة على منصة يوتيوب بصوت الفنان المصري يحي الفخراني، والتي تسرد القصة بشكل لطيف، ومبسط لطفلك، ويمكن الوصول بسهول بالشكل التالي:

  • يمكن الوصول إلى الجزء الأول من قصة ذو القرنين؛ في سلسلة قصص الإنسان في القرآن بالتوجه إلى الرابط التالي هنا.
  • بينما يمكن الوصول إلى الجزء الثاني من القصة، ومعرفة بقية أحداثها بالتوجه إلى الرابط التالي هنا.
  • أما عن الجزء الثالث من القصة فيمكن الوصول إليه بالتوجه إلى الرابط التالي هنا.

قصة ذو القرنين كاملة pdf

تتعدد الكتب والروايات التي من خلالها يمكن الإلمام بقصة ذو القرنين بسهولة، ومن هذه الكتب ما يلي:

  • كتاب ذو القرنين الملك العادل الذي طاف بالأرض، والذي يعتبر واحد من سلسلة كتب ملوك الدنيا الأربعة، ويمكن الحصول على هذا الكتاب بالتوجه إلى الرابط التالي هنا.
  • بالإضافة إلى أنه يمكن الوصول إلى كتاب ذو القرنين القائد الفاتح والحاكم الصالح من تأليف الكاتب محمد خير رمضان يوسف بالتوجه إلى الرابط التالي هنا.

قصة ذو القرنين في سورة الكهف

قصة ذو القرنين يحيى الفخرانيt

من أجل الإلمام بالقصة بشكل واضح وصريح دون تأويل لا بد من معرفتها من مصدرها الحقيقي، وهذا في آيات سورة الكهف؛ إذ يقول تعالى:

“وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87)”

“وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94)”

“قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)”.

أسئلة شائعة

أين يوجد قبر ذو القرنين؟

أظهرت بعض الأبحاث، والأقاويل بأن قبر ذو القرنين موجود في منطقة جورجيا؛ تحديدًا في جبال القوقاز، بالقرب من منطقة أذربيجان وأرمينية.
بينما تم الإشارة إلى هذه الأقاويل بناءً على أثر رُوي عن طريق ابن عباس.
إذ قيل بأنه في آخر شمال الأرض، والله تعالى أعلى وأعلم.

ما معنى ان الشمس تغرب في عين حمئة؟

يأتي هذا القول في سورة الكهف، بالآية السادسة والثمانين، ويأتي تفسر الآية مشيرًا إلى معنى “وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ “؛ أي رأى الشمس تغرب ناحية البحر، وكأنها تنزل بين أحضان مياه البحر، وهو شأن من يرى الشمس تغرب بالقرب من البحر، وكأنها تغوص به، وهي في الأساس لا تفارق الفلك الرابع المتواجدة به.

زر الذهاب إلى الأعلى