صحة المرأة

أسباب نزيف الرحم المستمر التشخيص والعلاج الصحيح

يعتبر نزيف الرحم المستمر من المشكلات الصحية التي تواجه النساء ويعد من المشاكل الشائعة التي تؤثر على صحة المرأة. يمكن أن يكون هذا النزيف نتيجة للعديد من الأسباب، ومن المهم التعرف عليها للحصول على العلاج المناسب. في هذا المقال عبر موقع أنوثتك سنتحدث عن أسباب نزيف الرحم المستمر وطرق علاجها.

أسباب نزيف الرحم المستمر

من أبرز أسباب حدوث النزيف المستمر في الرحم ما يلي:

  • التهاب الرحم: يعد التهاب الرحم واحدًا من الأسباب المهمة لنزيف الرحم المستمر. يمكن أن يحدث هذا التهاب بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية، ويمكن أن يصاحبه أعراض مثل الحمى والألم في البطن والتبول الألم.
  • التكيسات المبيضية: يمكن أن تسبب التكيسات المبيضية نزيف الرحم المستمر. تحدث التكيسات المبيضية عندما تتشكل كتل سائلة داخل المبيض، ويمكن أن تسبب ألمًا في البطن وتغييرات في دورة الحيض.
  • التشوهات الخلقية: يمكن أن تتسبب التشوهات الخلقية في نزيف الرحم المستمر. يمكن أن تحدث هذه التشوهات بسبب مشاكل في تكوين الرحم والمبايض، ويمكن أن تسبب ألمًا في البطن وتغييرات في دورة الحيض.
  • التعرض للإصابة: يمكن أن تسبب الإصابة بالرحم نزيفًا مستمرًا. يحدث ذلك عندما يتعرض الرحم للإصابة أثناء الولادة أو خلال الجراحة، مما يؤدي إلى نزيف الرحم.
  • تضخم الرحم: يمكن أن يتسبب تضخم الرحم في نزيف مستمر. يحدث ذلك عندما يتضخم الرحم بسبب وجود تورم أو ورم داخله، ويمكن أن يتسبب في ألم شديد في البطن ونزيف مستمر.
  • التعرض للإجهاض: يمكن أن يتسبب الإجهاض في نزيف الرحم المستمر. يحدث ذلك عندما يتم إجهاض الجنين خارج الرحم، ويمكن أن يسبب نزيفًا شديدًا وخطيرًا.

أسباب محتملة لنزيف الرحم الدائم

بالإضافة إلى ما سبق، يمكن أن تكون هناك أسباب أخرى لنزيف الرحم المستمر، مثل الأورام الخبيثة وحدوث تغيرات في الهرمونات ومن الأسباب الأخرى كذلك ما يلي:

  • يمكن أن تحدث مشاكل هرمونية تؤدي إلى نمو بطانة الرحم الداخلية وزيادة سمكها، وهذا ما يعرف بفرط تنسج بطانة الرحم. يحدث ذلك عندما يرتفع هرمون الإستروجين وينخفض هرمون البروجسترون، مما يؤثر على الإباضة ويؤدي إلى تمزق البطانة ونزيف الرحم المستمر. يحدث هذا الاختلال الهرموني غالبًا عند الفتيات في مرحلة المراهقة أو النساء قبيل انقطاع الطمث في مرحلة سن اليأس.
  • يمكن أن تتعلق مشاكل الحمل بنزيف الرحم المستمر، حيث يمكن أن تحدث بعض المضاعفات المرافقة للحمل مثل الحمل خارج الرحم أو الإجهاض المبكر. وفي حالة إصابة المرأة بالعضال الغدي (Adenomyosis)، يتميز ذلك بنمو النسيج المبطن للرحم إلى الجدار العضلي، مما يؤدي إلى زيادة سمك البطانة وتفتتها ونزيف الرحم المستمر.
  • تسبب بعض أنواع حبوب منع الحمل نزيف الرحم في بعض الأحيان. كما يمكن أن تكون أسباب نزيف الرحم المستمر الأخرى عديدة، بما في ذلك الإصابة بأمراض السرطان مثل سرطان المبيض، وسرطان الرحم، وسرطان قناة فالوب.
  • كما يمكن أن يحدث نزيف الرحم المستمر بسبب الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، أو الأورام الحميدة في عنق الرحم أو الأورام الليفية الرحمية، أو مرض التهاب الحوض
  • . ويمكن أيضًا أن تكون الأسباب مرتبطة بمشاكل في الغدة الدرقية والكبد والكلى، أو تناول بعض الأدوية المضادة لتخثر الدم، والتعرض لإصابة عميقة في عنق الرحم، والتوتر والضغط النفسي، واستخدام بعض وسائل منع الحمل المثبتة داخل الرحم، والإصابة بأحد اضطرابات تخثر الدم مثل قلة الصفيحات.
  • عمومًا فمن الممكن أن يكون نزيف الرحم المستمر علامة على وجود مشكلة صحية خطيرة، ومن المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب وتقديم العلاج المناسب.

مضاعفات نزيف الرحم

يمكن أن تترتب على نزيف الرحم المستمر مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. من بين هذه المضاعفات:

  1. فقر الدم: إذا استمر النزيف لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى نقص الدم وفقر الدم.
  2. صعوبات في الحمل: قد يؤثر نزيف الرحم على الخصوبة ويجعل من الصعب الحمل.
  3. انخفاض ضغط الدم: يمكن أن يؤدي فقدان الكثير من الدم إلى انخفاض ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإغماء والدوار.
  4. الإصابة بالعدوى: قد يزيد النزيف من خطر الإصابة بالتهابات الرحم والمبيضين والأنابيب والجهاز التناسلي الآخر.
  5. تشكل الأورام: يمكن أن يزيد نزيف الرحم من خطر تشكل الأورام الليفية والأورام الحميدة في الرحم.
  6. مضاعفات جراحية: في بعض الحالات، يمكن أن يتطلب علاج نزيف الرحم المستمر جراحة لإيقاف النزيف أو إزالة الأورام المسببة له.

لذلك، يجب استشارة الطبيب عند حدوث نزيف الرحم المستمر لتحديد السبب والعلاج المناسب لتجنب المضاعفات المحتملة.

أعراض نزيف الرحم

يمكن أن يتميز نزيف الرحم بالأعراض التالية:

  1. نزول دم من المهبل بكميات متفاوتة، وقد يستمر النزيف لفترة طويلة.
  2. الشعور بالألم في منطقة الحوض.
  3. الشعور بالإرهاق والضعف العام بسبب فقر الدم.
  4. الشعور بالدوار أو الإغماء بسبب فقر الدم.
  5. الشعور بالتوتر والقلق.
  6. تغيرات في دورة الحيض، مثل تأخر الحيض أو تغيير في كمية الدم المفرز.
  7. حدوث نزيف بين دورات الحيض.
  8. حدوث نزيف بعد مرحلة انقطاع الطمث عند النساء اللواتي يقتربن من سن اليأس.

إذا كانت هذه الأعراض موجودة، يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب والعلاج المناسب.

لون دم النزيف المهبلي

يمكن أن يختلف لون الدم الناتج عن نزيف الرحم المستمر اعتمادًا على سببه وشدته. ومع ذلك، في العادة يكون لون دم النزيف المهبلي الناتج عن نزيف الرحم أحمرًا فاتحًا إلى أحمر قاتم، ويمكن أن يكون سائلاً وخفيفًا أو ثقيلاً ومتكتلًا.

إذا كان الدم أحمر فاتح وخفيف الكمية، فيمكن أن يكون النزيف ناجمًا عن الإجهاض المبكر أو تغييرات في هرمونات الجسم. أما إذا كان الدم أحمر قاتم وثقيل الكمية، فيمكن أن يكون النزيف ناجمًا عن الأورام الليفية الرحمية أو سرطان الرحم.

يجب الاتصال بالطبيب على الفور في حالة تغير لون الدم أو زيادة كميته أو استمرار النزيف لفترة طويلة، لتحديد السبب والعلاج المناسب.

متى يكون نزيف الرحم خطيرًا

قد يكون نزيف الرحم خطيراً في بعض الحالات، وعلى الرغم من أن بعض النزفات الخفيفة يمكن أن تكون طبيعية، إلا أن بعض الحالات تستدعي الاهتمام الطبي الفوري، ومن بين هذه الحالات:

  1. النزيف الغزير جداً: إذا كان الدم يخرج بكميات كبيرة جداً وبشكل متواصل.
  2. النزيف الذي يستمر لفترة طويلة: إذا استمر النزيف لعدة أيام، فقد يؤثر ذلك على حالة الدم ويؤدي إلى فقر الدم.
  3. النزيف الذي يحدث بعد انقطاع الطمث: إذا كانت المرأة قد دخلت في مرحلة انقطاع الطمث، فإن أي نزيف مهبلي يحدث بعدها يجب فحصه بعناية.
  4. النزيف الذي يحدث بعد الجماع: إذا حدث نزيف بعد الجماع، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية.
  5. النزيف الذي يسبق الحمل: إذا كان هناك نزيف مهبلي قبل الحمل، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة في الرحم أو الأنابيب أو المبايض.
  6. النزيف الذي يحدث بعد الولادة: إذا كان هناك نزيف مهبلي بعد الولادة، فقد يشير ذلك إلى مشكلة في الرحم أو الأنسجة المحيطة به.

في حالة حدوث أي من هذه الحالات، يجب استشارة الطبيب على الفور لتحديد السبب والعلاج المناسب، وقد يحتاج الشخص المصاب بنزيف الرحم الخطير إلى تلقي الرعاية الطبية الفورية لمنع المضاعفات والحفاظ على الصحة العامة.

علاج نزيف الرحم المستمر

يعتمد علاج نزيف الرحم المستمر على السبب الأساسي للنزيف. وفيما يلي بعض الخيارات العلاجية التي يمكن أن يقترحها الطبيب:

  1. الأدوية: يمكن استخدام الأدوية لعلاج نزيف الرحم المستمر، مثل الهرمونات المثبطة للإفرازات الهرمونية، وهي تستخدم لتنظيم الدورة الشهرية وتقليل حدة النزف. كما يمكن استخدام الأدوية المضادة للتشنجات لتخفيف الألم والتشنجات الحاصلة.
  2. الجراحة: في حالة عدم استجابة النزيف للعلاج الدوائي، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحة لإيقاف النزيف، مثل العملية الجراحية لإزالة الأورام الرحمية.
  3. العلاج بالطاقة الكهربائية: يمكن استخدام العلاج بالطاقة الكهربائية، وهو يستخدم لتدمير الأنسجة الرحمية غير المرغوب فيها.
  4. التدبير الذاتي: يمكن للنساء اللواتي يعانين من نزيف الرحم المستمر اللجوء إلى بعض التدابير الذاتية لتخفيف الأعراض، مثل تناول المسكنات والتدفئة الخفيفة لتخفيف الألم.
زر الذهاب إلى الأعلى