الحالات المرضية

مسببات بروز عظمة العصعص وأبرز طرق العلاج الحديثه 2024

مسببات بروز عظمة العصعص عديدة، حيث يعود بعضها إلى العوامل الطبيعية أو لاتباع العادات الخاطئة والبضع الآخر إلى الإصابة بمختلف المشكلات المرضية، إذ تعد هذه الحالة غير شائعة ولكنها مزعجة حيث تتطلب التخلص منها للتمكن من ممارسة المهام اليومية بكل سهولة، فمن خلال موقع أنوثتك سوف نذكر أسباب بروز العصعص وكل ما يلزم حول الموضوع.

مسببات بروز عظمة العصعص

إن عظمة العصعص أو كما يُطلق عليها منطقة عظم الذنب هي العظمة التي توجد في عمق الأرداف تحديدًا أعلى الشرج والمسؤولة عن دعم الجسم في وضع الجلوس، حيث إنها تعد من العظام المُعرضة لمشكلة النتوءات العظمية أي أنها مُعرضة للبروز من مكانها الطبيعي، إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى الآتي:

الفقدان السريع للوزن

  • أظهرت بعض التقارير التي تم الحصول عليها من دراسة أجريت بشكل مسبق سنة 2014 م إلى أن الفقدان السريع للوزن من عوامل بروز عظمة العصعص.
  • وذلك لأنه يعمل على توسيد هذه العظمة وهو ما يجعلها أكثر بروزًا.

الإصابة بالسمنة

  • من الممكن أن تتسبب زيادة الوزن في بروز عظمة العصعص وذلك بسبب الضغط الشديد عليها عند الجلوس.
  • حيث إن هذا الأمر من المتوقع أن يترتب عليه أيضًا الشعور بالآلام لا سيما عند اتخاذ وضعية جلوس غير مناسبة.

التعرض للإصابة الشديدة

  • قد يؤدي التعرض إلى صدمة شديدة أو حادث إلى خلع عظمة العصعص من مكانها وبالتالي بروزها.
  • حيث إن هذه المشكلة تحدث بشكل عام نتيجة السقوط على المؤخرة وارتطامها بسطح صلب كالجليد أو الأرض.
  • كما تحدث عند الانزلاق أثناء الهبوط على الدرج أو نتيجة للسقوط من مكان مرتفعًا وذلك جلوسيًا على المؤخرة.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذه السقطات في الغالب تسبب إصابات بسيطة كبعض الآلام والكدمة ولكنها في كثير من الأحيان وعندما تكون شديدة تؤدي إلى خلع عظمة العصعص بكل سهولة.

العوامل الوراثية

  • قد تتسبب العوامل الوراثية في بروز عظمة العصعص، حيث إن هذه العظمة تكون بارزة لدى البعض بشكل طبيعي طالما لم يتم تعرضهم للإصابة في هذا المكان.
  • فبروز العصعص من الأمور التي يُمكن توريثها من جيل الآباء إلى حيث جيل الأبناء.

فرط التنسج

  • يمثل فرط التنسج واحدة من المشكلات الشائعة لعمود الفقري، حيث إنه يتسبب في انحناء الجزء الأسفل من العمود إلى الداخل بشكل مفرط.
  • إذ يؤدي هذا الانحناء إلى اندفاع الحوض إلى الخلف أو إلى الأعلى مما يترتب عليه بروز عظمة العصعص.
  • يُجدر بالإشارة إلى أن فرط التنسج يحدث بصفة عامة بسبب العامل الوراثي أو الإصابة أو اضطرابات العمود الفقري أو جراحات العمود الفقري.

وضعية الجلوس السيئة

  • تؤدي وضعية الجلوس السيئة والمُعتاد عليها إلى الضغط بشدة على عظمة العصعص التي توجد في نهاية العمود الفقري.
  • وهو ما يترتب عليه الشعور بالألم وبروز العظمة بمرور الوقت ومع زيادة فترات الجلوس.

الإجهاد المتكرر

  • هناك بعض الأنشطة التي تتسبب في انحناء العمود الفقري إلى الأمام إلى جانب تمديد قاعدته على نحو مستمر مثل ركوب الدراجات.
  • حيث إنها تؤدي إلى إجهاد العضلات والأربطة حول العصب، وهو ما يترتب عليه الضغط على عظمة العصعص والتسبب في بروزها والشعور بالألم.

مرحلة الشيخوخة

  • مع التقدم في السن تتآكل الغضاريف لدى الإنسان، فمن أبرزها الغضروف الذي يساهم في تثبيت عظمة العصعص في مكانها.
  • حيث إنه ومع تآكل غضروف العصعص يظهر الألم نتيجة احتكاك العظام ببعضها كما تصبح عظمة العصعص بارزة.

العدوى المرضية

  • في حالات نادرة يحدث بروز لعظمة العصعص إلى جانب الشعور بالألم بسبب التعرض للعدوى المرضية.
  • فمن أبرز أنواع هذه العدوى هو الخرّاج الشعريّ.

أسباب أخرى

  • العظام المكسورة أي كسر عظم الذنب.
  • التهاب الحوض العجزي.
  • عرق النسا.
  • التهاب منطقة العصعص.
  • انخفاض هرمون الاستروجين قبل فترة الحيض وتأثيره على منطقة الحوض.
  • الإصابة بالبواسير.

بروز عظمة العصعص بعد الولادة

تبرز عظمة العصعص عادةً أثناء الحمل بسبب قيام هرمونات الريلاكن والاستروجين بارتخاء الأربطة في قاع الحوض وهو ما يجعل العصعص قادرًا على الحركة والشعور بالألم بسببه، ولكن هذا الأمر يكون مؤقتًا، إذ إن عظمة العصعص تبرز بشكل أكثر لدى بعض النساء بعد الولادة مقارنةً بفترة الحمل إذ يعزى السبب وراء ذلك إلى الآتي:

  • إفراز الجسم في الثلث الأخير من الحمل أي مع بداية الشهر السابع بعض الهرمونات والتي تجعل عظمة العصعص أكثر مرونة من خلال تمديد العضلات.
  • اتساع الحوض إلى أكبر ما يُمكن من أجل السماح بمرور الطفل وهو ما يؤدي إلى ظهور النتوءات العظمية.
  • تعرض الأربطة للجهد بسبب الولادة ومرور الطفل من قناة الولادة.
  • اتخاذ الطفل للوضعية الخلفية والتي يكون فيها قدميه إلى الأعلى ورأسه إلى الأسفل ووجه مقابل لمعدة الأم.
  • زيادة حجم الطفل أكبر من المتوسط.
  • استعمال الطبيب المقلط للمساعدة على الولادة.
  • انكسار عظمة العصعص أو تعرضها للخلع أثناء الولادة علمًا بأنها سوف تُشفى من تلقاء نفسها ودون تدخلات جراحية في حالة الالتزام بالراحة وبتعليمات الطبيب.

بروز العصعص وأمراض السرطان

أشارت بعض الأبحاث إلى أنه يوجد مجموعة من الأعراض إلى جانب بروز العصعص تدل على الإصابة بأمراض السرطان المرتبطة بهذه العظمة فمن هذه الأعراض التنميل والشعور بالآلام في القاعدة السفلية من أسفل الظهر وظهور كتلة يُمكن تمييزها بالعين المجردة في أسفل الظهر وفقدان السيطرة على عملية التبول أو التبرز وبعد المشكلات في وظائف المثانة أو الأمعاء، إذ تتمثل أمراض السرطان الشائعة في الآتي:

  • سرطان القولون: قد يؤدي سرطان القولون إلى الشعور بالألم في عظمة العصعص إلى جانب النزيف في المستقيم والإسهال أو الإمساك الذي يستمر لمدة 4 أسابيع تقريبًا.
  • الورم الفقري: تظهر آلام الورم الفقري في عظمة العصعص وذلك لأنه قادرًا على الانتشار إلى العمود الفقري وإلى أجزاء أخرى في الجسم.
  • سرطان عظمة العصعص: يبدأ سرطان العصعص في أماكن أخرى من الجسم إلى أن ينتشر ويصل إلى عظمة العصعص، فمن أبرز هذه الأماكن هي الرئتين.
  • الورم الحبلي: يعد من أنواع السرطان النادرة والتي تحدث في العمود الفقري، حيث إنه يظهر على وجه التحديد في عظمة العصعص ويتسبب في الشعور بالخدران والآلام، ومن الجدير بالذكر أنه يعتبر من أبرز أسباب بروز عظمة العصعص لدى الأطفال.

تشخيص بروز عظمة العصعص

يتم تشخيص السبب الحقيقي وراء بروز عظمة العصعص بواسطة الطبيب المختص وذلك من خلال إجراء الفحوصات والاختبارات الآتية:

  • السؤال عن التاريخ المرضى للمريض لمعرفة ما إذا كان حدثت إصابات مباشرة في منطقة عظمة العصعص أم لا.
  • إجراء الفحص البدني من أجل البحث عن آثار الكدمات التي تعرضت لها عظمة العصعص أو الإصابات وفحص أعراض الأمراض الأخرى أيضًا كالدمل.
  • الحصول على صورًا بالأشعة السينية للمريض وذلك عند اتخاذه لوضعيات الجلوس والوقوف.
  • إجراء صور الرنين المغناطيسي للكشف عن السرطانات والأمراض المعدية.
  • فحص المستقيم من خلال تحريك عظمة العصعص للتحقق من مجال حركتها ومعرفة مدى تطابقه مع مجال الحركة الطبيعي والذي عادةً يبلغ 13 درجة تقريبًا.

علاج انحراف العصعص

يعتمد علاج بروز عظمة العصعص بشكل أساسي على السبب الذي أدى إلى حدوث هذه المشكلة، ففي السطور التالية سوف نشير إلى الخيارات المطروحة للعلاج:

الإجراءات الطبية

  • العلاج الفيزيائي أو العلاج الطبيعي: يعتمد على استخدام تقنيات معينة لإجراء التدليك على الظهر مما يساهم في تخفيف آلام العصعص وتعزيز محاذاة العمود الفقري، حيث إنه يتم تحت إشراف الطبيب للحصول على التعليمات المناسبة ومعرفة كيفية التحرك بشكل صحيح لتقليل شعور الانزعاج بسبب بروز المنطقة.
  • الحشوات الجلدية: هي مادة هلامية تُحقن في منطقة العصعص بهدف توسيده وجعله أقل بروزًا، إذ تعتمد فكرتها على تغطية العصعص بطبقة لينة تحت الجلد، ولكنها لا تعد بمثابة حلًا مناسبًا للجميع أو حتى آمنًا ولم يوجد أبحاث مثبتة بعد تؤكد على مدى فاعليتها في التخلص من مشكلة بروز عظمة العصعص.
  • الترقيع: يتم هذه العلاج من خلال ترقيع المنطقة التي تحيط بعظمة العصعص عبر حشوها بالدهون حتى يتم تخفيف الشعور بالألم.
  • العلاج الطبي:
    • الحصول على مسكنات الألم كالأيبوبروفين.
    • حقن التنظير.
    • حقن الكورتيزون المحلية.
    • إجراء عملية جراحية من أجل إزالة بروز العظم المتهيج من منطقة العصعص وهذا يتم في الحالات الشديدة.

الإجراءات المنزلية

  • تدليك المنطقة المصابة بزيوت المساج كزيت الخروع.
  • الاستحمام بماء دافئ مع وضع الملح الإنجليزي فيه.
  • الجلوس بوضعية صحيحة من خلال استعمال المكتب العالي أو وساطة خاصة لدعم منطقة الظهر.
  • التزام الراحة التامة بعد الولادة والاستلقاء على الجانب الأيمن أو الأيسر مع تجنب حدوث الإمساك عبر تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالألياف.
زر الذهاب إلى الأعلى