حالات شفيت من ارتجاع الصمام الميترالي مراحل العلاج بالتفصيل
حالات شفيت من ارتجاع الصمام سنشير إليها عبر موقع أنوثتك، وذلك لأن هذا المرض يتسبب في شعور البعض بالإحباط بشأن التعافي منه وعودة عمل القلب بشكل طبيعي، ونظرًا لتأثيره في بعض الأحيان على الحمل والولادة لدى النساء، فلقد أثُبت طبيًا وجود مجموعة من الطرق يُمكن من خلالها أن يتم التعافي من المرض أو التعايش معه بسهولة دون مضاعفات.
محتوى المقال
حالات شفيت من ارتجاع الصمام
يوجد في القلب أربعة صمامات أساسية حيث يعد الصمام الميترالي من أبرزهم إذ إنه يقع بين البطين الأيسر والأذين الأيسر ويلعب دورًا كبيرًا في منع رجوع الدم من البطين إلى الأذين، ولكنه عُرضة لمشكلة الارتجاع والتي تحدث نتيجة لعدة عوامل كارتخاء الصمام أو إصابته بالعدوى، إذ تؤدي هذه المشكلة إلى جعل الدم يرجع بشكل عسكي إلى القلب مما يؤدي إلى زيادة الضغط عليه، وفي بعض الحالات قد يرجع إلى الرئتين أيضًا، وعلى الرغم من خطورة ارتجاع الصمام إلا أن هناك العديد من الحالات التي شُفيت منه كالآتي:
الحالة الأولى
- تقول إحدى النساء أنها كانت تعاني من السعال المزعج ومن انتفاخ بعض المناطق في جسدها كالبطن والقدم ومنطقة الكاحل ومن عدم انتظام ضربات القلب.
- حيث تسبب هذه الأعراض في فقدانها القدرة على الحركة بشكل طبيعي إلى جانب فقدان القدرة على بذل أي مجهود حتى ولو كان بسيطًا، مما اضطرها إلى الذهاب للطبيب، وتم تشخيص إصابتها بمرض ارتجاع الصمام الميترالي.
- ولكن من المؤسف أن الطبيب أخبرها بأنها تأخرت كثيرًا في اكتشاف المرض، لذا نصحها بالخضوع لعملية جراحية لإصلاح الصمام الميترالي نظرًا لأن العلاجات الدوائية في هذه الحالة لن تكون مجدية.
- وعقب الخضوع للعملية نصحها بتناول بعض الأدوية لتعزيز إتمام الشفاء، وفي غضون فترة وجيزة تمكنت بالفعل من التخلص من ارتجاع الصمام ومن أعراضه التي كانت تجعلها في أسوأ حالاتها.
الحالة الثانية
- تذكر سيدة أخرى إنها كانت تشعر بالألم في مختلف أجزاء جسدها ومن ضيق التنفس مما جعلها تشعر بأنه يوجد شيء في الصدر بسيط ويؤثر على قدرتها على التنفس.
- فتوجهت للطبيب وبعد إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي اكتشفت أنها مريضة ارتجاع الصمام، وبناءً على ذلك وصف لها العلاج المناسب.
- حيث اقترح عليها تناول الأدوية التي تنظم ضربات القلب، فمع الالتزام بالجرعات المقررة والمتابعة الطبية الدورية تمكن من التعافي والشفاء من هذا المرض.
أسباب ارتجاع الصمام الميترالي
تحدث مشكلة ارتجاع الصمام الميترالي بشكل أساسي بسبب تدلي وريقات هذا الصمام إلى الخلف وتسبب الأمر في منع انغلاقها على النحو الصحيح عند انقباض القلب، وهو ما قد يكون ناجمًا عن أسباب أخرى أيضًا تتضمن ما يلي:
- إصابة صمامات القلب بالعدوى والتهاباها.
- تمزق الصمام الميترالي.
- الإصابة ببعض الأمراض المناعية كالروماتيزم.
- التهاب القلب الروماتيزمي المرتبط بالإصابة ببكتيريا المكورات العقدية.
- الإصابة بالنوبات القلبية أو بأمراض الشريان التاجي.
- وجود مشكلة منذ الولادة في الصمام الميترالي.
- ضعف عضلة القلب.
- الارتفاع الشديد في ضغط القلب.
- تناول بعض الأدوية.
أعراض ارتجاع الصمام الميترالي
في الحالات الخفيفة أو المتوسطة من ارتجاع الصمام الميترالي قد لا تظهر أي أعراض على المريض، على عكس الحالات المتقدمة والتي تعاني من الأعراض الآتية:
- لغط القلب وهو عبارة عن أصوات مضطربة للقلب لا يسمعها سوى الطبيب.
- التعب العام.
- الصداع.
- كثرة التبول.
- انتفاخ البطن أو الكاحل أو الأقدام.
- خفقان القلب أو الشعور بسرعة النبضات.
- السعال لا سيما عند الاستلقاء أو في الليل.
- ضيق التنفس عند بذل الجهد.
الجدير بالذكر أن ارتجاع الصمام الشديد من الممكن أن يتسبب في الإصابة بالرجفان الأذيني أو فشل عضلة القلب أو فرط ضغط الدم الرئوي أو التهاب غشاء القلب.
تشخيص ارتجاع الصمام الميترالي
تتمثل أهم طريقة لتشخيص مرض ارتجاع الصمام في فحص نبضات القلب للتحقق من وجود الأصوات غير الطبيعية، أما عن الطرق الأخرى فهي تتضمن:
- قسطرة القلب.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- اختبار إجهاد القلب.
- تخطيط كهربية القلب بهدف مراقبة نظم القلب.
- تخطيط صدى القلب لمعرفة شدة ارتجاع الصمام القلبي.
علاج ارتجاع الصمام الميترالي بدون جراحة
يعتمد علاج مشكلة ارتجاع الصمام على سبب وحدة الارتجاع بالإضافة إلى صحة الجسم بصفة عامة، ففي الحالات الأولية من المرض قد لا يحتاج المريض سوى المتابعة الدورية مع الطبيب، أو قد يتم وصف العلاجات الدوائية الآتية له:
- مدرات البول: تُعرف باسم أقراص طرد الماء حيث إنها تمنع من تراكم السوائل في الرئتين والأجزاء الأخرى من الجسم.
- أدوية ضغط الدم: تساهم في السيطرة على ضغط الدم ومنع ارتفاعه والذي يؤدي إلى تفاقم أعراض ارتجاع الصمام التاجي.
- مضادات تخثر الدم: يتم وصفها في حالة الإصابة بالرجفان الأذيني بسبب وجود مرض في الصمام وذلك للوقاية من الجلطات الدموية.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات مستقبلات بيتا: تعمل على تخفيف الضغط على القلب.
العمليات الجراحية لارتجاع الصمام
يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية في حالة إن كان الصمام لدى المريض يتطلب الترميم أو الاستبدال، حيث تعتمد هذه العمليات على إحداث شق جراحي في الصدر لإصلاح التلف، وهي كالآتي:
ترميم الصمام الميترالي
يحافظ هذا الإجراء على وظيفة القلب، وهو يشمل الإجراءات الآتية:
- ترقيع الثقوب الموجودة في صمام القلب.
- فصل وريقات الصمام الملتحمة.
- إعادة توصيل سدائل الصمام.
- إزالة أنسجة الصمام الزائدة لكي تتمكن السدائل من الإغلاق بكل سهولة وإحكام.
- استبدال الحبال التي تدعم هيكل الصمام التاجي لترميمه.
- رأب حلقة الصمام لشدها أو تقويتها.
- رأب الصمام ويتم ذلك في حالة الصمام التاجي ذو الفتحة الضيقة، حيث يدخل الجراح إلى الصمام قسطارًا عبر شريان في الأربية أو الذراع على طرفه بالون ويوجهه إلى الصمام الميترالي ثم ينفخ البالون لتوسيع فتحة الصمام ومن ثم تفريغ الهواء وإزالة القسطار.
- مشبك الصمام التاجي والذي يستعمل لتعزيز غلق وريقات الصمام وتقليل كمية ارتجاع الدم.
استبدال الصمام الميترالي
تعتمد عملية استبدال الصمام على إزالته واستبداله بصمام ميكانيكيًا أو مصنوعًا من نسيخ قلب خنزير أو بقرة أو إنسان حيث يُطلق عليه صمام نسيجي بيولوجي، ففي بعض الأحيان يتم إجراء قسطرة قلبية حتي يتم إدخال الصمام البديل في صمام نسيجي بيولوجي لم يعد يعمل بشكل صحيح وسليم، ويعرف هذا الإجراء بإدخال صمام داخل صمام.
الجدير بالذكر أنه في حالة الخضوع لعملية استبدال صمام ميكانيكي بالصمام التاجي فلا بد من تناول الأدوية المضادة لتخثر الدم مدى الحياة للوقاية من الجلطات الدموية، وبالنسبة لصمامات الأنسجة البيولوجية فهي تتدهور بمرور الوقت وتتطلب الاستبدال.
نصائح لمرضى ارتجاع الصمام الميترالي
حتى يتم التعايش مع مرض ارتجاع الصمام الميترالي في حالة إن كان المريض لا يحتاج إلى الأدوية العلاجية فلا بد من اتباع النصائح الآتية والتي تضمن زيادة التعافي وسرعة الشفاء:
- الانتباه جيدًا إلى الصحة الجسدية وتجنب بذل أي مجهود شاق.
- الإقلاع عن التدخين والكحوليات لما تسبب في إصابة أوعية وصمامات القلب بالضرر.
- مراجعة الطبيب بصفة دورية وإجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة للتحقق من حالة الصمام.
- الإكثار من تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالفيتامينات والمعادن اللازمة لصحة القلب.
- تجنب الأطعمة الغنية بالدهون فهي تؤثر بالسلب على الشرايين والقلب.