القسم الإسلامي

ما حكم سجود سهو

ما حكم سجود سهو تعتبر من ضمن الأحكام المهمة عند المسلمين، وكلنا نعلم أن الصلاة هي عماد الدين كما أنها عبادة التي فرضت على المسلمين كافة والتي يجب أن تؤدى بشكل يومي دون انقطاع، لكن قد يحدث في بعض الأحيان حالة من السهو وقد يحتار المسلم في كيفية علاج هذا السهو لهذا سوف نبحث لكم من خلال السطور التالية الحكم الشرعي من سجود السهو وكيف تكون سجدة السهو.

ما حكم سجود سهو

حديثنا اليوم عن الحكم من سجود السهو الذي قد يحدث عند الصلاة، فقد بحث هذا الأمر العلماء الإجلاء وقد فصلوا في هذا الأمر هذا بعد أن أخذوا بعين الاعتبار وفي الحسبان الحالة التي كان عليها المصلى وقت أداء الصلاة، سواء كان يقوم بأداء فريضة الصلاة بمفردة أو كان يقوم بها وراء إمام وأي اعتبارات أخرى، الآن نعرض عليكم الحكم من خلال آراء الأئمة العلماء وتكون الآراء كالتالي:

  • الرأي الأول: هو رأي علماء وأئمة المذهب الحنفي حيث أنهم أكدوا على وجوب سجود السهو.
  • وأكدوا أنه في حالة تركها المصلي فيكون وقتها الإثم واقع عليه، لكنهم أوضحوا بأن الصلاة في هذه اللحظة ليست باطلة.
  • وأكدوا على هذا الأمر من خلال الأحاديث المتعددة، وقالوا بأن رسولنا العظيم.
  • لوات الله عليه وسلامه هو وأصحابه لم يتركوا سجود السهو مطلقاً.
  • إذاً نفهم من هذا الأمر أن سجود السهو واجباً.
  • الرأي الثاني: يعود إلى أصحاب المذهب المالكي وقالوا فيه بأن سجدة السهو هي سنة مؤكدة.
  • في حالة كانت الصلاة وراء إماماً أو كانت الصلاة بشكل فردي، ففي حالة سها المصلي خلال أداء الصلاة.
  • فلا يقوم المصلي بأداء سجدة السهو إلا بعد أن ينهي الإمام الصلاة ويختمها.
  • فيقوم المصلي بعدها ويسجد السهو لنفسه.
  • الرأي الثالث: وهو رأي أصحاب المذهب الشافعي فقد أجمعوا أن سجدة السهو هي سنة.
  • كما أوضحوا بأن المأموم لا يسجد سجود السهو لنفسه أبداً.
  • وأن الإمام هو من يتحمل عنه هذا، كما وضحوا بأن سجود السهو تتم أو أنها واجبة في حالة واحدة.
  • هي الاقتداء لهذا فإن من واجب المأموم أن يعلم إمامه.
  • الرأي الرابع: يعود إلى مذهب الحنابلة وقالوا بأن سجود السهو تكون واجبة عندما يغفل المصلي أو يسهو.
  • وكان هذا السهو في أي جزء من أركان الصلاة، أو حتى عندما يشك في أمر ما.
  • فقد يسهو المصلي في واجب من واجبات الصلاة أو قد يخطئ عند القراءة وتتغير معنى الآية.
  • فقالوا إن سجدة السهو تكون سنة عندما يقوم المصلي بإضافة قولاً مشروعاً.
  • لكن هذا القول كان في غير مكانه، سواء كان هذا عن طريق السهو أو التعمد.
  •  كما أكدوا على أن سجود السهو تكون مباحة عندما يقوم المصلي بترك سنة من السنن المتعلقة بالصلاة.

كيفية سجود السهو

قبل أن نبدأ في توضيح كيفية سجدة السهو يجب أن ننوه على أنها سجدتان، وتكون بينهما جلسة يتم فيها قول الكلمات التي تقال في السجود للصلاة أما بالنسبة للوقت الذي تتم فيه السجدتين، فإنه قد يختلف طبقاً لاختلاف المذهب المتبع، بناء على هذا فإن الآراء قد تعددت للعلماء عند الوقت الذي تتم فيه سجدة السهو، من بين أن تكون آخر الصلاة أو أنها تؤدى بعدها لذا نعرض عليكم هذه الآراء وهي:

كيفية سجود السهو
  • رأي المذهب الحنفي: فقد جاء عنهم بأن سجدة السهو تكون بعد السلام مطلقاً.
  • كما أن الحنفية اشترطوا النية لها.
  • حيث أنهم اعتبروها صلاة ويجب أن تحقق بها شرط النية.
  • رأي المذهب الشافعي: جاء عن دسام الإمام الشافعي رحمه الله عليه.
  • أن سجود السهو يجب أن تكون قبل السلام من الصلاة بعد قول التشهد مهما كان السهو.
  • كما أكدوا على لزوم النية بالنسبة لكل من المنفرد في الصلاة أو الإمام بشكل سوي.
  • بالنسبة للمأموم فإنه لا يحتاج إلى نية، حيث أنه يكتفي بنية إمامه.
  • لكن يحب أن نوضح أن محل النية هنا تكمن في القلب.
  • رأي المذهب الحنبلي: أكدوا أن سجود السهو يجب أن يكون قبل السلام من الصلاة مطلقاً في أي حالة.
  • لكن هناك حالتين استثناء الحالة الأولى عند نقص ركعة أو أكثر خلال الصلاة.
  • عندما تنقص في عدد الركعات على المصلي أن يأتي بالركعات الناقصة.
  • بعد ذلك يقوم بسجدة السهو بعد السلام.
  • الحالة الثانية عند الشك في أي ركن من أركان الصلاة، حيث يقوم المصلي ببناء صلاته على ظنه.
  • حيث يتم الصلاة طبقاً لها، خلالها يتم السجود للسهو وتكون بعد السلام.
  • كما أن الحنابلة اشترطت التشهد على أن يكون بعد السجود للسهو بعد السلام.
  • الحنابلة اشترطت أيضاً التشهد بعد سجود السهو وقبل أن يتم السلام منه بعد الصلاة.
  • رأي المذهب المالكي: أكد على أن تكون سجدة السهو قبل السلام في حالة كان السبب النقض في جزء من الصلاة.
  • أما تكون سجدة السهو بعد السلام عندما تكون السبب في زيادة ركن من أركان الصلاة.
  • أما عقد النية فلا شرط لها في حالة كانت السجدة قبل السلام.
  • وتكون الاستكفاء من خلال نية الصلاة، وتكون النية عند سجدة السهو واجبة في حالة كانت بعد الصلاة، نظراً لأن هن قد أنهى الصلاة.

قراءة التشهد بعد سجود السهو

  • وضح كل من مذهب الشافعية والمالكية والحنابلة، ومعهم شيخ الإسلام ابن تيمية.
  • جميعهم قالوا لا تشهد بعد سجود السهو، حيث قالوا الذي يأتي بسجود السهو بعد السلام لا يستلزم أن يقول التشهد مرة أخرى.
  • والمعروف وجود خلاف بين العلماء، أما عدم وجوب التشهد يكون هو القول الرائج.
  • في حالة كان سجود السهو قبل قول السلام، لا يلزم المصلي أن يشرع بقول التشهد.

سجود السهو كم سجدة

  • في الأغلب تكون عدد سجدات السهو هي سجدتان فقط.
  • حيث يقوم المصلي بأداء هذه السجدات ليعمل على تعويض الخلل والخطأ الذي حدث أثناء الصلاة.
  • حتى في حالة وجود الشك في وقوع خطاً حيث يقوم المصلي وقتها بأدائها قبل التسليم مباشرة.
  • أو يمكن أن تكون بعد التسليم والانتهاء من أداء الصلاة.
  • يجب التأكد بأن سجدة السهو مشروعيته تتم عند النسيان أو عند الشك.
  • هناك قول عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إِذَا سَهَا أَحَدُكُمْ فَلَمْ يَدْرِ أَزَادَ أَوْ نَقَصَ فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ).
  • عند ترك أي ركن من الصلاة بشكل متعمد، لا تستلزم سجود السهو.
  • لكن في هذه الحالة يتطلب الأمر الرجوع وإعادة الصلاة مرة أخرى.

أسباب سجود السهو 

تتم سجدة السهو في حالة كانت الصلاة فرض أو أنها نفل، ويكون السبب عند حدوث زيادة في الصلاة أو نقص جزء منها حتى تكون في حالة وجود شك، لذا سوف نعرض عليكم الأسباب من خلال النقاط التالية:

  • حالة الشك في الصلاة: عندما يشك المصلي في الصلاة التي قام بها، يجب عليه إصلاح الخطأ للخلل الذي حدث به.
  • بالنسبة للمذهب الشافعي والمالكي: أكدت هذه المذاهب على وجود الشك في الصلاة.
  • لأداء سجدة واحدة أو سجدتين تكون الصلاة تبقاً على يقين المصلي.
  •  ويقوم بأداء سجدة السهو على أن يستدل على ما تمت روايته عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.
  • عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
 (إذا سَها أحدُكُم في صلاتِهِ فلم يَدْرِ واحدةً صلَّى أو اثنتَينِ؟ فليبنِ علَى واحِدةٍ فإن لم يَدرِ ثِنتينِ صلَّى أو ثلاثًا فليبنِ علَى ثنتينِ فإن لم يَدرِ ثلاثًا صلَّى أو أربعًا؟ فليَبنِ علَى ثَلاثٍ، وليَسجُدْ سَجدَتينِ قبلَ أن يسلِّمَ).
  • هناك قول آخر للرسول صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا شكَّ أحدُكم في صلاتِه فلْيُلْقِ الشكَّ، ولْيَبنِ على اليقينِ، فإذا استيقنَ التَّمامَ سجد سجدتَينِ، فإن كانت صلاتُه تامَّةً كانت الركعةُ نافلةً له والسجدتانِ، وإن كانت ناقصةً كانت الركعةُ تمامًا لصلاتِه والسجدتانِ تُرغِمانِ أنفَ الشيطانِ).
  • مذهب الحنفية: أكد المذهب الحنفي عند شك المصلي في الصلاة يقوم بإتمام على ظنه.
  • على أن تتم صلاته طبقاً لما تيقن في قرارة نفسه، كما وضحنا من خلال الأحاديث النبوية الشريفة حيث قال عليه السلام:
(إذا شَكَّ أحدُكُم في صلاتِهِ فليتحرَّ الصَّوابَ فليُتمَّ عليهِ ثمَّ ليسلِّم ثمَّ ليسجُدْ سَجدتَينِ).
  • الزيادة في الصلاة: يسجد المصلي للسهو عند زيادة ركن من الصلاة، وهناك حديث يوضح هذا.
  • عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(صَلَّيْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَإِمَّا زَادَ، أوْ نَقَصَ، قالَ إبْرَاهِيمُ: وايْمُ اللهِ ما جَاءَ ذَاكَ إلَّا مِن قِبَلِي، قالَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، أحَدَثَ في الصَّلَاةِ شيءٌ؟ فَقالَ: لا قالَ فَقُلْنَا له الذي صَنَعَ، فَقالَ: إذَا زَادَ الرَّجُلُ، أوْ نَقَصَ، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ قالَ: ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ).

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا اليوم ما حكم سجود سهو وكل ما يتعلق بسجود السهو، ونتمنى أن ينال مقالنا على إعجابكم وإلى اللقاء في مقال جديد من خلال مجلة أنوثتك.

زر الذهاب إلى الأعلى