القسم الإسلامي

قصة موت النبي يحيى عليه السلام

قصة موت النبي يحيى عليه السلام

النبي يحيى عليه السلام هو أحد رسل المولى تبارك وتعالى، وقد اختاره حتى يقوم بنشر الدعوة الإسلامية.
إذ أرسله رب العزة إلى بني اسرائيل حتى ينشر دين الإسلام، ويدعوهم للتوحيد، لكن واجه سيدنا يحيى كرهاً كبيراً من بني إسرائيل و معاملة سيئة، وكانت دعوته شاقة جداً.
لهذا نوضح فيما يلي قصة موت النبي يحيى عليه السلام بشكل يسير وسهل، والتي تبدأ بالشكل التالي:

  • يشار إلى أن نبي الله يحيى توفى على يد الحاكم هيرودوس.
  • فقد كان هيرودس يرغب في الزواج من ابنة أخيه، وهو ما كان محرمًا في شريعتهم، وشريعة يحيى عليه السلام.
  • لهذا قام يحيى بتوضيح حرمة الأمر إلى هيرودس، وهو ما جعله حاقدًا عليه، وقام بالأمر بقتله وإحضار رأسه بسبب تصديه له.
  • الأمر الذي جعل جند الحاكم يتوجهون إلى يحيى عليه السلام؛ بينما كان قائمًا من أجل التعبد للمولى، فقاموا بقطع رأسه، مرسلين إياه إلى هيرودوس.

قبر نبي الله يحيى عليه السلام

تعددت الأقاويل بشأن موقع دفن رأس نبي الله، مع الإشارة إلى أن بدنه دفن في فلسطين، وتمت الإشارة إلى أن رأسه دفنت في أحد المناطق التالية:

  • يشير القول الأول بأن رأسه دفنت مع جسده في فلسطين؛ القدس.
  • أما الرأي الآخر فيشير إلى أنه دفن بجوار والده في فلسطيّة.
  • بينما أشر الرأي الأخير إلى أنها دفنت في مسجد دمشق، وتحديدًا في المسجد الأموي.

يحيى بن زكريا في الإسلام

سيدنا يحيى بن زكريا هو من الأنبياء الذين أرسلهم رب العزة الى بني إسرائيل، وهو ابن سيدنا زكريا الذي كان يقوم بنشر الدعوة الإسلامية.
بينما  أتته النبوة في سن صغيرة، فكان يبتعد عن الذنوب، و يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر؛ وهذا بناء على ما جاء في سور مريم بالآية الثانية عشر: “يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا”.

  • ذكر اسم سيدنا يحيى في القرآن الكريم أكثر من مرة ومن تلك الآيات نجد:

“فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ”

سورة آل عمران- الآية 39

“وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ”

سورة الأنعام- الآية 85.

“فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ”

سورة الأنبياء- الآية 90.
  • في تلك الآيات الشريفة كلمنا رب العزة عن مقام سيدنا يحيى وسيدنا زكريا، واصطفاه لنشر الدين الإسلامي، لما يحمله من صفات طيبة وخصال حميدة.
  • كما وضحت سورة مريم قصة يحيى عليه السلام، ومولده، فقد ناجى زكريا عليه السلام مولاه أن يرزقه الولد الصالح بالرغم من عدم وجود أي دلالة على جواز الأمر، فاستجاب له ربه، وجاءت المعجزة.

صفات يحيى عليه السلام

سيدنا يحيى عليه السلام هو من الرسل المميزين الذين كانوا يتمتعون بأجمل الصفات والخصال الحميدة ومن أجمل  صفاته ما يلي:

  • صدق يحيى عليه السلام برسالة المسيح عيسى بن مريم وآمن بروح الله.
  • كان عيسى عليه السلام ابن خالة سيدنا يحيى عليه السلام.
  • تمتع بحسن الخلق والوجه البشوش، زاد النور في قلبه وفي وجه.
  • سيدنا يحيى لديه كلمة مسموعة بين أهله ولديه سيادة رائعة فاستطاع أن ينشر الحق ويحارب الباطل.
  • كان نبيًا قوياً معصوم من الوقوع في الخطأ.
  • كما استطاع أن يحارب شهواته ويبتعد عن الحرام.
  • كان يتمتع بقلب خاشع وكان بارًا بوالديه.
  • دائما كان يؤدي الطاعات في وقتها، وتمتع بالحكمة والرشد منذ سن صغير.
  • كان دائما  منشغل بدراسة الدين الإسلامي ومعرفة الحلال والحرام.
  • لم تغرية الحياة الدنيا فكان دائما يجلس على ضفاف النيل، وينظر إلى الكون و يشغل باله تدابير الله عز وجل، وجمال خلق الكون.
  • كما جاءت صفات نبي الله يحيى موضحة في آيات القرآن الكريم؛ فتمت الإشارة إلى أنه: 
    • كان يحيى عليه السلام يملك القدرة على فهم الحكمة في عمر مبكر، وهذا لقوله تعالى: (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ).
    • فضلًا عن كونه رحيم، وعطوف، وكان زيكيًا، وتقيًا.
    • بالإضافة إلى كونه بارًا بوالديه، وكان شديد التواضع مع الآخرين.

حياة سيدنا يحيى عليه السلام

كانت حياة سيدنا يحيى مملوئة بالمعجزات؛ بدايةً من إنجابه، والتي كانت معجزة كبيرة من رب العزة لسيدنا زكريا عليه السلام.

  •  فقد كان زكريا عليه السلام كبير في السن، وأصابته الشيخوخة وكانت زوجته عاقر، ولكن أراد الله أن تحدث تلك المعجزات الرائعة ويتم إنجاب سيدنا يحيى.
  •  فمن بداية وجوده في الحياة كان بشارة الخير والنور، وكان رضي الله عنه يتمتع بالخصال الحميدة، وكان طيب القلب.
  • أيضا كان يعطف على الفقير والمسكين، ويشفق على الحيوانات.
  • بعد موت سيدنا زكريا تولى سيدنا يحيى نشر دين التوحيد، وكان يستخدم العدل والحق في جميع أمور حياته ويحكم بقيم الشريعة الإسلامية.

أين كانت دعوة سيدنا يحيى عليه السلام

تحدث أهل العلم عن مكان دعوة سيدنا يحيى عليه السلام مشيرين إلى ما يلي:

  • البعض منهم قالوا كانت الدعوة في بلاد الشام.
  • أما الآخرون فأشاروا إلى أن الدعوة كانت في الأردن .
  • بينما بدأ سيدنا يحيى نشر دعوته الإسلامية من منطقة تعرف باسم وادي نهر الأردن، ثم ذهب إلى بلاد الشام حتى وصل إلى البلاد التي كانت تسكن بها بني إسرائيل.

شواهد تؤكد مقتل النبي يحيى عليه السلام

 هناك العديد من الشواهد التي تدل على مقتل نبي الله يحيى عليه السلام وتلك الشواهد تمثلت في:

  • القلعة التي توجد في منطقة مكاور، والتي توجد في دولة الأردن جنوب مدينة مادبا.
  • حيث يوجد في هذه القلعة العديد من الشواهد التاريخية التي تؤكد على الجريمة البشعة التي تعرض لها نبي الله يحيي و لم ينساها التاريخ.

أسئلة شائعة

كيف قطعت راس سيدنا يحيى؟

يشار إلى أن نبي الله يحيى توفى على يد الحاكم هيرودوس.
فقد كان هيرودس يرغب في الزواج من ابنة أخيه، وهو ما كان محرمًا في شريعتهم، وشريعة يحيى عليه السلام.
لهذا قام يحيى بتوضيح حرمة الأمر إلى هيرودس، وهو ما جعله حاقدًا عليه، وقام بالأمر بقتله وإحضار رأسه بسبب تصديه له.
الأمر الذي جعل جند الحاكم يتوجهون إلى يحيى عليه السلام؛ بينما كان قائمًا من أجل التعبد للمولى، فقاموا بقطع رأسه، مرسلين إياه إلى هيرودوس.

من هو النبي الوحيد الذي لم يخطئ؟

كان نبي الله يحيى عليه السلام، فقد عصمه المولى عز وجل من الخطأ منذ الصغر.
كما يحيى عليه السلام يملك القدرة على فهم الحكمة في عمر مبكر، وهذا لقوله تعالى: (وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ).
فضلًا عن كونه رحيم، وعطوف، وكان زيكيًا، وتقيًا.
بالإضافة إلى كونه بارًا بوالديه، وكان شديد التواضع مع الآخرين.

لماذا سمي يحيى عليه السلام بهذا الاسم؟

كان يحيى عليه السلام بشارة، ومعجزة المولى عز وجل إلى نبيه زكريا، وقد سماه عز وجل، وهذا ما توضحه سورة مريم في ذكر قصة مولد يحيى عليه السلام، وبشارة الملائكة لزكريا؛ فيقول تعالى في الآية السابعة من سورة مريم: ” يَٰزَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَٰمٍ ٱسۡمُهُۥ يَحۡيَىٰ لَمۡ نَجۡعَل لَّهُۥ مِن قَبۡلُ سَمِيّٗا”.

زر الذهاب إلى الأعلى