حكم اجابة المؤذن
محتوى المقال
حكم اجابة المؤذن
يتساءل الكثيرون ما هو حكم اجابة المؤذن وهل هناك اثبات من السنة او القرآن الكريم عن حكم إجابة المؤذن، والإجابة: تتمثل في أن هناك الكثير من الأحاديث النبوية التي حثنا من خلالها رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام بإجابة المؤذن.
فمن ضمن الأحاديث التي تؤكد فضل إجابة المؤذن نجد ما يلي:
يقول صلى الله عليه وسلم: “إذا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فإنَّه مَن صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عليه بها عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ، فإنَّها مَنْزِلَةٌ في الجَنَّةِ، لا تَنْبَغِي إلَّا لِعَبْدٍ مِن عِبادِ اللهِ، وأَرْجُو أنْ أكُونَ أنا هُوَ، فمَن سَأَلَ لي الوَسِيلَةَ حَلَّتْ له الشَّفاعَةُ.”
رواه عبد الله بن عمرو، صحيح مسلم.
يقول صلى الله عليه وسلم: “إذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولوا مِثْلَ ما يقولُ المُؤَذِّنُ”
رواية: أبو سعيد الخدري، صحيح البخاري.
كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُغِيرُ إذَا طَلَعَ الفَجْرُ، وكانَ يَسْتَمِعُ الأذَانَ، فإنْ سَمِعَ أذَانًا أمْسَكَ وإلَّا أغَارَ فَسَمِعَ رَجُلًا يقولُ: اللَّهُ أكْبَرُ اللَّهُ أكْبَرُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: علَى الفِطْرَةِ، ثُمَّ قالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ فَنَظَرُوا فَإِذَا هو رَاعِي مِعْزًى
الراوي: أنس بن مالك، صحيح مسلم.
هل يجوز ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن
يمكن اعتبار هذا السؤال أحد أكثر الأسئلة التي أخذت جدالًا كبيرًا من علماء الدين والفقه، هل يجوز ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن أم لا، وتأتي الإجابة بالشكل التالي:
- الإجابة: نعم يستطيع المسلم أن يقوم بترديد الأذان بعد انتهائه، وهي من السنن المؤكدة التي كان يفعلها رسول الله عليه الصلاة والسلام.
- حيث أشار بعض العلماء إلى إجابة الأذان فيما تم سماعه، وما لم يتم سماعه، وهذا ما اتفق عليه مجموعة من علماء الحنفية، والحنابلة والشافعية، ومجموعة من الحنابلة، وذهب إليه بن عثيمين.
- بينما أشار بعض العلماء إلى أنه يفضل لمن فاته جزء من الأذان أن يجيب المؤذن فيما تبقى، وسمعه، وهو القول الخاص بمجموعة من الحنابلة، وبعض الحنفية، ومجموعة من المالكية، بينما ذهب إليه ورجه محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
حكم ترديد الأذان
- ترديد الأذان يعد من السنن المستحبة الذي كان يفعلها رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، فكان إذا سمع المؤذن يقول حي على الفلاح، كان يردد رسول الله ويقول لا حول ولا قوة الا بالله.
- كما كان في نهاية الأذان يقوم بقول (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة والدرجة العالية الرفيعة وابعثه اللهم المقام المحمودة الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد).
حكم ترديد الأذان مع الجوال
وفقًا لعلماء الدين، وبناءً على التساؤلات المتعددة بشأن حكم ترديد الأذان وراء برامج الأذان في الهاتف الجوال، جاءت الإجابة بالشكل التالي:
- أشار فقهاء الدين إلى عدم جواز ترديد الأذان خلف الأذان المسجل في الهاتف، كونه لا يعتبر أذانًا حقيقًا، أي لم يتم في وقت الصلاة، بل تم تسجيله في وقت سابق.
- جاء الدليل على هذا في إجابة الشيخ بن عثيمين رحمه الله، فقام بتوضيح إجابته إشارةً إلى ما يلي.
- لا بد من أن يكون حديث ومباشر لوقت الصلاة، وفي هذه الحالة يتم ترديده بموجب أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم، كما وضحنا في الأحاديث السابقة، وأشار بعض الفقهاء إلى أنه لا يفضل ترديد الأذان في حالة أداء الفرد الصلاة.
- كما أشار بن عثيمين إلى أنه لا ينبغي إجابة وترديد الأذان في حالة كونه مسجلًا، مشيرًا إلى أنه لا يعتبر أذانًا حقيقًا، وإنما هو أمرًا مسموعًا.
- لهذا فمن المتاح للفرد بأن يقوم بالأذان في منزله بمجرد دخول وقت الصلاة، وهو ما يزيد من ثواب وفضل الإنسان.
- فضلًا عن جواز الإجابة والترديد مع الأذان المباشر في التلفاز أو إذاعة الراديو.
فضل إجابة المؤذن
هناك الكثير من الفضائل والجزاء الحسن من إجابة المؤذن، ومن هذه الفضائل مايلي:
- من يسمع الأذان ويقوم بترديده فهو من الشهداء على الخير، والدليل على ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ، جِنٌّ ولَا إنْسٌ ولَا شيءٌ، إلَّا شَهِدَ له يَومَ القِيَامَةِ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- من يجيب المؤذن ويردد معه الأذان يصبح من أهل الجنة، والدليل على ذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (قال المؤذن لا إله إلا الله وقال لا إله إلا الله من قبله دخل الجنة) صدق رسول الله عليه وسلم.
- من أجاب وراء المؤذن غفر الله له جميع الخطايا والذنوب واجعله من أهل الجنة والفردوس الأعلى والدليل على ذلك، حديث رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام قال (وأنا أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضينا بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه).
- من ردد الأذان وراء المؤذن فكان جزاءه الرزق الواسع والخير.
ثواب إجابة المؤذن
- من سئل رب العزة بعد الأذان وسيلة وشفاعة حلت عليه شفاعة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
- من دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمقام المحمود والشفاعة، أكرمه الله بالخير في الدنيا والأخرة.
- كما أنه من قال وقت الأذان مثل ما يقول المؤذن وبداخله يقين أن الله سوف يغفر له ذنوبه ويكرمه في الدنيا والآخرة سوف يكون من أهل الجنة.
- فضلًا عن أنه من من أتجه إلى السماء ودعا الله بعد الأذان له دعوة مستجابة والدليل على ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ساعتان تُفتَّحُ فيهما أبوابُ السَّماءِ وقلَّما تُرَدُّ على داعٍ دعوتَه عند حضورِ النِّداءِ والصَّفِّ في سبيلِ اللهِ وفي لفظٍ ثِنْتان لا تُرِدَّان أو قال ما تُرَدَّان الدُّعاءُ عند النِّداءِ وعند البأسِ حين يلحَمُ بعضٌ بعضًا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ماذا نقول مع المؤذن
وفقًا للأحاديث النبوية الشريفة فإن ترديد الأذان يقال به ما يقوله المؤذن في كافة الحالات، إلا جملتين؛ هما:
- عند سماع جملة ( حي على الصلاة، حي على الفلاح).
- عندها لا بد للسامع أن يقول: (لا حول ولا قُوَّة إلَّا بالله).
- هذا الأمر الذي اتفقت عليه كافة مذاهب الإسلام الأربعة: الحنفية، والمالكية، والشافعية، وحتى الحنابلة.
- في حالة سماع الأذان من أكثر من مسجد، يمكن ترديد كل ما يتم سماعه في حال كان الآذان مشروعًا، وهو ما اتفق عليه علماء المذهب الحنبلي، والمالكية، والشافعية، وبعض الحنفية.
- كما أشار إلى هذا الرأي شيخ الإسلام ابن تيمية، والشوكاني والصنعاني، وابن الباز وابن عثيمين.
أسئلة شائعة
هل اجابة المؤذن واجبة؟
أشارت الأحاديث النبوية الشريفة إلى أنه من المستحب إجابة المؤذن فيما يقول، وهو ما اتفق عليه فقهاء الدين، كما أن ترديد الأذان من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
كيف تكون اجابة المؤذن؟
ترديد الأذان يقال به ما يقوله المؤذن في كافة الحالات، إلا جملتين؛ عند سماع جملة ( حي على الصلاة، حي على الفلاح)، عندها لا بد للسامع أن يقول: (لا حول ولا قُوَّة إلَّا بالله).
