قصتي مع الجني العاشق

عن طريق موقع أنوثتك نتعرف معًا  فيما يلي على واحدة من القصص التي تمت روايتها من قبل إحدى الصديقات، وهذا بناءً على أحداث حقيقية كرت بها؛ تحت عنوان “قصتي مع الجني العاشق“.

قصتي مع الجني العاشق

في البداية لا بد من الإشارة إلى أن الجن من المخلوقات التي خلقها المولى عز وجل، وتعيش في أمم مثل أمم البشر، ويسكنون في عالم موازي لعالم البشر؛ يأكل الجن ويشربون ويتكاثرون؛ منهم المسلم ومنهم الكافر، ولكنهم غير مرئيين للبشر؛ لهذا لا يصدق الكثير من الأشخاص الأمور الخاصة بقصص الجن العاشق، والتي نروي واحدة منهم عبر فقراتنا.

• تبدأ أحداث (قصتي مع الجني العاشق) التي ترويها واحدة من الصديقات مشيرة إلى أنها تعلمت من التجربة التي مرت بها، والهدف الرئيسي من سردها لها أن تساعد الآخرين.
• بينما بدأت الأحداث في الأساس عندما كانت الفتاة تبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، وقد كانت تشعر بأشياء غريبة، فغالبًا ما تشعر بأنفاس شخص قريب منها.
• دائمًا ما كانت تشعر أثناء النوم بأنفاس شخص يحيطها، ودائمًا ما تصاب بالأحلام والكوابيس المرعبة أكبر من عمرها.
• تصف الفتاة الأحلام التي كانت ترى في أغلبها كائن غريب يشبه كتلة من الشعر الأسود؛ بينما يمسك يدها مستمتعًا برؤيتها نائمة.
• تطور الأمر فيما بعد، وبدأت في الشعور بأحد قريب منها للغاية محاولًا الاقتراب منها وهي نائمة، وعندما روت ما تمر به لوالدتها أخبرتها أن الأمر يمكن أن يكون من الخيال كونها في فترة مراهقة.
• فيما بعد بدأت تشعر الفتاة بألم غير مبرر في جسدها عندما تستيقظ من النوم، وبدأت مجموعة من الكدمات تظهر في أماكن متفرقة من الجسم دون أن أي سبب.
• هنا بدأت الفتاة باللجوء إلى تحصين نفسها بالقرآن والحفاظ على الأذكار وصلواتها، ولكن الأمر كان صعبًا وثقيلًا على نفسها أن تؤدي الشعائر الدينية بطريقة يسيرة.
• مرت الأيام دون أي حلول، واستسلمت الفتاة للوضع، وعندما نضجت بدأ الأشخاص في التقدم لها، وهنا تشير إلى أنها كانت تشعر بشخص يخنقها قائلًا في أذنها، ومحذرًا إياها بأنها إن قبلت أي شخص يطلبها للزواج سيكون مصيرها الهلاك.
• تستكمل الفتاة في سرد قصة قصتي مع الجني العاشق قائلة: “كنت أرفض الزواج، وأشعر بالغضب الشديد بمجرد ذكر الأمر؛ بالإضافة إلى أني بدأت أحاول ألا أنام خوفًا من رؤية الكوابيس، بدأت حالتي في التدور، وأصبحت نفسيتي مدمرة.”
• هنا بدأت الفتاة في زيارة الأطباء النفسيين، والأطباء بشكل عام دون أي تحسن.
• من هذا المنطلق، بدأت الفتاة في اللجوء إلى أحد المختصين في العلاج من هذه الحالة، وبعد أن قرأ عليها بعض آيات من القرآن الكريم، وحاول علاجها؛ أشار إلى مجموعة من الآيات والأدعية في الأذكار التي لا بد من الحفاظ عليها، من أجل تحصينها.

أسباب الجن العاشق

يمكن اعتبار المس الشيطاني، أو المس من الجن العاشق واحد من أخطر الأمور التي تصيب الشخص، خاصةً أن هذا النوع من الجن يكون من أخطر الأنواع التي تتمسك بجسد المصاب.
بينما يمكن أن يصيب هذا المس الرجال والنساء على حد سواء، ومن أسباب المس من قبل الجن العاشق نجد ما يلي:

• كشف العورة في المنزل دون ذكر المولى عز وجل، ويتم الأمر بعدد مختلف من الطرق؛ أشهرها:
  • في حال ارتدت المرأة الملابس الشفافة التي تظهر ما أسفلها ووقفت أمام المرآة، أو السير ذهابًا وإيابًا مظهرة مفاتنها.
  • في هذه الحالة يمكن أن يكون الجن العاشق الذي يمسها من عمار المنزل، ويكون الأمر ناتجًا عن رؤيته إياها والإعجاب بها.
  • كما يمكن للأمر أن يكون نتيجة عن ارتداء الملابس التي تكشف البدن أثناء النوم؛ خاصةً خلال فصل الصيف، وهذا في حال عدم ذكر الله قبل النوم.
  • بالإضافة إلى أن دخول الحمام دون ذكر الله واحد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى المس الشيطاني؛ ولهذا لا بد من قول الدعاء (اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث) قبل الدخول إلى الحمام.
  • في هذا الدعاء يشار إلى الخبث بضم الباء إلى أنهم الجن، والخبائث هم إناث الجن، أما الخبث بتسكين الباء فهم الشياطين، والخبائث هي الأضرار والنجاسات الناتجة عن عملية الإخراج.
  • بينما يمكن القول أيضًا: :” أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم .“
  • بالإضافة إلى أن الجماع بين الرجل وزوجته دون ذكر الله عز وجل يمكن أن يكون واحد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالمس عن طريق الجن العاشق.
• من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى المس الشيطاني هو السحر، وهذا السبب يكون من أخطر الأسباب والأنواع؛ إذ يتركز الأمر على أمرين السحر والعشق.
• يمكن أن يكون لهذا الأمر علاقة بالأذى الذي يعتمد على الآخرين؛ إذ يتواجد بعض الأشخاص مع نفوس مريضة ترغب في الإيذاء فتلجأ لهذا النوع من السحر، وغالبًا يكون كمين لرغبة التفريق بين الأحبة.

أين يتمركز المس العاشق

وفقًا لما وضحناه سابقًا، وبعد التعرف على التفاصيل في القصة تحت عنوان (قصتي مع الجني العاشق)، يمكننا الإشارة إلى أن مس الجن العاشق غالبًا ما يتركز الجني العاشق في واحدة من الأماكن التالية:

• غالبًا ما يتركز الأمر في المناطق الحساسة بجسم الشخص المصاب.
• كما يمكن أن يتركز في الجهة اليسرى من الجسم، وهذا ليكون قريبًا من قلب الإنسان.
• أو يمكن أن يصيب عورة الإنسان، أو أن يجري فيه مجرى الدم وصولًا إلى اليدين أو الأرجل.
• يمكن لهذا المس أن يكون من الأسباب الرئيسية التي تسبب الأذى، والألم الشديد لصاحبه؛ لا سيما أنه يكون من الأسباب الرئيسية لحدوث بعض الأمور الخطيرة.
• فضلًا عن كونه من يعمل على تشويه صورة الشخص المصاب في نظر من يحب.
• لهذا هذا الأمر واحد من الأمورة الخطيرة التي تكون سببًا رئيسيًا في فساد الأمور الطبيعية في الحياة بشكل كامل.

أعراض الإصابة بالجن العاشق

عادةً ما تظهر بعض الصفات، والأعراض المحددة التي من خلالها يمكن استشفاف إصابة الشخص باللمس من قبل الجن العاشق، ومنها ما يلي:

• في أغلب الأوقات يجعل الجن العاشق الشخص المصاب قبيحًا في نظر شريك الحياة، أو الشخص الذي يحبه، ويلجأ إلى جعل المصاب يقوم بالتصرفات الغريبة غير المبررة برفقة شريك الحياة.
• إذ يمكن أن يتسبب في جعل الفتاة غاضبة، وثائرة بشكل كبير دون سبب ملموس، الأمر الذي يساعد في ابتعاد من يحبها عنها.
• بينما يصاب الممسوس بكثرة الاحتلام؛ فمن الممكن أن يتلبس الجن العاشق هيئة الزوج أو الزوجة في المنام، ولكن لكي يكون الاحتلام من علامات التعرض للمس لا بد من توافر شرطين رئيسيين هما:
  • أن يتكرر الأمر حتى ثلاث مرات أو أكبر خلال الأسبوع الواحد.
  • بالإضافة إلى أن يكون الأمر مصاحبًا لواحدة من الأعراض الأخرى للمس.
• كما يمكن للشخص الممسوس أن يشعر بوجود شخص آخر، ونفس آخر في الغرفة معه؛ وغالبًا ما يحدث هذا الأمر للفتيات بشكل أكبر.
• كثرة النوم أو الرغبة في النوم، بالرغم من عدم القيام بأي مجهود يذكر.
• بالإضافة إلى عدم التحدث، أو الرغبة في التحدث عن أو مع الجنس الآخر.
• كما يمكن أن يكون المصاب كارهًا للزواج، أو التحدث به، وحتى لو على سبيل المزاح.
• الابتعاد عن التجمعات، والرغبة الدائمة في اعتزال الآخرين، وغالبًا ما تشوب أفكاره العلاقات الشهوانية.
• بينما تظهر بعض البقع والعلامات الواضحة على الجسم؛ خاصةً في منطقة الفخذ والذراع، ويمكن أن يصاب المصاب بنغزه قريبة من قلبه دون القيام بمجهود.
• كما تصاب المرأة في اضطرابات في مواعيد الدورة الشهرية.
• في مراحل متقدمة من الأمر يمكن للجن أن يبدأ في التجسد والظهور للمصاب.
• في حال البدء في العلاج، أو اللجوء إلى الشيوخ أو المختصين في علاج هذه الحالة من باب الشك، يكون المصاب كارهًا لهذا الشخص بشكل غير مبرر، ويمكن أن تنتج بعض التصرفات المسيئة من شتم وسب للمعالج.
• في حال الوصول إلى المعالج؛ غالبًا ما يكون المصاب غير قادرًا على الوقوف بسبب تنميل القدمين، وفقد القوة بهما.
• في بعض الحالات يمكن للحالة أن تبدأ بالصراخ بشكل غير مبرر، وتشعر بالخوف الشديد.

علاج الجن العاشق

من أجل علاج المس من قبل الجن العاشق لا بد من اللجوء إلى المختصين، والشيوخ الذي يعالجون الأمر بالقرآن الكريم؛ والحرص على عدم اللجوء إلى الدجالين والسحرة، وغالبًا ما يتم الأمر بآيات وسور محددة من القرآن الكريم، بجانب مجموعة من الأدعية المحددة؛ لكن قبل هذا لا بد من إقناع النفس بأن المصاب أقوى من الشياطين والجن، هذا بالاستعانة بالمولى عز وجل.
أما عن أهم الآيات والأدعية المخصصة من أجل علاج حالات المس فتتمثل فيما يلي:

• قراءة سورة البقرة كاملة.
• بالإضافة إلى قراءة سورة يوسف كاملة، وخاصةً الآيات من 23، وحتى الآية رقم 43، والتي تروي قصة امرأة العزيز، ومراودتها ليوسف عليه السلام.
• سورة النور، وخاصةً الجزء الأول منها، وآيات الزنا، وعقاب من يريد أن تشيع الفاحشة بين المسلمين.
• سورة الرحمن؛ إذ يفضل أن تقرأ سورة الرحمن كاملة على الماء، ويتم الاغتسال بها يوم الجمعة.
• بالإضافة إلى قراءة آية الكرسي، وآيات الرقية الشرعية.
• من أهم الأدعية التي لا بد من ذكرها؛ هي الأدعية الخاصة بأذكار الصباح والمساء، والتي تعتبر حصنًا مانعًا لحماية المسلم من أي أذى.
• فضلًا عن أنه يمكن اللجوء إلى المسك من أجل طرد الجن العاشق، لا سيما أن أغلب الجن لا يحب الروائح العطرة.
• لهذا يفضل أن يدهن المصاب دبره، وقبله بالمسك، ويطيب به ملابسه، ومن أهم مواضع التي لا بد من دهنها نجد:
  • أصابع القدمين واليدين.
  • فتحتا الأنف، وفتحتا الأذن.
  • المنطقة حول الفم.
  • حلمة الثدي.
  • القبل والدبر.
  • ثقب السرة.
• هذا بجانب الحرص الدائم على الطهارة والوضوء قبل النوم، وذكر المولى عز وجل، والحرص على ستر العورة.

أسئلة شائعة