اسرار وغرائب

قصتي مع الجاثوم

قصتي مع الجاثوم ، قبل الإشارة إلى واحدة من تجارب أحد الأصدقاء بعنوان (قصتي مع الجاثوم)، لا بد من الإشارة إلى أن الجاثوم في الأساس؛ أو المعروف أيضًا بشلل النوم عبارة عن حالة يمكن أن تحدث خلال النوم أو أثناء الاستيقاظ، ويكون الفرد واعيًا ولكنه لا يستطيع التحرك أو الحديث.
من هذا المنطلق، وعبر موقع أنوثتك نتعرف مجموعة من المعلومات والأقاويل الخاصة بهذا الأمر، الحقيقة ورائه عبر الفقرات التالية.

قصتي مع الجاثوم

ارتبط ذكر الجاثوم في العديد من القصص التي تعرض لها العديد من الأشخاص بكائن غريب يظهر أمامهم، ومع هذا أشار العلم إلى أن الجاثوم عبارة عن حالة، أو كابوس يصيب الإنسان في نومه، بالرغم من هذا لا يوجد شيء واضح، وملموس يخص الأمر، ومن هنا نسرد التجربة القادمة إلينا بعنوان ( قصتي مع الجاثوم ) فيما يلي:

  • تبدأ الفتاة في سرد حكايتها، مشيرة إلى أنها كانت السادسة عشر من عمرها، وفي هذه الأثناء كانت تفضل الاستماع إلى الأغاني بشكل كبير.
  • بالرغم من هذا فلم يكن المنزل يخلو من قراءة القرآن، وذكر الله.
  • في إحدى الليالي، وبينما تدرس، وهي تستمتع إلى الموسيقى غلبها النعاس.
  • تستكمل الفتاة القصة قائلة: بينما كنت نائمة، بدأت أحلم، فقد كنت في غرفة مظلمة للغاية، لا يوجد بها منفذ للضوء؛ إلا في جزء بعيد منها.
  • بدأت في الصراخ منادية أمي وأبي دون جدوى، فلم أكن أستطيع أن أسمع صوت صرخاتي في الأساس، وفجأة ظهر أمامي مخلوق غريب الهيئة، وأصبحت غير قادرة على الحراك وكأني أصيبت بالشلل.
  • كان هذا المخلوق أسود اللون وقاتم، ولم يملك رأسًا، بالإضافة إلى أنه طويل للغاية ومع هذا كان يقف أمامي دون حراك، أو كلام.. فقط وقف ناظرًا إليَّ، وهذا ما أصابي بالرعب.
  • تستكمل الفتاة: بقيت في هذه الحالة لبضع دقائق، ومع شعوري بالخوف الشديد، بدأت أسرد في داخلي آية الكرسي، حتى بدأت استمع إلى صوتي، والتقطت أنفاسي.
  • ثم اختفى هذا المخلوق، واستيقظت، فيما بعد بدأت أقرأ عن الأمر لمعرفة ما أصابني.
  • في البداية اعتقدت الفتاة أنه مس من قبل الجن، أو الشيطان، وعندما استمرت في القراءة، عرفت بأنه الجاثوم، أو شلل النوم.
  • كما تيقنت أن الأمر مرتبط بعدم الانتظام في النوم وإرهاق الدماغ بشكل دائم، بالإضافة إلى التوتر والقلق.
  • لهذا حرصت على اتباع كافة الأمور التي تقيها من الإصابة بهذا الأمر مجددًا.
  • كما بدأت تقلل الاستماع إلى الموسيقى، واستبدالها بسور من القرآن الكريم قبل النوم، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم قبل النوم.

هل الجاثوم جن؟

بناءً على انتشار العديد من الأساطير والروايات بشأن هذه الحالة ربطها العديد من الأفراد الأشياء الكامنة وراء الطبيعة.

  • حيث أشار البعض إلى أن الجاثوم مرتبط بالمس الشيطاني، أو الجني، والبعض الآخر ربطها بالعفريت الموجود في روايات شكسبير.
  • بينما أشار البعض إلى أن الأمر مرتبط بمجموعة من المخلوقات الشريرة في الأساطير التي تخيف العاجزين في ساعات الليل.
  • لكن، وبالرغم من كافة هذه الخرافات والأساطير أشار العلم إلى أن الأمر ليس مرتبطًا بالجن، والعفاريت، وغيرها من الأسباب الشريرة.
  • بل يرتبط الأمر بشكل كبير بالحالة النفسية للشخص، أو التعرض للإرهاق والتوتر بشكل دائم.
  • بالإضافة إلى أنه مرتبط بعد انتظام النوم، والاضطرابات التي تصيب الإنسان في أمور نومه غير الصحي.
قصتي مع الجاثومt

ما هو الجاثوم في الإسلام

من الممكن أن يصيب الإنسان عدة اضطرابات في النوم؛ البعض منها يعود لسبب نفسي، والآخر بسبب عضوي، الأمر الذي يسبب الشعور بالإرهاق والتعب في أغلب الأوقات، بل يمكن للأمر أن يؤثر بشكل سلبي على تركيز الأشخاص، وسلامة حالتهم المزاجية، والصحية بشكل عام.

واحدة من هذه الاضطرابات تعرف بالجاثوم، أو شلل النوم، والذي يؤدي إلى الأرق في العديد من الحالات، فما هو الجاثوم بشكل عام؟

  • يطلق على هذا الأمر علميًا شلل النوم، أو Sleep Paralysis في اللغة الإنجليزية، وفي العربية الفصحى يعرف بلقب الجاثوم، أو الجثام.
  • هو عبارة عن اضطراب في النوم يصيب الإنسان، فيجعله واعيًا أثناء الحلم؛ فيما يبقى الجسم نائمًا، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يعرف أيضًا بلقب متلازمة الجنية العجوز (Old Hag Syndrome).
  • في الإسلام يشار إلى الجاثوم هو الكابوس الذي يصيب الإنسان خلال النوم، فيقال في اللغة العربية (يجثم على الإنسان) أي يقع على الإنسان بينما هو نائم.
  • بينما أشار ابن سينا في كتابه الطبي بعنوان القانون، وتحديدًا في فصيل الكابوس بقوله: الخانق، والمشار إليه في العربية بالجاثوم أو النيدلان.
  • كما أشار إلى أن الجاثوم أو الكابوس عبارة عن مرض يجعل الإنسان يشعر خلال النوم بأنه داخل خيال عميق، يضيق به، ويُقطع فيه صوته وحركته، ويبدأ بالشعور بالاختناق.
  • بينما يمكن للأمر أن يكون إشارة وبداية لواحد من ثلاثة أمراض؛ ما لم يظهر سبب ملموس، وعند تكرار الأمر بشكل كبير، وتتمثل الأمراض في: الصرع، والإصابة بسكتة، أو الهوس.
  • بينما أشار الأطباء المعاصرين إلى أن الكوابيس في الأساس تنقسم إلى قسمين هما: الكابوس العرضي وهو ما يحدث نتيجة لبعض الأسباب المادية، والكوابيس المتكررة وعادةً ما تكون نتيجةً لتسلط الجن.
  • أما في الناحية الفسيولوجية، فالأمر مرتبط باضطرابات النوم، ويحدث بشكل طبيعي خلال مرحلة النوم المعروفة باسم حركة العين السريعة؛ إذ يحدث هذا الأمر عندما تصبح الدماغ واعية، ويصيب الجسم الشلل.
  • غالبًا ما يصاحب الأمر هلوسة؛ سواء سمعية، أو بصرية.
  • عادةً ما تستمر هذه النوبة لبضع دقائق، ومن الممكن أن تحدث لمرة واحدة، ولأكثر من مرة، متكررة على فترات.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بالجاثوم

كما وضحنا فيما سبق، وبالرغم من الأحاديث المتنوعة التي تجمع بين الجاثوم بالسحر، أو الجن، فهو عبارة عن شلل يصيب جسم الإنسان بينما هو نائم، ويكون وعيه مستيقظًا.
أما عن أسباب الجاثوم فلم يتوصل العلم الحديث إلى سبب واضح، وملموس في الأمر.

لكن قيل بأن الأمر عادةً يرتبط بعدد من العوامل؛ أهمها:

  • اضطرابات النوم،وعدم الحصول على كمية كافية لحاجة الجسم للنوم من أجل النشاط، وممارسة أعماله الطبيعية.
  • بالإضافة إلى عدم الانتظام في النوم من الأساس، وهذا هو حال أغلب الموظفين، والعمال في مناوبات.
  • إرهاق الذهن، والتفكير بشكل دائم، وعدم الراحة، والتعرض الدائم للتوتر والقلق.
  • كما يمكن للنوم على الظهر أن يكون واحد من العوامل الرئيسية في الإصابة بشلل النوم.
  • فضلًا عن تناول بعض الأدوية يمكن أن يؤدي للإصابة بهذه الحالة.
  • بالإضافة إلى الإصابة ببعض الحالات النفسية المرضية؛ مثل الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب، أو الإصابة بالخدار.
قصتي مع الجاثومt

الوقاية من الإصابة بالجاثوم

بناءً على معرفة عوامل الخطر التي تكون سببًا رئيسيًا في الإصابة بالجاثوم، لا بد من تجنبها من أجل الحد من الإصابة بشلل النوم، ومن طرق الوقاية نجد ما يلي:

  • في البداية لا يجب التغافل عن اتباع السنة قبل النوم، وهذا عن طريق نفض مكان النوم لثلاث مرات، وذكر المولى عز وجل.
  • بالإضافة إلى الحرص على النوم على الجانب الأيمن، وذكر دعاء النوم، وتجنب النوم على الظهر لمدة طويلة.
  • كما ينبغي الحفاظ على نوم ثابت، لمدة تصل إلى ثماني ساعات.
  • مع الحرص على تجنب التوتر والقلق والتفكير الزائد عن حده، بحيث تستريح الدماغ، وتتوقف عن العمل أثناء النوم.
  • ممارسة الرياضة بشكل دائم، حرصًا على أن تكون في ساعات النهار المبكرة، وتجنب ممارستها قبل أربع ساعات من وقت النوم.
  • تقليل كمية الطعام قبل النوم، ويفضل أن تكون الوجبة قبل النوم بساعتين على الأقل.
  • الإقلاع عن التدخين، وتجنب الكحوليات التي تزيد من الهلوسة بشكل كبير.

أسئلة شائعة

كم مدة الجاثوم؟

عادةً ما تستمر هذه النوبة لبضع دقائق، ومن الممكن أن تحدث لمرة واحدة، ولأكثر من مرة، متكررة على فترات.
بينما يطلق على هذا الأمر علميًا شلل النوم، أو Sleep Paralysis في اللغة الإنجليزية، وفي العربية الفصحى يعرف بلقب الجاثوم، أو الجثام.
هو عبارة عن اضطراب في النوم يصيب الإنسان، فيجعله واعيًا أثناء الحلم؛ فيما يبقى الجسم نائمًا، بالإضافة إلى أن هذا الأمر يعرف أيضًا بلقب متلازمة الجنية العجوز (Old Hag Syndrome).

ما هو سبب حدوث الجاثوم؟

لم يتوصل العلم الحديث إلى سبب واضح، وملموس وراء السبب في حدوث شلل النوم، والمعروف بالجاثوم.
لكن قيل بأن الأمر عادةً يرتبط بعدد من العوامل؛ أهمها:
– اضطرابات النوم، وعدم الانتظام في النوم من الأساس.
– إرهاق الذهن، والتفكير بشكل دائم، وعدم الراحة، والتعرض الدائم للتوتر والقلق.
– كما يمكن للنوم على الظهر أن يكون واحد من العوامل الرئيسية في الإصابة بشلل النوم.
– تناول بعض الأدوية.
– الإصابة ببعض الحالات النفسية المرضية؛ مثل الإصابة بمرض اضطراب ثنائي القطب، أو الإصابة بالخدار.

زر الذهاب إلى الأعلى