قصتي مع التخاطر
يعرف التخاطر في الإنجليزية بلقب Telepathy، وهو اللقب الذي تم إطلاقه من قبل فريدريك مايرز، وهذا في عام 1882 ميلاديًا، يشار إلى التخاطر بأنه القدرة على التواصل مع شخص آخر، ومعرفة ما يدور في ذهنه دون استخدام الكلمات، أو الإشارات المادية المتعارف عليها، لهذا يمكن القول بأن التخاطر نوع من طرق الإدراك الخارجة عن الحواس الطبيعية، وبالرغم من هذا لم يتم إثبات الأمر بشكل علمي صريح حتى الوقت الحالي.
لهذا، وعن طريق موقع أنوثتك نمضي في رحلة من اللاواقعية للتعرف على المزيد من المعلومات بشأن هذا الأمر؛ وهذا عن طريق عرض تجربة إحدى الصديقات تحت عنوان قصتي مع التخاطر.
محتوى المقال
قصتي مع التخاطر
في العديد من القصص المنتشرة، يتم التحدث عن التخاطر في إشارة واضحة لخطورة الأمر؛ فإن التخاطر كما هو متعارف عليه، بأنه توارد، ونقل أفكار خاصة بك، إلى عقل شخص آخر، مما يساعد في التحكم به بنسبة محددة، ومع هذا يملك الأمر مخاطر، وأضرار متعددة، يمكن أن تصل إلى الموت في بعض الحالات.
لهذا نوضح فيما يلي تجربة صديق، تحت عنوان قصتي مع التخاطر، والتي تبدأ بالشكل التالي:
- بدأ الأمر بعد أن قراءة البحث الخاص بعالم فريدريك مايرز، وهذا في عام 1882 ميلاديًا؛ حول دراسة ما وراء علم النفس؛ في إشارة إلى أن هذه الأبحاث لم يتم الموافقة والاعتراف بها في المجتمع العلمي.
- من أهم ما تتحدث عنه أبحاثه هو التخاطر، أو الإدراك الغير الحسي، والتي تساعد في انتقال المشاعر والأفكار دون مقابلة الشخص الآخر، أو لمسه، أو حتى التحدث برفقته.
- تكمل الصديقة حديثها قائلة: ( بدأت في التركيز حول نواحي متنوعة من الحياة، بدأت تتوارد لدي أفكار حول شخص لم أكن أتحدث معه منذ مدة، وبعد مدة قصيرة أجد نفسي أقابله، وأتحدث معه).
- بدأت الفتاة تشير إلى نفسها بأن ما يحدث ليس مجرد صدفة، فبدأت بالاقتناع بعدم وجود ما يسمى صدفة في العالم بشكل عام.
- بينما تسير الفتاة في أحد الشوارع، وجدت جارتها تسير وتقابلت أعينهم، وبدأ يتردد في داخلها صوت يقول: (هذه المرأة ستموت).
- في اليوم التالي، وبعد أن تجاهلت الفتاة الأمر، وجدت الكثيرين يصرخون في الشارع، ويشيرون إلى المرأة من الأمس بأنها ماتت.
- تاليًا بدأت تحاول إرسال أفكار ومشاعر لأشخاص محددة، ولكن ما زاد الريبة هو مبادلة هذه المشاعر نفسها منهم تجاهها.
- لكن ما سيطر على الفتاة في هذا الوقت الخوف الشديد؛ إذ يمكن للأمر أن يكون سبب ضيق للآخرين، وبعد البحث مجددًا في الأمر تيقنت أن الانغراس في الأمر يمكن أن يدخلها إلى العديد من الأمور المشبوهة والمحرمة.
- لهذا ابتعدت عن التفكير، وإيصال مشاعر وأفكار محددة للآخرين بشكل نهائي.
هل التخاطر حقيقي
يتم تعريف التخاطر بأنه تواصل مع شخص آخر، ومعرفة معلومات تدور في عقله الداخلي دون استخدام وسيلة من وسائل الاتصال الطبيعية، والمعروفة.
إذ يمكن لهذه المعلومات التي يمكن الحصول عليها أن تكون أفكارًا، أو مشاعر، وفيما مضى كانت كلمة تخاطر تستخدم من أجل تناقل المعلومات؛ فهل التخاطر حقيقي أم لا؟
- تم القيام بالعديد من الأبحاث والدراسات حول هذه النظرية، والتي تعتبر واحدة من النظريات النفسية، ومع هذا لا يزال الأمر موضع جدال علمي حقيقي.
- بالإضافة إلى أنه قيل بأنها واحدة من العلوم الزائفة؛ إذ أشار العديد من الناقدون لها إلى أنها لم تتمكن من إظهار نتائج حقيقية ناجحة.
- فضلًا عن كون هذه الظاهرة ناجحة في الأفلام والخيال العلمي بشكل أكبر.
- أما عن كلمة Telepathy فهي في الأساس من أصل يوناني، وترجع إلى الكلمة التي تتكون من مقطعين يشيران إلى التأثير عن بعد.
- بل يمكن القول بأن التخاطر هو عبارة عن ظاهرة مثل ظاهرة الحاسة السادسة، أو الإدراك الخارج عن الحواس؛ مثل الاستبصار، والمعرفة المسبقة للأحداث وغيرها.
- كما يشار إلى أن هذا المفهوم بدأ في الظهور خلال القرن التاسع عشر، وهذا بناءً على أقاويل روجر لوكهرست، فلم يكن العلم يهتم بخفايا الدماغ قبل هذا الوقت، ويرجع الاهتمام بهذا المفهوم إلى اكتشاف الظواهر السيكولوجية الغريبة.
- من هنا تمت الإشارة إلى أن التخاطر مشابهة مع مفهوم إدخال الأفكار، ومحوها من الدماغ؛ بينما يعد هذا المفهوم في الأساس أحد أعراض مرض انفصام الشخصية، فأغلب مرضى الفصام على اقتناع تام بأن أغلب الأفكار في دماغهم لا تعود لهم.
- بالرغم مما سبق، يمكن أن تتمثل إجابة سؤال هل التخاطر حقيقي أم لا؛ بأنه واحد من العلوم التي لم يتم اعتمادها حتى الوقت الحالي، وهذا رغمًا عن كل الأبحاث والأحاديث الخاصة به.
- إذ تعتبر من النتائج التي لم تحصل على نتائج حقيقية، صحيحة متكررة، بالإضافة إلى أنها دون دليل ملموس، وصريح حتى عند نجاح حدوثها.
أنواع التخاطر
- بينما تتعدد أنواع التخاطر التي يتم التحدث عنها في الوقت الحالي، ومنها:
- التخاطر المتأخر، وهو التخاطر الذي يأخذ وقت طويل في تناقل واستقبال الأفكار.
- تخاطر العواطف، وهو عبارة عن نقل وتوارد للمشاعر والأحاسيس جنبًا إلى الأفكار.
- التخاطر التنبؤي والماضي، هو نوع التخاطر الذي يتم فيه انتقال الأفكار بين الماضي والحاضر والمستقبل، وهذا بين شخصين.
- تخاطر الوعي اللاطبيعي، من أجل إتمام هذا الأمر لا بد من الوصول إلى حكمة الوجود، والتوغل في علم اللاوعي.
- بالإضافة إلى الأنواع الرئيسية التالية، والتي قامت بتقسيم التخاطر بشكل علمي، وأكثر واقعية:
- التخاطر الغريزي (instinctual telepathy)، هو نوع من التخاطر يشعر فيه الإنسان بأن شخص، أو مشاعر شخص ما قريبة منه، وينتشر بكثرة في الثقافات القديمة.
- يشير البعض إلى أن هذا النوع يعتمد على الإلمام برسائل معينة، ومعلومات محددة، وعند تكرار الأمر يزيد الترابط بين الشخصين.
- بينما يمكن لهذه الرسائل أن تصل عن طريق المصافحة، أو النظر في الأعين، كما يعتمد هذا النوع من التخاطر على العاطفة بشكل كبير.
- فمن أمثلته: العلاقة التي تربط الآباء والأبناء، والزوج والزوجة، وحتى الأصدقاء المقربين.
- التخاطر العقلي (Mental telepathy)، خلال هذا النوع من التخاطر يتم استخدام الجزء السفلي من العقل، ومن أجل إتمامه لا بد من التركيز على أمر محدد بعينه.
- لا يزال هذا النوع نادر، وغير مثبت علميًا حتى الوقت الحالي.
- التخاطر الروحي ( spiritual Telepathy)، يعد هذا النوع من أعلى أنواع التخاطر ولا يمكن الوصول إليه بسهولة، فهو يفوق مستوى العقل.
- بينما يمكن حدوثه في حال حدوث ترابط قوي بين عقل ودماغ ورح شخصين.
أضرار التخاطر
بالبحث عن طرق التخاطر، والإلمام بشأن هذا المفهوم، والدخول إلى تفاصيل معقدة تساعد في انتقال مجموعة من الأفكار، والمشاعر إلى شخص آخر نجد أن الأمر يملك عدة مخاطر وأضرار تقع على الفرد، أهمها:
- أهم ما مخاطر الأمر أنه من الأمور المختلف عليها، والتي لا تملك إثباتًا علمية؛ غير أن بعض الفقهاء أشاروا إلى حرمته، ولهذا من أشد أضراره الوقوع في الشبهات والمحرمات.
- تاليًا يتم الابتعاد عن الواقع والحقيقة؛ إذ يبدأ الشخص الذي يستمر في الأمر في الانعزال والانفصال عن حقيقة الأمور من حوله مع مرور الوقت، وتكرار الأمر.
- بالإضافة إلى أن جزءًا منه يذهب بك إلى طرق السحر، والشعوذة والدجل، والرغبة في معرفة الغيبيات.
- الشعور بالاكتئاب والإحباط، خاصةً عندما لا يتم نجاح الغرض وراء التخاطر؛ خاصةً أن الأمر لا يتحمل نتائج حقيقية ملموسة ومرضية في أغلب الأوقات.
- الإصابة بالإجهاد الذهني، لا سيما أن الأمر يحتاج إلى تركيز متزايد عن الطبيعي.
هل التخاطر حرام؟
تأتي الإجابة على هذا السؤال نتيجيةً لقصة واردة؛ حيث تشير الفتاة إلى أنها تشعر بأنها مقربة للغاية من صديقتها، وكأنهم توأمتين، وعادةً ما يحدث توافق بينهما دون شعور، فمثلًا يمكنهما ارتداء نفس الملابس دون اتفاق، فدائمًا ما تتردد على ألسنتهم بيننا تخاطر غير مبرر، وتأتي الإجابة بالشكل التالي:
- في البداية لا بد من الإشارة إلى أن معنى كلمة تخاطر في اللغة العربية تعني تبادل الأفكار بين فردين في نفس الوقت، وهذا دون تدخل أي وسيلة حسية متعارف عليها.
- الأمر الذي يظهر بوضوح في ارتداء نفس الملابس، أو قول نفس الكلمات في نفس الوقت، وغيرها من أمثلة متكررة في حياتنا اليومية.
- يعتبر هذا الأمر من الأمور الخارجة عن القدرة الشخصية، ولا يكون الأمر مقصودًا من الطرفين، وهذا لا يمكن اعتباره من المحرمات، أو شرك بالله عز وجل.
- أما التخاطر المحرم فهو ذلك التخاطر الذي يحتاج إلى مجموعة من الإسقاطات، والأحداث المقصودة من تمارين، وسيطرة على أفكار الآخرين وما شابه ذلك.
- بالرغم من عدم وجود إثبات علمي لهذا الأمر، وأنه يمكن أن ينجح أو يخيب، إلا أن علماء الدين والفقهاء أشاروا إلى تحريمه.
أسئلة شائعة
ما هو التخاطر الروحي وهل هو حرام؟
يعد هذا النوع من أعلى أنواع التخاطر ولا يمكن الوصول إليه بسهولة، فهو يفوق مستوى العقل، بينما يمكن حدوثه في حال حدوث ترابط قوي بين عقل ودماغ ورح شخصين.
بينما يعتبر هذا النوع من التخاطر من الأمور المحرمة؛ إذ يمكن أن يدخل تنفيذه في أمور متعلقة بالعالم الآخر، واستدعاء والجن وغيرها من أمور الشعوذة والجدل.