قصتي مع المرض النفسي

عبر تجربة ترويها إحدى الصديقات تحت عنوان ( قصتي مع المرض النفسي ) نوضح عبر موقع أنوثتك فيما يلي مجموعة من المعلومات المختلفة الخاصة بالمرض النفسي.

بينما يشتهر المرض النفسي أيضًا بلقب الاضطرابات الصحية العقلية، وهو ما يرتبط بشكل واضح بالصحة النفسية لدى الفرد وهي التي تتحكم في الأفكار والسلوك، ومزاج الشخص.
من أشهر الأمراض النفسية نجد: الاكتئاب، الوسواس القهري، الفصام، وحتى اضطرابات الشهية، وغيرها الكثير.

قصتي مع المرض النفسي

عادةً ما يتعرض الكثير من الأشخاص إلى العديد من الاضطرابات النفسية بنسب متفاوتة، فالبعض يتخطى الأمر بمجرد الجلوس مع الأصدقاء، أو أفراد العائلة، والتغيير في فعاليات يومه.

أما مجموعة أخرى من المصابين فلا تتخطى الأمر دون اللجوء إلى المختصين النفسيين، وهو ما يتضح عبر النقاط التالية في تجربة بعنوان (قصتي مع المرض النفسي).

• تبدأ المرأة قصتها مشيرة إلى أن العديد من المسلمات، والقواعد التي لا أساس لها كانت السبب الرئيسي في تدهور حالتها؛ بل وتدهور حالة الكثير من الأشخاص.
• تبلغ الفتاة من العمر ثلاثين عامًا، وبدايةً من سن العشرين بدأت تظهر عليها العديد من الأعراض غير المفهومة؛ أهمها:
  • الشعور الدائم بالهم والضيق دون سبب واضح وملموس.
  • حتى أن الأمر بدأ يؤثر على علاقة الفتاة بمن حولها؛ فبدأت في الانعزال، وعدم الخروج من المنزل كثيرًا.
  • كما بدأت تبحث عن شعور السعادة في العديد من الأمور التي اعتادت أن تسعدها دون جدوى.
  • بينما كانت الأخبار المحزنة تسيطر عليها بشكل كبير، ولا تتمكن من الخروج منها.
• بجانب مجموعة من الأعراض الأخرى التي تشير بكل وضوح إلى إصابة الفتاة باضطراب نفسي؛ إلا أنها استمرت على هذا الحال خمسة أعوام كاملة.
• الأمر الذي أثر سلبًا على دراستها، وكافة العلاقات الاجتماعية من حولها.
• اعتادت الفتاة أن ترجع ما ألم بها إلى كثرة الذنوب، فحاولت الحفاظ على العبادات والتقرب إلى الله، وبالرغم من التحسن الذي بدأت تشعر به؛ إلا أنها لا تزال تجهل ما تمر به، ومع مرور الأيام بدأت أعراضها ترجع من جديد.
• كما خطبت الفتاة، وتزوجت دون الشعور بالسعادة التي يخبر بها الكثير من الأشخاص.
• في هذه الأثناء استمر زوجها في تشجيعها ولم يتركها في محنتها؛ بل كان صاحب الفضل الأكبر في قرار التوجه إلى طبيب نفسي من أجل معرفة ما يواجهون.
• جنبًا إلى جنب مع تشجيعها بعدم ترك العبادات أو التقصير بها.
• تقول الفتاة: (بدأت أزور الطبيب وأتحدث معه عما أشعر به، والتزمت بالجلسات التي من خلالها بدأ يرجع إلى بداية ظهور هذه المشاعر السلبية، للإلمام بالسبب ورائها، وأخبر زوجي أني مصابة بالاكتئاب).
• استمرت الفتاة بالذهاب إلى الجلسات، وبدأت طريق علاج طويل، ولكن ما ساعدها على تخطي الأزمة؛ أنها وبالرغم ما مرت به، وبسبب تشجيع زوجها، أرادت أن تتخطى الأمر، وتعود إلى حياتها الطبيعية.
• تكمل الفتاة: (حتى الوقت الحالي أحضر جلسات الطبيب النفسي، وأنفذ ما يخبرني به من تعليمات، ولكن بفضل من الله أصبحت حياتي أفضل؛ بدأت أشعر بالسعادة في العديد من الأمور؛ وقد رزقني الله بطفلين، وعاهدت نفسي على الاهتمام بهم، والحرص على زيارتهم للاخصائي النفسي منذ الصغر تجنبًا لتعرضهم إلى أي اضطرابات نفسي.)

تصرفات المريض النفسي

يمكن للاضطراب النفسي أن يجعل من صاحبه بائسًا، وعادةً ما يكون سبب رئيسي للعديد من المشاكل اليومية التي يواجهها الفرد، وفي أغلب الأوقات يمكن تخطي تصرفات المريض النفسي، أو أعراض مرضه بالتوجه إلى الطبيب واتباع تعليماته.

أما عن أهم الأعراض التي تصيب المريض النفسي فتتمثل فيما يلي:

• شعور دائم بالحزن دون سبب واضح أو ملموس.
• اضطرابات في التركيز، وغالبًا ما يكون التفكير مشوش.
• الشعور بالقلق الدائم بشكل مبالغ فيه، أو الشعور الدائم بالذنب.
• كما يصاحب المرض النفسي تغيرات غير مبررة في المزاج.
• مع مرور الأوقات وتفاقم الأمر يبدأ الشخص في الابتعاد عن أصدقائه، وحتى أفراد عائلته، والتجمعات المختلفة.
• غالبًا ما يكون مرهق وضعيف أغلب الوقت.
• دائمًا ما تكون لديه رغبة في الانعزال، والجلوس وحيدًا.
• كما يتجنب مواجهة المشاكل والصعوبات التي يواجهها.
• بالإضافة إلى أنه تظهر على تصرفات المريض النفسي مجموعة مختلفة من التغيرات في العادات؛ خاصةً عادات تناول الطعام.
• في بعض الحالات يلجأ المريض النفسي إلى الكحوليات أو المخدرات.
• كما يملك البعض عدائية شديدة غير مبررة، وأفكار انتحارية.

اختبار المرض النفسي

هناك بعض الأمور التي لا بد من القيام بها من أجل تشخيص واكتشاف المرض النفسي، والتي من خلالها يتم التحقيق من المضاعفات المحتملة.
إذ يتم اتباع الخطوات التالية:

• الفحص البدني؛ يتم الأمر عن طريق الطبيب المختص، ويتم الأمر عن طريق التأكد من أن أعراض المريض لا ترتبط بأي مشاكل جسدية ملموسة.
• تاليًا يتم اللجوء إلى الفحوصات المختبرية، والتحاليل المتنوعة؛ أهمها: اختبارات فحص المخدرات، وتحاليل عمل الغدة الدرقية وغيرها.
• في النهاية يبدأ التقييم النفسي، وهذا من أجل فهم حال الصحة العقلية للمريض، وهذا عن طريق اختصاصي، وطبيب نفسي، يبدأ في التحدث مع الفرد عن الأفكار والمشاعر والأنماط السلوكية التي يمر بها، ويمكن للأمر أن يكون عن طريق الإجابة على بعض الأسئلة الموجودة في استبيان ما.

أنواع المرض النفسي

تؤثر الأمراض والاضطرابات النفسية على الشخص بشكل كبير، ووفقًا للأبحاث فكل ثمانية أشخاص في العالم من بينهم مريض نفسي.

تتمثل الاضطرابات النفسية في عدد من الأعراض التي تؤثر بشكل سلبي على الأفكار، والمشاعر، وسلوك الإنسان، وهي كثيرة، ومتنوعة، ولكل منها أعراض متشابهة مع اختلافات طفيفة، ومن أنواع الأمراض النفسي الشهيرة نجد:

• اضطرابات القلق.
• الاكتئاب.
• اضطراب ثنائي القطب.
• اضطراب ما بعد الصدمة.
• انفصام الشخصية.
• اضطرابات الأكل.
• اضطرابات السلوك الفوضوي والمعادي للمجتمع.
• بالإضافة إلى اضطرابات نمو الجهاز العصبي.

الفرق بين المرض النفسي والعقلي

بناءً على العديد من الأسباب فإن العديد من الأشخاص يخلطون بين مصطلحي المرض النفسي، والمرض العقلي؛ لكن الحقيقة أنهما مرضين مختلفين.

المرض النفسي

– أما عن المرض النفسي فهو في الأساس مرض ينتج عن مجموعة من الأفكار، والضغوطات وغيرها من العوامل التي تؤثر على الفرد فتغير من حالاته السلوكية، وتغيرات حادة في المزاج. – كما يمكن اعتباره خلل واضطراب يصيب العاطفة أو نفسة الشخص. – غالبًا ما تنتج الأمراض النفسية عن الضغوطات والتعرض الدائم إلى القلق والتوتر بفترات لا يطيق الشخص تحملها. – من أشهر الأمراض النفسية: الاكتئاب، اضطرابات القلقل والهلع، بالإضافة إلى اضطراب مع بعد الصدمة، وغيرها الكثير من الأمراض. – كما يعتبر المرض النفسي من الأمراض التدريجية التي تظهر بها الأعراض بشكل تدريجي.

المرض العقلي

– بينما يشار إلى المرض العقلي، بأنه من الأمراض التي تتمثل في أغلب الأوقات في بعض المعتقدات الوهمية والمريضة التي تسيطر على العقل، مما يؤدي إلى الإصابة بعدد من نوبات الهلع، أو الهلاوس السمعية والبصرية التي تكون نهايتها انهيار ذهني للمريض. – كما يتمثل الفارق الأكبر بين المرضين إلى كون المرض العقلي يجعل المريض ينفصل عن واقعه بشكل كامل. – بل يمكن للمرض العقلي أن يكون من المضاعفات والامتدادات الخاصة بالمرض النفسي عند إهمال علاجها. – من أشهر الأمراض العقلية هو مرض الذهان، والذي في أغلب الأوقات يكون نتيجة للاضطرابات النفسية الحادة.

• أما ما يجمع بين المرضين فهي التأثير المباشر على وظائف الفكر والحالة المزاجية للفرد.

أسئلة شائعة