قصتي مع فقر الدم
قصتي مع فقر الدم الذي يعتبر واحد من أخطر الأمراض الشائعة التي تصيب جسم الإنسان نتيجة خلل في عدد كريات الدم الحمراء في الجسم، وقد يصيب الجسم لوجود عدد من العوامل المسببة الأخرى وينتج عنه ظهور العديد من الأعراض المزعجة المصاحبة للشعور بالألم الشديد، وقد أصيب بعض الأشخاص بفقر الدم ويمكن التعرف على قصصهم وتجاربهم من خلال موقع أنوثتك.
محتوى المقال
قصتي مع فقر الدم
فقر الدم هي حالة من الحالات المرضية المنتشرة بشكل كبير في الوقت الحالي ويعاني منها بعض الأشخاص الكبار والصغار، نتيجة عدم احتواء الدم على كميات كافية من كرات الدم الحمراء السليمة التي تحمل كمية الأكسجين الكافية وتنقلها إلى باقي أنسجة الجسم، وقد عانى الكثير من تلك المشكلة وقاموا بعرض القصص والتجارب للآخرين لنصحهم وإرشادهم ومن تلك القصص:
- تقول واحدة من السيدات أنها عانت من مشكلة فقر الدم منذ الطفولة وقد سبب لها ذلك الأمر الإزعاج الشديد حيث كانت تصاب بالنوبات بطرق مختلفة، مثل أن تشعر بألم شديد في مناطق مختلفة في الجسم مثل الذراع أو الساق أو الخصر أو غيره، بالإضافة إلى زيادة شدة الألم في بعض الأوقات ليتشابه مع الصدمات الكهربائية ولكنها كانت تستطيع التعامل معه في بعض الأوقات والتحمل من خلال تناول مسكنات الألم وشرب كميات وفيرة من الماء للتخفيف من الألم، وأضافت تلك السيدة أنه في بعض الأوقات قد يصل الأمر إلى صعوبة الحركة وتحتاج إلى الراحة، وقد أصيبت أكثر من مرة بنوبات أدت إلى دخولها إلى المستشفى في سيارة الإسعاف، كما أنها توقفت عن ممارسة تمارين رقص الباليه وذلك لتدهور الصحة وعدم القدرة على السيطرة على القدمين والوقوف عليها لفترة طويلة، وذات مرة شعرت بألم شديد ولم تستطع حمل أي وزن على الساق ودخلت إلى المستشفى وبعد المعاناة من الألم الشديد لفترة طويلة من الوقت أعطت المستشفى لها المورفين ومن ثم عادت إلى المنزل، وازدادت الأعراض مع مرور الوقت بالإضافة إلى زيادة شدة المرض وأصبحت غير قادرة على المشي ونصح الطبيب في تلك الحالة بإجراء عملية نقل الدم وبالفعل قامت تلك السيدة بالخضوع إلى العملية التي استمرت لمدة ساعة وبعد مرور وقت على العملية لمدة ثلاثة أو أربع أيام شعرت بتحسن شديد وأنها عادت إلى حالتها الطبيعية دون الشعور بأي ألام، وكان يتم نقل الدم كل أربعة أسابيع، واستخدام الحديد للتقليل من كمية الحديد في الجسم.
- تروي واحدة أخرى من السيدات تجربتها مع مرض فقر الدم وتقول أنها تم شخصت به في وقت متأخر بعد أن ظهرت عليها العديد من الأعراض مثل الشعور الشديد بالتعب والإرهاق، عدم القدرة على الوقوف والحركة لوقت طويل الإصابة بالشعور بآلام شديدة في مناطق مختلفة في الجسم دون وجود أسباب واضحة وكانت تظن أن ذلك مجرد ضعف عام للجسم أو مجهود شديد فقط ومع الوقت سيزول ولكن مع مرور الوقت كان الأمر يزداد سوءًا وكانت تشعر بتدهور الصحة بشكل أكبر حتى وصل الأمر إلى ظهور الدم في البول، ولذلك قامت على الفور باستشارة الطبيب المختص وقام ببعض الفحوصات والإجراءات وحاول الحصول على شريان في الجسم ولكن لم يجد حتى توصلوا إلى شريان في الرأس وحاولوا سحب الدم منه للفحص ولكن لم يجدوا، ووجدوا شريان أسفل القدم وقاموا بسحب الدم منها وبعد ظهور نتائج التحاليل اتضح الإصابة بفقر الدم الوراثي “كريات الدم المنجلية” وقال الطبيب أنها بحاجة ضرورية لنقل دم لها على الفور، وبعد أن تم نقل الدم دون استخدام علاج، أوصى الطبيب بمنع العديد من الأطعمة مثل البقوليات والسكريات، وبعد مرور فترة من الوقت شعرت تلك السيدة بالإرهاق والتعب الشديد حتى نصحها أحد الأشخاص باتباع النظام الغذائي القوي الذي يحمي الجسم ويقيه من الإصابة بكل الأمراض والمشاكل الصحية وبالفعل انتظمت عليه لسنوات وفترات طويلة من الوقت لتقوم بالتحليل مرة أخرى وتكتشف التخلص من المرض واكتسابها المناعة الكبيرة للوقاية من الإصابة بأي أمراض مختلفة.
درجات فقر الدم
تختلف درجات فقر الدم، وتختلف أنواعه باختلاف نوع الطفرة التي تصيب الجسم، وتحدث في الهيموغلوبين، ويتكون ذلك المرض عادةً من سلسلتين ألفا، وسلسلتين بيتا، وتتمثل درجات فقر الدم وأنواعه في التالي:
- داء الهيموغلوبين SS: هو النوع الأكثر شيوعًا لمرض فقر الدم، ويعتبر ذلك النوع هو الأشد خطورة وسوءًا، حيث يأتي مصاحب للعديد من الأعراض المزعجة، ويصاب المريض بذلك الداء نتيجة الحصول من الوالدين على نسخ من جين الهيموغلوبين S.
- داء الهيموغلوبين SC: هو النوع الثاني من درجات فقر الدم، وهو واحد من الأنواع الشائعة التي يتشابه في أعراضه مع داء الهيموغلوبين SS ولكنه أقل حدة، ويصاب به المريض في حالة الحصول على الهيموغلوبين S من أحد الوالدين، والحصول على جين الهيموغلوبين C من الوالد الأخر وبالتالي يصاب داء الهيموغلوبين SC.
- داء الهيموغلوبين SB+: يعرف ذلك الداء باسم “بييتا ثلاسيميا” هو من نوع الطفرات التي تصيب هيموغلوبين الدم، وتختلف في أعراضها عن الأنواع الأخرى لفقر الدم وذلك لاختلاف الكمية المنتجة من بيتا جلوبين في الدم، ففي حالة عدم إنتاج بيتا جلوبين يتشابه ذلك الداء في الأعراض مع الأنواع الأخرى.
- داء الهيموغلوبين SB 0: يعرف الداء باسم “بينا صفر ثلاسيميا” وتتشابه الأعراض المصاحبة لذلك النوع مع داء الهيموغلوبين SS، ولكن تكون أعراضها أكثر شدة وحدة، وتسوء مع مرور الوقت.
- هناك بعض الأنواع والدرجات النادرة لمرض فقر الدم مثل:
- داء الهيموغلوبين SD.
- داء الهيموغلوبين SE.
- بالإضافة إلى داء الهيموغلوبين SO.
أسباب الإصابة بفقر الدم
قد يصاب بعض الأشخاص بمرض فقر الدم باختلاف الأنواع أو الدرجات ويعود ذلك الأمر إلى تجمع بعض العوامل المسببة التي تسبب الإصابة بذلك المرض منها:
- وجود كميات كبيرة من كريات الدم الحمراء، والتي تزيد عن قدرة نخاع العظام.
- نقص عنصر الحديد من الجسم بشكل كبير، بالإضافة إلى نقص حمض الفوليك، وفيتامين ب 12.
- فقدان كميات كبيرة من الدم لأي سبب من الأسباب المختلفة.
- إصابة الجسم ببعض الأمراض المختلفة مثل:
- الثلاسيميا وهو مرض وراثي يسبب في تكسر كريات الدم الحمراء.
- مرض اضطراب الأمعاء.
أعراض الإصابة بفقر الدم
يظهر على الشخص المصاب بفقر الدم العديد من الأعراض التي تختلف في بعض الأوقات باختلاف نوع ودرجة المرض، ولكن تتشابه العديد من الأعراض الأخرى معًا، ومن تلك الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب:
- الدوار الشديد والدوخة.
- الضعف العام للجسم.
- الإعياء والإرهاق الشديد.
- فقدان القدرة على ممارسة النشاطات اليومية المعتادة.
- تسارع ضربات القلب، أو عدم انتظامها.
- تورم الأرجل وتنميل الأطراف.
- شحوب الوجه والجلد.
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- انخفاض في وظائف جهاز المناعة.
- عدم الهدوء والعصبية.
- صعوبة في التركيز.
- الشعور بألم شديد في الرأس.
- ضيق التنفس.
علاج فقر الدم بسرعة
هناك العديد من الطرق العلاجية التي قد تساعد على علاج فقر الدم، ويتم تحديد نوع العلاج اعتمادًا على العوامل المسببة للإصابة بفقر الدم، ومن تلك الطرق العلاجية:
- علاج فقر الدم الناتج عن نقص الحديد: يتم العلاج في تلك الحالة من خلال تناول مكملات الحديد.
- علاج فقر الدم الناتج عن قلة الفيتامينات في الجسم: الحصول على كميات وفيرة من فيتامين ب12 وإمدادها إلى الجسم عن طريق الحقن.
- علاج فقر الدم المصاحب للأمراض المزمنة: لا يوجد علاج محدد في تلك الحالة، ويقوم الطبيب المختص بوصف بعض الأدوية العلاجية والطرق التي تساعد على العلاج.
- علاج فقر القدم اللاتنسجي: من خلال إمداد الجسم بالدم وريديًا وذلك لرفع كمية خلايا الدم الحمراء في الجسمز
- علاج فقر الدم الناتج عن مرض في نخاع العظام: من خلال المعالجة الكيماوية.
- علاج فقر الدم الناتج عن انحلال الدم: من خلال تناول أدوية علاجية خاصة بالجهاز المناعي، الذي يقوم بمهاجمة خلايا الدم الحمراء.