صحة الحامل

تجربتي مع اللعاب في الحمل

تجربتي مع اللعاب في الحمل

تعد مشكلة زيادة إفرازات اللعاب من أكثر المشكلات تسببًا في إنزعاج المرأة خلال فترة حملها، وهي تحدث نتيجة للاضطرابات المتعددة في الهرمونات لديها ولاستجابة الغدد اللعابية لهذه الاضطرابات، ففيما يلي سوف نذكر تجربة أحد النساء مع هذه المشكلة وكيف تمكنت من السيطرة عليها:

  • تقول امرأة متزوجة في منتصف عمر الثلاثينات بأنها تمتلك طفل عمره شهرين، ولم تعاني خلال فترة الحمل فيه سوى من إفرازات اللعاب المتزايدة والتي كانت تثير خوفها وبشدة.
  • حيث في بداية الحمل لم تكن تعلم مما إذا كان اللعاب من أعراض الحمل الطبيعية أم أنه علامة على وجود مشكلة ما.
  • ومع بداية الشهر الثالث من الحمل بدأت تعاني وبشدة من سيلان اللعاب لا سيما أثناء النوم، إذ كان يتسبب الأمر في شعورها بالانزعاج إلى جانب الحرج الشديد.
  • فعزمت على زيارة الطبيب، فأخبرها بأن سيلان اللعاب في الحمل أمرًا طبيعيًا وهو شائعًا في الثلث الأول.
  • كما أنه لا يؤثر بالسلب على صحة الأم ولا حتى جنينها، وهو يحدث نتيجة لإنتاج الغدد اللعابية لأكثر من واحد ونصف لتر من اللعاب يوميًا بسبب هرمون الحمل.
  • ومن المتوقع أن يجعلها تشعر بالغثيان الشديد، فنصحها بمجرد امتلاء فمها باللعاب أن تقوم ببصقه حتى تتخلص تمامًا منه.
  • كما أكد على ضرورة تناول الكميات الكافية من الماء لأن زيادة إفرازات اللعاب من الممكن أن تحدث أيضًا نتيجة للتعرض للجفاف.

متى يبدأ سيلان اللعاب في الحمل

يبدأ سيلان اللعاب في الحمل في الشهور الثلاثة الأولى، وهو يعد أمرًا طبيعيًا وكما أكد الأطباء إذ لا يدعو القلق، بل إنه يُصنف ضمن الآليات التي يقوم جسم المرأة باستخدامها بهدف حماية الأسنان والفم من العدوى ووقاية الحلق من أحماض المعدة المزعجة والتي لا تشعر بها الحامل.

كثرة اللعاب عند الحامل ونوع الجنين

ترى بعض النساء أن هناك علاقة بين كثرة اللعاب خلال فترة الحمل ونوع الجنين، حيث إن هذه العلاقة تتمثل في:

  • في حالة إن كان الجنين ذكرًا فمن المتوقع أن تزداد كمية اللعاب في الشهور الأولى من الحمل مما يضطر الحامل إلى البصق كل لحظة.
  • أما إذا كان الجنين أنثى فإن كمية اللعاب لدى الحامل ستكون طبيعية بل وقليلة.
  • فلقد تم توارث هذا الاعتقاد عن الأجداد والجدات، وعلى الرغم من نجاحه أحيانًا فإنه لا يُنصح بالاعتماد عليه.
  • وذلك لعدم وجود أي دلالات علمية تُثبت حقيقته، فلا بد من الانتظار حتى بلوغ الشهر الرابع من الحمل واستخدام السونار لمعرفة جنس الجنين.

أسباب زيادة إفراز اللعاب عند الحامل

تتمثل الأسباب التي تؤدي إلى زيادة إفراز اللعاب عند الحامل فيما يلي:

الإصابة بحرقة المعدة

  • من الممكن أن يزداد اللعاب لدى الحامل عند إصابتها بحرقة المعدة.
  • وذلك لأن حرقة المعدة التي ترتبط بارتجاع أحماض المعدة إلى المريء تؤثر على خلايا المريء مما يؤثر على الغدد اللعابية ويؤدي إلى تحفيزها لإنتاج المزيد من اللعاب.
  • حيث إن اللعاب قاعدي الوسط ويعمل على معادلة حموضة المعدة، وهو ما يشير إلى زيادة إفراز اللعاب بصفة عامة في حالات القيء.

المعاناة من الغثيان

  • عندما تشعر الحامل بالغثيان فقد يرافقها الشعور بعدم الرغبة في بلع اللعاب المتراكم داخل الفم.
  • إذ سيترتب على الأمر زيادة اللعاب لديها وإحساسها بزيادة إفرازه.
  • فإن زيادة إفراز اللعاب من الأعراض الشائعة في الحمل لا سيما لدى النساء المصابات بالغثيان الصباحي.

الاضطرابات الهرمونية

  • تعمل التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل على التأثير بشكل ملحوظ على صحة الحامل لأنها تساهم بفاعلية في التحكم في كل ما يتعلق بجسدها.
  • فمن الطبيعي ونتيجة للتغيرات الهرمونية أن تقوم الغدد اللعابية بإنتاج اللعاب بشكل مُفرط في الفم، وأن تظهر أعراض أخرى مزعجة أيضًا.

أسباب أخرى

  • التدخين.
  • تسوس الأسنان.
  • التهاب الفم.
  • تناول بعض العلاجات الدوائية.
  • التعرف للمواد السامة كالزئبق والمبيدات الحشرية.
  • الإصابة ببعض الأمراض.

متى يتوقف اللعاب عند الحامل

تتوقف الغدد اللعابية لدى الحامل عن إفراز اللعاب بكميات كبيرة بعد الحصول على العلاجات المساهمة في تقليل إفراز اللعاب، فلقد ذكر الأطباء بأن اللعاب يقل بالتزامن مع الغثيان ولدى العديد من الحوال بعد ما يتراوح من 12 إلى 14 أسبوع من بداية الحمل.

طرق التخلص من زيادة إفراز اللعاب عند الحامل

تستطيع الحامل التأقلم مع زيادة إفراز اللعاب في فترة الحمل من خلال اتباع التعليمات الآتية:

  • تقليل حجم الوجبات الأساسية من خلال الحصول على وجبات صغيرة حتى يتم التخلص من الغثيان الصباحي، ويُنصح بصفة عامة تناول البسكويت الجاف مع وجبة صحية وصغيرة في أوقات الصباح.
  • تناول الماء كميات كافية لأن الغدد اللعابية تُفرز المزيد من اللعاب عند إصابة الجسم بالجفاف.
  • الحصول على الأدوية التي تساهم في علاج حرقة المعدة وذلك تحت إشراف الطبيب، كما يُمكن اتباع العلاجات المنزلية آمنة في الحمل للتخفيف من أعراض هذه القرحة.
  • التوجه إلى طبيب الأسنان لمعاينة حالة الأسنان والتأكد من عدم إصابتها بأي التهاب أو تسوس.
  • تجنب الإفراط في تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالكربوهيدرات لأنها تزيد من كمية اللعاب.
  • مضغ العلكة من وقت لآخر للتمكن من بلع اللعاب.
  • تفريش الأسنان بشكل مستمر لضمان نظافتها وعدم حدوث العدوى فيها.
  • تناول قطعة من الثلج فهو يعمل على تخدير الفم إلى جانب تقليل إفراز اللعاب.
  • إدراج الفاكهة والخضراوات الغنية بالألياف الغذائية في النظام الغذائي.
  • بصق اللعاب بمجرد تراكمه في الفم وإن كان سبب وجوده هو الشعور بالغثيان.
  • زيارة الطبيب المختص إذا تحول اللعاب في الحمل إلى قيء حاد.

أعراض الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى

لن تقتصر أعراض الحمل في الأشهر الثلاثة الأولى على زيادة إفراز اللعاب، بل إنها تتضمن أيضًا ما يلي:

  • غياب الدورة الشهرية نتيجة لتوقف عملية الإباضة حيث ينتج الجسم مجموعة من الهرمونات تقوم بتثبيط الطبقة المبطنة للرحم.
  • حدوث النزيف البسيط، وهو نزيف انغراس البويضة المخصبة في جدار بطانة الرحم.
  • الإحساس بالتعب والإرهاق نظرًا لنمو الجنين في فترة الحمل بمعدل سريع ولقلة مستويات الطاقة لدى الحامل.
  • زيادة عدد مرات الذهاب للمرحاض بهدف التبول نظرًا لزيادة كمية الدم في جسم الحامل وحاجة الكلى للتعامل ومعالجة كمية زائدة من السوائل.
  • كثرة الإفرازات المهبلية، حيث ينبغي أن تحافظ الحامل على الملابس الداخلية نظيفة حينها تجنبًا لنمو الجراثيم.
  • الشعور بالألم في منطقة الصدر بسبب قيام قنوات الحليب الموجودة في الثديين بتهيئة نفسها لإرضاع الطفل عقب الولادة.
  • الإصابة بالغثيان بفعل ارتفاع مستويات الهرمونات في جسم الحامل.
  • احتمالية الشعور بالدوخة وثقل الرأس لقيام الجسم ببذل الجهود لإنتاج المزيد من الدم لدعم تطور ونمو الجنين.
  • المعاناة من حموضة المعدة بفعل ارتخاء العضلات التي تعمل على تكسير وهضم الطعام، ونتيجة لتأثير التغيرات الهرمونية عن آلية عملية الهضم.
  • الإصابة بالإمساك والذي يرافقه تراكم الغازات والانتفاخ وبعض الآلام في البطن، لذا فدائمًا ما ينصح الأطباء الحوامل بتناول الكميات الكثيرة من السوائل والحصول على الأطعمة الغنية بالألياف كالحبوب الكاملة.
  • ألم وانتفاخ الثدي والذي يقل بمرور الوقت عقب اعتياد الجسم وتقبله للتغيرات الهرمونية المزعجة.
زر الذهاب إلى الأعلى