قصص وحكايات

وصايا لقمان التربوية

وصايا لقمان التربوية تعتبر هذه الوصايا مجموعة هائلة من المواعظ التي تحمل بين سطورها ومعانيها مظاهر التربية الحكيمة والمعروف أن كل موعظة من هذه المواعظ تنم عن معنى أصل من الأصول التربوية الهامة التي يجب أن يتحلى ويتصف بها أبنائنا لنا أن نتأكد أنه في حالة حدث ولو خلل واحد في أصل من

 

أصول هذه التربية، قد يختل ميزان التربية عند الأبناء وسرعان ما يظهر تأثيرها السلبي عليهم لهذا يجب علينا توخي الحذر الشديد عند غرس أصول التربية في أبنائنا من أجل خلق نشأ قويم وسليم.

وصايا لقمان التربوية

تعتبر وصايا لقمان الحكيم لابنه من أعظم الوصايا الخاصة بالدين الإسلامي، والتي تنمي وتغرس في أبنائنا أسس التربية السليم وصايا لقمان التربية هي عالم مليء بالكثير من المواعظ التي تساهم بشكل كبير في إخراج جيل عظيم صادق يتمتع بالنقاء والصفاء والخلق الحميدة، واليوم من خلال مقالنا نوضح لكم أهم القيم التي نستمدها من وصايا لقمان لابنه ونقوم بحصرها لكم حسب ما تم ذكرها في الآيات العظيمة من أبرزها الآتي:

عدم الشرك بالله

  • تعتبر وصية الشرك بالله هي أول الوصايا التي قام سيدنا لقمان الحكيم، بالحديث عنها لابنه.
  • وكان فيها نهي عن عدم الشرك بالله أبداً، والتأكد تماماً أن الله هو الواحد القاهر الذي لا يعلوه شيء.
  • كما يؤكد لقمان لإبنه بأن الشرك هو ظلم عظيم، كما أكد لقمان لابنه بأن الذي يعبد ويوحد غير الله فهو خاسر كل شيء.
  • حتى يؤكد لقمان على هذه الوصية والقيمة التربوية ويلفت نظر إبنه عليها، وجه الكلام له يقوله يا بني.
  • ذلك حتى يستطيع أن يجذب انتباه الابن لأهمية الإيمان بالله والبعد عن الشرك به.

الوصية الثانية هي بر الوالدين

  • قال الله تعالى في كتابه العزيز (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).
  • هناك ربط قوي ووثيق بين القيمة التربوية في بر الوالدين، وبين أن يعبد الله الواحد الأحد الفرد الصمد ولا يشرك به أبداً.
  • الوصية هنا كانت للوالدين ثم تم التأكيد على عظمة وأهمية هذه الوصية من خلال بر الأم.
  • هذا من أجل ما يلحق بها من متاعب وآلام بداية من فترة الحمل به، مراراً بعملية الولادة مع ازياد مسؤولية ورعاية هذا الصغير.

الوصية الثالثة هي مراقبة الله

  • أكد على ذلك من خلال هذه الآية العظيمة حيث قال تعالى (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ).
  • تشمل هذه الآية على نصح واضح وصريح من لقمان لابنه، وأكد على أنها من أهم أسس التربية القويمة والتي يجب أن يتبعها ويعمل بها.
  • ففيها حث شديد على مراقبة الله تعالى باستمرار عند القيام بأي تصرفات وأفعال، مع ضرورة تجنب كل ما نهانا عنه الله تعالى.
  • وفيها دعوة له بأن يتقرب إلى الله، مع التأكيد عليه بأن الله لا يخفى عليه أي شيء سواء كان في الأرض أو في السماء.
  • كما أكد له بأن الله يعلم السر والعلن وأن الله يراقبنا ويعلم كل تصرف نقوم به كبيراً أو صغيراً.

الوصية الرابعة هي إقامة الصلاة

  • فيها إرشاد ونصح من لقمان لإبنه بأن يكون دائماً لإقامة الصلاة، قال تعالى (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ).
  • كما وضح لقمان على أهمية إقامة الصلاة وعظمتها. وأنها من الفروض والطاعات الواجب القيام بها.
  • كان لقمان شديد التأكيد على الصلاة خاصة لأنها عمود وركن أساسي واجب من أركان الإسلام الخمسة.
  • الصلاة لها أهمية بالغة وعظيمة حيث تريح وترشد النفس للصلاح والتقوى.
  • الله تعالى فرض الصلاة على المسلمين كافة سواء كانوا في الأرض أو في السماء، لذا كان لقمان دائم التنبيه والإرشاد على إقام الصلاة.

الوصية الخامسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

  • تم التأكيد على هذه الوصية من خلال الآية الكريمة فقال تعالى (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).
  • تدعو هذه الآية العظيمة على ابن لقمان على أن يكون دائماً يأمر ويفعل المعروف، وأن يبعد وينهى عن المنكر.
  • حتى يقوم ابن لقمان بهذا نصحه لقمان بأن يكون دائم الصبر ووضح وأكد على أهمية الصبر على النفس.
  • فقال تعالى في ذلك (إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)، بمعنى أن الصبر من الأمور التي حثنا عليها الله تعالى وأنها واجبه.

الوصية السادسة عدم التكبر والاستعلاء

  • أكد لقمان لابنه بأن هناك آية كريمة تؤكد وتوضح هذا المعنى قال تعالى (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور).
  • تعتبر هذه الوصية ترشد وتوجه إلى الآداب العامة والاعتدال في كل شيء.
  • كما أن هناك آية عظيمة تدعو إلى عدم التكبر والاستعلاء، فهما يسببان الفشل والتراجع بين الناس.
  • قال تعالى في ذلك (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).

الوصية السابعة الاعتدال في التصرفات

  • بعد قيام لقمان ينهى ابنه عن الكثير من التصرفات والأشياء، التي قد تكون سبباً في خلق روح الحقد والغل بين الناس.
  • رجع لقمان وقدم لابنه بعض النصح والإرشاد كما وضحت الآية الكريمة التالي (وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ).
  • فيها الحث على الاعتدال في كل ناحية من نواحي الحياة وأن يتصرف بحكمة واعتدال أيضاً.
  • تنصح الآية بالتباطؤ أثناء المشي لأن الإسراع يجلب الفتن، لأن البطء يجعله ينظر إلى أشياء محرمة نهانا عنها الله.
  • مع ضرورة عدم الإسراع المبالغ فيه لأنه يكون سبباً في الهلاك والوقوع في الشدائد.

الوصية الثامنة غض الصوت

  • توجد آية عظيمة توضح هذا المعنى ويؤكده قال تعالى (وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ).
  • يحث سيدنا لقمان من خلال هذه القيمة التربوية العظيمة إلى الثقة بالله، وفيها ينهى ابنه عن إساءة الأدب.
  • لأن ارتفاع الصوت المبالغ فيه دليل على ضعف موقف صاحب هذا الصوت.
  • حيث أكد لقمان بأن أسلوب المناقشة وتوصيل الرأي بالحجة والبرهان، أنسب وأفضل من الصوت العالي لأنه يضيع حق صاحبة.
  • قال تعالى (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)، هذه الآية بها إرشاد واضح وعظيم.
  • حيث جمع لقمان بين كلاً من التحذير والتنفير من خلال الصوت العالي، وبين اكتساب الخبرات.

أفضل طرق لقمان التربوية

حرص لقمان الحكيم على الاستعانة بالأساليب المميزة خلال تربية ابنه وذلك من خلال الاعتماد على أكثر من طريقة تساهم في تربية الابن بشكل صحيح وسليم من أفضل هذه الطرق هي:

التعامل بأسلوب الموعظة

  • يساعد استخدام أسلوب الموعظة في النصح والإرشاد، ويساهم بشكل كبير في توضيح العواقب والتذكير بالعقاب الرادع في حالة ارتكاب المعاصي.

أسلوب التوجيه

  • يعتبر أسلوب التوجيه هو الأفضل والأقرب للتعامل مع الأطفال خلال التربية.

أسلوب التعليم والتعديل

  • تعتبر من الطرق الجديدة والحديثة التي تعرفنا الأخطاء التي يمكن أن يتعرض لها الأبناء.
  • مع ضرورة توضيح كيفية البعد عنها وعدم التعامل بها مجدداً.
  • كما أنها توضح ما هي الصفات الجيدة والحسنة التي يجب أن يتمتع بها الأبناء.

أسلوب التنفير

  • يتم من خلال هذا الأسلوب توضيح الأمر الخاطئ، كما تحث على عدم القيام به واتباعه من جديد.

أهم القيم التربوية المستفادة من نصائح لقمان

تعتبر هذه القيم التربوية يتم غرسها في الجيل الجديد من خلال المدرسة أو الأسرة والمجتمع ككل، هذه التوجيهات التي تتم من خلال وصايا لقمان تهدف إلى غرس الحكمة والوفاء وكل سلوك قويم وصالح من أهم هذه الأهداف التربوية هي:

  • زرع وغرس الإيمان بالله سبحانه وتعالى داخل الأبناء السعي ليكون هذا هو الهدف الأول في التربية.
  • تساعد القيم في حب السمو والارتقاء بالأبناء حتى يصبحون أبناء راشدين كاملين إلى حد ما.
  • تؤكد على توضيح وإظهار عظمة الوالدين في حياة أبنائهم.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا اليوم عن وصايا لقمان التربوية، وكل ما يخص وصايا لقمان ونتمنى أن ينال مقالنا إعجابكم وإلى اللقاء في مقال جديد من خلال مجلة أنوثتك.

زر الذهاب إلى الأعلى