التعليم

خطوات حل المشكلة

خطوات حل المشكلة

من منا لم يواجه مشكلة في حياته، من حياته تسير على خط مستقيم من دون مشاكل، لا يوجد شخص نعرفه على وجه الأرض لم يمر بأزمات ومشاكل، لم يكن من الضروري الوقوف عند المشكلة كأنها نهاية العالم ولكن يتوجب النظر إليها على أنها جزء من حياتنا ولا بد من التعايش معاها بأي شكل من الأشكال.

الكثير منا لا يرغب في وجود مشاكل في حياته ولكن شئنا أم أبينا فهي جزء لا يتجزأ منا ولا بد من اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية التي من خلالها يمكن تخطيط مستقبل أو حل المشكلة؛ من لا يريد أن تتفاقم حجم المشكلة وتصل إلى طرق مسدودة يبحث جاهداً عن طرق الحل المثالية أو الممكنة حتي يستأنف حياته مرة أخرى.

المشكلات لا تتواجد في الحياة الشخصية وحسب بل أنها تتواجد في كافة أمور الحياة والتي تتعلق بالعمل والدراسة والأصدقاء أو الأشخاص المقربين، وكلما تقدم العمر زادت المسئوليات وشعر صاحب المشكلة أنه لا يقوى على تحمل تلك الأمور، ولكن من خلال الخطوات المنهجية البسيطة التي يمكن تطبيقها في الحياة عامةً يمكننا مواجهة المشكلات وإصلاحها وتخطيها بل ويمكن أن يتحسن ويتطور الأمر من بعدها.

تعريف حل المشكلة

هي عبارة عن طريقة يختارها الأفراد لجمع كافة المعارف التي سبق لهم وتعلمونها أو حصلوا عليها من خلال خبرات سابقة في مواقف معينة بهدف الاستجابة لحدث معين وغير متوقع، حتى يزيل من العائق الذي يوجد المشكلة، حيث إنها تكون عبارة عن موقف غير مألوف وغير معتاد عليه للشخص، لذلك يكون البحث مستمر للوصول إلى الحل المناسب أو الحد من المشكلة.

أسلوب حل المشكلة هو عبارة عن أسلوب يقوم الفرد بوضعه في موقف حقيقي مما يجعله مجبر على التفكير وتشغيل الذهن بهدف الوصول إلى قرار معين ومصيري، كما يمحكن أن يكون أسلوب حل المشكلة عبارة عن بحث منهجي متكون من عدد من الإجراءات التي يمكن القيام بها، ويحتاج الفرد في وقتها التفكير بحكمة وبطريقة مختلفة تجعله مميز عن غيره.

منهج تفصيلي لحل المشكلة خطوة بخطوة

المشكلات التي نواجهها في الحياة، يكون الغرض من حلها تبديل الحالة غير المتوازنة إلى حالة سليمة وصحية يمكن التعايش معها أو إعادتها لما كانت عليه، أو يكون الهدف من حل المشكلة هو الحصول على نتيجة معينة أو مجموعة نتائج مرضية للذهن وتتناسب مع الأهداف الأساسية والظروف المحيطة.

حتى يتم حل المشكلة لا بد من تحديد الأهداف المراد تحقيقها من وراء هذا السعي، وتعتبر حل المشكلات ما هي إلا مهارة مكتسبة من خبرات الحياة يحصل عليها الفرد بالتجريب والمواقف، وقد تختلف كل طريقة في الحل عن الآخر ولكن في النهاية يكون الأساس متشارك والخطوات واحدة، والتي يمكن تحديدها فيما يلي:

  • تحديد المشكلة: هذه الخطوة من أهم الخطوات التي يُبني عليها باقية الأهداف، وهي تعتبر مفتاح البداية للتخلص من أي مشكلة، والتي تتشكل في التعرف على المشكلة والوصول إلى ماهيتها وأصلها وتكوين فركة معينة يمكن من خلالها الوصول إلى الحل السليم، كما يمكن من خلال هذه الخطوة التعرف على العناصر والأسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة.
  • توفير الخيارات والبدائل المتاحة: من بعد تحديد المشكلة وأسبابها، لا بد من البحث عن طريق للتخلص من السبب الذي أدي إلى المشكلة من البداية أي إيجاد حل يلائم الموقف، في هذه الخطوة يكون العقل في أتم الاستعداد لتجميع الأفكار الممكنة والحلول المقترحة للقيام بتقييمها، وعند وصول العقل إلى حل معين يتم المقارنة بين الحلول المطروحة واختيار أفضل حل، ومن ثم اختيار حلول بديلة حتى لا يتأزم الموقف.
  • تقييم الحلول: هذه الخطوة تعتمد بشكل كلي على الخطوات التي تسبقها، حيث إن الوصول إلى الحل يكون البداية ومن ثم تقييمه والمفاضلة بين مجموعة الحلول التي توصل إليها الذهن، وتكون المفاضلة معتمدة على آثر الموقف في المدي القصير أو المدى البعيد.
  • اختيار الحل المناسب: من بعد تجميع مجموعة الحلول والمفاضلة فيما بينهم، يتم من بعدها اختيار أفضل النتائج المقترحة والذي يكون متلائم مع الموقف إلى حد كبير.
  • تطبيق الحل: الخطوات التي ذُكرت من قبل تعتبر من أهم الخطوات التي تحتاج إلى مجهود ذهني وتخطيط ولكن تعتبر هذه الخطوة من الخطوات المهمة التي يُبني عليها باقية الموقف، حيث تعتبر هذه المرحلة انتقال من التخطيط إلى التطبيق والإسقاط الواقعي؛ حيث إن هذه العملية تكون تحتمل نسبة من الفشل ونسبة من النجاح ولا تتسم بالسهولة مطلقاً بل هي من أصعب الخطوات التي يمكن إدراكها وهي الأساس في التخلص من المشكلة.
  • المراجعة: هي الخطوة الأخيرة في في حل المشكلة، وتحتاج هذه المرحلة إلى خبرة وتعلم وممارسة كافية، وهذا ما يتضح من خلال تدوين المراحل السابقة والخطوات اللازمة لحل المشكلة والقيام بتقييم كل مرحلة وإتمام التعديلات إن وُجدت.

فوائد حل المشكلات

تعتبر حل المشكلات من المهارات التي يمكن اكتسابها من البيئة المحيطة أو من خلال الممارسة والخبرات، كما أنها تعتبر مجموعة من الحلول والقرارات الواجب اتخاذها في مواقف معينة في الحياة، وتكمن من خلالها العديد من الفوائد والتي يمكن توضيحها فيما يلي:

  •  القدرة على التفكير خارج الصندوق: حل المشكلات تحتاج من الشخص التفكير العميق والتمعن للوصول إلى حل المشكلة، كما أنها مهارة يمكن أن يأتي من خلفها قدرات عديدة مثل التفكير.
  •  القدرة على العمل تحت الضغط: المواجهة تجل الأشخاص أكثر صلابة وقوة في حل المشكلات حيث إن المشكلة تكون عبارة عن ضغط واقع به صاحب المشكلة ويكون عليه تحمله والخروج منه.
  •  القدرة على معالجة المخاطر: تتباين المشكلات من حيث الخطورة والصعوبة بسبب الظروف وهذا ما يجعل الإنسان مجبر على التعامل والتعايش، ولكن من اختلاف المشكلات من حيث الحجم يكتسب صاحبها خبرة التعامل مع الأشياء الخطيرة والقيام بحلها.
  • تحسين الأداء: وضع خطة لحل المشكلة يكون من الأشياء التي تساهم في فهم العلاقات وتحقيق التغيرات والتحسينات اللازمة وخاصة إن كان الأمر يستدعي المنافسة.
  • اغتنام الفرص: قد تحتاج المشكلة من صاحبة بعض الابتكار في التنفيذ وخلق الأشياء الجديدة للوصول إلى الحل والإبداع في البيئة والتكيف على التغيير الحاصل بها لتكوين بيئة سليمة أخرى قادرة على مواجهة التحديات الحالية.

أسئلة شائعة

ما خطوات حل المشكله واتخاذ القرار؟

يمكن اختيار أساليب عديدة لحل المشكلة واتباع القرارات تكون من خلال الخطوات التالية:
 الخبرة: استعمال الخبرات السابقة يكون من أنجح الطرق لحل أي مشكلة متشابكة وأن لم تتوافر فهناك العديد من الأساليب.
 المشاهدة: التقليد وتطبيق الحلول التي اتبعها أشخاص من قبل والسير على الخطط وتحقيق ما حققوه من نجاحات مختلفة
التجربة والخطأ: وهنا يكون الشخص لا يمتلك الخبرة الكافية التي تؤهله إلى حل مشكلة معينة فيحاج إلى التجربة وتكون تتراوح النسبة بين النجاح والفشل.

ما هي معوقات حل المشكلة؟

قد لا يقوى صاحب المشكلة على تحديد المشكلة ومن هنا تكون بداية الفشل في الوصول إلى الحل المناسب.
عدم وجود مرونة في إيجاد أو طرح حلول، عدم امتلاك الخبرة التي تؤهل إلى حل المشكلة، وجود ضعف في الانتباه عدم القدرة على التركيز.

زر الذهاب إلى الأعلى