قصص عربية

قصتي مع قطاع الطرق

قصتي مع قطاع الطرق، قطاع الطرق أو اللصوص هم أشخاص خارجون عن القانون يقومون باعتراض الناس في طريقهم من أجل سرقتهم، وهم منتشرون في كل دول العالم تقريبًا لكن مع اختلاف النسبة، ومن المهم أن نتعرف على بعض القصص عنهم حتى نعرف كيف نتفاداهم ونتصرف حينما يقعون في طريقنا، وذلك من خلال مقالنا هذا عبر موقع أنوثتك.

قصتي مع قطاع الطرق

الشاب الذي فقد والدته

  • قبل عشر سنوات من الآن، وقبل تطبيق نظم المراقبة الطويلة بأجهزة الرادار وشهرة تكنولوجيا الاتصال بين الناس، قرر الشاب البالغ من العمر عشرين عامًا، برفقة والدته وثلاث شقيقاته اللاتي يصغرنه، الذهاب في رحلة إلى قريتهم التي تبعد حوالي 800 كيلومترًا عن المدينة. كان هدفهم الاستجمام ونسيان الحزن الذي عانوه بعد وفاة والدهم. انطلقوا بالسيارة التي تركها لهم والدهم متوجهين إلى قريتهم ومسقط رأس والديهم في الجنوب.
  • كانت الرحلة طويلة، لكن العائلة مجتمعة تحت سقف السيارة وكانوا يتبادلون الحديث والذكريات الجميلة عن والدهم. كل واحد منهم كان يحكي موقفًا أو حوارًا دار بينه وبين والده، يعتقدون أنه كان الأقرب إلى قلب والدهم. والأم كانت تحكي قصتها منذ زواجها وهجرتها مع زوجها من قريتهم إلى المدينة للبحث عن الرزق، وكيف ولدوا وكانوا سعداء بكل مولود وكيف تحولت حالتهم إلى الأفضل بفضل الله وبفضل جهد والدهم، رحمة الله عليه. كانت هناك حكايات تثير الضحك وأخرى تشعرهم بالحزن والبكاء في بعض الأحيان.
  • خلال الرحلة الطويلة، توجد محطات لتعبئة الوقود والحصول على الطعام الخفيف، والماء، والعصائر، وغير ذلك. وعند السفر برفقة النساء، يجب على المسافر أن يدرك تمامًا أنهم يشعرن بالملل بشكل أكبر على الطرق الطويلة، ولذلك فإن مطالبهم تزداد في تلك الحالات.
  • في إحدى المحطات، توقف الشاب بسيارته الصغيرة التي حملت عائلته، ينتظر حتى ينتهي عامل المحطة من تعبئة الوقود في خزان السيارة. وفجأة، توقفت شاحنة حمل صغيرة من نوع جي أم سي بجانبه، وكان بداخلها رجلان ذوي ملامح مريبة للغاية. ورغم أن الشاب قام بتحية الرجلين بالسلام، إلا أنهما تجاهلاه تمامًا، وعملا كأنهما يفحصان السيارة والركاب.
  • استأنف الشاب القيادة مجددًا، وكانت الساعة تقترب من صلاة العصر. وبعد عدة كيلومترات، نظر إلى المرآة الخلفية ورأى السيارة المذكورة مسبقًا تتبعهم بشكل مباشر وتقترب منهم أكثر فأكثر، وكان هذا أمرًا طبيعيًا في الطرق الطويلة المزدوجة، حيث ينبغي للسائق أن يتنحى قليلًا ليسمح للسيارة الخلفية بالتجاوز. وعندما تنحى الشاب إلى اليمين قليلًا ليتيح المجال للسيارة الخلفية، قرر سائق الجي أم سي الاقتراب منهم بشكل ملحوظ وبطىء شديد، كأنه يتبعهم دون رغبة في التجاوز.

بداية الخطر

  • بدأ الشاب يشعر بالقلق من هذا التصرف الغريب، ولكن حاول الهدوء كي لا يثير الرعب بين من كانوا في السيارة. زاد الشاب سرعته شيئًا فشيئًا، ولكن السيارة الخلفية بدأت أيضًا في زيادة السرعة. وكلما زاد الشاب في سرعته، زادت السيارة الخلفية في اقترابها، حتى أدرك الشاب أنها كانت تتبعهم بالفعل، ولم يكن لديهم أي فكرة عن السبب وراء ذلك.
  • شعرت الأم بالقلق عندما شعرت أن ابنها يقود بسرعة، وكانت عيناه تلقي نظرات خلفية كأنه يخشى من شيء ما. فسألته لماذا يسرع وطلبت منه القيادة ببطء. لكنه لم يجبها وبدأ في زيادة السرعة، حتى بدأ الأمر يثير حفيظة كل من كان معه ويسبب الرعب في قلوبهم.
  • نظرت إحدى أخواته إلى الخلف ورأت السيارة التي كانت تتبعهم، فصاحت بصوت عالٍ تسأل لماذا يتبعونهم. شعرت الأم بالقلق ونظرت إلى الخلف وإلى ابنها الذي كان في قمة التوتر. بدأت الأصوات تعلو بينهم، وكانت الأم تدعو الله وتبكي خوفًا على أبنائها.
  • لكن فجأة، لاحظ الشاب سيارة أخرى تتقدم أمامهم، فقرر زيادة سرعته قليلاً ليتداركها، وأصبح قريبًا جدًا من السيارة التي كانت في الأمام. ثم نظر إلى الخلف ولم يجد السيارة التي كانت تتبعهم، كأنها اختفت أو توقفت عن السير على الطريق.

نهاية مؤلمة

شعر الشاب بالذعر ولاحظ أن قدمه تضغط على دواسة الوقود بكل قوته وسرعته، فهرب متركًا الأم وحدها تواجه مصيرها، بينما كانت أخواته البنات يناجينه ويصرخن به ممسكات بكتفه، يرجونه بالعودة وإنقاذ أمهم.

لكنه ربط جأشه وتقدم مسرعًا يبحث عن من يساعده في ورطته، وبعد مسافة طويلة تدارك سيارة أخرى كانت قد تجاوزتهم، وكانت من نوع جيب وبداخلها رجلان وعائلتهم. فأشار لهم بالتوقف، ووقف السائق ونزل الشاب يهرول نحوهم مستنجدًا بالمساعدة، وحكى لهم القصة وهو يبكي.

فمد السائق يده تحت مقعده وأخرج مسدسًا وقال للشاب “هيا بنا تقدمنا ونحن خلفك”. عاد الشاب بسيارته والرجلان في الجيب يتبعانه حتى وصلوا إلى المكان الذي تركت فيه أمه، لكنهم لم يجدوها. وجدوا سجادتها وقد تمرغت في التراب، وكأن أحدًا قام بجر من كان عليها بعيدًا عن قارعة الطريق، ووجدوا آثارًا تشير إلى المكان الذي سحبت إليه الأم.

فتبع الأثر هو ومن معه، حتى وجدوا أمه ملقاة خلف صخرة، وقد جردت من ملابسها تمامًا، وكانت آثار هتك عرضها واضحة على جثتها، وتم ذبحها ونحرها بوحشية، كما تذبح الشاه.

كيفية التعامل مع قطاع الطرق

العامل قطاع الطرق يتطلب الكثير من الحذر والانتباه، حيث إنه يمكن أن يكون أن تؤدي مواجهة هؤلاء اللصوص إلى انتهاء حياتك أو حياة من تحب، مثلما ذكرت لكم في القصة السابقة،وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع قطاع الطرق:

  • الالتزام بالقواعد المرورية: يجب الالتزام بالقواعد المرورية والسرعة المحددة وعدم تجاوزها لتجنب الحوادث المرورية.
  • الحذر عند المناورة: يجب الحذر عند القيام بأي مناورة أثناء السير على الطريق، مثل الانعطاف أو التحويل، حيث يجب الاستخدام الصحيح للإشارات والتأكد من عدم وجود سيارات أو مشاة قبل القيام بالمناورة.
  • تجنب التشتت الذهني: يجب تجنب التشتت الذهني أثناء السير على الطريق، مثل التحدث على الهاتف أو تناول الطعام، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تشتيت الانتباه وزيادة خطر الحوادث المرورية.
  • الانتباه لعلامات الطريق: يجب الانتباه لعلامات الطريق والتسميات الإرشادية واتباعها بدقة، حيث تساعد هذه العلامات على توجيه السائقين وتحديد السرعة الآمنة للسير على الطريق.
  • الحذر في الأحوال الجوية السيئة: يجب الحذر في الأحوال الجوية السيئة، مثل الضباب أو الأمطار الغزيرة أو الثلوج، حيث يجب القيادة ببطء والتأكد من مسافة الأمان بين السيارات.
  • التعاون مع فرق الصيانة: يجب التعاون مع فرق الصيانة على الطريق واتباع توجيهاتهم، حيث يقومون بإصلاح العيوب والأعطاب على الطريق وتحسين الظروف المرورية.
  • الاتصال بالطوارئ في الحالات الطارئة: يجب الاتصال بالطوارئ في الحالات الطارئة، مثل الحوادث المرورية أو الأعطال على الطريق، حيث يمكن للجهات المعنية تقديم المساعدة اللازمة والتعامل مع الحالة بشكل فعال وسريع.
  • تجنب القيادة في الطرق المهجورة والتي لا يسبر فيها أحد إلا أن كنت مضطرًا وتجنب اصطحاب الأطفال والنساء معك، وأحرص على أن يكون معك وسائل لحماية نفسك من الخطر.
  • لا تغامر في السير في الأماكن المشكوك بها، والتي يعرف عنها انتشار اللصوص وقطاع الطرق وحالات السرقة.
زر الذهاب إلى الأعلى