أحكام وسنن صلاة العيد الصحيحة

أحكام وسنن صلاة العيد الصحيحة

في الدين الإسلامي تم تشريع صلاة العيدين؛ الأولى في أول أيام شهر شوال من كل عام، أي بعد انتهاء شهر رمضان، وهي صلاة عيد الفطر.
بينما تصلى الثانية في عيد الأضحى، والتي تكون في عاشر أيام شهر ذي الحجة من كل عام هجري.
لتتمثل أحكام وسنن صلاة العيد الصحيحة فيما يلي:

• تم اعتبار صلاة العيد من فروض الكفاية عند الحنابلة، والإمامية.
• بينما أشار علماء المالكية والشافعية إلى كونها سنة مؤكدة.
• أما المذهب الحنفي فيعتبر صلاة العيد من الصلوات الواجبة.
• بينما تكون الصلاة في صباح أول أيام العيد، بمجرد ارتفاع الشمس، وينتهي وقتها بزوال الشمس.
• فضلًا عن ذلك أشارت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة إلى أن النبي ﷺ واظب أداء صلاة العيد، وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا إليها.
• لتكون صلاة العيد عبارة عن ركعتين، تبدأن بعدد معين من التكبيرات، وعند الانتهاء منها تأتي الخطبة.
• فوضحت لنا السنة النبوية عدد ركعات صلاة العيد، وهذا ما جاء بلسان ابن عباس رضي الله عنه:

“أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَج يومَ أضْحى أو فِطر، فصلَّى ركعتينِ، لم يُصلِّ قَبلها ولا بَعدَها”

حكم زوائد التكبيرات في صلاة العيد

• أما عن التكبيرات في صلاة العيد، فهي واحدة من السنن غير الواجبة في مذهب جمهور المالكية والشافعية والحنابلة.
• بينما اتفق كل من المالكية والحنابلة؛ وهو الرأي الذي ذهب إليه البخاري وابن تيمية وابن القيم وابن باز وابن عُثَيمين، بأن عدد التكبيرات في الركعة الأولى من صلاة العيد سبع تكبيرات، وفي الركعة الثانية يصبحوا خمس تكبيرات.
• تكون التكبيرات الزائدة في الأولى قبل التعوذ وقراءة وبعد قول دعاء الاستفتاح، وفي الركعة الثانية تكون قبل التعوذ والقراءة.
• في حال نسيان تكبيرات العيد والشروع في قراءة الفاتحة يتم إكمال الصلاة دون إعادة، وهو المذهب الذي ذهب إليه كل من الشافعية والحنابلة، بالإضافة إلى أن  الحسنُ بنُ زيادٍ اللؤلؤيُّ صاحبُ أبي حنيفة، وابن باز، وابنُ عُثيمين اتفقوا عليه.
• فضلًا عن ذلك لا تتم سجدة السهو في حال نسيان التكبيرات؛ سواء كان تركها عمدًا أو سهوًا.

القراءة في صلاة العيدين

• من السنة قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى من صلاة العيد، وفي الركعة الثانية تقرأ سورة الغاشية، وهو ما اتفق عليه علماء المذاهب الأربع.
• الأمر الذي جاء في حديث عن النعمان ابن بشير رضي الله عنهما: “كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ في العيدينِ وفي الجُمُعةِ: بـسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى، وهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ، وربَّما اجتمعَا في يومٍ واحدٍ، فيقرأ بهما”.
• كما جاءت في بعض الأقاويل للشافعية بأنه يسن قراءة سورة (ق) وسورة القمر.
• بينما تكون القراءة جهرية في صلاة العيد باتفاق من علماء الإسلام.

خطبة صلاة العيد

• خطبة العيد من السنن التي تحدث عنها رسول الله والتي تتفق عليها جميع الأئمة الحنابلة، والشافعية والمالكية.
•  وقالوا أن خطبة صلاة العيد تكون بعد الصلاة، ويجلس الإمام ليحدث المسلمين بأحكام صلاة العيد وفضلها العظيم وأثرها الإيجابي على حياة المسلم.

سنن صلاة العيد

استكمالًا لمعرفة أحكام وسنن صلاة العيد الصحيحة، لا بد لما من الإشارة إلى بعض السنن التي اعتاد نبي الله صلى الله عليه وسلم القيام بها، والتي يمكن اعتبارها واحدة من شعائر العيد التي تعزز من نيل الثواب في هذه الأيام المباركة، ومن أهم هذه السنن نجد ما يلي:

• كان رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام يبدأ نهار اليوم الأول من عيد الفطر بعد صلاة الفجر بالتكبيرات: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد)، وكان يكررها دائما حتى يصل المسجد.
• كما كان عليه أفضل الصلاة والسلام يحيى ليلة العيد بالصلاة و تلاوة القرآن الكريم، والدعاء والتسبيح والذكر.
• قبل الصلاة كان يغتسل ويلبس أجمل الثياب ويتطيب، وكان يستخدم السواك مثلما كان يفعل في صلاة الجمعة.
• كان دائما رسول الله على الصلاة والسلام يجمع الصحابة ويذهب إلى الجامع ويردد التكبيرات وصولًا إلى الجامع.
• كان يذهب عليه أفضل الصلاة والسلام مشيًا على الأقدام في وقار وتكبير حتى ينال جزاء الصلاة.
• فضلًا عن كونه يذهب للصلاة من طريق، ويرجع من طريق آخر.
• كان عليه الصلاة والسلام يأكل قبل الخروج لصلاة عيد الفطر؛ يتناول التمر بعدد فردي مثل ثلاثة أو سبعة.
• كما كان صلى الله عليه وسلم يقدم الكثير من الصدقات، فضلًا عن إدخاله السرور والفرح على أهل بيته مشعرًا إياهم بالعيد.
• كان رسول الله الكريم قدوة حسنة يتمتع بالوجه البشوش ويقوم بزيارة الصحابة والأقارب حتى يقوي صلة الأرحام والروابط العائلية.
• بالإضافة إلى أنه كان يصلي صلاة العيد في مكان خارجي؛ ليس داخل المسجد، فكان يفضل أن تقام صلاة العيد في مكان واسع وكبير، حتى تجتمع الناس جميعًا وتعلوا الاصوات في التكبيرات.

الأحكام الخاصة بصلاة العيد

هناك العديد من الأحكام التي تحدث عنها رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وتتعلق بصلاة العيد وهي كالآتي:

• كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول أن وقت صلاة العيد بعد طلوع الشمس بنصف ساعة، وعندما ترتفع الشمس وتصدر شعاعها الأول يكون قد حان وقت صلاة العيد.
• مكان صلاة العيد اختلف فيه الكثير من العلماء والأئمة، فهناك مجموعة من العلماء مثل المالكية قالوا إن صلاة العيد يتم ادائها في الصحراء أو في مكان واسع لا يمنع عنه نزول المطر.
• مثل ما قال رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام (يخرج يوم الفطر والأضحى إلى الساحات في أول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس، والناس هل جلوس على صفوفهم فيعطيهم ويوصيهم ويأمرهم) صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.
• هناك بعض القامة الأخرى الذين قالوا صلاة العيد يتم أدائها داخل المساجد المميزة، وكان الدليل على ذلك قول رسول الله عليه الصلاة والسلام (الصلاة في مسجدي هذا أفضل من مثواه من المساجد الحرام، إن المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة) صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.
• هناك رأي آخر مثل الشافعي قال بأن صلاة العيد يفضل أدائها داخل المساجد الكبيرة التي تضم أعداد كبيرة من المسلمين.

مشروعية صلاة العيد

صلاة العيد من  الصلوات المشروعة التي كان يواظب على أدائها رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأثبت مشروعيته في الكتاب والسنة.

• يقول قال الله تعالى (فصل لربك وانحر).
•  بالإضافة إلى ذلك، جميع علماء الدين أكدوا أن صلاة العيد من الصلوات المشروعة والواجب أدائها على المسلمين.

صلاة العيد للنساء

 صلاة العيد من الصلوات التي يجوز للنساء أداء في المساجد، وفي الساحات الكبيرة، لكن من الضروري الالتزام بقواعد الدين الإسلامي، ومنها:

• ستر البدن.
• عدم الزينة والتبرج، مثلما كان يقول لنا رسول الله (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خرجتن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور والحيض فلا يعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين).

كيف تصلي المرأة صلاة العيد في البيت

تستطيع المرأة أن تقوم بأداء صلاة العيد في البيت بالطريقة التالية:

1. أن تقوم بالتكبير سبع تكبيرات، والتي تشمل تكبيرة الإحرام.
2.  ثم تقوم بقراءة سورة الفاتحة، وبعد ذلك ما تيسر من الآيات القرآنية الصغيرة.
3.  ثم تقوم بتكملة الركعة مثلما تفعل في الصلاة العادية.
4. بعد انتهاء الركعة الأولى تقوم لأداء الركعة الثانية، والتي تكبر بها خمس مرات، ثم تقوم بقراءة سورة الفاتحه وما تيسر من الذكر الحكيم.
5. بعد ذلك تقوم بالركوع والسجود مثلما تفعل في الصلوات المفروضة.
6. في النهاية تسلم من الصلاة.

أسئلة شائعة