قصص عن علاج قسوة القلب .. أسباب قسوة القلب وكيفية التخلص منها

قصص عن علاج قسوة القلب

السلف رحمهم الله كانوا يتجهون دائماً لكي يعالجون قلوبهم إذا قست، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نقدم لكم مجموعة متنوعة من القصص والنماذج التي تشير إلى علاج قسوة القلب:

• أبرز نموذج عن ذلك ما جاء عن عمرو بن ميمون وهو أن والده ميمون بن مهران قال للحسن البصري ما يلي:

“يا أبا سعيد قد أنست من قلبي غلظة فاستَلِنْ لي منه، فقرأ الحسن بسم الله الرحمن الرحيم  {أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ} [الشعراء: 205-207]، قال: فسقط الشيخ فرأيته يفحص   برجله كما تفحص الشاة المذبوحة، فأقام طويلًا ثم أفاق، فجاءت الجارية فقالت: قد أتعبتم الشيخ قوموا، تفرقوا، فأخذت بيد أبي فخرجت به، ثم قلت: يا أبتاه، هذا الحسن قد كنت أحسب أنه أكبر من هذا، قال: فوكزني في صدري وكزة، ثم قال: يا بني، لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لأبقى لها فيك كلوم”.

• ونموذج نموذج آخر هو عندما قال مالك ما يلي:

“كان محمد بن المنكدر سيد القراء، وكان كثير البكاء عند الحديث، وكنت إذا وجدت من نفسي قسوة آتيه، فأنظر إليه فأتعظ به”.

• نموذج آخر وهو عندما كان الربيع بن خثيم يجد قسوة في قلبه ذهب لبيت صديق له توفي في الليل، وكان يناظي قائلاً يا فلان، يا فلان يا بن فلان، ثم يقول:

“ليت شعري ما فعلت، وما فعل بك، ثم يبكي حتى تسيل دموعه، فيعرف ذاك فيه إلى مثلها”.

• وقد جاء عن ابن القيم أنه قال:

“روي عن بعض الأكابر: أنه كان له مملوك سيئ الخلق فظ غليظ لا يناسبه، فسئل عن ذلك فقال: أدرس عليه مكارم الأخلاق، وهذا يكون بمعرفة مكارم الأخلاق في ضد أخلاقه، ويكون بتمرين النفس على مصاحبته، ومعاشرته، والصبر عليه”.

• وعن أحمد بن طولون لابنه العباس بن أحمد عندما عصى عليه قال:

“قد كتبت إليك يا بني كتابًا يصل بوصول هذه الرقعة، وعظتك فيه بالعظات النوافع، واحتججت عليك فيه بالحجج البوالغ، وذكرتك بالدنيا والدين، وخلطت لك الغلظة باللين: أردت بالغلظة تسكين نفارك، وباللين أن أثني إلي قيادك، فلا تحسب الغلظة يا بني دعتني إليها فظاظة، ولا اللين حملتني عليه ضراعة، وكن على أوثق الثقة، وأصح المعرفة بأن قلبي لك سليم، وأنك عليَّ كريم”.

علاج قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات

لقد تم القيام بذم قسوة القلب في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، لهذا السبب يبحث الكثير من الأشخاص عن طرق علاج قسوة القلب والتكاسل عن فعل الطاعات، لذلك جئنا لكم الآن لكي نتعرف على هذه الطرق:

عدم الجلوس في أماكن اللغو وأصحاب السوء

• أهم ما يمحي قسوة القلب ويساعد على أداء الطاعات هو أن يتخلص من الأماكن التي يحدث فيها الغيبة والنميمة.
• بالإضافة إلى الاهتمام بمرافقة الأشخاص الصالحين، وذلك لأن الصحبة الصالحة تكون مليئة بالخير.
• وتساعد على ذكر الله، كما أنه يجب أن نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر.
• حيث قال الله تعالى:

“وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا”.

• وقال الله تعالى:

“الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ”.

قراءة القرآن الكريم

• من أهم أسباب لين القلب والتخلص من قسوته هو الإكثار من قراءة القرآن الكريم.
• حيث يجب أن يتم القيام بقراءته بدقة وتمعن، بالإضافة إلى فهم معانيه وما تشير إليه.
• كما أن هجر القرآن يجعل القلب متحجر ولا تنفعه أي موعظة ولا تؤثر فيه حتى.
• كما أن القرآن يهز الجبال فكيف لا يؤدي إلى هز قلب المؤمن، حيث قال الله تعالى:

“لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ”.

تذكر الموت وزيارة القبور

• تذكر الموت يساعد على التخلص من قسوة القلب، فقد جاء عن سعيد بن جبير أنه قال:

“لو فارق ذكر الموت قلبي خشيت أن يفسد علي قلبي”.

• وذكر في الحديث النبوي ما يلي:

“كنتُ نَهَيتُكم عن زيارةِ القُبورِ، ألَا فزُورُوها؛ فإنَّها تُرِقُّ القلبَ، وتُدمِعُ العَينَ، وتُذَكِّرُ الآخِرةَ، ولا تَقولوا هُجْرًا”.

التوبة الصادقة والاستغفار

• العلماء يقولون بأن أبرز أسباب قسوة القلب الذنوب فكلما ارتكب العبد ذنباً كلما ازدادت القسوة في قلبه وابتعد عن الله عز وجل.
• لهذا السبب تعتبر التوبة والاستغفار من أهم أسباب التخلص من قسوة القلب، حيث قال الله عز وجل:

“قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.

آيات علاج قسوة القلب

يوجد العديد من الآيات التي تتحدث عن قسوة القلب، لهذا السبب جئنا لكم الآن لكي نتعرف على هذه الآيات:

• لقد جاء في القرآن الكريم ما يلي:

“لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ”.

• وقد جاء قول الله تعالى ما يلي:

“ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ”.

• وقد قال الله تعالى:

“أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ”.

• قال الله عز وجل:

“فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”.

• لله تبارك وتعالى:

﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾. 

• وأبسط مثال على صدق هذا الكلام أن الجبل عبارة عن حجارة صماء وعندما سمع الجبل كلام الله كج عليه خشع وحدث له تصدع. 
• فما بالك عن القلب الضعيف الذي إذا سمع كلام الله وأخذ يتدبر كل آية من آياته قد تؤثر بشكل إيجابي على قسوة قلبه. 
• الدليل المؤكد على صدق هذا الكلام أيضاً هو قول الله جل وعلا:

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾. 

علاج قسوة القلب ابن عثيمين

يرغب الكثيرين من خاصة ممن يعانون من قسوة القلب، عن إيجاد علاجاً مناسباً لقسوة القلب، لذا نقدم لكم علاج قسوة القلب ابن عثيمين وذلك من خلال النقاط التالية: 

• علاج قسوة القلب دوائها هو الإكثار من تلاوة القرآن الكريم وذلك طبقاً لقول الله تبارك وتعالى:

﴿لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ﴾. 

• وأبسط مثال على صدق هذا الكلام أن الجبل عبارة عن حجارة صماء وعندما سمع الجبل كلام الله نزل عليه خشع وحدث له تصدع. 
• فما بالك عن القلب الضعيف الذي إذا سمع كلام الله وأخذ يتدبر كل آية من آياته قد تؤثر بشكل إيجابي على قسوة قلبه. 
• الدليل المؤكد على صدق هذا الكلام أيضاً هو قول الله جل وعلا:

﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾. 

أسئلة شائعة