القسم الإسلامي

من هو مؤذن الرسول

من هو مؤذن الرسول

إجابةً على سؤال من هو مؤذن الرسول لا بد من الإشارة إلى وجود عدد من المؤذنين اعتادوا التواجد حول نبي الله صلى الله عليه وسلم.
أما الإجابة الأساسية لهذا السؤال فتتمثل في الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه.

  • كان بلال رضي الله عنه يملك صوتًا حسنًا خلابًا يطرب الأذن بمجرد قوله الله أكبر.
  • جاء الدليل على هذا في حديث برواية عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه فيقول: (لمَّا أصبحنا أتينا رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبرتُه بالرُّؤيا فقالَ إنَّ هذِه لرؤيا حقٍّ فقم معَ بلالٍ فإنَّهُ أندى وأمدُّ صوتًا منكَ فألقِ عليهِ ما قيلَ لَك ولينادِ بذلِك قالَ فلمَّا سمعَ عمرُ بنُ الخطَّابِ نداءَ بلالٍ بالصَّلاةِ خرجَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ يجرُّ إزارَه وَهوَ يقولُ يا رسولَ اللهِ والَّذي بعثَك بالحقِّ لقد رأيتُ مثلَ الَّذي قالَ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فللَّهِ الحمدُ فذلِك أثبتُ). -صحيح الترمذي، والمحدث به الألباني-.

قصة بلال بن رباح مختصرة

في البداية نشير إلى أن بلال بن رباح هو الصحابي الشهير بلقب مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأحد مولاي أبو بكر الصديق، وتبدأ قصة بلال رضي الله عنه في السطور التالية:

  • كان بلال من أوائل الصحابة الذين دخلوا إلى الإسلام، ولكنه اشتهر بقصة كفاحه ومقاومته لبطش قريش متمسكًا بدين الإسلام.
  • فقد اعتاد بلال أن يكون واحد من عبد بني جمح في قريش، وكان حبشي الأصل فقيل أنه ولد بالحجاز، ووالدته هي حمامة وكانت أيضًا أمة لدى بني جمح.
    بينما كان بلال مملوكًا لأمية بن خلف.
  • بمجرد أن أعلن بلال إسلامه عذبه سيده عذابًا شديدًا، فكان يضعه على رمال الصحراء الساخنة، وفوقه صخرة ثقيلة، ويضربه.
    فما كان من بلال رضي عنه سوى الصبر، واشتهر بمقولته الشهيرة (ربي الله، أحدٌ أحد، ولو أعلم كلمة أحفظ لكم منها لقُلتُها).
  • استمر الوضع على حاله حتى مر عليه أبي بكر الصديق، وقام بشرائه من أمية بن خلف وعتقه مقابل أربعين أوقية من فضة، ويقول البعض بأنهم سبع أواق من الفضة.
  • بعد تحرير بلال رضي الله عنه هاجر إلى يثرب، وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبيدة بن الحارث، وتقول بعض الأقاويل بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح.
  • بينما شارك بلال مع الرسول صلى الله عليه وسلم عدد كبير من الغزوات، وفي غزوة بدر قتل أمية بن خلف.
  • بمجرد تشريع الأذان في الإسلام اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم من بلال مؤذنًا له، ولما توفى صلى الله عليه وسلم أبى بلال رضي الله عنه أن يؤذن.
  • لكن في أحد الانتصارات الكبيرة للمسلمين طلبوا منه أن يقوم بالأذان، فبدأ بالأضات حتى وصل إلى (أشهد أن محمدًا رسول الله) فأجهش بالبكاء، وأجهش المسلمين خلفه بالبكاء.
  • توفى بلال رضي الله عنه في الشام، ولقد وقت، ومكان الوفاة الدقيق تم الاختلاف بهم.
    إذ يقال بأنه مات في العام العشرين من الهجرة بدمشق، وكان هذا عن عمر ينازع بضع وستين عامًا.
  • بينما يقول البعض بأنه مات في العام الواحد من العشرين من الهجرة، والبعض الآخر يقول بأن وفاته كانت في العام الثامن عشر أو السابع عشر من الهجرة بسبب الطاعون.

من هو مؤذن الرسول الثاني

من خلال التعرف على إجابة سؤال من هو مؤذن الرسول كما وضحنا فيما سبق، فتواجد حول الرسول صلى الله عليه وسلم عدد كبير من المؤذنين غير بلال.
فنجد أيضًا ما يلي:

  • الصحابي الجليل عمرو بن مكتوم، واشتهر بلقب الحصين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يطلق عليه اسم عبد الله.
    كما يقال بأنه كان كفيفيًا، وأذن في المدينة المنورة.
  • سعد بن عائذ القرظ، يقال بأنه من أقام الأذان في قباء، وعند موت النبي صلى الله عليه وسلم وامتناع بلال عن الأذان قام أبو بكر الصديق بنقله إلى المدينة المنورة ليقوم في الأذان بمسجد النبي.

أسئلة شائعة

من هو أول مؤذن في التاريخ؟

لن تختلف إجابة هذا السؤال عن إجابة سال من أول المؤذنين في الإسلام، إذ تتمثل في بلال بن الرباح، والملقب ببمؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم.

كيف كان الأذان في عهد الرسول؟

يجيب عن هذا السؤال ما جاء عن عمر رضي الله عنه: الأذان كان في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- مرتين مرتين؛ أي يُكرر المؤذن كُلَ لفظٍ مرتين.

زر الذهاب إلى الأعلى