سؤال وجواب

من اخترع الكتابة العربية

من اخترع الكتابة العربية

تعتبر اللغة العربية واحدة من أقدم اللغات كما أنها لغة القرآن الكريم ، ومن ثم يبحث الكثير عن مخترع اللغة العربية أو الكتابة العربية ، حيث تختلف الآراء حول مخترع الكتابة العربية ، إذ هناك بعض النظريات المتباينة التي نقدمها لكم فيما يلي :

  • الرأي الأول : أن الله سبحانه وتعالى قد علم سيدنا  آدم عليه الصلاة والسلام اللغة العربية ، ومن ثم انتشرت إلى الأرض .
  • الرأي الثاني : يقال أن اللغة العربية مأخوذة من نوع من الخطوط يدعى (الخط الحميري) وكان يستخدمه أهل اليمن ثم انتقل إلى أهل العراق ، وبعدها انتشر على نطاق أوسع.
  • الرأي الثالث : أن الفضل في اختراع اللغة العربية يعود إلى النظير بن الكناني ، ويعتبر أحد رجال بني يخلد.
  • الرأي الرابع : أن مخترع اللغة العربية يعود إلى سيدنا إسماعيل عليه الصلاة والسلام ، فهو قام بكتابتها ، ومن انتشرت إلى الأرض.
  • الرأي الخامس : وهو الرأي الأكثر صواب أن أهل العرب اكتسبوا اللغة العربية وتعلموها من أقربائهم ويدعون (الأنباط) ، وبفضلهم انتشرت  ، ويجب الإشارة إلى أن تم العثور على نقوش مكتوبة باللغة العربية في شمال شبه الجزيرة العربية .

أول كتابة ظهرت في العالم

بعد التعرف على من مخترع الكتابة العربية وتاريخ نشأتها ، يسأل البعض ما هي أول كتابة ظهرت في العالم وهل كانت الكتابة العربية أم غيرها ، في الحقيقة هناك نوعان من الكتابات كانت أول كتابة ظهرت في العالم وتحديداً في الشرق الأدنى القديم ، هما الكتابة المسمارية والكتابة الهيروغليفية .

الكتابة المسمارية

  • ظهرت الكتابة المسمارية لأول مرة في دولة العراق ، حيث كانت تكتب على الألواح الطينية الموجودة في بلاد العراق .
  • ولقد تم العثور على بعض النصوص المكتوبة بالمسمارية على الحفريات القديمة ، حيث وجدت بالتحديد في جنوب العراق.

الكتابة الهيروغليفية

  • ظهرت الكتابة الهيروغليفية في الحضارة المصرية القديمة ، ويقول البعض أنها مأخوذة من الكتابة المسمارية في دولة العراق ، حيث تم نقلها بسبب قوة العلاقة الترابطية بين الحضارة المصرية والحضارة العراقية .

مراحل الكتابة العربية

شهدت الكتابة العربية أربعة مراحل من التطور هم المرحلة التصويرية ، والمرحلة الرمزية ، والمرحلة الصوتية ، والمرحلة الأبجدية ، وتلك المراحل سوف نسلط الضوء عليها في بعض النقاط :

المرحلة التصويرية

  • تعتبر المرحلة الأولى في تطور اللغة العربية ، وفي تلك المرحلة كان يعبر الإنسان ما بداخله أو ما يريد قوله عن طريق الرسم .
  • حيث كان الرسم على العديد من الطرق مثل الورق أو المباني أو غيرها ، ومن ثم يستطيع الطرف الأخر فهم النص المصور وفقاً لما يتم رسمه.
  • على سبيل المثال ، كان رسم التاج إشارة أن كلمة (الملك) ، ويمكن رسم طائر للدلالة على (الطائر) ، هكذا كانت تلك الطريقة وسيلة للتواصل بين الأفراد.
  • يجب الإشارة أن تلك المرحلة كانت من أصعب مراحل الكتابة العربية بسبب الصعوبات التي كان يواجهها الفرد لوصف مشاعره الداخلية وما يريد التعبير عنه على شكل نص مرسوم أو صورة.

المرحلة الرمزية

  • المرحلة الرمزية تمثل المرحلة الثانية في مراحل تطور الكتابة العربي ، فهي استكمال للمرحلة التصويرية كما أنها جزء منها ، وبالتالي هي تمثل صورة متطورة منها.
  • وفيها يعبر الإنسان عن ما بداخله أو يريد قوله على شكل رموز ، ومن ثم يستطيع الطرف الأخر فهمها كطريقة للتواصل بين الأفراد ، على سبيل المثال كانت الشمس رمز للحرارة كما أنها رمز للضوء.

المرحلة الصوتية

  • المرحلة الصوتية تمثل المرحلة الثالثة في مراحل تطور اللغة العربية  ، بل تعتبر المرحلة الأهم من المراحل السابقة لأنها  أكثر تطوراً وبداية لتأسيس اللغة العربية الأبجدية.
  • فكان الفرد يعبر عما بداخله أو يريد قوله على طريق المقاطع الصوتية ، فكان الطرف الأخر يتمكن من فهم ما يقال له من تعبيرات .

المرحلة الأبجدية

  • المرحلة الأبجدية هي المرحلة الرابعة من مراحل تطور الكتابة العربية ، وفيها تحولت اللغة العربية من الطريقة التعبيرية بواسطة الصوت إلى الطريقة التعبيرية بالشكل الكتابي .
  • فكان كل مقطع صوتي يماثله حرف معين مكتوب ، ويجب الإشارة إن الحضارة الفينيقية كان لها دور في تطور اللغة العربية للوضع الأبجدي.

أدوات الكتابة العربية  

  • خلال مراحل تطور الكتابة العربية كان يوجد العديد من الأدوات المستخدمة التي كانت طرق بدائية ثم زادت تطوراً مع الوقت.
  • في بادي الأمر ، كانت الكتابة العربية تعتمد على الرسوم وكان الفرد يعبر عن ما يريد قوله من خلال الرسم على الورق أو الحجارة.
  • ومع مرور الوقت  ، كان يتم الرسم في الكتابة العربية على رقاع جلد الحيوانات مثل الأبقار والماعز ، كما كانت تم الطريقة تستخدم في عصر الجاهلية.
  • وبعدها ظهر الرسوم في الكتابة العربية على الحرير ثم القطن ثم ورق النخل.
  • فيما بعد ظهرت أوراق البردي للكتابة العربية ، ثم تم استبداله بالأوراق العادية التي شهدت قمة التطور في اللغة العربية وكتابتها.

أنواع خطوط الكتابة العربية  

في الكتابة العربية يوجد العديد من أنواع الخطوط التي تم استعمالها ، حيث نسلط الضوء على أهم خطوط الكتابة العربية فيما يلي:

الخط الكوفي

  • يعود الخط الكوفي إلى بلدة الكوفة التي تنتمي إلى دولة العراق ، إذ ترجع أصول ذلك الخط إلى عهد أحد الخلفاء الراشدين ، وهو الخليفة على بن أبي طالب رضى الله عنه ، ويجب الإشارة إن أن يوجد العديد من أنواع الخط الكوفي ، والتي من أهمها ما يلي:
    • الخط الكوفي ذو الأرضية النباتية. 
    • الخط الكوفي البسيط. 
    • الخط الكوفي المورق. 
    • الخط الكوفي المضفر. 
    • الخط الكوفي الهندسي. 

الخط النسخي

  • الخط النسخي من أنواع خطوط الكتابة العربية كما أطلق عليه عدة  أسماء هي (الخط البديع) و (الخط المقور) و(الخط المحقق) و (الخط المدور) .
  • وكان يشاع استعماله في كافة أنواع المرسلات التجارية بين مختلف البلاد ، بالإضافة إلى نسخ الكتب.

أسئلة شائعة

لماذا اخترع الانسان الكتابة؟

اخترع الإنسان الكتابة كطريقة للتواصل الاجتماعي مع غيره والتعبير عما بداخله ، بالإضافة إلى أنها وسيلة هامة لتوثيق التاريخ ولحفظ الحقوق ولتوريث العادات والتقاليد والمبادئ بين الأجيال.

كيف كانت تكتب اللغة العربية قديما؟

مرت اللغة العربية بعدة مراحل تطور حتى وصلت لوضعها في الوقت الحالي ، فكانت الإنسان في بادي الأمر يكتب على شكل رموز ثم مقاطع صوتية ثم الوضع الكتابي ، ومن ثم ظهرت عدة خطوط من اللغة العربية أبرزها خط النسخ وخط الرقعة وخط الكوفة.

زر الذهاب إلى الأعلى