التعليم
ما هي مختلف مراحل دورة الماء في الطبيعة
محتوى المقال
ما هي مختلف مراحل دورة الماء في الطبيعة
يهتم الكثير بمعرفة دورة الماء في الطبيعة التي تشتمل على مسار حركة المياه على الأرض وتحت الأرض ، كما أنها تتغير في حالتها الفيزيائية وفقاً للتغير المناخي ، وبناء على ذلك تتواجد المياه كما تشهد تغييرات ما بين الحالة الصلبة والسائلة والغازية .
أن حركة المياه في الطبيعة يطلق عليها اسم (دورة الماء) كما لها مسمى أخر وهو (الدورة الهيدرولوجية) ، التي يقصد منها التحولات الفيزيائية للمياه من حالة لأخرى كالحالة الصلبة إلى السائلة إلى الغازية ، وبالرغم من التغييرات المناخية والفيزيائية التي تحدث إلا أن نسبة المياه ثابتة بنسبة كبيرة مع مرور الوقت والزمن ، فهناك خمسة مراحل هامة وأساسية للمياه في الطبيعة نطلعكم عليها في مقال اليوم بالترتيب، فتابعونا.
مرحلة التبخر
- تعتبر مرحلة التبخر واحدة من أهم مراحل دورة الماء في الطبيعة والتي تعود إلى انتقال جزئيات المياه إلى العلاف الجوي بواسطة سطح الماء ، فحين يصبح لتلك الجزئيات للماء طاقة حركية فأنها تنفصل بعضها عن بعض ، مما يترتب عليه تغير حالتها الفيزيائية بالجو من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية نتيجة تصاعدها في الجو من خلال بخار الماء.
- ومن أشكال مرحلة التبخر تعرض مياه المحيطات والبحار للحرارة المرتفعة بفعل أشعة الشمس ، مما ينجم عنه ارتفاع درجة حرارة المياه إلى 100 درجة مئوية ، ومن ثم تتحول من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية نتيجة تكوين بخار الماء وتصاعده في الجو .
- هناك بعض العوامل الهامة التي تلعب دور مؤثر في مرحلة تبخر الماء في الطبيعة أبرزها درجة الحرارة وسرعة الرياح والرطوبة.
- يذكر أن مرحلة التبخر في الطبيعة تحدث بنسبة 90 % بواسطة مياه البحار والمحيطات والأنهار ، بينما تشارك النباتات فيها بنسبة 10 %.
مرحلة التكاثف
- تعرف مرحلة التكاثف بأنها تحول الماء في الطبيعة من الحالة الفيزيائية الغازية إلى الحالة السائلة ، بمعنى أخر يتحول بخار الماء إلى الحالة السائلة ، كما تتخلص أهمية تلك المرحلة بأنها المرحلة التي من خلالها تعود كمية المياه إلى الأرض للحفاظ على توازنها .
- ومن أهم أشكال مرحلة التكاثف خلال دورة الماء في الطبيعة فأنها تحدث بعد تحول الماء إلى البخار ، حيث تصبح المياه بوزن أخف ثم ترتفع إلى طبقات الجو العليا التي تتسم بأن درجة حرارتها أكثر برودة ، مما يترتب عليه تكثف بخار الماء وبالتالي يتحول من حالته الغازية إلى الحالة السائلة على شكل قطرات مياه التي تتجمع وتتراكم مكونه كتل من السحب أو الغيوم.
- أن تحول المياه من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة (مرحلة التكاثف) تحدث في الطبيعة على ثلاثة صور أساسية.
- حين تصبح الكتل الهوائية مختلطة أو تكون بدرجات حرارة مختلفة.
- حين يصبح الغلاف الجوي ممتلئ بذرات بخار المياه.
- حين برودة بخار المياه نتيجة تصاعده في الجو.
مرحلة الهطول
- تحدث مرحلة الهطول كضمن مراحل دورة الماء في الطبيعة التي فيها يسقط المطر نتيجة تجمع وتكون السحب والغيوم ، لأن البرودة الشديدة لبخار الماء المتصاعد في الجو يحوله إلى الثلج ثم هطل الثلج ليتساقط على شكل أمطار.
- أن مرحلة الهطول تتم بواسطة ثلاثة خطوات تبدأ بتكاثف بخار الماء على شكل جزئيات من الدخان أو الغبار العالق في الجو ، التي تعد بمثابة النواة التي عليها تتشكل قطرات المطر.
- يليها تجمع وتراكم قطرات المطر لتشكل السحب التي تستغرق فترة طويلة لتسقط بفعل الهواء الصاعد التي يعوق سقوطها مباشرة ، لأن ذلك الهواء المتصاعد يتولى رفعها لأعلى ، مما يمنع حدوث مرحلة هطول المطر .
- ولكن حين تصبح السحب ممتلئة بقطرات المياه فأن وزنها يكون ثقيل مما يترتب عليه تصادم جزئيات المياه بعضها ببعض ، ومع زادت التصادم يكون من السهل سقوط المطر ، وهنا تتم مرحلة الهطول.
مرحلة الجريان
- تعرف مرحلة الجريان بشكل توزيع مياه المطر بعدما يسقط على سطح الأرض ، حيث تحدث عملية التوزيع للمياه في دورة الطبيعة بواسطة أربعة طرق أساسية.
- البعض منها يجري بسطح الأرض ثم يصب في مياه البحار والمحيطات.
- البعض منها يتبخر ثم يعود للغلاف الجوي مرة أخرى.
- البعض منها يقوم الغطاء النباتي بامتصاصه ثم يخرجه للجو.
- البعض منها تقوم التربة بامتصاصه فيدخل إليها وإلى طبقاتها .
- يذكر أن المياه الجوفية تعد جزءاً من مرحلة الجريان لأنها تتشكل نتيجة لامتصاص التربة مياه الأمطار التي تدخل وتتخلل إلى طبقات التربة.
- أشارت الأبحاث العلمية فيما يتعلق بمرحلة الجريان أن 75 % من مياه الأمطار تسقط وتهطل فوق المحيطات والبحار ، في حين أن المياه التي تتخلل طبقات التربة مكونة مياه جوفية تجري ببطء في الصخور ثم ترجع لمياه الأنهار ، وبعدها تصب في البحر .
أشكال المياه على كوكب الأرض
بعد التحدث عن دورة المياه في الطبيعة ، نتطرق إلى أشكال المياه على كوكب الأرض التي تكون من الدلالات القوية التي تحافظ على ثبات نسبة الماء في الأرض مع مرور الزمن ، لأن المياه في حالات فيزيائية مستمرة بالحالة الصلبة والسائلة والغازية.
- الثلج أو الجليد : هما من صور المياه المتجمدة بفعل درجة الحرارة الشديدة البرودة ، والتي تظهر في المناطق الجليدية الواقعة بالقطبين أو على قمم الجبال.
- المياه الجوفية : هي المياه الموجودة في باطن الأرض أو بين الصخور ، التي تحدث بفعل تسرب المياه إلى طبقات الأرض ، والتي من صورها امتصاص التربة لجزء من هطول المطر.
- الجريان السطحي : يعرف بأنه جريان المياه التي تتدفق على سطح الأرض اليابسة بفعل سقوط المطر.
- المسطحات المائية : هو تجمع المياه على هيئة البحار والمحيطات والبحيرات.
- النتج : هي عملية متعلقة بالنباتات التي يقصد منها خروج المياه عبر أوراق النباتات ثم تعرضه للتبخر ، بعدما تم امتصاصه بواسطة التربة.
أهمية دورة الماء في الطبيعة
- مما لا شك فيه أن المياه مهمة في حياة الإنسان وبدونها تنعدم الحياة على الأرض ، وهذا قيل على لسان الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم حين قال (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) صدق الله العظيم .
- حيث تكون المياه عصب الحياة لجميع الكائنات الحية الإنسان والحيوان والنبات ، وبدونها تموت ، وهذا باختصار أهمية دورة الماء في الطبيعة التي تحافظ على نسبة توازنها على سطح الأرض في ظل مرور الأزمنة والعصور.
- لقد تشكل المياه 73 % من سطح الأرض وتتواجد بأشكال مختلفة مثل مياه البحار والأنهار والمحيطات والمياه الجوفية في باطن الأرض ، وتكون من علامات أزدهار الأرض.
- ومن أبرز الفوائد التي تعود على الإنسان من توافر المياه أنها تساعده في القيام بالعديد من الأمور الحياتية اليومية مثل الشعور بالشبع والارتواء ، بجانب الاستحمام والطبخ وتحضير الطعام .
- تدخل المياه كضمن المكونات الأساسية في العديد من الصناعات المختلفة ، إضافة إلى أنها تستعمل في مجال الطاقة الكهربائية .
- تعد المياه من الأساسية في مجال الزراعة التي تساهم في زراعة العديد من الآكلات ، والتي بدونها يمر العالم بأكمله بمشكلة نقص الغذاء والمجاعات ، لذلك علينا الحفاظ على المياه بالعمل على ترشيد استعمالها لأنها نعمة من نعم الله ويستوجب علينا الحفاظ عليها .
