القسم الإسلامي

مفهوم النظافة في الإسلام

مفهوم النظافة في الإسلام

وضعت الشريعة الإسلامية آدابًا للنظافة في الطريق والبيت والبدن والمناسبات المختلفة، وحافظت على الصورة المشرقة للمسلم بين أفراد المجتمع، لذا نتعرف على مفهوم النظافة في الإسلام وأهم ما اشتمل عليه من معلومات:

  • تُعرف النظافة لغةً بأنها النّقاوة، واصطلاحًا هو التخلّص من الدّنس أو الوسخ، فيُقال ثوب نظيف، ويُقال نظافة اليد بمعنى العفة والأمانة، ومعنى تنظّف الفرد أي الترفّع عن المواصفات السيئة، بالتالي فإن مفهوم النظافة شامل لكن ما يرتبط بالإنسان وبيئته المحيطة.
  • ومفهوم النظافة في الإسلام الذي يجمع كل تلك الأمور هو الاهتمام بالشيء وإزالة أوساخه، مع المحافظة على إظهاره بصورة بهية دائمًا تهوى نفوس الأشخاص السوية رؤيتها.

أهمية النظافة في الإسلام

بعد التعرف على مفهوم النظافة في الإسلام نتطرق إلى عرض الأهمية الكبرى التي اشتملت عليها، وكافة الجوانب المحيطة بذلك، وهي كالآتي:

  • تعد النظافة والطهارة شطر الإيمان كما أوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • في الآيات القرآنية ثناء على المتطهرين، وفي النظافة توافق مع الفطرة السليمة التي خلق الله الإنسان بها، فالإنسان في طبيعته مفطور وممتلئ بحبّ النظافة والجمال، ودين الإسلام هو دينُ فِطرة.
  • إذا كان الإنسان نظيفًا فإنه يقي نفسه من الأمراض، وهو من شروط صحة الصلاة وصحة الطواف وعبادات أخرى.
  • الإسلام هو دين النظافة بأوسع معانيها؛ حيث أمر بأن يكون اللسان نظيفًا من الفواحش والشتائم، والأخلاق خالية من الرذائل والفواحش، والعقيدة نظيفة من الأمور الباطلة والخرافات، والبدن والثياب نظيفين من الأوساخ والأمور القذرة وغير ذلك.

صور من اهتمام الإسلام بالنظافة

تعددت مظاهر وصور اهتمام الدين الإسلامي بالنظافة والطهارة بصورة أساسية، ونعرضها على النحو الآتي ضمن مفهوم النظافة في الإسلام:

  • الطهارة: تتنوع الطهارة في الإسلام فمنها طهارة البدن والثوب والمكان، وتنقسم أنواعها إلى المعنوي والحسّي، والطهارة الحسية تشمل رفع الحدث (الغسل، والتيمم، والوضوء، والمسح على الخفين)، وأيضًا زوال الخبث أو النجاسة،
  • غسل الجمعة: هو من السنن.
  • غسل العيدين: وحكمه مستحب.
  • سنن الفطرة: تعتني سنن الفطرة بالهيئة الظاهرة للإنسان وصورته أمام ذاته والآخرين، ومن يتأمل بها يلاحظ مدى اهتمام الإسلام في إبراز المسلم بأبهى حلّة وتجنب تنفير الأشخاص منه، وسنن الفطرة هي: قص الشارب، إعفاء اللحية، السواك، استنشاق الماء، قص الأظافر، غسل البراجم أو المفاصل، نتف الإبط، حلق العانة، انتقاص الماء، المضمضة.
    • عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قوله: “عَشْرٌ من الفِطْرَةِ : قَصُّ الشارِبِ، و إعْفاءُ اللِحيَةِ، و السِّواكُ، و اسْتِنْشاقُ الماءِ، وقَصُّ الأظْفارِ، و غَسْلُ البَراجِمِ، و نَتْفُ الإبِطِ، و حَلْقُ العانَةِ، و انْتِقاصُ الماءِ”(صحيح)
  • الختان: وهو “قطع جزء من فرج الذكر”.
  • إماطة الأذى عن الطريق: هي إزالة كل ما قد يسبب ضررًا للآخرين، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة.
    • في حديث أبو هريرة عن رسول الله: “ويُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ” (صحيح)
  • التطيب إلا في الإحرام: كما قال الله تعالى (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ).
  • الغسل بعد الجِماع والحيض والنفاس.
  • غسل اليدين قبل الأكل وبعده.

أحاديث النظافة في الإسلام

  • عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ مِن وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ” (حديث صحيح)
  • عن أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “لا يَبُولَنَّ أحَدُكُمْ في المَاءِ الدَّائِمِ الذي لا يَجْرِي، ثُمَّ يَغْتَسِلُ فِيهِ” (صحيح)
  • عن أبو مالك الأشعري -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: “الطُّهورُ شطرُ الإيمانِ ، والحمدُ للَّهِ تملأُ الميزانَ” (حديث صحيح)
  • عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قوله: “تخلَّلوا، فإنَّهُ نظافةٌ، والنَّظافةُ تدعو إلى الإيمانِ، والإيمانُ معَ صاحبِهِ في الجنَّةِ” (إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما)
  • عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قوله: “إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ علَى الفِطْرَةِ،” (صحيح)

أسئلة شائعة حول النظافة في الإسلام

ما الحكمة من تشريع النظافة في الإسلام؟

في تشريع النظافة والطهارة بالإسلام حكمة تعظيم لمقام الربوبية، حينما يقف العبد بين يدي الله -عز وجل- ويُناجيه، حيث يُحبّ الله -سبحانه- التوابين ويحب المتطهرين وفي الطهارة أيضًا حفاظ على كرامة المسلم بين العباد.

ما هو مفهوم النظافة الشخصية؟

تُعرف النظافة الشخصية بأنها مجموعة الممارسات والعادات التي يقوم بها الإنسان ليُحافظ على صحته وهيئة العامة من رائحة وشكل، وتعتبر النظافة الشخصية هي عماد الصحة وواحد من العوامل الهامة في احترام الأفراد من حوله، وتبعث النشاط والحيوية لدى الشخص.

زر الذهاب إلى الأعلى