القسم الإسلامي

ما أهم الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تناولت حقوق الطفل

وقد حث الإسلام على احترام حقوق الأطفال، وحرم كل أشكال الإساءة أو التمييز ضدهم، وهذا ما نص عليه العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية، تلك الأحاديث التي يمكن توضيحها من خلال المقال التالي عبر موقع أنوثتك

الأحاديث النبوية التي تناولت حقوق الطفل

هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتناول حقوق الطفل، والتي يمكن عرضها من خلال النقاط التالية:

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “ضَمَّنِي النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى صَدْرِهِ، وقالَ: اللَّهُمَّ عَلِّمْهُ الحِكْمَةَ.”

صحيح البخاري
  • وهنا كان يضب لنا رسول الله المثل في الرحمة والمحبة والشفقة على الأطفال، وهنا ضم الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عباس رضي الله عنه ودعا الله له أن يعلمه الكتاب أي: علِّمْه القرآنَ؛ حِفظًا وفَهمًا، وتَفسيرًا وتَأويلًا وفِقهًا وأحكامًا، وقد استجاب الله لدعاء الرسول الكريم وأصبح حبر الأمة وترجمان القرآن رضي الله عنه.

عن أنس بن مالك أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم دخل على أمِّ سليمٍ فرأَى أبا عُميرٍ حزينًا فقال يا أمَّ سليمٍ ما بالُ أبي عُميرٍ حزينًا قالت يا رسولَ اللهِ مات نغرُه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا عُميرٍ ما فعل النُّغيرِ

معجم الشيوخ
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحسن خلق الله، ومن أخلاقه الكريمة التواضع وملاعبة الأطفال الصغار

روي شداد بن الهاد الليثي روي
روي شداد بن الهاد الليثي : خرجَ علينا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في إحدى صلاتيِ العَشِيِّ الظُّهرِ أو العصرِ وَهوَ حاملٌ حَسنًا أو حُسينًا ، فتقدَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فوضعَه عند قدمِه اليمنى ، ثمَّ كبَّرَ للصَّلاةِ ، فصلَّى ، فسجدَ بينَ ظَهرانَي صلاتِه سجدةً أطالَها ، قال : فرفعتُ رأسي من بينِ النَّاسِ ، فإذا الصَّبيُّ على ظَهرِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ ساجِدٌ ، فرجَعتُ إلى سجودي ، فلمَّا قضى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الصَّلاةَ ، قالَ النَّاسُ : يا رسولَ اللَّهِ إنَّكَ سجدتَ بينَ ظَهرانَي صلاتِك هذه سجدةً أطلتَها ، حتَّى ظنَنَّا أنَّهُ قد حدثَ أمرٌ ، أو أنَّهُ يوحَى إليكَ قالَ : كلُّ ذلِك لم يَكن ، ولَكنَّ ابني ارتحَلني ، فَكرِهتُ أن أعجِّلَه حتَّى يقضيَ حاجتَه

  • كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا وكان بأمته رؤوفًا رحيمًا ومن مظاهر حسن الخلق، تواضعه لأطفال الصغار وصبره عليهم ومداعبتهم وإدخال الفرح والسرور إلى قلوبهم.

عن عبدالله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما مِن رجلٍ تدرِكُ لَهُ ابنتانِ، فيُحسِنُ إليهما ما صحِبتاهُ أو صحبَهُما إلَّا أدخَلَتاهُ الجنَّةَ

  • جاءت من عادات الجاهلية المنكرة قتل البنات وهم أحياء، لذلك أوصى رسول الله بالبناتِ مِن الذريّة وحرم وأدهنّ وقتلهنّ، وزرع في قلوب أتباعِه المودة والرحمةَ لهن، ووعَد على الإحسانِ إليهِن وتربيتهن الخير كله

عن النعمان بن بشير أن : أَعْطَانِي أبِي عَطِيَّةً، فَقالَتْ عَمْرَةُ بنْتُ رَوَاحَةَ: لا أرْضَى حتَّى تُشْهِدَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأتَى رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: إنِّي أعْطَيْتُ ابْنِي مِن عَمْرَةَ بنْتِ رَوَاحَةَ عَطِيَّةً، فأمَرَتْنِي أنْ أُشْهِدَكَ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: أعْطَيْتَ سَائِرَ ولَدِكَ مِثْلَ هذا؟ قالَ: لَا، قالَ: فَاتَّقُوا اللَّهَ واعْدِلُوا بيْنَ أوْلَادِكُمْ، قالَ: فَرَجَعَ فَرَدَّ عَطِيَّتَهُ.

  • لا بد على كل راع أن بين رعيته،والوالد راعٍ ورعيته هم أهله، ومن تمام العدل ألا يفرق في عطيته بين أولاده.

عن أنس بن مالك أن: ” عن أمِّ سُلَيمٍ أنَّها قالت لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أنسٌ خادِمُك ادعُ اللهَ له قال : ( اللَّهمَّ أكثِرْ مالَه وولَدَه وبارِكْ له فيما أعطَيْتَه )”

  • من الحقوق التي وردت للطفل أنه مهما كان عمره لا بد أن يسمع كلمة شكر على الأفعال الطيبة التي يقدمها، ولا حرج من أن كون هذا الشكر على هيئة دعاء بالصلاح في الدنيا والأخرة.

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: “جاء أعرابيٌّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: أتُقبِّلونَ الصِّبيانَ ؟ فما نُقبِّلُهم فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( وما أملِكُ لك أنْ نزَع اللهُ الرَّحمةَ مِن قلبِك )”

  • رحمة الولدِ الصغير ومعانقته وتقبيلُه والرّفق به ومِنَ الأعمالِ الّتي يرضاها الله ويُجازي عليها، وقد كان صلّى الله عليه وسلَّم برا رحيمًا بالناس جميعًا وبالأخص الصغار، فضرب أجمل الأمثلة في تواضعه ورحمته بالصغار.

حدثنا أبو قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنِّي لأدخلُ في الصلاةِ أريدُ أن أطيلَها فأسمعُ بكاءَ الصبيِّ فأتجوزُ في صلاتي خشيةَ أن تُفتنَ أمُّهُ”

  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب أن يطيل في الصلاة ولكن كان يرعى حاجات الناس حتى لو لصغير حاجة لأمه.

آيات قرآنية توضح حقوق الطفل في الإسلام

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ

سورة التحريم: 6

وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا

سورة النساء: 36

قال الله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}

(الإسراء: 23).

قال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ}

(الأنعام: 151).

قال الله تعالى: {وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى}

(الطلاق: 6).

قال الله تعالى: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّهُمَا أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا لَهُمَا كَنْزًا مِنْ تَحْتِهِمَا} .

(الكهف: 81)

قال الله تعالى: {وَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَظْلِمُوهُ}

(النساء: 2).

قال الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا}

(النساء: 36).

حقوق الأطفال في الإسلام

يمنح الإسلام الطفل كافة حقوقه ومكانته في المجتمع، والتي يجب على الجميع الالتزام بها، ومن هذه الحقوق ما يلي:

  • حق الحياة: حيث يؤكد الإسلام على حق الحياة لكل إنسان، ومن ضمنها الأطفال، كما حرم الإسلام الإجهاض إلا في حالات الضرورة القصوى لعدم قتل النفس البشرية ب دون أي وجه حق.
  • حق الرعاية: يؤكد حق الرعاية على حماية الطفل من الأذى الجسدي والنفسي، كما أنه يؤكد توفير المأكل والمشرب والملبس والمسكن له.
  • حق التعليم: يشير الإسلام إلى تعليم الأطفال منذ الصغر، وتوفير كل ما هو مناسب لهم من أجل مستقبل مشرق وواعد لهم.
  • حق التنشئة الإسلامية: لا بد من تلقي التربية الإسلامية الصحيحة، حتى ينشأ على الأخلاق الإسلامية الحميدة.
زر الذهاب إلى الأعلى