القسم الإسلامي

قصتي مع قيام الليل وفضلها وأفضل الأعمال المستحبة

قيام الليل هب عبادة يقوم بها العديد من الأشخاص في الإسلام وتعني الصلاة في الليل بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الفجر. وهي من العبادات النافلة التي تقرب المؤمن إلى الله وتزيد من قربه منه، وسنحكي اليوم قصص عن فضل قيام الليل في هذا المقال عبر موقع أنوثتك.

قصتي مع قيام الليل

يعتبر قيام الليل من أفضل الأعمال الصالحة التي يمكن للمسلم القيام بها، فهو يعزز الإيمان ويقوي العلاقة بين العبد وربه، ويساعد على تطهير النفس وتحسين الأخلاق، وفيما يلي قصتي معها:

  • وجدت نفسي في ظروف صعبة وضيقة، وكنت أعاني من مشاكل كثيرة في حياتي، كانت هذه الأوقات الصعبة تجعلني أجلس في فناء المنزل لساعات طويلة في الليل، أفكر في حال الدنيا وأمور حياتي، وكنت أفكر بشدة في حال زوجي الفقير لله الذي كان يعاني من ضيق الرزق.
  • في إحدى الليالي، وأنا جالسة في الفناء، سمعت صوت طائر يغرد بطريقة جميلة ورائعة، وكان صوته يساعدني على التفكير في ملكوت الله عز وجل. كنت أنتظر هذا الطائر كل ليلة، وكان صوته يتوقف عندما يأذن للفجر، وهذا الأمر كان يجعلني أفكر في قوة وعظمة الله.
  • ومع تفكيري في هذا الأمر، تذكرت الآية العظيمة التي قال الله تعالى فيها “ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُم”، وأدركت أنها كانت تلهمني في هذه الليالي الصعبة. وبفضل الله تعالى وتوجيهه، تمكنت من تحمل هذه الظروف الصعبة وتجاوزها بصبر وثقة بالله.
  • بسبب حسن نيتي وإيماني بقدرة الله، أدركت أن هذا الطائر الذي يقوم الليل هو أفضل مثال للتقرب إلى الله. وعلى إثر ذلك، وجدت نفسي أتوضأ وأصلي في فناء المنزل أو على سطح المنزل، وأدعو الله بكل ما أوتيت من كلمات، وأختم القرآن في ليلتين أو ثلاث أثناء القيام. وكان موعد قيامي مع هذا الطائر الرائع، حيث كنت أسبقه بنصف ساعة وأستمر هذا الأمر لمدة 12 عامًا.
  • وسبحان الله، لم يكن هناك دعاء دعوته إلى الله إلا وأجابه لي. فكانت أبواب الرزق تفتح على زوجي وأنا أستطيع التمتع بقيام الليل في الحرم المكي، كما تحققت لي أشياء كثيرة التي دعوت الله بها، ولكن لو حاولت حصرها لن أستطيع.
  • بفضل الله، استطعت تحمل الصعاب والظروف الصعبة وتجاوزها بصبر وإيمان، وأدركت أن الدعاء والتوكل على الله هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح والسعادة في الدنيا والآخرة.

فضل قيام الليل

مدح الله أهل قيام اللّيل في جملة عباده الأبرار، فقال تعالى-: « وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا»، ومن فضل قيام الليل ما سنذكره فيما يلي:

  • التقرّب إلى الله تعالى والاقتراب منه.
  • تطهير النفس وتهذيب الأخلاق.
  • تقوية الإيمان وزيادة الحرص على العمل الصالح.
  • تعزيز العلاقة بين المؤمن وربه.
  • الحصول على الثواب العظيم من الله تعالى.
  • من بين أعظم الأسباب التي تؤهل المؤمن لدخول الجنة هي صلاة قيام الليل.
  • صلاة قيام الليل هي من الأسباب التي ترفع درجات المؤمن في الجنة.
  • المحافظة على صلاة قيام الليل تؤهل المؤمن لرحمة الله وجنته، ولقد مدح الله أهل قيام الليل في جملة عباده الأبرار.
  • صلاة قيام الليل هي أفضل صلاة بعد الفريضة.
  • صلاة قيام الليل تكفّر السيئات وتمحو الآثام.
  • صلاة قيام الليل تعتبر شرفًا للمؤمن.
  • يُغْبَطُ على صاحب صلاة قيام الليل لأنها تحمل ثوابًا عظيمًا، وهي خير من الدنيا وما فيها.

أحوال الصحابة مع قيام الليل

هناك العديد من القصص التي تحكي عن فضل قيام الليل، ومنها:

  • عن حذيفة قال:
  • «صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت : يصلي بها في ركعة فمضى ، فقلت : يركع بها ، ثم افتتح النساء فقرأها. ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ ، مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه».
  • قصة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي كان يعتاد النوم بعد صلاة العشاء، ولكن بعد أن سمع من النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً يتحدث فيه عن فضل قيام الليل، قرر أن يبدأ بتطبيق هذه العبادة. وكان يقوم بالصلاة والتسبيح والدعاء حتى يأتي وقت صلاة الفجر، وكان يحرص على تعليم هذه العبادة لغيره من الصحابة.
  • 2قصة الصحابي زيد بن ثابت رضي الله عنه، الذي كان يقوم بالصلاة في الليل ويقرأ القرآن الكريم بصوت عالٍ وفي إحدى الليالي، سمع صوتاً يصدح في الليل، فذهب ليتفحص الأمر، فوجد زوجته تقوم بالصلاة وتقرأ القرآن الكريم بصوت عالٍ، فأصيب بالدهشة والإعجاب، وقرر أن يزيد في قيام الليل وقراءة القرآن الكريم.
  • قصة الأمير عمر بن عبد العزيز، الذي كان يقوم بالصلاة في الليل ويدعو الله بكل تواضع، وكان يعتبر هذه العبادة من أهم الأعمال التي يمكن للإنسان القيام بها. وفي إحدى الليالي، رأى في المنام رجلاً يحمل مصباحاً، فقال له: “ما هذا؟” فأجاب الرجل: “هذا لمن يقوم بالصلاة في الليل”. فأدرك الأمير عمر بن عبد العزيز حلاوة هذه العبادة وأصبح يعتبرها من أهم الأعمال التي يمكن للإنسان القيام بها.
  • قصة الإمام الشافعي: الذي كان يقوم بالصلاة في الليل ويبكي بشدة، وكان يعتبر هذه العبادة من أهم الأعمال التي يمكن للإنسان القيام بها، وكان يقول: “إنما النوم يذهب بالعبد عن العمل، وإنما الليل يذهب بالعمل عن العبد”. وكان يعتبر هذه العبادة من أسرار النجاح في الدنيا والآخرة، وكان ينصح الناس بتطبيقها في حياتهم.

آيات عن قيام الليل

جاتء ذكر صلاة الليل في كثير من الآيات ومنها:

  • قال تعالى: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ”- السجدة:16الآية.
  • وقال تعالى: “كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ”- الذاريات: 17.
  • قال اللهُ تعالى: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا”- الإسراء: 79.
  •  وقال تعالى: ” وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا الفرقان: 64.

أحاديث عن قيام الليل

هناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل قيام الليل ومن بينها ما يلي:

قال عليه الصلاة والسلام: «عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد». وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: «نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل»، قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً.

وقال النبي عليه الصلاة والسلام : «في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها» فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: «من أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام».

عن أبي أُمامةَ الباهليِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((عَليكم بقِيامِ اللَّيلِ؛ فإنَّه دَأَبُ الصَّالحينَ قَبلَكم، وقُربةٌ لكم إلى ربِّكم، ومَكْفَرَةٌ للسيِّئاتِ، ومَنْهَاةٌ عن الإثمِ 

زر الذهاب إلى الأعلى