التعليم

من أجل الصحة يجب تكرار النشاط لمدة محددة فما هي

من أجل الصحة يجب تكرار النشاط لمدة

يتم تكرار النشاط لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا أي ما يعادل 30 دقيقة يوميًا بحد أدنى 5 أيام في الأسبوع.

الجدير بالذكر أن المدة المطلوبة للتمارين الرياضية من الممكن ان تختلف باختلاف شدة التمارين والعمر والحالة الصحية، حيث من الممكن أن يتم تقليل عدد الأيام الأسبوعية إلى 3 أيام فقط، وذلك في حالة إن كان يتم ممارسة تمارين مكثفة لمدة 20 دقيقة.

فلقد ذكر دكتور شيكوريل أن الدماغ عضلة وقد ينسى البعض هذا الأمر، وأن الرياضة يُمكنها أن تقوى هذه العضلة مثل غيرها، وهذا ما يبرر الحرص على ممارسة الرياضة بشكل دوري ومنتظمة، فمن يمارسها يكون لديه فرصة أكبر للعيش بصحة جيدة طويلًا كما أنه يكون في مأمن تمام من الإصابة بالشيخوخة.

تزيد ممارسة النشاط البدني من مستوى الكولسترول الجيد

إن ممارسة النشاط البدني ولا بشك تزيد من مستوى الكوليسترول الجيد وبالأخص المشي والجيد، فلقد خضع مجموعة من الأفراد لدراسة علمية وأثبت من خلالها أن ممارسة الرياضة المعتدلة أو المرتفعة نسبيًا لمدة 3 أيام أسبوعيًا كحد أدنى من شأنها أن تزيد من نسبة HDL بسهولة وبشكل ملحوظ.

النشاط البدني سواءً أكان معتدلاً أو حاداً يحسن الصحة

تحسن جميع الأنشطة البدنية الصحة دون النظر إلى أشكالها وصحتها، فلقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أي حركة جسدية تتم بواسطة العضلات وتتطلب بذل الطاقة يُمكنها أن تعزز من الصحة بما في ذلك التنقلات داخل وخارج المنزل والنشاطات المعتدلة والشديدة وأيضًا النشاطات الشهيرة كركوب الدراجات والمشي والألعاب المختلفة.

يُجدر بالإشارة إلى أن الممارسة المنتظمة للأنشطة البدنية تقي من مختلف الأمراض كأمراض السكري والقلب وضغط الدم المرتفع والسكتات الدماغية ومختلف أنواع السرطان، كما أنها تساعد على الوصول للوزن الصحي وتعزز الصحة العقلية والنفسية.

مقدار النشاط للأطفال من أجل الصحة

صرحت منظمة الصحة العالمية عن أن كل عمر من الأعمال المختلفة للأطفال له مقدار معين يجب الالتزام به عند ممارسة النشاط البدني كما سنبين في النقاط التالية:

  • الأطفال دون عمر السنة: يمارس هؤلاء الأطفال الأنشطة البدنية التفاعلية على مدار اليوم بالعديد من الطرق لا سيما طوال فترة استيقاظهم، حيث إنهم في حالة إن كانوا لا يستطيعون الحبو أو المشي فإنهم يظلون في وضع البطن والذي يساهم في تحريك عضلاتهم لمدة 30 دقيقة متقطعة يوميًا.
  • الأطفال الأكبر من سنة وأقل من سنتين: من المفترض ألا تقل مدة ممارسة هؤلاء الأطفال للأنشطة البدنية عن 180 دقيقة يوميًا، حيث إنه لا يجب تقييدهم في العربات المخصصة لهم أو حتى الكراسي لمدة تتجاوز ساعة يوميًا.
  • الأطفال من عمر 3 إلى 4 سنوات: يحتاج الأطفال في هذه المرحلة العمرية إلى ممارسة الأنشطة البدنية المتعددة يوميًا لمدة لا تقل عن 180 دقيقة، إلى جانب ممارسة الأنشطة البدنية الكثيفة لمدة 60 دقيقة، حيث ينبغي أن يتمتعوا بنشاط بدني منتظم وكذلك نوم منتظم.
  • الأطفال من عمر 5 إلى 17 سنة: لا ينبغي أن يقل النشاط البدني المعتدل أو الشديد لهم عن 60 دقيقة يوميًا، كما من الضروري أن يتخلله المزيد من التمارين الهوائية مع توزيعها على مدار الأسبوع، علمًا بأنه لا يجوز إهمال الأنشطة الهوائية ذات الكثافة العالية لضمان تقوية العضلات والعظام في أهم فترة من فترات النمو في الحياة.

فوائد النشاط البدني

يوفر النشاط البدني للإنسان العديد من الفوائد الصحية والنفسية فمن أهمها ما يلي:

  • السيطرة على الوزن: يحرق النشاط البدني السعرات الحرارية الزائدة كما يمنعها من التحول إلى دهون تتسبب في الإصابة بالسمنة، فضلًا عن أنه يضمن بقاء الجسم رشيقًا وقويًا.
  • تعزيز صحة العضلات والعظام: يقوم بتقوية العضلات ودعم صحة العظام ومحاربة هشاشتها وهو ما يضمن تحمل الصدمات بدرجة أكبر وكذلك الحوادث.
  • محاربة مختلف الأمراض: يضمن الوقاية من الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكري، فهو يقلل ضغط الدم الانقباضي بنحو ما يتراوح من 5 إلى 7 مليمترات زئبقية لدى من يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كما يقلل فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني عبر تعزيز حساسي الخلايا لهرمون الأنسولين وضبط مستويات السكر في الدم.
  • دعم صحة القلب: يحافظ على صحة القلب والشرايين عبر محاربة الدهون الضارة ومنع تراكمها في جدران الأوعية الدموية وزيادة نسبة الكوليسترول النافع.
  • تحسين جودة النوم والحالة النفسية: يحارب القلق والأرق الذي يؤثر على جودة النوم وذلك من خلال مساعدة الجسم على إفراز المواد الكيميائية المساهمة في تحسين الحالة المزاجية.
  • الوقاية من السرطان: يمنع نمو الخلايا السرطانية ويقي من بعض أنواع السرطانات مثل سرطان القولون وسرطان الثدي.

الالتزام بتكرار النشاط

يُمكن الالتزام بتكرار النشاط البدني 5 مرات أسبوعيًا لمدة 30 دقيقة في المرة الواحدة من خلال اتباع النصائح الآتية:

جعل النشاط البدني أولًا

  • يُنصح قبل البدء بأي عمل تم التخطيط إليه في اليوم أن يتم ممارسة النشاط البدني أولًا.
  • فإذا تم وضع النشاط البدني في مقدمة الخطط اليومية سيكون من السهل ممارسته مقارنةً بوضعه في المؤخرة لا سيما بعد القيام بالمهام المرهقة وتسبب الأمر في تعكر المزاج.
  • فلا بد وأن يكون النشاط البدني من الأولويات، وأن يتم بدء اليوم به.
  • ومن الجدير بالذكر أنه باستخدام الدرج عند النزول والصعود عوضًا عن المصعد حيث إن هذه المهمة ستضمن إدخال النشاط البدني في أنشطة الحياة اليومية في حالة نسيان جعله في بداية اليوم.

وضع الأهداف

  • ينبغي وضع هدف تقليل الوزن أو الحفاظ على الصحة أو للظهور بمظهر أفضل أو للتخلص من آلام المفاصل والعظام والاستمتاع بالحياة دون كسل أو ألم نصب العينين.
  • حيث سيفيد ذلك في الالتزام بالنشاط البدني بفاعلية.
  • كما يُنصح بمشاركة الآخرين بهذا الهدف لأن هذا الأمر سيعزز فكرة الالتزام بتنفيذه أمام الجميع، فلا أحد يحب أن يظهر في ثوب الفشل أمام من حوله.
  • فمن الضروري التحلي بالشجاعة وإخبار الأهل والأصدقاء لتلقي الدعم الدائم.

اتباع الخطوات البسيطة

  • لا يجب النظر إلى التمارين الرياضية وكأنها عملًا صعبًا للغاية أو شاقًا.
  • فمن الممكن اتباع الخطوات البسيطة وتسهيل الأمر على النفس من خلال تقسيم التمرين الواحد إلى بضعة خطوات.
  • حيث إنه مرة تلو الأخرى سيتم تنفيذه بالطريقة الصحيحة ولن يتم الشعور بالخوف بعد الآن.

معرفة الأشخاص المناسبين

  • من المعروف أن المرء على دين خليله، فلا بد وأن يتم اختيار الأشخاص المناسبين ليكونوا مصدر الإلهام والدافع نحو طريق النجاح.
  • فمن يُصادق أصحاب العزيمة الضعيفة بلا شك سينصرف معهم إلى تناول الأطعمة غير الصحية ومشاهدة المباريات على التلفاز.
  • وهذا على عكس من يُصادق الرياضيين وأصحاب العزيمة القوية حيث إنهم سيجعلونه يلتزم بتمارينه اليومية.

كسر الملل من وقت لآخر

  • يُفضل من وقت لآخر أن يتم تغيير النشاط البدني الذي يتم ممارسته.
  • كما يُمكن تناول أي وجبة غير صحية كل مدة لكيلا يتم الشعور بالملل.
  • فالحياة الصحية وعلى الرغم من أنها مليئة بنشاطات مفيدة إلا إنها قد تضر الإنسان عندما تصيبه بالملل.

إدراك أهمية الصحة

  • ينبغي معرفة أنه لا شيء يفوق الصحة، وأنه عندما تتدهور سيصبح الإنسان طريح الفراش.
  • فالتمارين الرياضية هي خير وسيلة لتعزيز الصحة.
زر الذهاب إلى الأعلى