الحالات المرضية

حالات شفيت من تأخر الكلام

حالات شفيت من تأخر الكلام من الأمور التي تسعي العديد من الأمهات إلى الاطلاع عليها لكبح القلق الذي يصيبهن عند ملاحظة هذه المشكلة عند أطفالهن، إذ إن تأخر الكلام والنطق من المشكلات المزعجة للغاية لأنه يدل وبشكل شائع على الإصابة بالخلل في النمو، فعبر موقع أنوثتك سوف نذكر الحالات التي شُفيت من مشكلة تأخر الكلام وأهم المعلومات عنها.

حالات شفيت من تأخر الكلام

إن عملية اكتساب المهارات كمهارة القدرة على الكلام والنطق تختلف من طفل لآخر، فقد يتكلم بعض الأطفال بشكل مبكر والبعض الآخر بشكل متأخر، ومع ذلك فلقد تم تصنيف تأخر النطق لدى الأطفال كمشكلة ناتجة عن تأخر تطور أو استعمال الميكانيكيات التي ينجم عنها النطق، حيث إنها شائعة بين الأطفال بنسبة تتراوح من 3 إلى 10% إلا أنها قابلة للعلاج، فهناك العديد من الحالات التي شُفيت من تأخر الكلام كما سنبين لكم في السطور التالية:

الحالة الأولى

  • تقول إحدى السيدات أنه ومع بلوغ ابنها عمر السنتين بدأت في مراقبة مدى تطور مهارة القدرة على الكلام لديه، حيث وجدته لا يستجيب مطلقًا، فلم تبالي للأمر اعتقادًا منها بأنه طبيعيًا إلى أن بلغ الطفل عمر 3 سنوات وشهر.
  • حيث لم تسمعه يهمس بأي أحرف وينطق كلمة ماما كغيره من الأطفال، فتوجهت به إلى طبيب التخاطب لمعرفة الحل المناسب وما إذا كان يعاني من مشكلة تأخر الكلام أم لا.
  • فأخرها الطبيب بأن الطفل يعاني نسبيًا من مشكلة تأخر الكلام ولكن من الممكن السيطرة عليها في حالة إحاطته بمجموعة من الأطفال من نفس عمره حتى يقوم بالتفاعل معهم.
  • وبالفعل قامت السيدة بتنفيذ تعليمات الطبيب، ومع خضوع الطفل لجلسات التخاطب بدأ يتحسن تدريجيًا ويستطيع إخراج بعض الحروف من فمه إلى أن أصبح لديه مخزونًا جيدًا للغاية من الكلمات.

الحالة الثانية

  • تذكر سيدة أخرى تجربتها مع مشكلة تأخر الكلام حيث تقول إن طفلتها كانت تعاني من عدم القدرة على النطق والتعبير على الرغم من خلوها من الإعاقات.
  • فذهبت بها إلى الطبيب المختص وأخبرها بأن هذه المشكلة نتجت عن إهمال تدريب الطفلة على اللفظ وعلى الاستجابة للأصوات المحيطة.
  • ونصحها بالخضوع لجلسات التخاطب لفترة من الزمن حتى يتم تنمية مهارات النطق لديها.
  • وفي غضون فترة وجيزة تمكنت الطفلة من نطق بعض الكلمات البسيطة المعروفة بالنسبة لعمرها، وتم التخلص من الخلل الذي كان يعيق قدرتها على النطق ألا وهو العوامل المحيطة.

الحالة الثالثة

  • تروى إحدى الأمهات أن ابنها قد بلغ من العمر 3 سنوات ولم يتحدث سوى بكلمات بسيطة للغاية، فعرضته على طبيب التخاطب ونصحها بالتوجه إلى مختص بالسمعيات.
  • حيث تبين أن المشكلة لدى الطفل لا تكمن في تأخر النطق بل في عدم قدرته على سماع الحروف والكلمات، ولقد نصح مختص السمعيات بارتداء الطفل لسماعة طبية للتمكن من سماع الحروف مع حضور جلسات التخاطب.
  • حيث تقول الأم أنه بعد مرور عام من العلاج تمكن طفلها من التحدث بكل سهولة مع الأطفال والمحيطين به.

ما هو تأخر الكلام

يُعرف تأخر الكلام لدى الأطفال بشكل شائع باسم تأخر النطق وهو وكما أسلفنا ذكرًا تأخر استخدام الميكانيكيات التي ينجم عنها النطق مما يؤدي إلى انخفاض مستوى وضوح مفردات الكلام عن الحد الطبيعي والمناسب للمرحلة العمرية للطفل.

  • هذه المشكلة شائعة بمقدار 3 إلى 4 أضعاف لدى الذكور مقارنة بالإناث.
  • وهي تُصنف كاضطراب من اضطرابات التواصل ومن الممكن أن يترتب عليها مواجهة الطفل صعوبة في التعبير عن نفسه أو فهم الآخرين أو ربما الإصابة بضعف الإدارك أو ضعف السمع.

أسباب تأخر الكلام

هناك العديد من العوامل التي يرتبط بها تأخر الكلام لدى الأطفال، فمن أبرزها ما يلي:

  • التهاب الأذن المزمن.
  • ولادة الطفل مبكرًا.
  • صعوبات التعلم.
  • الحرمان البيئي والإهمال.
  • وجود تاريخ عائلي من تأخر النطق.
  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • ضعف أو فقدان السمع (الصمم).
  • تأخر النضج.
  • أن يكون الطفل ذكر.
  • الاصابة بالتوحد المرتبط بصعوبة الاتصال بالآخرين.
  • الشلل الدماغي.
  • بعض الأسباب العضوية مثل اللسان المربوط بواسطة حزام نسيجي إلى أسفل.
  • الإعاقات الذهنية.
  • الاضطرابات العصبية في العضلات المسؤولة عن التحدث.
  • التلعثم وفقدان القدرة على نطق الحروف من مخارجها.
  • فرق اللغة بين الأبوين لامتلاكهما جنسيتين مختلفتين.

جدول تقييم تدرج الكلام عند الأطفال

هناك مؤشرات يُمكن أن تستعين بها الأم للاستدلال على مدى تطور مهارة الكلام لدى طفلها كما سنبين في السطور التالية:

الأطفال في عمر الثانية

يستطيع معظم الأطفال في عمر الثانية القيام بالأمور الآتية:

  • استعمال العبارات البسيطة مثل “المزيد من الحليب”.
  • اتباع الأوامر البسيطة إلى جانب فهم الأسئلة السهلة.
  • التحدث بنحو ما يعادل 50 كلمة أو ربما أكثر.
  • طرح الأسئلة المكونة من كلمة واحدة أو كلمتين مثل “نذهب للخارج؟”.
  • القدرة على فهم الآباء إلى جانب فهم نصف كلام مقدمي الرعاية الأولية على الأقل.

الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية والثالثة

أما معظم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية والثالثة فإن مهارة الكلام لديهم تتمثل في:

  • ذكر اسمهم الاول.
  • استعمال ما يعادل 200 كلمة كحد أدنى إلى 1000 كلمة.
  • التحدث بعبارات مكونة من كلمتين أو ثلاث كلمات.
  • الإشارة إلى أنفسهم من خلال استعمال الضمائر مثل أنا وخاصتي وملكي.
  • فهم معظم الكلام من قِبل الأصدقاء المقربين والأسرة.

كيف يتم تشخيص تأخر الكلام

يتم تشخيص تأخر الكلام لدى الأطفال بصفة عامة في حالة توفر أحد المعايير الآتية فيهم:

  • النطق بجمل وعبارات غير مفهومة عند بلوغ عمر الرابعة.
  • عدم النطق بجمل تتكون كحد أدنى من 2 – 3 كلمات بمجرد بلوغ عامين ونصف.
  • عدم ملاحظة ثرثرة الطفل بمقطعين على الأقل عند بلوغه عام واحد.
  • تكلم الطفل بأقل من 6 كلمات أو ربما فرط الترويل ببلوغه نحو 18 شهراً.

علاج تأخر الكلام

يشمل علاج تأخر الكلام عدد من التدابير حيث تعتمد على بشكل أساسي على العامل المسبب لتأخر النطق، فمن هذه التدابير ما يلي:

  • استعمال تمارين معينة للتحدث ببطء لجعل الطفل يلاحظ الأمر عندما يتأتأ مما يساعده على التحدث بطلاقة بشكل أكثر بمرور الوقت.
  • اللجوء للعلاج السلوكي المعرفي لمساعدة الطفل على التعامل مع ما يصيبه من قلق أو ضغط.
  • استخدام الأجهزة الإلكترونية التي تحسن الطلاقة لدى الأطفال عبر تقديم تمارين تساعد على الكلام.
  • منح الطفل تحت إشراف الطبيب الأدوية المناسبة للتأتأة.
  • الخضوع للجراحة في حالة اختلال جهاز السمع.
  • التحاق الطفل بواسطة برنامج تأهيلي تحت إشراف مُعالجين متخصصين في التحدث والنطق.
  • علاج الحالة العصبية التي تؤثر على النطق.
  • تزويد الطفل بالمكملات الغذائية الغنية بفيتامين ب6 أو فيتامين ب1 أو أحماض أوميغا 3 أو كالسيوم أو فيتامين سي أو فيتامين أ أو الحديد.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال بالطب النبوي

  • استخدام منقوع الزعتر أو الشراب فهو يساعد على النطق.
  • استعمال العسل والملح من خلال فرك لسان الطفل من الأسفل بهذا الخليط كل صباح يومًا.
  • منح الطفل القهوة العربية ولكن ينبغي مراجعة الطبيب المختص أولًا.

نصائح للأمهات لمساعدة الطفل على الكلام

تتمثل الإرشادات التي ينبغي على الأم أن تتبعها لمساعدة طفلها على الكلام فيما يلي:

  • توجه انتباه الطفل إلى مختلف الأصوات مثل الأصوات التي تُصدر من الألعاب كصوت القطة.
  • اللعب مع الطفل بطريقة إصدار الأصوات البسيطة، فعلى سبيل المثال يُمكن أن تمسك الأم بالسيارة اللعبة وتصنع صوتًا بفمها يدل على تحركها.
  • إدخال الكلمات المتنوعة مع الإشارات مثل تحريك اليد عند تحذيره من شيء خاطئ أو قول “لا لا”.
  • تعليم الطفل اسمه من خلال مناداته به كثيرًا وتعليمه أسماء أخوته.
  • التحدث معه باستمرار عند القيام بأي مهمة لا سيما عند منحه الطعام وتشجيعه على تناوله من خلال قول “هم يا جمل” أو عند الحاجة لتناول الماء من خلال قول “أمبو” .. إلخ.
  • تعليمه الألوان باستخدام البالونات الملونة وتعلميه كذلك أسماء الحيوانات والخضراوات والفواكه.
  • استخدام الجمل الكبيرة نسبيًا حسب سنه ووفقًا لاستجابته وينبغي أن يكون الأمر بالتدريج.
زر الذهاب إلى الأعلى