القسم الإسلامي

هل سنعيش مع من نحب في الجنة  

هل سنعيش مع من نحب في الجنة  

  • هذا السؤال يعتبر من الأسئلة الهامة وهو هل نعيش مع من نحب فى الجنة، أو أننا سنقابل أحبابنا في الجنة. 
  • جميعها أسئلة هامة وتدور في أذهان وعقول العديد من البشر، علينا القول أولاً أنه بعد الحساب ينال الناس الجزاء يوم الحشر العظيم حسب عمل كل شخص. 
  • كما أن الوالد لا يحاسب عن أبنائه، ولا الأبناء يجزون عن أبنائهم، كلاً يحاسب عن عمله. 
  • بمجرد أن ينتهي حساب العباد ويستقر المؤمنون في الجنة، تمام نعيمها يكون في لقاء الأحبة. 
  • من خلال دراسة وتدبر نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يمكننا التأكد من أمراً هاماً. 
  • أن بعد الحصول على الجزاء والفوز بدخول الجنة والنعيم بها، يكون للمؤمن ما يشتهيه ويطمح به. 
  • قد يشتهي ألز وأطيب الطعام والشراب والتمتع بكافة الملذات المعنوية والمادية. 
  • منها لقاء الأحبة ولم الشمل ومقابلة الأصحاب والدليل على ذلك قول الله تعالى:

{جَنّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلونَهَا ومَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وأَزْوَاجِهِمْ وذُرِّيّاتِهِمْ والمَلائِكَةُ يَدْخُلونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ* سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدّارِ}.

  • كما يؤكد هذا الحديث النبوي الشريف الذي قام بروايته الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال:

“أنَّ رجُلًا قال: يا رسولَ اللهِ، الرَّجُلُ يُحِبُّ القَومَ ولم يَبلُغْ عمَلَهم؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: المَرءُ مع مَن أَحَبَّ. قال حسَنٌ: أعمالَهم. قال: المَرءُ مع مَن أَحَبَّ. قال ثابتٌ: فكان أنسٌ إذا حَدَّثَ بهذا الحديثِ قال: اللَّهمَّ فإنَّا نُحِبُّك، ونُحِبُّ رسولك”. 

هل تختار المرأة غير زوجها في الجنة 

جميعنا نسعى لفعل الخيرات للفوز بالجنة والتمتع بكافة ملذاتها، والسؤال الذي يدور في عقل البعض هل المرأة يمكنها أن تختار زوجاً غير زوجها في الجنة هذا ما نتطرق للجواب لكم عنه من خلال النقاط التالية:

  • لكي نصل للجواب عن هذا السؤال يجب أولاً أن نتدبر كلام الله جل وعلا حيث قال:

(لهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ). 

  • بعد تفسير هذه الآية يبين لنا الله تعالى أنه عند دخول الجنة يمكننا اختيار كل ما نحب ونرغب.
  • كما تؤكد لنا الآية أن الله تبارك وتعالى يغدق علينا من نعمه وفضله ما لم نكن نعلم ونتوقع والسبب هو النعم الكثيرة الموجودة في الجنة. 
  • إذاً من خلال ذلك يمكننا أن نتعرف على جواب السؤال هو نعم تستطيع المرأة أن تختار ما تريد وما تشاء في الجنة. 
  • لذا يمكن للمرأة أن تختار زوجها في الدنيا، أو أن تختار زوجاً آخر غير زوجها في الجنة. 

لا أريد الزواج في الجنة

هل هذه الرغبة تكون من الأمور العادية أم بها ضرر أو معصية لله تعالى، هذا ما نتطرق للجواب لكم عنه من خلال النقاط التالية:

  • قد يبغض البعض خاصة النساء الزواج في الحياة الدنيا، وكذلك تكون تلك الرغبة في الآخرة أي الجنة. 
  • عند حدوث هذا النفور في الحياة الدنيا الناقصة قد يكون بسبب وعلة ما. 
  • لكن في الحياة الآخرة أي الجنة فإنها يجب أن تكون حياة كاملة بعيدة وخالية من أي نواقص تخص الدنيا وعلتها. 
  • الدليل على ذلك الكلام هو قول الله جل وعلا:

(وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ). 

  • والمقصود بقوله دار الحيوان فهي تعني الحياة الكاملة الشاملة لكل شيء لذا يجب أن يتم كل شيء على أكمل وجه بما في ذلك الزواج. 
  • كما أن كل من رغب في الزواج في الحياة الدنيا، تكون نفسها الرغبة في الزواج بالجنة. 
  • هذا لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوضح لنا أن الجنة لا يوجد فيها أعزب. 
  • الدليل على ذلك الكلام هو رأي أبي هريرة قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم:

(وَمَا فِي الْجَنَّةِ أَعْزَبُ). 

  • لذا علينا القول أن دعاء المرأة أو الرجل بألا يزوجها الله تعالى في الجنة سواء برجل من أهل الجنة أو غير ذلك يكون من الأمور المنهي عنها. 
  • الدليل على ذلك الكلام هو قول الله جل وعلا:

(ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ، وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ). 

 لنا في الجنة لقاء

بعد تعرضنا جميعاً لفاجعة الموت وفقد الأحبة والعيش بألم الفقد ومرارة البعد، والشعور والحنين لهم، يأتي سؤالاً هاماً هل يكون لنا لقاء في الجنة هذا ما نجيب لكم عنه من خلال النقاط التالية:

  • إذاً هناك حقيقة واحدة مؤكدة وهي أن لنا في الآخرة وهي الجنة لقاء آخر. 
  • فقد وعدها الله سبحانه وتعالى كافة المتحابين به، ويكون الجمع في مكان آخر غير الأرض التي تعودناها، وعشنا بها ودفنا تحت ترابها.
  • بين لنا الله تعالى أن هذا المكان لا قيمة له هناك، لأننا سوف نتواجد في نطاق آخر بعيداً عنها. 
  • حيث أن الجنة لاعتبار للحزن أو الموت ولا الوجع والبكاء ولا الفاجعة، لأن كل هذه الكلمات لا مكان ولا وجود لها في الجنة. 
  • كما أن اللقاء يكون في جنة الخلد بإذن الله تعالى، اللقاء في جنة يكون عرضها السماوات والأرض أعدت فقط للمتقين. 
  • الجنة يكون بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت بها ما لا يخطر في بال ولا قلب وعقل بشر. 
  • لكي يتحقق لقاء الأحبة في الجنة علينا الطاعة الكاملة لله تبارك وتعالى، وطاعة رسوله في الحياة الدنيا. 
  • سوف نسعد في الجنة باللقاء والصحبة سوف تطيب، وتحلو الرفقة، فهذا هو وعد الله تعالى الناس كافة في قوله تعالى:

﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾. 

ماذا يوجد في الجنة

الحياة الدنيا قد يملأها الشقاء والتعب والمعاناة، الحياة الدنيا لم تخلق لكي يتمتع بها المؤمنين لكنها هي محطة للعبور من خلالها يمكن للمؤمن اللحاق والوصول إلى الجنة فهي جنة النعيم، لذا نوضح لكم ذلك من خلال النقاط التالية:

  • وجب على المؤمن عدم إعطاء الدنيا أكبر همنا ولا نعطيها أكثر مما تستحق. 
  • الغاية من الحياة الدنيا والعيش بها هي الوصول للآخرة، فقد أعد الله تعالى الجنة لعباده الصالحين. 
  • تكون الجنة هي جزاء الصبر على متاعب الدنيا. 
  • الجنة عظيمة بها ما لم يتخيله عقل وذلك كما جاء عن رسولنا الكريم صلى الله عليه في الحديث الشريف حيث قال:

(قالَ اللَّهُ أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولَا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ، فَاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ {فلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لهمْ مِن قُرَّةِ أَعْيُنٍ). 

  • كما وصف لنا الله  تعالى الجنة في قوله تعالى:

(مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الانْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ).

هل يعرف المرء اهله في الجنة؟ 

بالفعل في الجنة يمكن للمرء أن يعرف أهله في الجنة كما يمكن للإنسان أن يجتمع مع ذريته في منزلة واحدة. 

هل يمكن ان اتزوج من احب في الجنة؟

عندما يرضى الله تعالى على العبد ويدخله الجنة يهبه الله تعالى ما يتمنى ويشتهي، من ضمن تلك الأمور هي العيش مع من نحب في الجنة. 

زر الذهاب إلى الأعلى