من أول من شرب ماء زمزم

من أول من شرب ماء زمزم

أول من شرب من ماء زمزم السيدة هاجر وابنها سيدنا إسماعيل عليهما السلام، حيث كانت السيدة هاجر وابنها إسماعيل عند جبل الصفا والمروة وأخذت تهرول باحثة عن الماء لصغيرها، لذلك فجر الله تعالى لهما بئر زمزم حتى يسد حاجتهم من العام ومن الشراب، وقد بدأ الأمر حينما خرج سيدنا إبراهيم عليه السلام بزوجته هاجر وابنه إسماعيل وكانت وجهتهم إلى مكة المكرمة، حيث كانت في ذلك الوقت لا يوجد بها لا زرع ولا أشخاص ولا أي سبيل من سبل الحياة.

ولكن هذا أمر من الله تعالى، واكتمل حينما ترك زوجته وابنته وتركهم وديعة عند الله عز وجل وانصرف، بقيت السيدة هاجر وابنها إسماعيل من دون طعام ولا شراب في ارض خالية لا تسمع بها إلا صراخ صغيرها من شدة الجوع ولكن بأمر الله عز وجل انفجر البئر من تحت قدم سيدنا إسماعيل عليه السلام وأخذت السيدة هاجر تشرب وتُسقي صغيرها.

وصف بئر زمزم

يعتبر بئر زمزم من العناصر الهامة في المسجد الحرام، كما أنه يحظي بمكانة روحية كبيرة عند المسلمين، وارتبط به المسلمين خاصة عند تأديتهم لمناسك الحج والعمرة، حيث إن ماء زمزم خير ماء وُجد على الأرض.

بئر زمزم بئر مبارك قام جبريل عليه السلام بتفجيره من تحت قدم سيدنا إسماعيل حتى تحصل السيدة هاجر وصغيرها عليه السلام على ماء حيث تركهم سيدنها إبراهيم عليه السلام في وادي القفر في مكة المكرمة.

فضل ماء زمزم

عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “خَيرُ ماءٍ عَلَى وَجهِ الأرضِ ماءُ زَمزَمَ؛ فيهِ طَعامُ طُعْمٍ، وَشِفاءُ سُقْمٍ”. أي أن ماء زمزم يشفي المريض والعليل وإذا شربه الإنسان شعر بالشبع.

• عن عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحمل ماء زمزم في الأداوى والقِرب”
• ومن الجدير بالذكر أن ماء زمزم يشفي كل مريض من الداء والعلة، حيث إنه من أحب الأشياء إلى النفوس وأغلاها ثمناً، فقد يأخذه الناس شفاء من الأمراض والأوجاع.

فضل التضلع بماء زمزم

ماء زمزم من خير الماء الذي نزل على الأرض، به غُسل قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الدواء من الأسقام، شرب الماء والتضلع بها يكمن العديد من الفوائد.

التضلع يعني الإفراط من شرب الماء حتى يمتلئ الجوف ويصل إلى الضلوع، وقد وصف البعض أن ماء يميل إلى الملوحة أكثر من الحلاوة ولا يميل إلى شربه غلى من كان في قلبه إيمان بالله، التضلع بماء زمزم له العديد من الفوائد والتي يمكن ذكرها فيما يلي:

• يشفي كل مريض من السقم والله، وإن شربه الشخص حتى يرتوي روي شاربهن وإن شربه وكان يوجد ضيق في صدره شرح الله له صدره.
• التضليع يساهم في تقلق الفرصة إلى التعرض إلى مرض القلب التاجي.
• يساهم في علاج أمراض الروماتيزم وترميم العظام والحموضة.
• يشفي من الحمي، واستدلال على ذلك عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه: “كُنْتُ أُجَالِسُ ابْنَ عَبَّاسٍ بمَكَّةَ، فأخَذَتْنِي الحُمَّى، فَقالَ: أبْرِدْهَا عَنْكَ بمَاءِ زَمْزَمَ؛ فإنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: الحُمَّى مِن فَيْحِ جَهَنَّمَ، فأبْرِدُوهَا بالمَاءِ. أوْ قالَ: بمَاءِ زَمْزَمَ. شَكَّ هَمَّام”
• شرب ماء زمزم يشفي من الصداع ويشفي البصر.

آداب التضلع بماء زمزم

قبل التضلع بماء زمزم عليك فعل ما يلي:

• الوقوف ناحية القبلة.
• قول بسم الله الرحمن الرحيم وأن تكون النية حاضرة.
• أخذ النفس ثلاث مرات، حيث يتم إخراج النفس ثلثا مرات أثناء الشرب.
• شرب الماء الكثير حتى يصل إلى الضلوع.
• بعد الانتهاء من تناول الماء لا بد من حمد الله وشكره على تيسير الرزق.

سبب تسمية ماء زمزم بهذا الاسم

سُمي بهذا الاسم لكثرة مائه، وقال بعض العلماء أنه عندما فاض الماء على الأرض قالت السيدة هاجر عليها السلام: “زم زم” أي اجتمع أيها المبارك، فسُمي بماء زمزم.

• وقيل أن أيضاً أن السيدة هاجر عليها السلام كانت تزم التراب حتى لا يأخذ الماء بعيداً وقد قامت بضم الماء حينما انفجر وخرج منها يميناً وشمالاً.
• زمزم له العديد من الأسماء التي تدل على فضله، ومنها: زَمْزم وزُمام، ورَكْضة جبرائيل، وهزمة جبرائيل، وهزمة الملك، والهزمة والركضة، وهي سقيا الله لإسماعيل -عليه السلام-، والشُّباعة، وشُباعة، وبرَّة، ومضنونة، وتُكتَم، وشفاء سُقم، وطعام طُعْم، وشراب الأبرار، وطعام الأبرار، وطيّبة

رعاية الله لسيدنا إسماعيل عليه والسلام

كان سيدنا إسماعيل عليه السلام هو والسيدة هاجر في رعاية الله عز وجل، وهذا ما طمئن سيدنا إبراهيم عليه السلام حينما تركهما في مكة المكرمة، وأول الأمور التي أظهرت رعاية رعاية الله عز وجل لنبيه إسماعيل عليه السلام أنه فجر من تحت قدمه ماء زمزم حتى تكون سداً لعطشه وعطش أمه وحتى تعمر الأرض.

• ومن ثم قام بإرسال الطيور تجوب من حوله، فرأى قوم من بعيد أثر الطير فعلموا أن الطيور يكون اتجاهها نحو الماء، انطلقوا إلى مكان الماء حيث وجدوا السيدة هاجر ورضيعها ونزلوا عندها وذلك من بعد أن أستأذونوها في ذلك الأمر، وجعلهم الله ونس لها ولسيدنا إسماعيل رضي الله عنه.
• وتعلم سيدنا إسماعيل على يد رجل القبيلة اللغة العربية الفصحي وصار يتحدث بها حتى أصبح أفصح منهم.

مصدر ماء زمزم

يتواجد بئر زمزم في الجهة الشرقية من الكعبة الشريفة، حيث يبعد عنها بحوالي 20 متراً، ويصل عمقه إلى حوالي 30 متراً، يخرج الماء منه من بين الصخور الجرانيتية.

• يخرج منه كمية كبيرة من الماء وهو ما يتراوح من 11 إلى 18 لتر من الماء خلال الثانية الواحدة
• وهنا تظهر قدرة الله عز وجل أن مستوى الماء لا يتغير، حيث يبقي في مستوى واحد وهذا من الدلائل على بركة ذلك الماء ، بالإضافة إلى أنها لا تنقطع ولا تنتهي.
• على الرغم من زيادة عدد الوافدين على هذا البئر العظيم إلا أن مستوى الماء لم يتغير كميته أو مستواه.
• قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَرْحَمُ اللهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، لو تَرَكَتْ زَمْزَمَ؛ لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْناً مَعِيناً”.
• هذا البئر نال اهتمام كبير من قبل الملوك الذين تولى عناية مكة المكرمة على مر العصور

سنن وآداب شرب ماء زمزم

قبل شرب ماء زمزم يجب القيام بما يلي:

• عند شرب ماء زمزم يجب على المسلم أن يسمي الله ويشرب الماء على ثلاثة مرات ويتنفس أثناء الشرب.
• بعد الانتهاء من شرب ماء زمزم يكون من الأفضل الدعاء لله وقلبك يملأه اليقين والإيمان بإن الله عز وجل سوف يستجيب لما في قلبك.
• من الجائز شرب ماء زمزم والشخص جالس أو قائم وهذا ما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “أنَّ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- شرب من زمزمَ، من دلوٍ منها، وهو قائمٌ”

أسئلة شائعة