سؤال وجواب

من هو مخترع التلغراف

من هو مخترع التلغراف

يعتبر التلغراف الكهربائي من أبرز الإنجازات والاختراعات الأمريكية المقدمة إلى العالم بأكمله، والإجابة عن من هو مخترع التلغراف؟ تتمثل في العالم صموئيل فينلي بريز مورس الذي فهم الأهمية العلمية لحقائق غيره من العلماء ومحاولاتهم، واستغرق ذلك منه 12 سنة عمل، مع العلم أنه مولود في سنة 1791 ميلادية بمدينة تشارلز تاون في ماساتشوستس.

من أهم المعلومات المدرجة ضمن إجابة “من هو مخترع التلغراف” أن والد العالم صموئيل كان وزيرًا وباحثًا له مكانة مرموقة، وقد قام بإرسال أبنائه إلى كلية ييل بغرض استكمال دراستهم، وتلك كانت بداية صموئيل أو فينلي الجامعية في عمره الرابع عشر، وقد درسه أستاذ الكيمياء بنيامين سيليمان، وأستاذ الفلسفة الطبيعية جيرميا دي، وحصل على مخزون علمي واسع من رئيس كلية ييل مما ساعده على الوصول إلى ذلك الفكر الفنّي والموهوب.

تعريف التلغراف

التلغراف هو واحد من أجهزة الاتصالات التي استخدمت بنهايات القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين؛ والغرض منها إرسال النصوص والبرقيات المُعتمدة على حروف رمزية، حيث تُرمز الحروف بالنبض الكهربائي ويتم إرسالها من خلال الأسلاك لطبعها في الجهة المُتلقية.

بالتالي فإن التلغراف هو نظام وجهاز ينقل المعلومات بإشارات بعد تشفيرها، لتصل خلال مسافة محددة، وفي القرن التاسع عشر كان التلغراف الكهربائي هو الوسيلة الأساسية لنقل المعلومات ما بين جهات وأطراف، وتصل عبر الأسلاك أو موجات الراديو، واستمر لما يتجاوز مائة عام.

تم اشتقاق كلمة “تلغراف” من اللغة اليونانية بمعنى الكتابة بعيدًا، وهو أولى أنظمة الاتصالات الكهربائية المستخدمة على مدى واسع في زمنها، وقد صُمم بهدف إرسال الرسائل النصيّة بصورة أسرع وأشمل من الرسائل المكتوبة.

نبذة حول اختراع التلغراف

بعد الإجابة على “من هو مخترع التلغراف؟” نعلم أن التلغراف مرّ بمجموعة مراحل على يد عالمين ومخترعين، وابتدأ أولًا مع كلود تشابي الذي اخترع نوع التلغراف غير الكهربائي أو البصري سنة 1794 ميلادية، ومن أهم ما يُميزه هو النظام المرئي؛ حيث استخدمت به أعمدة الإشارة الأبجدية التي تستند إلى العَلَم، ويتم الاعتماد على خط الأفق للتواصل، ومن ثم استُبدل نوع التلغراف البصري بنوع التلغراف الكهربائي.

ثم في سنة 1809 تم اختراع التلغراف الخام من قبل صموئيل سومرينغ في بافاريا، والذي قام باستخدام خمسة وثلاثين من الأسلاك مع الأقطاب الذهبية بالماء، وقُرئت الرسالة في الطرف الذي استقبلها على مسافة ألفي قدم بواسطة كمية الغاز الناتجة عن التحليل كهربائيًا، ثم وصل المخترع البريطاني وليام سترجن في سنة 1825 ميلادية إلى استكشافه المبتكر الذي كان حجر الأساس لثورة كبرى بمجال الاتصالات الإلكترونية، ويتمثل في المغناطيس الكهربائي.

تم اختراع أول تلغراف بالولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1828 ميلادية من قبل هاريسون ديار، ويستند إلى فكرة إرسال شرارات من الكهرباء عبر الشريط الورقي الذي تمت معالجته كيميائيًا حتى تُحرق النقاط والشرطات، وبعد ذلك قام العالم الأمريكي جوزيف هنري بإظهار الإمكانات المغناطيسية الكهربائية المُخترعة من قبل وليام سترجن في الاتصال لمسافات بعيدة.

في سنة 1837 اخترع عالمي الفيزياء البريطانيين وليام كوك وتشارلز ويتستون تلغراف كوك وويتستون بعد الاستناد إلى مبدأ الكهرومغناطيسية، ونستنتج من ذلك كله أن صموئيل مورس هو العالم الناجح في استغلال المغناطيس الكهربائي على نحو صائب، والذي عمل على التحسين من اختراع هنري من خلال بدئه بوضع الرسومات المغناطيسية الممغنطة وفق آلية اختراع هنري، ثم وصل إلى النتيجة النهائية للتلغراف الناجحة تجاريًا وعمليًا.

ففي النهاية قام العالم مورس بإرسال أولى رسائله التلغرافية سنة 1844م من واشنطن إلى بالتيمور ماريلاند، وفي سنة 1866م وضع الخط التلغرافي من الولايات المتحدة إلى النطاق الأوروبي عبر المحيط الأطلسي.

آلية ومبدأ عمل التلغراف

تستند آلية عمل التلغراف إلى كونه من الأنظمة المبسطة المتكونة من مفتاح وبطارية وسلك، وأيضًا خط ما بين المحطات للسلك، بالإضافة إلى جهاز الاستقبال، لذا قام العالم مورس بإنتاج التلغراف من النوع أحادي الدارة والذي عمل على دفع مفتاح المشغل نحو الجهة السفلية حتى يستكمل الدائرة الكهربائية للبطارية، وهو ما يساعده في إرسال الإشارة الكهربائية عبر السلك نحو جهاز الاستقبال في الطرف المقابل.

كما قام العالم صموئيل مورس بتطوير الكود الخاص به لتكوين مجموعة تشمل النقاط والشرطات الخاصة بكل الحروف الإنجليزية، وهي علامات طويلة يتم الاعتماد بها على تكرار الاستعمال، وللحروف الكبيرة كود بسيط، أما الحروف المستخدمة بشكل نادر لها كود طويل ومعقد أكثر من غيرها.

ففي بدء ظهور الكود حال الإرسال عبر نظام التلغراف تتضح العلامات على القطعة الورقية ويترجمها إلى الحروف الإنجليزية، لكن مع مرور الوقت أصبح لدى المشغلين الاستطاعة في فهم الكود فور سماعه لكن استبدلت الورقة لجهاز الاستقبال وأصوات واضحة أكثر.

نهاية عصر التلغراف

تم التوقف عن استخدام التلغراف منذ بداية القرن العشرين على الرغم من أنه وسيلة هامة للتواصل، لكن تم استبداله بالهاتف وجهاز الفاكس والشبكة العنكبوتية، لكن يظلّ هو حجر الأساس لكافة الأمور المبتكرة والمُخترعة في وقتٍ لاحق، وتم التغيير بشكل جذري في زمنه بعد إتاحة التكنولوجيا الجديدية بعد الحرب العالمية الثانية؛ نظرًا إلى أن صيانة خطوط الأسلاك القديمة كانت عالية الثمن جدًا، فتم استبدالها بكابلات متحدة المحاور، فتحولت إلى قنوات عرض النطاق الترددي.

توسعت وسائط النقل الحديثة فيما بعد لتتضمن روابط الأقمار الصناعية، والخطوط الخاصة بنقل الألياف البصرية، ثم في سنة 1974 ميلادية شُغلت أنظمة القمر الصناعي مما عمل على اتساع كافة أنظمة الاتصالات، والكثير من مراحل التطور التي حققت في النهاية الأداء المُضاعف بعد التحسين والتكاليف القليلة.

أنواع التلغراف

التلغراف هو واحد من الأجهزة القديمة التي يعود تاريخها إلى قرون وأزمنة سابقة، وكان مستخدمًا كما ذكرنا في نقل المعلومات عبر الأسلاك أو موجات الراديو من موقع إلى آخر على هيئة إشارات تم تشفيرها، وله أنواع متعددة منها:

التلغراف البصري – نظام سيمافور

تم اختراع هذا النوع البصري سنة 1792 على يد الأخوين تشابي الفرنسيين، وأطلق على الاختراع الأساسي اسم تاشيغراف، وهو جهاز يكتب بشكل سريع، وتمت تسكيته بالجهاز الذي يكتب عن بعد، واستخدمه الجيش الفرنسي في التنسيق بالمعارك، مع العلم أن نظام التلغراف البصري – نظام سيمافور يتضمن شبكة ذات طول يتجاوز خمسة آلاف كيلومتر، ويشمل ذلك 534 محطة، ثم تطور التلغراف البصري الجديد سنة 1795 ميلادي على يد العالم جورج موراي بإنجلترا قبل استبداله بالكهربائي.

تلغراف السكك الحديدية

تلغراف السكك الحديدية هو جهاز ينقل المعلومات ما بين قطارات متحركة بواسطة الكهرباء الساكنة، وتم تطويره من قبل جرانفيل وودز سنة 1885 ميلادية باستعمال نمطين لنقل الرسائل؛ النمط الأول صوتي والثاني شيفرة مورس، ثم اختُرع التلغراف التعريفي بالعام التالي الذي يلجأ إلى الكهرباء الساكنة الناتجة عن خطوط التلغراف في وقتنا الحالي وهي قريبة لمسارات القطار، فتُرسلها بين القطار المتحرك ومحطة السكة الحديدية.

التلغراف الكهربائي

ظهر النموذج المبدئي للتلغراف الكهربائيفي سنة 1800 ميلادية، ولم تنجح بصورة كاملة لتكاليف أسلاك النقل وصعوبة الأحوال الجوّية، وساعد اكتشاف علم الكهرومغناطيسية على الحد من الأمور المعيقة، ثم سجلت براءة الاختراع سنة 1837 ميلادية لاثنين من التلغرافات العملية للمخترعين السير ويليام فوثرجيل كوك والسير تشارلز ويتستون.

التلغراف اللاسلكي

احتوى هذا النوع على أجزاء أساسية تتمثل في المُرسل والمستقبل والوسيط الناقل للإشارات، وقد كانت بدايات تجاربه على يد العالم غولييلمو ماركوني بإنجلترا سنة 1895 ميلادية، وتم تقديم النموذج الأول له في العام التالي لمكتب البريد البريطاني، ثم نال براء الاختراع عام 1897م بالولايات المتحدة، وله نظام لاسلكي مشابه في روسيا من العالم ألكسندر بوبوف.

أسئلة شائعة حول التلغراف

من هو الذي اخترع إشارات موريس؟

العالمين صمويل مورس، وألفرد فيل.

ما الفرق بين التلغراف والبريد؟

تعتبر البرقية واحدة من أنواع التلغراف، وتتمثل طريقة توصيلها عبر المسافات الطويلة في أخذها من التنسيق الإلكتروني، ثم التحويل على الفور إلى التنسيق الكتابي، وكثيرًا ما يتم استلام البرقيات بصورة يدوية.

زر الذهاب إلى الأعلى