قصص وحكايات

قصص اطفال قصة الجراد في المدينة

نقدم لكم اليوم قصص اطفال قصة الجراد في المدينة ، يعتبر الكاتب السوري زكريا تامر من أشهر من  كتبوا  قصص أطفال ذات مغزى، وتعلمهم دروسا تربوية ذات قيمة، يستمتع الأطفال كثيرا بقراءة وسماع القصص القصيرة؛ حيث يتعرفون على الكثير من المعلومات عن الحيوانات والطيور والبيئة المحيطة بهم، ويمكنك استكمال قراءة المقال عبر موقع أنوثتك لتعرف قصة الجراد في المدينة، وهي قصص أطفال زكريا تامر؛ ثم تحكيها لصغارك ليتعلموا منها درسا مفيدا.

قصص اطفال قصة الجراد في المدينة

المدينة وأهلها

كان هناك مدينة قديمة، كانت المدينة تحتوي على كثير من الأنهار الجارية والحقول الخضراء والزروع الناضجة التي توفر لسكان المدينة كل ما يحتاجون إليه في حياتهم لذلك كان أهل المدينة يعيشون في رخاء ولا يعرفون الحزن والجوع، لكن أهل تلك المدينة كانوا يحبون الكلام كثيرا ويهدرون أوقاتهم في الحديث، أما أفعالهم كانت قليلة مقارنة بكلامهم.

الرجل الغريب

في أحد الأيام جاء إلى المدينة رجل غريب كان يسكن في قمة الجبل. أخبر الرجل  الغريب سكان المدينة أنه قد  رأى عددا كبيرا من الجراد يطير إلى مدينتهم، أخبرهم ذلك كي يأخذوا احتياطاتهم يفعلوا شيئا يمنع الجراد من تدمير مدينتهم، ماذا فعلوا؟

الكلام كثير والفعل قليل

قام أهل المدينة بإلقاء الخطب الكثيرة يشكرون فيها الرجل الغريب على إنذاره لهم بقدوم الجراد، وبدئوا يعدون العدة لمواجهة هجوم الجراد لكن عدتهم لم تكن سلاحا أو اختراعا، ولكنها كانت خطبا وقصائد.

انشغل أهل المدينة بنظم القصائد التي تعظم مدينتهم القوية، وتحتقر الجراد وتتوعده بالهلاك وأخذوا يبحثون في الكتب القديمة ذات الأوراق الصفراء البالية، أخذوا يبحثون عما يثبت أن الجراد مهزوم لا شك.

كذلك ابتكر سكان المدينة ملابس جميلة كي يرتديها من يريد محاربة الجراد، وكتبوا أيضا علي الجدران بالطباشير عبارات تسخر وتستهزأ بالجراد، وعقدت المدينة لقاء ضخما جمعت فيه كبار الخطباء ذوي الألسنة الطويلة الذين لا يكفون عن الحديث بكلمات متدفقة، وقد كانوا يشتمون الجراد بحماس “الجراد كائن تافه” “الجراد سيئ وقبيح”.

هجوم الجراد

وهكذا ظل أهل المدينة منهمكين ومنشغلين في حديثهم الطويل، وخطبهم التي لا تنقطع واشتد بينهم الجدال والنقاش، وكان كل شخص يسعى إلى إثبات وجهة نظره للآخرين بكل طريقة ممكنة، وبينما هم كذلك إذ بجيوش الجراد تهجم على المدينة ،وتدمر كل شئ فيها.

دمر الجراد الحقول والسنابل والقمح، والعشب، وأوراق الأشجار، ولم يستطع سكان المدينة أن يواجهوا الجراد لأنهم لم يستعدوا للمواجهة، وانشغلوا بالكلام الكثير.

ندم سكان المدينة بشدة على كثرة كلامهم، وعم المدينة الهلاك الحزن والجوع بعد أن كانت قبل ذلك مليئة بالخيرات والسعادة.

الدروس المستفادة من قصة الجراد في المدينة

“من جد واجتهد وجد نتيجة أفعاله المجتهدة”، كثرة الكلام والخطب لن تحمي الإنسان من المخاطر، بل يجب عليه أن يفعل شيئا حقيقيا لا تستهين بقدرات أحد؛ فالجراد  كائن صغير جدا لكنه استطاع تدمير المدينة بأكملها، يجب أن نأخذ حذرنا دوما ،ونستعد بالأفعال ولا نركن إلى الحديث فقط، لم تكن قوة المدينة في كثرة أحاديث أهلها ولكن كانت قوتها في أفعالهم الجادة.

إن الهدف الحقيقي من قراءة  قصص أطفال زكريا تامر، والتي يحرص دائما أن يبرز فيها القيم السامية وغر القيم والمبادئ في بناء شخصية الطفل

هل قرأت قصص أطفال زكريا تامر وما راءيك بكتابته؟

زر الذهاب إلى الأعلى