قصص وحكايات

قصص اطفال قصة طفل من القدس

قصص اطفال قصة طفل من القدس ، القدس الشريف عاصمة فلسطين الحبيبة، عندما نحكي قصة لأطفالنا عن القدس يجب أن ننوه عن عربية القدس وكيف أن الإسرائيليين مغتصبين ارضها وان تحريرها واجب على كل عربي، كل هذه المعاني لابد وان يتعرف عليها أطفالنا جيدا، وقد اعددنا لكم اليوم عبر موقع أنوثتك قصة تتحدث عن فتى فلسطيني يعيش في القدس، وكيف كانت معاناته و فقدانه لابيه وامه والمنزل الذي يأويه على أيدي الجنود الإسرائيليين.

قصص اطفال قصة طفل من القدس

ساجد والجنود الاسرائيليين

في يوم من أيام القدس الشريف استيقظت أم ساجد الساعة السادسة صباحا مذعورة، تقول لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يستر، سألها زوجها قائلا: ماذا حدث ماذا بكى؟، قالت: أم ساجد كابوس مخيف، قال أبو ساجد الحمد لله انه حلم احمدي الله انك كنتي نائمة.

ذهبت أم ساجد لتوقظ أطفالها ساجد وأخوه الصغير عماد، للذهاب إلى المدرسة وهى قلقة للغاية من أثر الكابوس الذي رأته.

قام ساجد نشيطا كعادته وكان مستبشر الوجه في هذا اليوم، تناول الأخوان فطورهم وخرج للذهاب إلى المدرسة.

أوصل ساجد أخوه الأصغر عماد إلى مدرسته واتجه مسرعا هو في طريقه إلى المدرسة.

كان ما بين بيت ساجد ومدرسته حاجزين من الجنود الإسرائليين عليه أن يعبرها ساجد كل يوم.

وعند الحاجز الأول كان الناس يقفون طابور، الكبير والصغير والشباب والنساء الكل في طابورا متناسق منتظرين دورهم في العبور.

صارت أنفاس ساجد تتسارع وبدا عليه القلق لا يدرى لماذا؟

دقائق معدودة ويبدأ اليوم الدراسي والطابور لم يعبر منه أحد، وقف ساجد يتأفف وهمس قائلا: متى يأتي دوري؟

وفجأة صرخ احد الجنود الاسرائيليين عودوا لن ندع احد يمر اليوم.

تذمر الجميع وأخذو يدفعون للإمام وتعلو الأصوات محاولين العبور، ولكن مع طلقات النيران التي أطلقها الجنود الإسرائيليين عاد الجميع إلى الخلف، في تذمر داعين الله أن ينتقم لهم من المغتصبين الصهاينة.

ساجد وهدم المنزل

لم يكن بيد ساجد شئ إلا الرجوع للمنزل، وهو يتمتم إلى متى هذا العذاب؟

وبينما هو ذاهب إلى المنزل وكاد أن يصل سمع أصوات تكبيرات وتهاليل أناس يدافعون من أمام المنزل.

أخذت أنفاسها تتسارع لا يدرى ماذا حدث أخذ يهرول في اتجاه المنزل، لا يستطيع فهم ماذا يحدث كثرة الناس يحجب عنه الرؤية لم يستطيع التحمل اكثر سأل أحد المهرولين من اتجاه البيت، ماذا حدث يا عمي، هز الرجل رأسه يمينا ويسارا وهو يقول لاحول ولا قوة إلا بالله.

لم يستطيع ساجد التحمل أكثر يريد أن يصل إلى البيت بسرعة والناس تحجب عنه ذلك، قفز ساجد من على سور مجاور لمنزلهم، وقع مصاب بدوار في رأسه لم يقوى على التمييز أو الرؤيا.

أفاق بعد برهة من الوقت وجد نفسه محاطا ركام منزلهم، وعربة الهدم تقترب عادت أن تقضى عليه استطاع شاب من الشباب أن يسحبه من تحت العربة بأعجوبة.

ضل ساجد يصرح قائلا: اتركوني لن أتحرك من هنا أين هو أبي؟ أين أمي؟، لم يجد إجابة من احد سوى كلمة لاحول ولا قوة إلا بالله، علا صراخ ساجد باحثا عن أمه وأبيه وينظر إلى البيت الذي ظهرا حطاما.

ساجد وموت أبيه

قلبه يعتصر حزنا، تدفعه الناس بعيدا عن ركام المنزل حتى لا يصبح الركام ويقضى عليه، لكنه لا يهتم ويسأل أريد أبي، رد عليه أحد الواقفين أبوك الله يرحمه يا والدي، اسأل الله أن يلهمك الصبر.

صعق ساجد عن سماعه خبر موت أبيه وأخذ يهرول باتجاه المستشفى ليبحث عن أبيه، وصل المستشفى ودون أن يتحدث إلى أحد دخل غرفة الثلاجة باحثا عن أبيه، أحاط به الدكتور يمنعه من الاقتراب، قال: ساجد أنا شجاع أريد فقط أن أرى أبي.

سمحو له أين رأى أبيه، نظر ساجد إلى أبيه والدموع تذرف من عينيه، والتف حوله ومسح على جبينه قائلا، اقسم لك يا أبي أن انتقم لك وللقدس الحبيب وابني البيت من جديد.

وقبل أن يغادر نظر النظرة الأخيرة إلى أبيه بعيون دامعة، في الجنه نلتقى يا أبي.

الدروس المستفادة من القصة

  • الاحتلال الإسرائيلي لا يدين بدين.
  • شجاعة ساجد وقوته.

لا تنسونا من مشاركاتكم.

زر الذهاب إلى الأعلى