نصاب زكاة المال بالريال السعودي

نصاب زكاة المال بالريال السعودي

يمكن اعتبار الرغبة في معرفة نصاب زكاة المال بالريال السعودي من أهم الأمور التي يبحث عنها عدد لا بأس به من مواطني المملكة العربية السعودية، وهذا من أجل الإلمام بالقيمة الصحيحة لإخراج زكاة المال.
لذا يتضح الأمر فيما يلي:

• نصاب زكاة المال من الريال السعودي يساوي 85 جرامًا من الذهب، أو 595 جرام من الفضة، وذلك وفقًا للشريعة الإسلامية الخاصة بإخراج زكاة الذهب والفضة.
• أما بالنسبة للعملات الورقية، فيتم تقديرها بما يعادل 85 جرام من الذهب.
• الجدير بالذكر بأنه إذ استمر المصاب لمدة سنة هجرية كاملة فمن الضروري على الإنسان أن يقوم بإخراج زكاة المال بقدر اثنين ونصف في المئة من قيمة المال الذي يمتلكه كله.
• لهذا فمن الضروري على كل مسلم يعيش بالمملكة العربية السعودية أن يعرف بأن قيمة نصاب زكاة المال بالريال السعودي هي 85 جرام من الذهب، ويخرج عليهم زكاة 2.5 بالمئه والله أعلم.

ما هو نصاب الزكاة في الإسلام

يأتي معنى الزكاة في اللغة مشيرًا إلى الطهارة والنماء، وفي المصطلح يمكن الإشارة إلى أنها التعبد إلى الله تعالى، حيث يتم إخراج جزء مما يملكة الإنسان في مال محدد بموجب الشرع إلى فئة معينة من البشر، ومن هنا يأتي التساؤل بشان نصاب الزكاة.

• نصاب الزكاة في الإسلام يعرف بأنه قيمة المال التي يمتلكها الإنسان، ومن الضروري عليه إخراج الزكاة عليها.
• ذلك وفق الشريعة الإسلامية ويتم اختلاف نصاب المال من نوع لآخر فعلى سبيل المثال تختلف قيمة الذهب، عن الفضة، عن الأموال الورقية.

حكم الزكاة في الدين الاسلامي

الزكاة هي أحد أركان الإسلام، وذلك يثبت أنها فريضة من الفرائض التي أمر بها رب العزة تبارك وتعالى، وجاءت في الشريعة الإسلامية، وهذا ما تم إثباته في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وفي آيات القرآن الكريم:

• فقد جاءت الآية القرآنية في سورة البقرة لإثبات فريضة إخراج الزكاة؛ فيقول تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) ) صدق الله العظيم.
• كما جاء الحديث الشريف بلسان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام (بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
• فضلًا عما سبق، فقد جاء في صحيح البخاري بالرقم أو الصفحة 7372 ما تمت روايته عن عبد الله بن عباس رضي الله: “لَمَّا بَعَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ إلى نَحْوِ أهْلِ اليَمَنِ قالَ له: إنَّكَ تَقْدَمُ علَى قَوْمٍ مِن أهْلِ الكِتَابِ، فَلْيَكُنْ أوَّلَ ما تَدْعُوهُمْ إليه أنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى، فَإِذَا عَرَفُوا ذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ قدْ فَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في يَومِهِمْ ولَيْلَتِهِمْ، فَإِذَا صَلَّوْا، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم زَكَاةً في أمْوَالِهِمْ، تُؤْخَذُ مِن غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ علَى فقِيرِهِمْ، فَإِذَا أقَرُّوا بذلكَ فَخُذْ منهمْ، وتَوَقَّ كَرَائِمَ أمْوَالِ النَّاسِ“.

على من تجب الزكاة

بجانب معرفة نصاب زكاة المال بالريال السعودي لا بد من معرفة على من تجب الزكاة، والشروط الخاصة بها، حيث تحدث رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام مع الصحابة وأشار إلى أن الزكاة من أركان الاسلام الخمسة.

• فهي واجبة على كل مسلم بالغ، قادر، عاقل، حر ولديه قدرة مالية ويستطيع إخراج الزكاة على الأموال أو الذهب الذي يمتلكه.
• لهذا من يتهاون في إخراج الزكاة سوف يكون عذابه شديد عند رب العزة وفي يوم القيامة.
• فيقول تعالى: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) صدق الله العظيم.
• أما عن وجوب الزكاة على غير العاقل فتعدت الأقاويل به، وانقسم العلماء بالشكل التالي:
  • أشار جمهور المالكية، والشافعية، والحنابلة، وهو ما اختاره ابن حزم إلى أن العقل والبلوغ لا يمكن اعتبارهم من الشروط الأساسية لوجوب الزكاة.
  • جاء الدليل على قولهم في الآية الكريمة رقم 103 في سورة التوبة: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا).
  • كما أشاروا إلى أن الزكاة في الأساس هي حق الفقير من أموال الأغنياء، ولهذا تم الاستواء في وجوبها المكلف وغير المكلف.

مصارف الزكاة

وفقًا للشريعة الإسلامية، وبناءً على ما جاء في آيات القرآن الكريم، خاصةً في سورة التوبة بالآية 61، يمكننا الإلمام بمن يحق إخراج الزكاة لهم.
فيقول تعالي: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)، لهذا يمكن قول بأن الزكاة واجبة إلى:

• الفقراء والمساكين: وهم الأشخاص الذين يعانون من نقص شديد في الأموال، ولا يوجد لديهم ما يجلب احتياجاتهم الشخصية من مأكل وملبس ومشرب.
•  العاملون عليها: هم الأشخاص القائمين على إخراج الزكاة فاستحقوا الحصول على جزء منها.
•  المؤلفة قلوبهم: هم الذين يقوم بإخراج الزكاة لمحبتهم في الدين الاسلامي.
•  الغارمون: هم الأشخاص الذين يعانون من كثرة الديون ولا يقدرون على سدها، ويتم استخدام زكاة المال لسد هذه الديون.
•  في سبيل الله: إذ يمكن إخراج بعض أموال الزكاة للجهاد في سبيل الله، ومد الجيوش بالأموال والأسلحة لمحاربة الأعداء والخارجين عن القانون.
• ابن السبيل: هو الشخص المسافر الذي نفذت منه الأموال  ولا يستطيع أن يرجع بلده؛ سواء بحثًا عن عمل أو في الدراسة.

متى تجب زكاة المال؟

 يجب إخراج زكاة المال في الأحوال الآتية وهي:

• عندما تمتلك 85 جرام من الذهب أو ما يساويها من الفضة، ومر عليها عام كامل؛ في تلك الحالة من الضروري دفع زكاة المال  بقيمة 2,5 من القيمة المالية.
• إذا كان لديك أنعام أو بهائم يتم إخراج زكاة المال عليها، على سبيل المثال إخراج بقرة لا يقل سنها عن عامين على كل 30 بقرة، وإخراج واحد من الإبل على ما يزيد عن 5 من الإبل.
• إذا كنت تمتلك مزروعات تخرج عليها الزكاة، وتكون من الحبوب مثل القمح والأرز وزروع المختلفة.

أنواع الزكاة

في الدين الإسلامي يوجد أكثر من نوع من الزكاة، وتتمثل فيما يلي:

•  زكاة الثمار والزرع: مثل القمح والتمر؛ في تلك الحالة يتم إخراج الزكاة في وقت الحصاد.
•  زكاة التجارة وهي واجبة على كل مسلم لديه محل تجاري حالته المالية جيدة، و يقوم بحساب قيمة البيع والشراء ودفع قيمة الزكاة.
•  بالإضافة إلى زكاة الأموال الورقية، وتشمل الأموال المتواجدة فى البنوك والرواتب الشهرية، ويتم إخراج عليها بما يساوي 2.5 من قيمة الأموال المتواجد لديهم.
•  زكاة أسهم الشركات: وتلك الحالة خاصة بالمواطن الذي لديه أسهم استثمارية في الشركات ويحصل من خلالها على ربح مادي؛ في تلك الحالة وجبت عليه الزكاة، لكن من الضروري أن تكون أموال حلال ولا يوجد حولها شك.
• زكاة الأراضي: تلك الحالة خاصة بالمواطن الذي يمتلك مساحات كبيرة من الأراضي بغرض التجارة؛ في تلك الحالة يجب إخراج الزكاة وفق الشريعة الإسلامية.

من لا يجوز دفع الزكاة له؟

وضح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية الفئات التي لا يجب إخراج الزكاة لها، وتمثلت فيما يلي:

• الأب.
• الأم.
• الزوجة.
• الأبناء.
• الأجداد.
• فلا يجوز دفع الزكاة للأقارب بشكل نهائي، ولا يجوز إخراج الزكاة لشخص كافر حتى يسلم ويدخل الدين الإسلامي برغبته.

أسئلة شائعة