القسم الإسلامي

مفهوم الرق في الإسلام

مفهوم الرق في الإسلام

يعتبر مفهوم الرق في الإسلام أحد المواضيع البحثية ف نظر عدد كبير من الفقهاء، والإسلام دين شامل وجامع، فلم يترك بابًا دون مناقشته وتوضحيه.
أما عن مفهوم الرق في الإسلام فنشير إليه، ونوضح معناه في النقاط التالية:

  • يعتبر الرق من الأمور المباحة برأي جموع علماء الدين في المذاهب الأربعة، إذ يبيح الإسلام تملك العبيد، وبيعهم وشرائهم.
  • أما المفهوم فالإسلام فالرق هو المملوك، أي الشخص الذي يملكه سيده أي العبد، ويطلق هذا اللقب على النساء، والذكور.
  • بينما أشار الفقهاء إلى أنه العجز، أو الحالة التي تصيب الإنسان فتمنعه من الولاية أو الشهادة وما إلى ذلك.
  • لكن يشير علماء الدين إلى أن الأمر يتطلب مجموعة من الشروط والظروف الاستثنائية، والمحدودة.
  • فأغلب الرق بعد الإسلام كانوا من أسرى الحروب،أو السبايا، بالإضافة إلى أن الرق يمكن أن يكون ولدًا لأمة في حالة أنه ليس من سيدها.
    ولكن لا يمكن أن يكون أحد المسلمين، أو الطفل حديث الولادة أحد العبيد.
  • كما، ويمكن الحصول على الرق عن طريق شرائهم.
  • بالإضافة إلى أن الإسلام جاء ليحرر العبيد، فقد تم وضع كفارة العتق من العبودية أحد الأفعال الفاضلة التي اهتم بها.
  • ففي الإسلام يعتبر العبيد أو الرق بشرًا يملكون الحقوق الإنسانية، ويتساوى المسلمين منهم مع أحرار المسلمين في كافة الأمور الدينية.
  • فالرق واجبة عليهم الشرائع، والعبادات بمجرد البلوغ، ولكن تتواجد بعض الاستثناءات وفقًا لحالتهم والله أعلم.
  • بينما يأتي المعنى العرفي للكلمة عن العجز في الحكم، وفي الشرع تأتي من أجل كجزء من كفارة الذنب.

الفرق بين الرق والعبيد

عبر النقاط التالي نوضح الفرق بين الرق والعبيد، والمتمثل فيما يلي:

  • تأتي العبودية في الأساس بمعنى الرق، وفي كلتا الحالتين فيهو الحالة التي يعجز بها الإنسان عن التصرف بنفسه، ويكون ملكًا لشخص آخر.
  • إذ يتم إطلاق اسم المالك على السيد، ويعرف المملوك بالعبد أو الرقيق، أو الأمة، وهو لفظ خاص بالنساء.
  • بينما تواجدت العبودية منذ القرون الماضية قبل بدء التاريخ، حيث لجأ سادة القوم في استعباد الضعاف من أجل تأدية الأعمال المختلفة.
  • فيما مضى كان يتحول الفرد عبدًا خلال الإغارات، أو احتلال الأوطان، أو مقابل تسديد الديون، وانتشر الأمر في حضارات الصين، والهند وبلاد الرافدين بكثرة؛ إذ اعتادوا استعمال العبيد في خدمة المنزل، والخدمات الإنشائية والعسكرية.
  • بينما اعتاد قدماء المصريين استخدام العبيد في تشييد القصور، والعديد من الأعمال الشاقة.
  • أما مفهوم الرق في اللغة فيأتي كوصف الثوب الرقيق على سبيل المثال، وهي كلمة يمكن أن تشير إلى الضعف.
    كما، ويمكن القول رقة القلب، وفي هذه الحالة تكون تضاد القسوة.

أنواع العبودية

تتعدد أنواع العبودية بشكل عام، وأشكالها وفقًا لعدد من العوامل، وتتمثل فيما يلي:

  • العبودية التقليدية، وهذا النوع هو الذي اعتاد الانتشار بالمجتمعات السابقة باختلافها، وبهذا النوع يتم التعامل مع العبيد كنوع من أنواع الأملاك الشخصية، أو السلعة.
  • العبودية عن طريق الديون، واحدة أخرى من أنواع العبودية تتمثل في التعهد بالنفس لشخص ما من في مقابل مبلغ معين من الديون يعجز الفرد عن سداده، وهذا النوع من العبودية يبدأ في الانتقال من جيل لآخر.
  • العبودية الجبرية، وهي نوع العبودية التي يجبر فيه الفرد على العمل من أجل الإنتاج، ويكون تابعًا لسيطرة شخص بشكل كامل.

متى انتهى الرق في الإسلام

أباح الإسلام الرق، ولكنه بدأ في تقنين الأمر، فمنع الظلم، والاستبداد، بل أشار الإسلام إلى الطريقة الواجب تعامل العبيد بها مشيرًا إلى أنهم بشرًا، ولم يتم التفريق بين الأشخاص في الإسلام إلا بالتقوى.
فأصل الإنسان في الإسلام الحرية، وتم وضع شروط للرقيق.
بينما تمثلت ضوابط التعامل مع الرقيق في الإسلام فيما يلي:

  • لا بد من أن يوفره له سده النفقة الكاملة، ويوفر له المسكن، والطعام والشراب.
  • كما ينبغي حفظ كرامة الشخص، وعدم إهانته بأي شكل من الأشكال سواء بالألفاظ، أو الأفعال.
  • في حالة امتلاك العبد مالًا فلا بد على سيده أن يعطيه الحق في شراء نفسه.
  • بينما ينبغي التعامل بعدل مع كافة الرقيق العائدين إلى الفرد الواحد.

الأسئلة الشائعة

لماذا لم يحرم الرق في الإسلام؟

انتشر الإسلام وكان أمر الرقيق منتشر بالفعل منذ الأزمان القديمة، ولهذا كان لا بد من تقنين الأمر وضع الشروط الأساسية له، دون تنفير من أمرًا اعتادت عليه الأقوام.
بل ساعد الإسلام على تقليل العبودية عن طريق اعتبار الأمر من كفارات الذنوب.

هل يوجد رق حاليا؟

وفقًا للدراسات والأبحاث فيقال بأن عدد العبيد في الوقت الحالي يصل إلى 40.3 مليون شخص.

هل يجوز النوم مع ما ملكت ايمانكم؟

إجابةً على سؤال هل يجوز النوم مع ما ملكت أيمانكم، فوفقًا لآيات القرآن الكريم، وخاصة ما ورد في سورة المؤمنون في الآيات الخامسة، والسادسة فمن الجائز النوم مع ما ملكت أيمانكم، إذ يقول تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ)

زر الذهاب إلى الأعلى