أفضل وضعية لنوم الرضيع

أفضل وضعية لنوم الرضيع

هناك بعض الوضعيات التي يجب اعتمادها للرضع حتى يحظوا بفترة نوم مريحة وجيدة، ولهذا على الوالدين معرفتها لتجنب المخاطر التي قد تنتج عن وضعيات النوم الخاطئة، وقد وصت أكاديمية طب الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكة بالقيام بوضع الطفل الرضيع على ظهره كونها أفضا الوسائل الصحيحة للنوم، وتعمل على التقليل من الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ، وهي أحد الحالات التي تحدث للرضع في كثير من الأحيان خلال فترة النوم وتكون سبب رئيسي من أسباب الوفيات، كما يجب أن يحرص الوالدين على تجنب وضع الرضيع على بطنه خلال النوم، وذلك لأن تلك الوضعية سوف تتسبب في وصول الأكسجين بنسبة أقل بكثير، كما يجب التنويه على ضرورة استمرار النوم على الظهر للطفل الرضيع لا سيما في السنة الأولى من عمره مع الحرص على توفير سطح ثابت صلي ويخلو من الوسائد والألعاب خلال نوم لتقليل مخاطر اختناقه.

هل نوم الرضيع على جنبه مضر

إن النوم من أهم العمليات الحيوية الطبيعية التي يحصل عليها الطفل كما إنها تساهم في نموه بشكل أفضل وأسرع، ويمكن بفضل النوم أن يحقق الطفل السلام العصبي والنفسي لحالته، ولهذا نجد أن الأطفال الرضع في سنوات المهد الأولى ينامون بكثرة ولساعات متواصلة أي النوم الطول، ولكن في هذا الصدد يجب أن نشير إلى أن وضعية نوم الرضيع على جنبه من الوضعيات التي لها الكثير من الأضرار ولا ينصح بها أبدًا، وفي الفقرة التالية سوف نتعرف أكثر على أبرز أضرار نوم الرضيع على جنبه.

أضرار نوم الرضيع على جنبه

هناك العديد من الأضرار التي قد يتسبب فيها تنويم الطفل الرضيع على كلا جانبيه سواء الأيمن أو الأيسر ومن ضمنها ما يلي:

• إن تنويم الطفل الرضيع على جنبه من شأنه أن يتسبب في حدوث ضغط على عظام الجمجمة وهو ما يؤثر على تطور دماغ الرضيع وجمجمته، كما إنه من الممكن أن يؤدي إلى تشوهات في الوجع وعدم تطابق في كلا الجانبين، بحيث يكون جانب أطول من جانب حتى لو بشكل طفيف.
• يؤدي تنويم الطفل الرضيع على جنبه إلى مشكلات أخرى في الوجه، حيث إنه من شأنه أن يتسبب في حدوث احمرار والتهاب في جانب الخد الذي ينام عليه.
• إن تنويم الطفل الرضيع على جنبه من شأنه أن يتسبب في حدوث انحراف في الحاجز الأنفي وهو الأمر الذي يتسبب في اعوجاج الأنف وهي من المشكلات التي سيلاحظها حينما يزيد في العمر وتبرز ملامح وجهه بشكل أكثر تحديد ودقة، كما إنها قد تتسبب في مشكلات في عملية التنفس.
• إن تنويم الطفل الرضيع على جنبه من شأنه أن يتسبب في حدوث التواء في القصبة الهوائية للطفل الرضيع، وهي واحدة من الأمور التي يمكنها أن تتسبب في حدوث اختناق وفي أسوأ الأحوال قد يؤدي إلى موت مفاجئ للطفل، فالنوم على جانب واحد لا سيما من بعد إطعام الرضيع من شأنه أن يتسبب في تجمع وتراكم الطعام في جانب واحد من القصبة الهوائية ويؤدي إلى انسدادها.
• إنه من الممكن أن يؤدي تنويم الطفل على جانب واحد في حدوث مشكلة قصور الأربطة أو العظام التي تفصل ما بين الرقبة والرأس، وهي أيضًا تتسبب في عجز في نمو الطفل أو نموه ولكن بشكل غير طبيعي.
• إن تنويم الطفل الرضيع على جنبه من شأنه أن يتسبب في حدوث مشكلات في فقرات الرقبة لدى الطفل، وستمون عواقبها وخيمة عليه لا سيما حينما يكبر في العمر.

أضرار نوم الرضيع على بطنه

هناك العديد من الأضرار التي قد يتسبب فيها تنويم الطفل الرضيع على بطنه ومن ضمنها ما يلي:

• قد يؤدي تنويم الطفل على بطنه إلى الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ مجهول السبب والذي عادة ما يرجع الأطباء أسباب إلى وضعية النوم الغير صحيحة لا سيما النوم على البطن للطفل الرضيع.
• قد يؤدي تنويم الطفل على بطنه إلى الإصابة بتوقف التنفس الخطير لأن النوم على البطن قد يضغط على أنف الطفل أو رئتيه وبالتالي يتسبب في فقدان القدرة على التنفس بشكل صحيح وهو الأمر الذي يهدد حياته.
• قد يؤدي تنويم الطفل على بطنه إلى التعرض إلى تنفس الهواء المضر وتلوث التنفس، حيث إن النوم على البطن يجعله يعيد استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون والذي ينتج عن الزفير الذي يخرج منه في مساحة ضيقة ويعاد إليه مرة أخرى.
• قد يؤدي تنويم الطفل على بطنه إلى الإصابة بارتجاع في المريء، وذلك بنسبة أكبر من الأطفال الذين ينامون على ظهورهم.

الطريقة السليمة لنوم الرضيع

هناك طريقة معينة واحدة وصحية يجب أن يتم اعتمادها للطفل الرضيع لتجنب حدوث أي مشكلات أو إصابات له وتلك الطريقة تكمن فيما يلي:

• يجب أن ينام الطفل الرضيع على ظهره تمامًا مع التركيز على أهمية وضعه على فراش صلب وغير متحرك أو غير مستوٍ، حيث إن كلما زادت صلابة الفراش؛ زادت معها راحة الطفل الرضيع خلال فترة نومه.
• تقلل طريقة تنويم الطفل على ظهره من حدوث المشكلات التنفسية العلوية لدى الرضع.
• يجب على الأم أو الأب عدم اختيار أي سرير يحتوي على تدرجات أو أمور تجعل الطفل ينزلق للنوم بشكل جانبي، كما يجب التنوية على ضرورة عدم وضع أي نوع من أنواع الألعاب حول الطفل خلال فترات نومة حتى لا يمد يديه لها أو يسحب أي شيء على وجه ويؤدي إلى إصابته أو خدشه أو حتى اختناقه.
• يجب عدم وضع أي وسائد تحت الطفل أو حوله حتى لا تعيق مسألة نومه أو تتسبب في اختناقه.
• يجب على الأم أو الأب أن يحرصوا على عدم تعويد الطفل على النوم في أكثر من مكان مختلف، حتى لا يصاب باضطرابات أو صعوبات في النوم، حيث إنه من الأفضل أن ينام الطفل منذ وقت ميلاده في السرير الخاص به أو في مكان مخصص له، بحيث يربط ذهنه أن هذا هو المكان الآمن الذي تستطيع أن تنام فيه كل يوم ويعتاد عليه، ويمكن تبديله إن كبر الطفل ولم يعد يأخذ مقاسه، ولكن مسألة تنويمه في مكان مخصص من الأمور التي لا غنى عنها حتى ينام الطفل بشكل لا شعوري بمجرد وضعه في سريره وهي من الأمور التي ستريح الأم والأب في أغلب الأوقات وإغفاله سيتعبهما إلى حين أن يكبر.

نوم الرضيع على وسادة

تثار الكثير من التساؤلات بخصوص نوم الرضيع على وسادة وفي السطور التالية سوف نحسم لكم هذا الأمر.

• قد يظن الكثير من الآباء والأمهات أن وضع الوسائد للأطفال لا سيما الرضع من شأنها أن تؤدي إلى راحتهم في النوم وتسهل من سرعة نومهم، ولكن هذا الاعتقاد من أكثر الاعتقادات الخاطئة المنتشرة، بل هو من الأمور شديد الْخَطَر، فقد أكد جميع الخبراء وأخصائي الأطفال والعديد من الأطباء على ضرورة الحرص على عدم وضع أي وسائد بأي شكل من الأشكال تحت رأس الطفل أو جسده أو ظهر أو حتى قدميه، فهذه الطريقة من شأنها أن تتسبب في حدوث مخاطر وأضرار جمة للطفل.

• ومن أمثلة تلك المخاطر متلازمة الموت المفاجئة، وكذلك التواءات في الرقبة وفي فقرات الظهر والعمود الفقري، كما إنها من شأنها أن تتسبب في تشوهات أو إعاقة في الجسم أو الإصابة بحالة تعرف باسم متلازمة الرأس المسطح، أو الإصابة بارتفاع في درجات حرارة الطفل لا سيما عند منطقة رأسه وهي من الأمور الخطيرة، كما إن نوم الطفل على وسادة قد يزيد من فرص اختناقه، وهي من الأمور التي تشكل خطورة على حياته بالتأكيد.

أسئلة شائعة