هل يجوز قراءة القرآن للميت

هل يجوز قراءة القرآن للميت

بناءً على آراء أغلبية العلماء نشير إلى إجابة سؤال هل يجوز قراءة القرآن للميت بما يلي:

• بالرغم من عدم وجود أي أدلة من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة بوصول هذا العمل إلى الميت ورفعة في الدرجات كما هو متعارف؛ إلا أن بعض العلماء استحبوا الأمر.
• حيث يشار بأن أفضل الأعمال للميت هي الدعاء، والتصدق له.
• واحدة أخرى من الأعمال الصالحة التي يمكن أن تصل للميت تتمثل في الحج أو القيام بالعمرة بالنيابة عنه.
• أما قراءة القرآن باختلاف الآيات، والسور المتعارف عليها فهو أحد الأمر الغير مشروعة.
• فضلًا عن ذلك، أشار بعض العلماء إلى جواز قراءة سورة ياسين بجوار المحتضر.
• أما الدليل الشرعي الذي جاء به العلماء تصديقًا لهذا الرأي فيرجع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له.) صحيح مسلم.

حكم قراءة القرآن لِلْمَيِّتِ على المذاهب الأربعة

بجانب الإلمام بآراء جموع العلماء في إجابة سؤال هل يجوز قراءة القرآن للميت بأنه من الأمور المبتدعة في الأزمان الحديثة؛ إلا أنه من الضروري الإلمام بالآراء الخاصة بالمذاهب الإسلامية الأربعة.
إذ يتمثل حكم قراءة القرآن لِلْمَيِّتِ على المذاهب الأربعة فيما يلي:

• يقول الإمام أحمد بن حنبل، وأبو حنيفة، ومجموعة أخرى من العلماء بأن قراءة القرآن للميت يمكن أن تكون سببًا في رفعة المكانة، وغالبًا ما ينتفع بها الميت.
  بينما رد هذا الفريق على تفسير الحديث السابق، بأنه مشيرًا إلى عمل الفرد نفسه، ولا يوجد به إشارة إلى عمل غيره.
• أما الإمام مالك، والشافعي فقد ذهبوا إلى عدم وصول الأمر للميت، والدليل على هذا كان الآية الكريمة بسورة النجم ( وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ)، بالإضافة إلى الحديث الشريف الذي قمنا بتوضيحه فيما سبق.
• كما، وأشار بعض الشافعية إلى أنه يجوز القراءة، والدعاء بوصول الثواب إلى الميت؛ مشيرين إلى أنه يمكن أن يكون جزءًا من الدعاء.
• بينما أشار شيخ الإسلام بن تيمية للأمر ذاته، وهو انقسام الآراء إلى اثنين، ومع هذا فقد رجه وصول الثواب إلى الميت.

حكم قراءة القرآن لِلْمَيِّتِ دار الإفتاء

وفقًا لدار الإفتاء المصرية، وكإجابة على سؤال وصل إلى الصفحة الرسمية الخاصة بها عن جواز قراءة القرآن للميت نشير إلى ما يلي:

• جاءت الإجابة بأن كافة الأعمال الصالحة التي يقوم بها الشخص الحي، ويهب هذا الثواب إلى الميت بالدعاء إلى الله عز وجل فيصل إليه.
• كما، واستدل الشيخ على هذه الإجابة بقول الإمام بن قدامة: (وَأَيُّ قُرْبَةٍ فَعَلَهَا، وَجَعَلَ ثَوَابَهَا لِلْمَيِّتِ الْمُسْلِمِ، نَفَعَهُ ذَلِكَ، إنْ شَاءَ اللَّهُ، أَمَّا الدُّعَاءُ، وَالِاسْتِغْفَارُ، وَالصَّدَقَةُ، وَأَدَاءُ الْوَاجِبَاتِ، فَلَا أَعْلَمُ فِيهِ خِلَافًا، إذَا كَانَتْ الْوَاجِبَاتُ مِمَّا يَدْخُلُهُ النِّيَابَةُ).
• بدايةً من صلاة الجنازة، والصدقة، وقراءة القرآن، والعديد من الأعمال الصالحة الجائز القيام بها، ويصل الأمر بالدعاء؛ إذ يُقال: (اللهم هب مثل ثواب ما قرأت إلى الشخص الميت)، فيصل الأمر بإذن الله.

هل يجوز قراءة القرآن على الميت في القبر؟

إجابةً على سؤال هل يجوز قراءة القرآن على الميت في القبر؛ نشير إلى آراء مجموعة من العلماء بهذا الشأن، والتي تتمثل فيما يلي:

• أجاز بن عثيمين وهب ثواب قراءة القرآن للميت والدعاء له؛ مشيرًا إلى أن هذا الأمر يصله، وينفعه في مكانه، ولكنه أشار إلى عدم جواز الاجتماع عند قبر الميت وقراءة القرآن الكريم عليه، وهذا وفقًا لما جاء في كتابه مجموع فتاوى العقيدة، بالمجلد الثاني، داخل الصفحة رقم 305.
• أما بن الباز فأشار إلى أن قراءة القرآن عند القبور من الأمور المبتدعة غير الجائزة، وتم الاستدلال على الأمر بعدم فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك.
• بل لا بد من زيارة أهل القبور والدعاء لهم فحسب، فيقول صلى الله عليه وسلم: (إذا فرغ من دفن الميت؛ وقف عليه، وقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل).

هل يجوز إرسال القرآن صدقة جارية للميت

قد يقوم البعض بنشر مجموعة من الآيات القرآنية عبر منصات التواصل الاجتماعي بغرض قرائتها ووهب ثوابها ليكون صدقة جارية عن الشخص الميت، وفي هذا الشأن نشير إلى ما يلي:

• أشار العلماء إلى جواز الأمر، في حالة نشر مجموعة من الآيات القرآنية بنية القراءة، والتعليم لتكون صدقة جارية عن الميت.
• بينما يتم الاستدلال على هذا الأمر بقول بن قدامة، والذي وضحناه فيما سبق.

أسئلة شائعة