الصحة النفسية

قصتي مع مرض الفصام

قصتي مع مرض الفصام، مرض الفصام هو اضطراب نفسي خطير يؤثر على الطريقة التي يفكر بها الشخص ويتصرف،يعتبر الفصام من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا حول العالم، وهو يؤثر على حوالي 1% من السكان، ويسبب هذا المرض العديد من الأعراض المزعجة، والتي من ضمنها الهلوسة وقد يؤدي في أسوأ الحالات للانتحار، ونحن في هذا المقال عبر موقع أنوثتك سوف نحكي لكم قصص أكثر عنه، ونعرفكم على أعراضه وطرق علاجه المختلفة.

قصتي مع مرض الفصام

فيما يلي سوف نقدم لكم قصص متنوعة لأشخاص مصابين بمرض الفصام وحكايتهم معه:

قصة أحمد

في عام 2013، أصبت بمرض الفصام وأنا كنت موظفًا وأمارس عملي بشكل طبيعي. ولكن فجأة، بدأت أشعر بالقلق والخوف وحالة نفسية سيئة جدًا، وأصبح الأشخاص حولي يتجنبونني، حتى زوجتي التي لديها مني ولد وبنت، طلبت الطلاق. استمريت بمعاناتي حتى أكد الأطباء لي أني أعاني من انفصام الشخصية. بعدها، تقاعدت من عملي وتساءلت عن ماذا يمكنني فعله. للأسف، وصلت إلى حد التفكير في الانتحار بسبب شدة المرض. ولكن صديقي أوصاني بزيارة هذه الجمعية، وكنت على وشك الذهاب إلى الجسر المعلق في الرياض لرمي نفسي من أعلى الجسر. لكنني قررت الاستماع لنصيحة صديقي وزرت الجمعية، وعندما دخلت، قابلت الأميرة سميرة وحكيت لها قصتي ومعاناتي مع المرض. أعطتني وردة وشعرت بالأمان والدعم. أعطتني الدافع للعلاج وأنني لست وحيدًا في هذا المرض. قررت ملازمة الجمعية والآن أعيش حياة طبيعية وسأعيش لخدمة إخواني المرضى وأساعدهم بالنصائح والكلمات ليصبحوا أشخاصًا أكثر قوة وصحة. أنا حاليًا أكتب قصة تسمى “مريض بالفصام.. أم مسحور”، وهي قصة حياتي منذ الإصابة وحتى الآن ومعاناتي في هذه الحياة.

قصة ابنتي انتحرت بسبب الفصام

تروي المواطنة س.ع.ج قصتها قائلة: حالياً، أنا معيلة لحوالي 15 شخصًا، ومعظمهم يعانون من تخلف عقلي وصرع وانفصام، ولا يوجد لدينا عائلة سوى الدولة التي نثق بها ونحتاجها.، وبنتي الوحيدة تعرضت لمشاكل نفسية بسبب إصابة ثلاثة من أبنائها بنفس المرض، وللأسف اضطرت إلى الانتحار، مما ترك لنا أطفال صغار يحتاجون إلينا. حياتنا تحولت إلى معاناة، ولكن نحن نصبر ونحتسب ونتحمل هذه الضغوط. وجدنا في هذه الجمعية كل ما نحتاجه من دعم وعلاج وتأهيل ومساعدة، ونحن ممتنون لهم على الشيء الكثير الذي قدموه لنا.

القصة الثالثة

تحدث المواطنة ص.ع عن تجربتها مع مرض الفصام، ولكنها لم تستسلم للمرض بفضل دعم عائلتها وحب الحياة الذي زرعوه فيها، قررت أن تعمل وأصدرت كتابًا عن الأزياء النجدية، ولديها الآن العديد من الأفكار، تزوجت وأنجبت أولادًا، وهذا كله كان بعد أن قررت في السابق عدم الزواج والتخلص من الحياة. تحدثت عن قوة العزيمة والكفاح وأن الشخص يستطيع تجاوز العوائق وبناء مستقبل مزدهر. نصحت أي شخص يعاني من مرض الفصام بعدم الاستسلام والتوجه للجمعيات المتخصصة للاستفادة من برامجها وخدماتها، وأن يتعوذ من الشيطان وأفعاله.

ما هو مرض الفصام

يُعرف مرض الفصام على أنه اضطراب حاد في الدماغ يؤثر على طريقة التفكير والتصرف والتعبير عن المشاعر والنظر إلى الواقع وفهم العلاقات بين الأشخاص والمحيط. وفيما يلي نحكي لكم عنه أكثر:

  • يعتبر مرض الفصام الأصعب والأكثر تقييدًا من بين جميع الأمراض النفسية المعروفة ويؤثر سلبًا على وظائف الأفراد في المجتمع وفي العمل والمدرسة وعلاقاتهم الاجتماعية.
  • قد يشعر المصابون بالفصام بالخوف والانطواء على النفس، ويعتبر المرض مزمن ويستمر طوال فترة حياتهم، ولا يمكن علاجه بشكل كامل ولكن يمكن السيطرة عليه بواسطة العلاجات الدوائية المناسبة.
  • يعتقد المصابون بالفصام أحيانًا أن العالم المحيط بهم مركب من خليط كبير من الأفكار والمناظر والنغمات، ويتميز سلوكهم بطريقة غريبة وأحيانًا مرعبة. ويُشار إلى التغيير المفاجئ الذي يحصل في شخصية المريض أو سلوكياته والذي يجعله يفقد أية صلة مع الواقع باسم المرحلة الذهانيّة.
  • يمكن أن يتضمن مرض الفصام أعراض مثل الهلوسة (رؤية أو سماع أشياء غير حقيقية) والوهم (اعتقادات غير حقيقية) والتفكير الانفصامي (صعوبة في الفهم والتعامل مع الواقع). كما يمكن أن يتضمن أيضًا اضطرابات في المزاج والتعب والقلق والعزلة الاجتماعية.
  • يجب الإشارة إلى أنه يمكن تحسين جودة حياة المرضى المصابين بالفصام من خلال العلاج المناسب والدعم الاجتماعي والمساعدة في التكيف مع الأعراض. ويمكن للأفراد الذين يعانون من مرض الفصام أن يعيشوا حياة طبيعية ومنتجة بمساعدة الأطباء والأهل والأصدقاء والمجتمع.

أعراض مرض الفصام

تختلف أعراض مرض الفصام من شخص لآخروأشهرها الهلوسة والأوهام والتهيؤات، وقد تكون مختلفة حتى لدى نفس المريض في فترات مختلفة. ومن بين الأعراض الشائعة لمرض الفصام:

  • الهلاوس: حيث يشعر المصاب بأنه يسمع أصواتًا أو يرى أشياءً غير موجودة في الواقع.
  • الوهم: حيث يعتقد المصاب بأنه يتعرض للاضطهاد أو يتم التحكم به من قبل الآخرين.
  • الاضطرابات في التفكير والتصرف: حيث يجد المصاب صعوبة في التركيز والتفكير بشكل منطقي ومناسب، كما يتعرض لتغييرات مفاجئة في مزاجه وسلوكه.
  • انعدام الإحساس بالمتعة: حيث يفقد المصاب الاهتمام بالأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا.
  • العزلة الاجتماعية: حيث يشعر المصاب بالانعزال عن الآخرين وعدم القدرة على التواصل الاجتماعي.
  • اضطرابات النوم: حيث يعاني المصاب من صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.
  • الاضطرابات في الحركة: حيث يعاني المصاب من صعوبة في التحكم في حركاته وقد يتميز بحركات غير طبيعية.
  • ويجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض لا تظهر جميعها على المصاب بشكل ثابت ويمكن أن تختلف من شخص لآخر ومن فترة لأخرى.

أنواع مرض الفصام

هناك عدة أنواع مختلفة من مرض الفصام مثل الفصام الوهمي والإيجابي، وتختلف هذه الأنواع في الأعراض والمظاهر التي تظهر على المصابين بها. ومن بين هذه الأنواع:

  • الفصام الشديد: وهو النوع الأشد في شدة الأعراض وتأثيرها على الحياة اليومية، ويتميز بالهلاوس السمعية والبصرية والاضطرابات في التفكير والتصرف.
  • الفصام الوهمي: وهو النوع الذي يتميز بوهم الاضطهاد والوهم الغريب والوهم بالتحكم وغيرها من الأعراض ذات الصلة.
  • الفصام الإيجابي: وهو النوع الذي يتميز بالأعراض الإيجابية مثل الهلاوس والوهم والافتراضات الخاطئة.
  • الفصام السلبي: وهو النوع الذي يتميز بالأعراض السلبية مثل الاكتئاب والعزلة الاجتماعية وفقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
  • الفصام المختلط: وهو النوع الذي يتميز بوجود مزيج من الأعراض الإيجابية والسلبية.
  • يجب الإشارة إلى أن هذه الأنواع ليست قائمة شاملة، وقد يختلف التصنيف باختلاف الخبراء والمؤسسات الطبية.

علاج مرض الفصام

يعتبر العلاج الدوائي الرئيسي لمرض الفصام، ويتم استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للاضطرابات النفسية لعلاج الأعراض الإيجابية والسلبية للمرض، ومن بين الأدوية المستخدمة لعلاج مرض الفصام:

  • مضادات الذهان: وهي أدوية تستخدم للحد من الهلاوس والوهم والاضطرابات في التفكير والتصرف.
  • مضادات الاكتئاب: وهي أدوية تستخدم لعلاج الأعراض السلبية للمرض مثل الاكتئاب وفقدان الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
  • مضادات القلق: وهي أدوية تستخدم لتخفيف القلق والتوتر الناتج عن المرض.
  • إلى جانب العلاج الدوائي، يمكن أن يكون العلاج النفسي مفيدًا في مساعدة المصابين بمرض الفصام، حيث يمكن استخدام العلاج النفسي لتعزيز الصحة النفسية وتقليل الأعراض النفسية المصاحبة للمرض.
  • كما ينصح بالتغذية السليمة والنظام الغذائي الصحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التدخين والكحول والمخدرات والمنبهات التي يمكن أن تؤثر سلباً على الصحة النفسية للمرضى.
  • يجب استشارة الطبيب المختص قبل البدء في أي نوع من العلاج، ويجب الالتزام بالعلاج الموصوف وعدم التوقف عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب.
زر الذهاب إلى الأعلى