علاج فوبيا الخوف طرق فعاله في التخلص من الخوف

علاج فوبيا الخوف

قبل التحدث بشأن علاج فوبيا الخوف لا بد في البداية من الإشارة إلى أن الرهاب أو الفوبيا (Phobia) يمثلان نوع من الخوف الشديد غير المنطقي، وينتج عنه فزع أو ذعر غير مبرر تجاه شيء أو حيوان، أو مكان أو موقف محدد
كما، ويعتبر الأمر أحد الاضطرابات النفسية مشابه للقلق الدائم المرتبط بأمر محدد، ويختفي باختفائه.

بينما يمكن علاج كافة أنواع الرهاب، والخوف، والتخلص منها بشكل كامل، وبنجاح حقيقي، ومن أهم طرق علاج فوبيا الخوف نجد ما يلي:

العلاج النفسي

واحدة من أهم الطرق المستخدمة من أجل علاج فوبيا الخوف تتمثل في العلاج النفسي، أو استخدام الكلام من أجل التخلص من هذا الخوف.
إذ يعمل الطبيب النفسي على الدخول إلى الخفايا في نفس المريض من أجل الوصول إلى السبب الرئيسي لهذا الخوف، ويبدأ في علاجه.

ينقسم العلاج النفسي من أجل التخلص من فوبيا الخوف إلى ما يلي:

• العلاج السلوكي، يمكن اعتبار هذا الجزء من العلاج هو الخطوة الأولى من أجل التخلص من الخوف الغير مبرر.
• لا سيما أنه الوسيلة التي من خلالها يمكن معرفة السبب وراء الخوف، أو رد الفعل السلبي تجاه شيء أو أمر وحيوان، أو موقف معين، ومن خلاله تبدأ أفكار المريض الشخصية بالوضوح بشكل تدريجي.
• كما يساعد هذا العلاج في تعلم كيفية السيطرة على المشاعر والأفكار، وتغيير التصرفات وردود الأفعال بمرور الوقت.
• العلاج بالتعرض التدريجي، يمكن اعتبار هذا النوع واحد من أنواع العلاج السلوكي المعرفي.
• من خلال مواجهة مخاوف الإنسان يمكن البدء في تغيير رد الفعل تجاه مصدر الخوف بشكل تدريجي.
• إذ يتم الأمر عن طريق التعرض لمصدر الخوف بشكل تدريجي، وفي بيئة آمنة، بالإضافة إلى الإشارة لبعض التقنيات التي تساعد على الاسترخاء عند المواجهة؛ وأهمها: تنظيم التنفس، واسترخاء العضلات.

واحدة من التجارب التي من خلالها يمكن استيعاب طريقة العلاج بالتعرض تتمثل في علاج الخوف من الطيران، وفي هذه الحالة يتم اتباع الخطوات التالية:

1. في البداية لا بد من التفكير بشأن الطائرات.
2. ثم المحاولة في مشاهدة بعض الصور الخاصة بالطائرات.
3. التوجه إلى المطار.
4. كما يمكن الاعتماد على الوسائل المتطورة التي تحاكي ركوب الطائرة؛ الأمر الذي يجعل الفرد يشعر وكأنه مستقل للطائرة.
5. في نهاية الطريق يتمكن الفرد من الصعود إلى طائرة حقيقة.

العلاج بالتنويم المغناطيسي

ثاني الطرق المستخدمة في علاج فوبيا الخوف تتمثل في العلاج بالاعتماد على التنويم المغناطيسي.

• حيث يتم الأمر بالاعتماد على المعالج المختص في هذا الشأن، والذي يساعد في تخفيف القلق ويساعد في الاسترخاء بشكل كبير.
• يساعد هذا الأمر في تغيير الأفكار الخاطئة الخاصة بالأمر بشكل كبير، وتقلل من أعراض الفوبيا.

علاج فوبيا الخوف بالأدوية

يتم اللجوء إلى هذا النوع من العلاج في مواضع معينة، وفي حالات محددة من العلاج، ويمكن الإشارة إلى هذا النوع يمكن اللجوء إليه كحل أخير، أو في حالة رفض الخضوع إلى العلاج؛ فضلًا عن أنه خاص بشكل أكبر بالأشخاص الذين يعانون من عدد آخر من الأمراض النفسية بجانب اضطراب الرهاب.

أما عن أهم أنواع للأدوية المستخدمة في هذه الحالة؛ فتتمثل فيما يلي:

• مضادات الاكتئاب، إذ تفيد هذه الأدوية في التخلص من اضطرابات القلق، ومن أشهرها:
  • مثبطات استرداد السيروتونين.
  • مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبنيفرين.
  • بالإضافة إلى مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبنيفرين.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
• كما يمكن اللجوء إلى بعض الأدوية المستخدمة في الحد من القلق، والمهدئات.
• إذ تساعد هذه المضادات في الحد من الأعراض الخاصة بالفزع، أو الذعر غير المنطقي، ولكن لا يمكن استخدام أي نوع من هذه الأدوية دون إشراف طبي.
• بالإضافة إلى أنه يمكن اللجوء إلى حاصرات بيتا، وتستخدم لمدة قصيرة، وهذا من أجل تخفيف أعراض الخوف، ويتم الأمر تحت إشراف طبي.

علاج الخوف بالأعشاب

واحدة من الطرق الطبيعية والأقل ضررًا، والتي تدخل تحت بند الطب البديل تتمثل في استخدام الأعشاب من أجل التخلص من الفزع غير المبرر، والرهاب.
لا سيما أنه تتنوع الأعشاب التي من خلالها يمكن الحد من القلق الناتج عن الفوبيا، ومن أهمها نجد ما يلي:

• نبات الكافا، وهو أحد الأعشاب التي تنتمي إلى فئة عائلة الفلفل.
• كما أثبتت الأبحاث، والدراسات التي تمت في تجربة سريرية بعام 2018 ميلاديًا بنجاح هذه العشبة في علاج اضطرابات القلق.
• ينبغي الإشارة إلى أنه من الأفضل استشارة الطبيب في حال الاعتماد على هذه العشبة، خاصةً في حال وجود بعض العلاجات الكيميائية.

أنواع الفوبيا

تختلف شدة الفوبيا من شخص لآخر، وتتنوع بتنوع مصدر الرهاب والسبب به، ومع هذا يمكن تقسيم هذه الأنواع إلى اثنين رئيسيين؛ يتمثلان فيما يلي:

• الخوف البسيط والمحدد، في هذا النوع يكون التركيز على شيء أو أمر معين، ومن هذا النوع نجد:
  • الخوف من الحيوانات أو الحشرات؛ مثل: الخوف من القطط أو الكلاب، والخوف من العناكب والصراصير.
  • الخوف من موقف ما؛ مثل الخوف من زيارة الطبيب، أو رؤية الدم.
  • رهاب المرتفعات.
  • الخوف من التواجد في مناطق ضيقة، أو مغلقة.
• الرهاب المعقد، غالبًا ما يبدأ هذا النوع من الخوف في مرحلة الشباب، وعادةً ما يكون متأصل بشيء خاص بمرحلة الطفولة؛ من موقف محدد أو ظرف ما، ومن أشهر الفوبيا في هذا النوع نجد ما يلي:
  • الرهاب الاجتماعي.
  • خوف الخلاء.

أسباب الفوبيا

غالبًا ما يكون السبب وراء أي نوع من الاضطرابات النفسية بشكل عام؛ والخوف بشكل خاص مرتبط بموقف في المراحل المبكرة للطفولة، أو خلال مرحلة المراهقة، ومن أهم أسباب الفوبيا نجد ما يلي:

• مواجهة موقف معين، أو صدمة قاسية مخيفة للعقل؛ فمن الممكن أن يصاب الفرد بالخوف الشديد من الكلاب نتيجةً لتعرض للعض من قبل كلب ما خلال الطفولة.
• كما يمكن أن يكون للأمر علاقة بالبيئة التي تحيط بالفرد؛  على سبيل المثال يمكن أن يبدأ الخوف من الحشرات نتيجةً لخوف الأم المستمر أمام طفلها، وهكذا.
• بالإضافة إلى أنه يمكن أن يكون للأمر عامل وراثي؛ فإذا كان أحد الوالدين مصابًا باضطرابات القلق، يمكن للطفل أن يصاب به.

أعراض الفوبيا

تتنوع الأعراض بين العلامات الجسدية، والسلوكية، والنفسية، وأشهرها:

• تتمثل الأعراض النفسية في الإحساس الدائم بالقلق، والخوف بمجرد مواجهة مصدر الرهاب، ويكون الخوف في هذه الحالة غير منطقي، وغير مبرر.
• أما عن الأعراض السلوكية فتتمثل في تجب الفرد للمواقف التي تسبب له الخوف.
• من الأعراض الجسدية نجد:
  • الارتعاش.
  • سرعة دقات القلب.
  • التعرق.
  • ضيق التنفس.
  • الدوخة.
  • الرغبة في التقيؤ.

أسئلة شائعة