القسم الإسلامي

هل الميت يشعر بمن يبكي عليه

هل الميت يشعر بمن يبكي عليه 

  • الميت يشعر بمن يبكي عليه هكذا ورد لنا في الإسلام، هذا ما ذكر لنا عن صحابة رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم. 
  • ذكر لنا ذلك أيضاً أهل العلم وأهل الفقه في الأثر، هذا ما ورد لنا في حديث بعد أن أصيب عمر بن الخطاب رضي الله عنه. 
  • جاءه الصحابي الجليل صهيب رضي الله عنه وكان باكياً ويصرح للإصابات التي لحقت بأمير المؤمنين، وجاء الرد مباشرة من خليفة المسلمين. 
  • وقام بإخباره عن كل ما سمعه عن رسول الله صلى الله عن قصة توضح البكاء على الميت وقال له:

” عَلَامَ تَبْكِي؟ أَعَلَيَّ تَبْكِي؟ قالَ: إي وَاللَّهِ لَعَلَيْكَ أَبْكِي يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، قالَ: وَاللَّهِ لقَدْ عَلِمْتَ أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن يُبْكَى عليه يُعَذَّبُ “. 

  • من هنا بين لنا الإمام ابن القيم وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، أن الميت حين يسمع البكاء عليه من أحبابه وأهله يتألم. 
  • كما أن الميت يرق لهم بعد سماع هذا البكاء كما يحزن على كل ما لحق بهم من خوف وهلع الفقد له ويشعر بالأسى عليهم. 
  • كل هذا دليل واضح على أن الميت يمكنه الشعور بأهله وبكل من يبكي عليه بعد موته. 

هل الميت يشتاق للاحياء

هذا السؤال من الأسئلة الهامة والتي يبحث عن جواب لها كل شخص فقد عزيز وغالي عليه، لذا سوف نعرض عليكم الآن الجواب السليم عن هذا السؤال من خلال النقاط التالية:

  • لذا فإن الجواب السليم عن هذا السؤال وهو هل الميت يشتاق للأحياء، يكون الجواب لا الميت لا يشتاق لأحد. 
  • الميت بعد موته يترك الدنيا كلها بكامل متاعها وملذاتها، فقد يكون الميت من أهل الجنة ومشغول بها.
  • ويكون هذا الإحساس بالجنة ونعيمها هو الشعور الذي، يستحوذ ويسيطر عليه في هذه اللحظة. 
  • أما إذا كان الميت من أهل النار فهو مشغول بها و بأهوالها التي تغني عن أي شيء.
  • بعد الممات الميت ينتقل إلى حياة جديدة سواء كانت في الجنة أو في النار، فهو في هذه اللحظة لا يفكر الميت في الحياة الدنيا الذي نحن نعيش فيه. 

هل الميت يحس باولاده

من بين الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين وهو ما بعد الممات، لذا سوف نجيب لكم عن هذا السؤال من خلال النقاط التالية:

  • سوف نجيب لكم عن هذا السؤال و نستوضح ذلك من خلال قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“العبد إذا وضع في قبره، وتولى وذهب أصحابه، حتى إنه ليسمع قرع نعالهم”. 

  • هناك الكثير من العلماء الذين يؤكدون حسب الأدلة المأخوذة من القرآن الكريم ومن السنة. 
  • وهو أن الميت لا يشعر بالأمور والأشياء التي يمكن أن تحدث حوله بعد موته . 
  • كما أن الميت عندما ينزل على قبره بعد موته روحه تعود له من جديد، لكنه يشعر وقتها بسؤال الملكين واللحظات التي تليها. 
  • إذاً الميت بشعر بما حوله ثم يشعر بأولاده وظروفهم وأحوالهم. 
  • الدليل على ذلك الكلام ما ورد عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث ألقى خطاب على قتلى غزوة بدر ومحتواه كالتالي:

(أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ترك قتلى بدرٍ ثلاثًا، ثمّ أتاهم فقام عليهم فناداهم، فقال: يا أبا جهلِ بنَ هشامٍ! يا أميّةَ بنَ خلفٍ! يا عتبةَ بنَ ربيعةَ! يا شيبةَ بنَ ربيعةَ! أليس قد وجدتم ما وعد ربُّكم حقًّا؟ فإنّي قد وجدتُ ما وعدني ربي حقّاً، فسَمِع عُمَرُ قول النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال: يا رسولَ اللهِ: كيف يسمعوا وأنّى يُجيبوا وقد جِيفوا؟ قال: والذي نفسي بيدِه ما أنتم بأسمعَ لِما أقول منهم، ولكنّهم لا يقدرون أن يُجيبوا، ثمّ أمر بهم فسُحِبوا، فأُلقوا في قليبِ بدرٍ).

هل الميت يحس عند الغسل

يقول البعض أن شعور الميت بمن حوله يعتبر من الغيبية التي يعلمها الله وحده، ويجب عدم الخوض بها دون معرفة، أما عن إحساس الميت عند الغسل نوضحه لكم من خلال النقاط التالية:

  • الرأي الأول: هو شعور الميت وإحساسه بمن حوله هذا لما ورد وجاء من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:

“إنَّ العَبْدَ إذَا وُضِعَ في قَبْرِهِ وتَوَلَّى عنْه أصْحَابُهُ، وإنَّه لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ، أتَاهُ مَلَكَانِ فيُقْعِدَانِهِ، فَيَقُولَانِ: ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّا المُؤْمِنُ، فيَقولُ: أشْهَدُ أنَّه عبدُ اللَّهِ ورَسولُهُ، فيُقَالُ له: انْظُرْ إلى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ قدْ أبْدَلَكَ اللَّهُ به مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ، فَيَرَاهُما جَمِيعًا – قالَ قَتَادَةُ: وذُكِرَ لَنَا: أنَّه يُفْسَحُ له في قَبْرِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إلى حَديثِ أنَسٍ – قالَ: وأَمَّا المُنَافِقُ والكَافِرُ فيُقَالُ له: ما كُنْتَ تَقُولُ في هذا الرَّجُلِ؟ فيَقولُ: لا أدْرِي كُنْتُ أقُولُ ما يقولُ النَّاسُ، فيُقَالُ: لا دَرَيْتَ ولَا تَلَيْتَ، ويُضْرَبُ بمَطَارِقَ مِن حَدِيدٍ ضَرْبَةً، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَن يَلِيهِ غيرَ الثَّقَلَيْنِ”. 

  • الرأي الثاني: وهو رأي أهل العلم وهو يوضح أن الميت لا يمكن أن يشعر بالغسل ولا يحس به. 
  • كما أن أصحاب هذا الرأي الثاني يأخذون الدليل القرآن الوارد في سورة فاطر وهو قال الله تعالى:

{وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ}.

هل الميت يشعر بمن يدعو له

الإنسان حينما يغادر الحياة الدنيا يريد من يدعوا له والسؤال هنا هل الميت يحس ويشعر بمن يدعوا له هذا ما نجيب لكم عنه عبر النقاط التالية:

  • لدينا حديث عن رسول الله صلى الله يوضح لنا هذا الأمر، ويقول صلى الله عليه وسلم:

“إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”. 

  • هذا الحديث يوضح لنا قطع عمل الإنسان بعد موته ولا شيء يكون باقي له سوى الأمور التي قام بها قبل موته مباشرة. 
  • من ضمن هذه الأمور الصدقة الجارية وهي قيام الميت قبل موته بفعل الخيرات لأمور هامة وحيوية. 
  • العلم هو من أهم الأمور التي يمكن أن يتوارثها الأجيال التي تتمثل في الأعمال الصالحة. 
  • فهي الباقية بعد موته وهي صدقة له، كما أن الولد أو الذرية الصالحة والطبية تعتبر من أبرز وأهم أعمال الخير التي لا يمكن أن تنقطع إلا بالدعاء. 
  • لذا يجب على الابن أن يستمر في الدعاء لأبويه وأجدادهم، حيث أن الدعاء ينير القبور للموتى. 
  • الله سبحانه وتعالى قد حثنا على زيادة الأعمال والهير الصالح، لأنها هي التي نحملها حين نرحل. 
  • كل ما توجب علينا فعله هو الالتزام والتقرب من الله تبارك وتعالى من خلال الأعمال الصالحة. 
  • حيث أنها السبل في رفع درجاتنا حين موتنا مقابلتنا وجه الله تعالى.

ما يحاسب عليه الانسان في القبر؟ 

العبد بعد موته يعذب في قبره على كافة الذنوب التي لم يغفرها الله تعالى له، ويحاسب على كل الأمور التي ارتكبها في الحياة الدنيا. 

هل الميت ينتظر زيارة اهله؟ 

حين يزور أهل الميت قبره فهو يستأنس ويفرح لذلك كما أنه يرد السلام عليهم وذلك حسب ما جاء في حديث رسول الله لذا من المحبب أن يزور الأهل الميت بل ويرددون السلام على أهل القبور. 

زر الذهاب إلى الأعلى