القسم الإسلامي

هل حضر الرسول زواج ابنته

هل حضر الرسول زواج ابنته

نعم، حضر النبي صلى الله عليه وسلم زواج ابنته السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها من علي بن أبي طالب أبي الحسن والحسين وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم – رابع الخلفاء الراشدين ومن العشرة المبشرين بالجنة.

يعتبر هذا الزواج من الزيجات المباركة من النبي صلى الله عليه وسلم، والذي تم غي العام الثاني من الهجر، وقد كان أكبر مثال ودليل علي تعامل الأب مع ابنته عندما يتقدم شاب لخطبتها.

ما هي قصة الزواج المبارك؟

عندما هاجر سيدنا على بن أبي طالب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يخطب السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنهما في المدينة المنورة، يف ذلك الوقت تقدم كبار القوم والرجال لخطبة السيدة فاطمة الزهراء وكان الجميع يسعون إلى الفوز بشرف نسب النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك نظر على بن أبي طالب إلى حالة وكيف يكون الأمر إذا تقدم لخطبة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم وهو وضعه المادي غير متيسر مثل الأشخاص الذين يتقدمون لخطبتها.

وفي يوم وعلى ابن أبي طالب رضي الله عنه يجلس في المسجد ويأتي عليه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، ويقولان يا علي، إن فاطمة تخطب، قال: نعم، قالا له: هل لك في الزواج؟ قال: أنا فقير، قالوا: إذا خطبت إلى رسول الله يزوجك رسول الله، قال: على فقري، قال: قد خطبها فلان وفلان وفلان وفلان، ومنعهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وما نظن إلا يريدك أنت.

طلب على بن أبي طالب الزواج من الرسول صلى الله عليه وسلم

ذهب على بن أبي طالب رضي لله عنه إلى النبي صلى الله عليه وكلما نظر إليه خفض علي رأسه ونظر إلى الأرض في استحياء منه في عرض طلبه على النبي صلى الله عليه وسلم.

كلما ينشغل النبي صلى الله عليه وسلم في شيء نظر إليه على، وطالت فترة الجلوي ولم يقوي علي رضي الله عنه في البوح بطلبه للنبي، فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما بك با علي؟” رد علي علي: جيئت لحاجة أستحي أن أذكرها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ألعلك جئت تخطب فاطمة؟” رد علي رضي الله الله عنه: نعم يا رسول الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: أعندك ما تمهرها به؟ رد علي: يا رسل الله أن أعلم بحالي مني ليس عندي شيء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فأين درعك الحطمية التي أهديتك إياها؟!

رد علي: “عندي يا رسول الله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أحضرها، رد علي: فلما أحضرها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادفعها إلى فاطمة فهي مهرها.. فقال: خذها يا علي وبعها، ومن بعدها طلب منه النبي صلى الله عليه وسلم أن يحضر أبي بكر وعمر وسعدا، وعندما حضر هؤلاء الأشخاص عند النبي صلى الله عليه ألقي فيهم خطبة وقال: “إن علي خطب مني فاطمة، وإن الله أمرني أن أزوج علي لفاطمة”

جهاز وأثاث زواج علي وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما

كان الأمر سهل ومتيسر، حيث لم يكلف الرسول صلى الله عليه وسلم مهر غالي أو طلب منه أشياء لا يقدر عليها، فقد كان الأثاث للزواج عبارة عن: قربة وقطيفة ووسادة من الجلد في داخلها حشو من اليف، عن علي رضي الله عنه قال: “جهَّزَ رسولُ اللهِ فاطمةَ في خَميلةٍ ، ووسادةِ أَدَمٍ حشوُها ليفٌ ”

زواج علي بن أبي طالب من فاطمة الزهراء رضي الله عنهما

دخل النبي صلى الله عليه وسلم على فاطمة الزهراء رضي الله عنها وقام بأخبارها أن علي رضي الله عنه يريد الزواج منها.

  • وكانت فاطمة على علم أن علي من الأشخاص الذين يمتلكون حسن الخلق ورجاحة العقل حيث انه كان من أول الصبيان الذين أسلموا على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كرث حياته للدفاع عن ابيها ولنصرة دين الله.
  • بالإضافة إلى أنها تعلم بشجاعته التي دفعته إلى أن يفدي النبي وينام يف فراشه حتي لا ينال منه المشركين في ليلة الهجرة على الرغم من انه يعلم ما سوف يتعرض له من عذاب، كما أنها تعلم البطولات التي خاضها ضد قريس ولا تنسي له أنه من المجاهدين في سبيل الله خاصة لما أظهره في يوم بدر.
  • لذلك قالت فاطمة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم في استحياء: “رضيت بما رضي الله به ورسوله”

شكوي فاطمة الزهراء رضي الله عنها لأبيها

في يوم ذهبت فاطمة الزهراء رضي الله عنها لتشتكي من علي لأبيها أنها قد أُرهقت من خدمة زوجها، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: ألا أَدُلُّكم على خيرٍ مما سألتُماه ؟ إذا أخذتُما مضاجعَكما فكبِّرا اللهَ أربعًا و ثلاثين ، و احمدا ثلاثًا و ثلاثين ، و سبِّحا ثلاثًا و ثلاثين ، فإنَّ ذلك خيرٌ لكما من خادمٍ” رواه بخاري ومسلم.

بعد أن تحدث النبي صلى الله عليه وسلم مع علي وفاطمة هذا الحديث لم يترك علي رضي الله عنه مكانه ولا حتى ليلة صفين.

كوني فاطمة يكن لك علي

قصة زواج السيدة فاطمة الزهراء من سيدنا علي بن أبي طالب الذي لم يقدم لها مهر على الرغم من أن فيتلك الأاوقات تقدم لها سادة القوم وأعلاهم حتى ينالون شرف نسب النبي، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم اختار لها من يرضها ديناً وخلقاً ومن يكون لها خير الزوج والرفيق في الدنيا والأخرة.

  • كانت فاطمة الزهراء سيدة النساء رضي الله عنها زوجة صالحة ومطيعة أعانت زوجها على كل المصاعب التي واجهها في حياته وشجعته على الجهاد في سبيل الله، وخلدت ما بينهم حيث إنها أنجبت منه البنين والبنات وظلت قائمة في رعايته إلى أن توفاه الله عز وجل ولم تشتكي منه ولم تذكره إلا بالأشياء الطيبة.
  • لذلك إذا أردتي أن يكون لكي زوج صالح تعاملي معه كما تعاملت سيدة النساء فاطمة الزهراء رضي الله عنها مع زوجها على بن أبي طالب رضي الله عنه وأعينه على مصاعب الحياة وقومي أولادك على التقوي والإيمان بالله.

لماذا رفض الرسول زواج عمر من فاطمة

كان أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما من أوائل الأشخاص الذين تقدموا إلى خطبة فاطمة الزهراء رضي الله عنها ولكن لم يوافق الرسول صلى الله عليه وسلم على الرغم من أنهم من أفضل أصحاب النبي ومن أفضل الجال المسلمين، وذلك لأن النبي كان ينتظر أمر الله وأن يوحي له وحيفي أمر زواج فاطمة الزهراء.

كم كان عمر علي عندما تزوج فاطمة

تزوج الإمام علي من فاطمة الزهراء وهو في عمر الخامس والعشرين، وكانت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها في عمر الثامنة عشر، وفي بعض الأقاويل التي وردت أن فاطمة تزوجت وهي في عمر العاشرة، ولكن تعتبر هذه المعلومات خاطئة، حيث إن فاطمة الزهراء رضي الله عنها أول من توفي بعد النبي صلى الله عليه وسلم

زر الذهاب إلى الأعلى