القسم الإسلامي

بحث كامل عن العقيدة الاسلامية

مقدمة بحث كامل عن العقيدة الاسلامية

قال الله تعالى: “قُلْ هُوَ اللَهُ أَحَدٌ * اللَهُ الصَمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُن لَهُ كُفُوا أَحَدٌ”

سورة الإخلاص

من كرم الله علينا أنه يتولى كافة أمورنا، حيث إنه لم يترك لغيره أن يقوم بتحديد أمور الدين حتى لا يتبع الهوى أو البدع، لذلك فإن المصدر الوحيد للعقيدة الإسلامية هو القرآن الكريم وما ورد صحيح من السنة النبوية الشريف، كما أن العقيدة الإسلامية مصدرها موثوق فهي من القرآن والسنة النبوية الشريفة، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك شيء إلا وأوضحه، حيث اكتمل الدين ومن ثم انقطع الوحي.

ومن الجدير بالذكر أن صلاح المجتمع والأفراد من صلاح دينهم واتباع النهج السليم والعقيدة السليمة، حيث إنها تعمل على تقويم السلوك وإصلاح العقول، بالإضافة إلى أنها السبيل إلى التكامل والتماسك للدولة الإسلامية، لذلك يمكننا توضيح أهم المعلومات عن العقيدة الإسلامية فيما يلي

تعريف العقيدة الاسلامية

قام مجموعة من العلماء في العقيدة الإسلامي بتعريفها على أنها الإيمان الجازم بربوية اله عز وجل بأسمائه وصفاته، كما أنه الإيمان بالملائكة والرسل والكتب واليوم الآخر وقدر الله خيره وشره ، والإيمان بكافة الأمور التي تتعلق بأصول الدين وأمور الغيب، وما أجتمع عليه السلف الصالح، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلك عقيدة أهل السنة والجماعة.

مصدر العقيدة الإسلامية

من كرم الله علينا أنه يتولى كافة أمورنا، حيث إنه لم يترك لغيره أن يقوم بتحديد أمور الدين حتى لا يتبع الهوى أو البدع، لذلك فإن المصدر الوحيد للعقيدة الإسلامية هو القرآن الكريم وما ورد صحيح من السنة النبوية الشريف.

ونستدل على أن مصدر العقيدة الإسلامية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من خلال قول الله تعالي: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ” (سورة النساء: 136)، كما قال الله تعالى: “وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا” (سورة الحشر: 7)

خصائص العقيدة الإسلامية

كما ذكرنا من قبل أن العقيدة الإسلامية مصدرها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، لذلك فهي فريدة من نوعها وتحمل العديد من المميزات التي تميزها عن العقائد الأخرى، ومن هذه الخصائص ما يلي:

  • العموم والشمول: العقيدة الإسلامية تلبي كل ما يحتاجه الإنسان في الدنيا والآخرة، كما أنها تضم كافة الأمور للروح والجسد، وتشتمل على كافة الأمور التي ترتبط بالكون والفرد والمجتمع
  • توقيفية: العقيدة الإسلامية مصدرها موثوق فهي من القرآن والسنة النبوية الشريفة، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يترك شيء إلا وأوضحه، حيث اكتمل الدين ومن ثم انقطع الوحي.
  • الوسطية: تتميز العقيدة الإسلامية بالتوازن بين أمور الدنيا والأخرة، ولقد اتضح ذلك فيما يلي:
    • العقيدة تدعو العباد لعدم التشدد، حيث إنها لا يوجد بها إفراط أو تفريط.
    • تظهر هذه الصفات خاصة في عرض صفات الله عز وجل.
    • تظهر من خلال القواعد التي يلتزم بها المسلم في التعامل مع الأخرين.
  • غيبية: يوجد بها كافة الأمور التي لا يعلمها إلا الله عز وجل وما أوحي للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث إنها تستمل على صفات الله عز وجل والحديث عن صفات الملائكة والجنة والنار، وكلها أمور لم نطلع عليها ولم نتمكن من إدراكها بالعقل ولكن نؤمن بها، حيث إن المؤمن هو من أمن بالغيب، قال الله تعالى: “الم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِين* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُون” (سورة البقرة: 1-3)

أركان العقيدة الإسلامية

قال الله تعالى: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ”

سورة البقرة: 285

قال الله تعالى: “لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ

سورة البقرة: 177

قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا”

سورة النساء: 136

من خلال الآيات السابقة أتضح أركان العقيدة الإسلامية وجزاء من لم يؤمن به، تلك الأركان التي يجب على العبد المسلم أن يؤمن بها، ويمكن توضيح هذه الأركان فيما يلي:

  • الإيمان بالله: الإيمان بالله وحده لا شريك له، ويجب أن يكون الإيمان كامل بألوهيته وربوبيته، وأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ويشتمل هذا الإيمان بصفاته وأسمائه وأنه كامل من دون غيره، وهو مبرء ومنزه من كل عيب.
  • الإيمان بالملائكة: من أركان العقيدة الإسلامية الإيمان بالملائكة، حيث إنها من خلق الله عز وجل، ومنحهم كرمه وعظمته وميزهم بالدرجات العليا، ومن ضمن الإيمان بهم الإيمان بأسمائهم وصفاتهم ودرجاتهم والمهام التي وُكلت إليهم.
  • الإيمان بالرسائل السماوية: الإيمان بالرسائل السماوية من أركان العقيدة الإسلامية، وتضمن الإيمان بالرسل والإيمان بالرسائل المرسلة إليهم، وأن الرسائل بٌلغت بكامل الصدق ولم ينقصوا أن يزيدوا أو يغيروا عليها شيء.
  • الإيمان بالقدر: الإيمان بما كتبه وقدره الله عز وجل على العبد والرضا بقضاء الله وقدره، وأنه لا يستطيع أن يغير من أمر كتبه الله، فأمر الله نافذ.
  • الإيمان بالبعث والحساب: يعتبر من أهم أركان العقيدة الإسلامية.، على العبد أن يؤمن بالجنة والنار ووجود البعث والحساب وعذاب القبر.

أهمية العقيدة الإسلامية

أساس العقدة الإسلامية هو التوحيد بالله عز جل، قال الله تعالى: “قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” (سورة الأنعام: 162)

دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للعقيدة الإسلامية كما دعا إليها الرسل جميعاً، وذلك لما لها من أهمية، حيث تكمن أهميتها فيما يلي:

  • إصلاح الكون: صلاح المجتمع والأفراد من صلاح دينهم واتباع النهج السليم والعقيدة السليمة، حيث إنها تعمل على تقويم السلوك وإصلاح العقول، بالإضافة إلى أنها السبيل إلى التكامل والتماسك للدولة الإسلامية.
  • شرط قبول الأعمال: العقيدة ما هي إلا الإيمان، والإيمان هو أساس تقبل الأعمال من الله عز وجل يوم القيامة، وهو الأساس في تنظيم المجتمعات في الدول الإسلامية.
  • التعرف على النفس: يستطيع الإنسان من خلال العقيدة أن يتعرف على حقيقة نفسه، فالإيمان بالله وبإرادته وبالنعم التي أنعم بها على عباده مثل السمع والبصر والحركة وغيرها من النعم.
  • التعرف على الكون: التأمل في خلق الله عز وجل وكيف أصبح متكامل ومتناسق بين جميع المخلوقات، فقد سخر لنا الله هذا الكون حتى نتمتع بخيراته، قال الله تعالى: “اللَّـهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ*وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ” (سورة الجاثية: 12-13)
  • التعرف على مصير الإنسان: تعمل العقيدة الإسلامية على تحديد مصير لإنسان بعد الموت وتعمل على تعريفه بالعالم الذي يعيش به.
  • إيقاظ الضمير: تعمل العقيدة الإسلامية على بث الإيمان وقوة الضمير، كما أنها تجعله يقظ في المواقف الصعبة، حيث يشعر العبد بمراقبة الله عز وجل له، وهذا ما يدفعه إلا الاستمرار في عمل الخير والابتعاد عن شرور الأعمال والتحلي بمكارم الأخلاق والابتعاد عن ارتكاب السيئات.

أثر العقيدة الإسلامية في سلوك الفرد

العقيدة لها أثر إيجابي بالغ على الفرد في حالة تطبيقها والالتزام، وهذا ما يمكن توضيحه من خلال النقاط التالية:

  • تمنح الفرد الاطمئنان والرضا: من يتبع العقيدة الإسلامية يُبنى على أساس سليم وهذا ما يجعل قلبه مطمئن بسبب تحقيقه للعبودية لله وحده عز وجل.
  • تربية الفرد على الإيثار: من يتبع العقيدة الإسلامية وأصول الدين يكتسب روح من الإيثار ويبتعد عن الأنانية وحب الذات، وهذه الصفة تكونت نابعة من الإيمان بالله عز جل.
  • مراقبة الذات: يكون الرقيب الأول على تصرفاته وأعماله هو نفسه والإيمان في قلبه وإيقاظ ضميره باستمرار الذي يحذره من سلوك خطوات الشيطان وهوى النفس وإرشادات الشرور.
  • الثبات على الحق: العقيدة الإسلامية تغرز في قلب المسلم الحق والذي يصعب عليه أن يحيد عنه في حياته، بالإضافة إلى أن هذا ما يمنحه الشعور بالعزة والفخر الدائم للحصول على الإيمان المطلق.
  • إدراك معنى التوكل على الله: يدرك الفرد معنى أن الله هو الرزاق والذي يكفي عباده من شرور أعمالهم، ومن الجدير بالذكر أن التوكل لا يعنى عدم السعي، و لكن المسلم الحق الذي يتبع العقيدة الإسلامية يسعى ويبذل قصارى جهده ويترك النتائج على الله عز وجل، قال الله عز وجل: “وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ” (سورة الفرقان: 58)

أثر العقيدة الإسلامية على المجتمع

العقيدة لها أثر إيجابي بالغ على المجتمع في حالة تطبيقها والالتزام، وهذا ما يمكن توضيحه من خلال النقاط التالية:

  • الاتحاد والقوة والترابط: قال الله تعالى: “لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ” (سورة المجادلة: 22)، هذه الأية توضح أن العقيدة الإسلامية هي التي تعمل على ربط الأواصر في المجتمع وغرزها في قلب المسلم تكون السبب في تنمية الولاء إلى المجتمع.
  • الأمن والأمان: إن العقيدة الإسلامية تكون السبب في كون المسلم الرقيب الأول على تصرفاته وأعماله هو نفسه والإيمان في قلبه وإيقاظ ضميره باستمرار الذي يحذره من سلوك خطوات الشيطان وهوى النفس وإرشادات الشرور، وهذا ما يجعله يبتعد عن كل ما هو خطأ ويمنح الأمن والأمان في المجتمع.
  • الابتعاد عن الكراهية والعنصرية: يدرك الفرد معنى أن الله هو الرزاق والذي يكفي عباده من شرور أعمالهم، لذلك لا يحمل في قلبه الحقد ولا الكراهية.

خاتمة عن بحث كامل عن العقيدة الاسلامية

وفي الختام، أودأن أشير إلى مدى أهمية العقيدة الإسلامية في حياتنا وضرورة تعرفنا عليها في حياتنا، حيث إنها لها أثر بالغ في المجتمع وعلى سلوك الفرد.

أسئلة شائعة

ما هي مفهوم العقيدة الإسلامية؟

قام مجموعة من العلماء في العقيدة الإسلامي بتعريفها على أنها الإيمان الجازم بربوية اله عز وجل بأسمائه وصفاته، كما أنه الإيمان بالملائكة والرسل والكتب واليوم الآخر وقدر الله خيره وشره ، والإيمان بكافة الأمور التي تتعلق بأصول الدين وأمور الغيب، وما أجتمع عليه السلف الصالح، واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تلك عقيدة أهل السنة والجماعة.

ما هي أصول العقيدة الإسلامية؟

من كرم الله علينا أنه يتولى كافة أمورنا، حيث إنه لم يترك لغيره أن يقوم بتحديد أمور الدين حتى لا يتبع الهوى أو البدع، لذلك فإن المصدر الوحيد للعقيدة الإسلامية هو القرآن الكريم وما ورد صحيح من السنة النبوية الشريف.
ونستدل على أن مصدر العقيدة الإسلامية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من خلال قول الله تعالي: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ” (سورة النساء: 136)، كما قال الله تعالى: “وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا” (سورة الحشر: 7)

زر الذهاب إلى الأعلى