خصائص ليلة القدر

 خصائص ليلة القدر ،  حيث أنها من أعظم الليالي التي حدثنا عنها الله تبارك وتعالى ورسوله الكريم، ليلة القدر هي ليلة يغفر بها الذنوب وتأتي بها أجمل الأقدار من الله تبارك وتعالى، ولذلك سوف نتعرف من خلال مجلة أنوثتك ما هي علامات ليلة القدر وكيف نجتهد في تلك الليلة المباركة.

خصائص ليلة القدر

 ليلة القدر هي ليلة خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربها من كل أمر، تلك الليلة المباركة اختصها الله تبارك وتعالى لتكون بداية جديدة لكل مسلم ومن خصائصها ما يلي:

 أولا شروق الشمس دون شعاع وصفاء السماء

•  وحدثنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أن من علامات ليلة القدر، أن تكون السماء صافية ويكون الجو معتدل وتشرق الشمس بلا شعاع.
•  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 ثانيا السكينة والراحة والطمأنينة

•  من خصائص ليلة القدر هي أن يشعر الإنسان بها براحة القلب، ولديه نشاط كبير لقراءة القرآن والصلاة وأداء العبادات والتلذذ بها عن باقي الليالي الأخرى، وذلك لأن الملائكة تنزل السكينة على قلوب العباد .

• وذلك نسبة إلى قول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (تنزلوا الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر) صدق الله العظيم.

• في تلك الليلة العظيمة يكرم الله تبارك وتعالى عباده ويدخل الطمأنينة في قلوب المسلمين، وأفضل ما يقول العبد في هذه الليلة اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا).

•  وذلك نسبة إلى الحديث التالي عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها قالت أنها سألت رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام (يا رسولَ اللهِ، أرأَيْتَ إنْ علِمْتُ أيَّ ليلةٍ، ليلةَ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّك عفُوٌّ كريمٌ تُحِبُّ العفْوَ، فاعْفُ عنِّي).

• ليلة القدر هي ليلة فردية بمعنى تأتي في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، في الليالي الفردية مثل ليلة الحادي والعشرين، أو الثالث والعشرين، وهكذا.

•  وذلك نسبة إلى الحديث التالي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وَقَدْ رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في كُلِّ وِتْر).

فضل ليلة القدر

 ليلة القدر هي من الليالي التي تستطيع تغيير قدر الإنسان بشكل كامل، واختصها الله تبارك وتعالى بالعديد من الفضائل العظيمة ومنها ما يلي:

•  ليلة القدر نزل بها الله تبارك وتعالى القرآن الكريم، الذي كان سببا لهداية الناس بسم الله الرحمن الرحيم (انا انزلناه في ليلة القدر) صدق الله العظيم.
•  ميز الله ليلة القدر بالخير والبركة والثواب العظيم في ليلة القدر يغير الله ويكتب بها الملائكة الأعمال، فكل شيء يكون محفوظ في لوح يسجله الملائكة بأمر الله تبارك وتعالى .
• العمل الصالح في ليلة القدر خير من ألف شهر، لذلك ينبغي على كل مسلم أن يكثر العبادة بها وأن يقيم الليل ويتضرع إلى الله تبارك وتعالى.
•  في ليلة القدر يغفر الله الذنوب ويكثر بها الغفران وييسر للمسلمين أمرهم هي ليلة تملؤها السكينة والطمأنينة والرحمة والخير لجميع المسلمين.

أحاديث نبوية تتحدث عن ليلة القدر

 هناك العديد من الأحاديث النبوية التي حدثنا بها رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام عن فضل ليله القدر وما يشرع فيها وهي كالآتي:

• عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ومن قامَ ليلةَ القَدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه).

• عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((من كان اعتكَفَ معي، فلْيعتكِفِ العَشرَ الأواخِرَ، وقد أُريتُ هذه الليلةَ ثم أُنسِيتُها، وقد رأيتُني أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ مِن صَبيحَتِها فالتَمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ، والتَمِسوها في كُلِّ وِترٍ).

• عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((تَحَرَّوْا ليلةَ القَدْرِ في الوِترِ مِنَ العَشرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ ).

• عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((التَمِسُوها في العَشرِ الأواخِرِ مِن رمضانَ، ليلةُ القَدْرِ في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبق).

• عن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، ((أنَّ رجالًا مِن أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُرُوا ليلةَ القَدْرِ في المنامِ في السَّبعِ الأواخِرِ، فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أرى رُؤيَاكم قد تواطَأَتْ في السَّبعِ الأواخِرِ، فمن كان مُتَحَرِّيَها فلْيتحَرَّها في السَّبعِ الأواخِرِ).

•  عن أبي سعيدٍ الخدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((كنتُ أجاوِرُ هذه العَشْرَ، ثم قد بدا لي أن أجاوِرَ هذه العَشْرَ الأواخِر، فمن كان اعتَكَفَ معي فلْيَثْبُتْ في مُعتَكَفِه، وقد أُرِيتُ هذه الليلةَ، ثم أُنْسِيتُها، فابتَغُوها في العَشْرِ الأواخِرِ، وابتَغُوها في كلِّ وِترٍ، وقد رأيتُني أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ، فاستهَلَّتِ السَّماءُ في تلك الليلةِ فأمطَرَت، فوَكَف المسجِدُ في مُصَلَّى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلةَ إحدى وعشرينَ، فبَصُرَتْ عيني رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ونَظَرْتُ إليه انصَرَفَ مِنَ الصُّبْحِ ووجهُه ممتلئٌ طينًا وماء).

• عن عبدِ اللهِ بنِ أُنَيسٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أُرِيتُ ليلةَ القَدْرِ ثمَّ أُنْسِيتُها، وأُراني صُبْحَها أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ، قال: فمُطِرْنَا ليلةَ ثلاثٍ وعِشرينَ، فصلَّى بنا رسولُ الله، فانصرَفَ، وإنَّ أثَرَ الماءِ والطِّينِ على جَبهَتِه وأنفِ

أسئلة شائعة