القسم الإسلامي

خصائص ليلة القدر في السنة

خصائص ليلة القدر في السنة، ليلة القدر هي ليلة خاصة في الإسلام، وتعتبر أفضل ليلة في السنة وتحدث في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم. وتتميز هذه الليلة بعدة خصائص منها السكينة والرحمة التي تنزل على العباد فيها، ونحن في هذه المقال من خلال موقع أنوثتك سوف نساعدكم في التعرف على أهم خصائصها.

خصائص ليلة القدر في السنة

  1. قيمتها العظيمة: تعتبر ليلة القدر من أفضل الليالي في السنة، وتفوق قيمتها وثوابها قيمة 1000 شهر من العبادة.
  2. غفران الذنوب: يعتقد المسلمون أنه إذا عبدوا الله في ليلة القدر بإخلاص وتواضع، فسيغفر الله لهم ذنوبهم ويكتب لهم الخير والبركة.
  3. السكينة والطمأنينة: تشعر النفس بالسكينة والطمأنينة في هذه الليلة، وتتلألأ فيها النور وتسود السكينة والهدوء.
  4. العبادة والتضرع: تتميز ليلة القدر بالعبادة والتضرع إلى الله، حيث يقوم المسلمون بقراءة القرآن الكريم والصلاة والذكر والدعاء والتوبة والاستغفار.
  5. الأجواء الروحانية: تسود في هذه الليلة الأجواء الروحانية والتأملية، ويشعر المسلمون بالتواصل مع الله والاقتراب منه.
  6. الاعتكاف: يقوم بعض المسلمين بالاعتكاف في المساجد في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، وهو البقاء في المسجد لفترة محددة من الزمن للعبادة والتضرع إلى الله.
  7. تزيين المساجد: يتزين المسجد بأفخم الزينة والإضاءة في ليلة القدر، ويزداد الإقبال على الصلاة في المسجد في هذه الليلة.
  8. الإحياء الليلية: يتم في بعض المساجد الإحياء الليلي في العشر الأواخر من رمضان، حيث يتم قراءة القرآن الكريم والصلاة والذكر والدعاء بالإضافة إلى صلاة التراويح وصلاة التهجد
  9. وتعد ليلة القدر من الليالي المهمة في الإسلام، وتحث المسلمين على العبادة والتقرب إلى الله، وتتيح لهم فرصة للتوبة والاستغفار، وللطلب من الله المغفرة والرحمة والعتق من النار.

سمات ليلية القدر

تتميز ليلة القدر بكونها من الليالي المباركة مجهولة التاريخ حيث إن أهم مميزاتها ما يلي:

  1. ليلة مباركة: يعتقد المسلمون أن ليلة القدر هي ليلة مباركة جداً، وأنها كانت موعداً لنزول القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  2. ليلة القدر هي في العشر الأواخر: يعتقد المسلمون أن ليلة القدر تحدث في أحد الليالي الواقعة في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، ولكن لا يوجد تحديد دقيق لهذه الليلة.
  3. تاريخها غير معلوم: يعتقد المسلمون أن تاريخ ليلة القدر غير معلوم، وأنها قد تحدث في أي ليلة من العشر الأواخر من رمضان.
  4. العلامات التي تدل عليها: يعتقد المسلمون أن هناك علامات تدل على حدوث ليلة القدر، ومنها (الهدوء والسكينة والتألق في النجوم).
  5. وتعد ليلة القدر من الليالي الهامة في الإسلام، وتحتاج إلى استغلالها بالعبادة والتقرب إلى الله.

أحاديث عن ليلة القدر

تناولت السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي توضح فضل ليلة القدر وقيمتها، ومنها:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ).

رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)

روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- عن النبي، فقالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، إذَا دَخَلَ العَشْرُ، أَحْيَا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ)

رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ).

علامات ليلة القدر

قد ورد في السنة النبوية الشريفة بعض العلامات التي تدل على قدومها، ومن هذه العلامات:

  1. تكثر الرياح في هذه الليلة.
  2. يكون الهواء فيها منعشًا ولا يكون حارًا ولا باردًا.
  3. يعجب المؤمنون في هذه الليلة من نفسهم ويزدادون تذللًا لله تعالى.
  4. يشعر المؤمن براحة نفسية وإيمانية شديدة.
  5. تشرق الشمس في صباح اليوم التالي دون أشعتها المحرقة كأنها قمرية بيضاء، ويعطي الله تعالى برهانًا لعباده بذلك، وهي علامة واضحة على قدوم ليلة القدر.

أحاديث علامات ليلة القدر

وصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحري ليلة القدر من علاماتها، وذلك على النحو التالي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ لَيْلَةَ القَدْرِ، في تَاسِعَةٍ تَبْقَى، في سَابِعَةٍ تَبْقَى، في خَامِسَةٍ تَبْقَى).

رُوي عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي في العَشْرِ الأواخِرِ، هي في تِسْعٍ يَمْضِينَ، أوْ في سَبْعٍ يَبْقَيْنَ يَعْنِي لَيْلَةَ القَدْرِ).

قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أمارة ليلةِ القدر أنها صافيةٌ بلجةٌ، كأن فيها قمرًا ساطعًا، ساكنة ضاحيةً لا بَرْدَ فيها ولا حَرَّ، ولا يحلُّ لكوكبٍ أن يُرمى به فيها حتى يصبِحَ، وإن أمارتَها أن الشمس صبيحتَها تخرج مستويةً ليس لها شعاعٌ، مثل القمَرِ البَدرِ، لا يحِلُّ للشيطانِ أن يخرُجَ معها يومئذٍ)

رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: (تَذَاكَرْنَا لَيْلَةَ القَدْرِ عِنْدَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: أَيُّكُمْ يَذْكُرُ حِينَ طَلَعَ القَمَرُ، وَهو مِثْلُ شِقِّ)

رُوي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (أنَّ رجالًا مِن أصحابِ النَّبيِّ أُروا ليلةَ القدرِ في السَّبعِ الأواخرِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أروا ليلة القدر في السبع الأواخر فقال رسول اللهِ: إنِّي أرى رؤياكم قد تواطَأت على السَّبعِ فمَن كان متحرِّيَها فليتحَرَّها في السَّبعِ الأواخرِ).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .(ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سابعةٌ، أو تاسِعةٌ وعِشرِينَ، إنَّ الملائِكةَ تلْكَ الليلةَ في الأرْضِ أكثَرُ من عدَدِ الحَصَى)

فضل ليلة القدر

إن فضل ليلة القدر هي الثواب الذي يأخذه المسلم فيها خير من الثواب الذي يناله عن عبادة ألف شهر، فالحسنات فيها مضاعفة أضعافًا كثيرة، ومن فضلها أيضًا:

  1. تساوي قيمتها بالأجر ألف شهر.
  2. تعدل فيها الحسنات والسيئات.
  3. يغفر الله تعالى فيها لجميع المؤمنين.
  4. تفتح فيها أبواب الجنة وتغلق فيها أبواب النار.
  5. ينزل فيها الملائكة وتحيط بالمؤمنين بالرحمة والمغفرة والسلام.
  6. تكون فيها دعوات المؤمنين مستجابة.
  7. تكون فيها العبادة والاستغفار والتذكير بالله تعالى أحب إلى الله من العبادة في ألف شهر، حيث قال الله تبارك وتعالى في كتابة الكريم في سورة القدر “إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ (1) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ (2) لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ (3) تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ (4) سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ (5)

لذلك، يجب على المسلمين الاجتهاد في العبادة والطاعة في ليلة القدر، والتحري عنها والبحث عنها بالعبادة والدعاء والتذكير بالله تعالى.

زر الذهاب إلى الأعلى