القسم الإسلامي

خصائص التشريع الاسلامي

خصائص التشريع الاسلامي، المعروف عنها أنها تتميز دون غيرها من الشرائع بالكثير من المميزات والمؤكد أن إحكام شريعتنا الإسلامية ليس لها نظير، كما تتمتع بالاستقلالية لكنها تتناسب وتتوافق مع الفطرة الإنسانية وهي تعهد بتلبية متطلبات الأفراد طبقاً للحدود والأحكام المحددة من هنا نتعرف معاً عن خصائص التشريع الإسلامي من خلال مجلة أنوثتك

خصائص التشريع الاسلامي

نقدم لك عزيزي القارئ أهم الخصائص التي تتمتع بها شريعتنا الإسلامية السمحاء، والتي تتمثل في الخصائص التالية:

رفع الحرج والمشقة وقلة التكاليف

  • شريعتنا الإسلامية عند نزولها جاءت بالأحكام المنظمة للحياة بشكل عام. 
  • لكنها لم تنزل لنزيد المشقة على عباد الله المؤمنين. 
  • الدليل على ذلك الكلام هو قول الله تعالى:

(يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ). 

  • بمعنى أن الله جل وعلا لا يريد ابداً أن يشق على العباد، وأن يثقل على عاتقهم بالأمور التي لا يستطيعون تحملها وتأديتها والالتزام بها. 
  • وأكد الله جل وعلا على ذلك الكلام من خلال هذه الآية الكريمة وهي:

(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا). 

  • منها نتأكد أن الله تعالى لا يقوم بتكليف عبداً واحداً من عباده بأي أمر ما إلا وكان على يقين أن العبد قادراً على القيام بها. 
  • لأن ديننا الإسلامي هو دين اليسر وليس دين العسر، خير مثال على ذلك الكلام قول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو:

(بعثت بالحنيفية السمحة). 

  • فقد كان لا يخير العبد بين حدثين إلا وقام باختيار أسهلها، وكان هو أشرف وخير الخلق. 
  • كما بين الله تبارك وتعالى المميزات العائدة من وراء رفع الحرج والمشقة عن العبد الضعيف وهي:
    • أسقط الله جل وعلا العبادة عن العبد إذا وجد عذر وهي مثلاً إسقاط فريضة الحج في حال عدم الاستطاعة. 
    • كذلك أسقط الله تعالى فريضة الصوم في حال تواجد المرض والعجز الشديد. 
    • كما أن الله تعالى أنقص العبادة التي فرضها على العباد وهي يسمح للمسافر القيام بالقصر. 
    • كذلك سهل الإبدال حيث مكن العبد من القيام بالتيمم في حال عدم وجود ماء خلال الوضوء، أو إذا كان الماء فيه خطر على الفرد. 
    • سهل أيضاً التأخير حيث يمكن الجمع في المزدلفة. 
    • كذلك التقديم حيث يمكن الجمع في عرفات. 
    • الترخيص إذ أن الله تعالى سمح بأمور قد حرمها في حال تطلب الأمر ذلك. 
    • فقد سمح بأكل لحم الميتة في حال كان هناك جوع يؤدي للموت. 
    • كما رخص الله شرب الخمر لكن بنسبة تنهي الغصة في حال عدم وجود سبيل آخر. 

قلة التكاليف 

  • شريعتنا الإسلامية هي شريعة وسطاً، كما أنها لم يتم فرضها إلا عند التأكد من تحمل المسلم لها. 
  • أبرزها فريضة الصلاة التي فرضت على المسلم، فلم يفرض الله تعالى سوى خمسة فروض خلال اليوم الواحد فقط. 
  • كذلك فريضة الصيام فلم يفرض الله تعالى الصوم سوى ثلاثون يوماً فقط وهو خلال شهر رمضان المعظم. 
  • كذاك فريضة الحج فهي فرضت على المسلم مرة واحدة فقط في العمر، دليل ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم قال :

(إن الله فرض فرائض، فلا تضيعوها، وحدّ حدوداً فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة بكم، غير نسيان، فلا تبحثوا عنها).

التدرج من خصائص الشريعة الإسلامية 

  • التشريع الإسلامي تم نزوله بشكل متدرج حفاظاً ومراعاتاً للنفس الإنسانية. 
  • كما أنه استمد الأسس الخاصة به من المبادئ التربوية لذا كانت البداية بالأيسر منها. 
  • ثم بعد ذلك تدرج في الأحكام إلى أن نزلت الأحكام الأصل منها بشكل نسبي، بعد التأكد من استعداد النفوس لاستقبالها. 
  • الجدير بالذكر أن التحريم القاطع لأمور بعينها إذا نزل مرة واحدة كانت النفوس تنفر وتهرب منه. 
  • كما يمكن أن يقابل حينها بالرفض عند تطبيقه، والمثال الأدق على هذا الكلام هو تحريم الخمر. 

الجزاء في الشريعة الإسلامية في الدنيا والآخرة 

  • الشريعة الإسلامية انفردت دون غيرها من الشرائع بالجزاء المزدوج، أي أن الجزاء لم يقتصر فقط على الجزاء في الدنيا. 
  • لكن يكون الأصل من ذلك الجزاء في الآخرة  يوم القيامة، لأن تلك الشريعة تكون نابعة من قلب عقيدة المسلم. 
  • على وقوفه يوم القيامة وهو بين يدي الخالق تبارك وتعالى حيث يتم محاسبته على كل ما ارتكب كبيراً كان أو صغيراً. 
  • دليل على صدق هذا الكلام قول الله تبارك وتعالى:

(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ*وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ). 

  • الكثير من الناس قد تختلف لديهم الوازع الداخلي فقد يختلف وقد يضعف عندهم. 
  • لذا من المهم جداً وجود العقاب والثواب الدنيوي من هنا يمكننا القول أن الجزاء في الشريعة الإسلامية. 
  • يعتبر هو حلاً رادعاً وأكثر تأثيراً ويجب اتباعه. 

خصائص الشريعة الإسلامية الشمولية 

نتحدث بالتفصيل من خلال هذه الفقرة عن خصائص الشريعة الإسلامية الشمولية وهي كالتالي: 

  • الشريعة الإسلامية تشمل التعاليم والمناهج الشاملة لكافة جوانب الحياة، كذلك الأمور التي تتعلق بالعباد سواء كانت في الدنيا والآخرة. 
  • الشريعة الإسلامية لها المنهج المتعلق بها المتكامل والمنظم، وهو يضم أمور تتعلق بكلاً من الإنسان والكون الذي يعيش فيه. 
  • الجدير بالذكر أن الشريعة الإسلامية عملت بشكل مؤقت على اقتراب العبد من ربه. 
  • كما عملت على تقريب الناس كافة مع بعضها حيث تتضمن جميع الجوانب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومنها الحرب والسلم والتعليم. 
  • تشمل الشريعة الإسلامية أيضاً جميع الأجناس ذكوراً كانو أم إناث أصحاب بشرة بيضاء أو سمراء أجانب أو عرب. 
  • أذاً الإسلام شامل الكل لا يفرق بين شخص وآخر، الفرق يكمن في الإيمان بالله الواحد والكتب والرسل فقط. 
  • لأجل ذلك تعتبر الشمولية هي واحدة من الخصائص التي تختص وتنفرد بها الشريعة الإسلامية. 

مصادر التشريع الإسلامي  

الكثير منا لا يعلم ما هي مصادر الشريعة الإسلامية، لذا سوف نجيب لكم عنها بالتفصيل من خلال النقاط التالية:

    • كتاب الله تعالى: يعد القرآن الكريم هو المصدر الأول الخاص بالتشريع الإسلامي كما أنه قطعي الثبوت. 
      • الكتاب لا ينتابه أي شكوك كما أنه بعيد عن التحريف مهما مر عليه الزمان.
    • السنة النبوية الشريفة: كل ما يتم إثباته من السنة النبوية يعتبر حجة. 
      • المعروف أن السنة النبوية الشريفة تعد هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي. 
      • لذا فقد تم تفسيره من كل ما حمله القرآن كما تقوم بتفصيل مجمله. 
      • التشريع قد ينفرد ببعض الأمور التي حماها الله تعالى وحفظها من التحريف. 
  • الإجماع: يدل على إجماع المجتهدين من الصحابة في سابق العصور على الحكم الشرعي. 
      • كما يعتبر أيضاً الإجماع هو المصدر الثالث من التشريع. 
  • القياس: يمثل التسوية بين أمرين وهو يدل على منح الحكم في أمر ما لأمر آخر لم يأتي حكم به. 
    • وذلك عبر اشتراك أمرين في نفس الحكم. 
    • فقد قام الصحابة بقياس أمر الخلافة على إمامة الصلاة، وذلك وقت مبايعتهم أبي بكر الصديق رضوان الله عليه. 

أسئلة شائعة  

ما هي خصائص التشريع القرآني؟

أهم ما يمثل التشريع القرآني هو السماحة واليسر في، الأحكام حيث لا يوجد به مشقة ولا حرج، لكنه تطهير القلوب وهو إتمام لكنال نعم الله تعالى علينا جميعاً. 

هي مراحل التشريع الإسلامي؟

أول مرحلة هي عصر التشريع المعروف عنه انه العصر النبوي والثاني هو عصر التأسيس والنمو يعرف عنه عثر الصحابة أما الثالث يكون عصر الإزدهار وهو عصر التابعين الرابعة هي عصر التقليد وظل حتى منتصف القرن الرابع إلى ظهور جملة الأحكام العدلية. 

زر الذهاب إلى الأعلى