أسباب المشاكل الزوجية

أسباب المشاكل الزوجية

الحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل التي يجب على الطرفين الوصول لحلول مرضية على أساس من الحب والتفاهم وليس الأنانية ، لأن تجاهل المشكلة أو التعامل معها بشكل غير سليم يجعل الحياة الزوجية غير سعيدة ممتلئة بالملل والكآبة مع تفاقم المشاكل يوماً بعد يوماً ، ومن ثم يبدأ التفكير في أتخاذ قرار الطلاق أو الانفصال الذي يجني نتائج سلبية بحالة وجود أطفال ، إليكم أسباب المشاكل الزوجية وفقاً لما يقوله الخبراء.

الوضع المادي أو المالي

• هو السبب الرئيسي في أغلبية مشاكل الحياة الزوجية التي تدور حول رغبة الزوجة في الحصول على مصروف إضافي لتلبية احتياجات المنزل بفعل أرتفاع الأسعار ، أو احتياجها لمصروف شخصي لشراء أغراضها الخاصة مثل المكياج ، وهذا يشكل عبء على الزوج.
• بالإضافة إلى الخلافات التي تدور حول أساليب الادخار أو الأنفاق لاسيما من الرجل لأنه يرى أن صاحب الحق الأول في التصرف في الأمور المادية .
• كما تتفاقم المشاكل المالية حين يكون أحد الطرفين يتسم بالسخاء وحبه للتسوق ، بينما الطرف الأخر يتسم بالبخل ، مما يسبب المزيد من الخلافات بين أهمية الإدخال للمستقبل وبين الاستماع بجمال الحياة .
• بجميع الأحوال ، يجب على الطرفين التفاهم لحل المشاكل المالية وأن يخبر الزوج زوجته براتبه الشهري لكي تستوعب وتدبر أمور المنزل ومتطلباته حسب الوضع المادي لزوجها.

غياب الرومانسية بين الزوجين

• أيام الخطوبة أو في بداية الزوج كان يعبر كل طرف عن مشاعره العاطفية تجاه الآخر بالكلام أو بشراء الهدايا ، ولكن مع الوقت وتحديداً مع إنجاب أول طفل تزيد الأعباء والمسئولية للطرفين ، حيث يشعر الرجل بدوره للعمل الجاد لزيادة الوضع المالي لرفاهية المعيشة ، كما تشعر الزوجة بدورها تجاه طفلها أو أطفالها كأم .
• وهذا يجعل الحياة بين الطرفين خالية الكلام الرومانسي الذي يرغب كل طرف بسماعه من الطرف الأخر خاصة المرأة بحكم أنها عاطفية أكثر من الرجل ، ومن هنا تفتعل المشاكل لأن الطرفين يرغبان في سماع الكلام الرومانسي والعودة إلى أيام الخطوبة أو شهر العسل.

غياب التفاهم بين الزوجين

• غياب التفاهم بين الزوجين أخطر المسببات للمشاكل الزوجية كما أنه سبباً رئيسياً في التفكير بالطلاق ، لأن بانعدام التفاهم ينعدم الانسجام بينهما ويكون من الصعب بين الطرفين الوصول لحلول مرضية للمشاكل أو التصدي لصعوبات الحياة ، مما يزيد من الخلافات الزوجية وتتفاقم .

غياب التواصل بين الزوجين

• التواصل بين الزوجين من مقومات نجاح الحياة الزوجية ويساعد على تفهم كل طرف للطرف الأخر كما أنه يدعم العلاقة ويزيدها قوة وحب وانسجام ، ولكن حين يغيب التواصل يقل الحب وتزيد الخلافات ، كما يكون من الصعب إيجاد حل يتناسب الطرفين.
• يقول الخبراء أن غياب التواصل من مسببات المشاكل الزوجية الأكثر شيوعاً في الوقت الحالي لاسيما مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي فكل طرف ينشغل عن الآخر بعالمه الافتراضي داخل شاشة الهاتف عبر شبكة الأنترنت  ،  مما يقلل الترابط الذي يحدث بفعل الاتصال بين الطرفين وأن يسرد كل طرف للأخر تفاصيل يومه أو يحكي ما بداخله من مشاعر أو أفكار.

غياب الاحترام المتبادل

• الاحترام المتبادل من سمات نجاح الحياة الزوجية وبدونه يكون من المستحيل استمرار العلاقة وإن استمرت تكون ممتلئة بالخلافات والكآبة ، لأن بدون الاحترام ينعدم التقدير وتزيد التجاوزات التي تصل للسب أو الضرب ، لذا يجب أن يحرص الزوجين أن يحترم كل طرف الطرف الأخر .

غياب العلاقة الحميمية

• العلاقة الحميمية هي جزء أساسي لنجاح الحياة الزوجية كما أنها تزيد من الحب والتفاهم  والانسجام بينهما ، حين رفض أحد الزوجين ممارسة الجنس أو النفور من تلك العلاقة أو ممارستها بدون الوصول لمرحلة النشوة يحدث اهتزاز في الحياة بين الزوجين ، كما يقلل الحب بينهما .
• يصنف الخبراء تلك المشكلة بأنها الأخطر لكونها تندرج ضمن الأسباب الخفية للمشاكل الزوجية وتكون بمثابة قنبلة موقوتة تزيد من الخلافات الزوجية على أقل الأسباب.

إهمال المظهر الخارجي

• بعد الزواج يتغير المظهر الخارجي للرجل والمرأة بفعل زيادة الوزن أو ضغوطات الحياة أو أعباء المسئولية ، الأمر الذي ينجم عنه افتعال المشاكل لأن كل طرف يرغب أن يجد الطرف الأخر على نفس الحال أيام الخطوبة .

الخيانة والعلاقات الأخرى

• الخيانة أو تعدد العلاقات هو سبب للخلافات الزوجية وفيها يعرف أحد طرفي العلاقة طرف أخر يتبادله الحب والمشاعر ، وتكون الخيانة من الرجل أكثر من الخيانة من المرأة ، فهي بمثابة نار تدمر الحياة الزوجية ، فلقد رصدت الأبحاث إلى أنها تشكل أحد أسباب لأعلى معدلات الطلاق أو الانفصال بين الأزواج .

الأنانية في الحياة الزوجية

• يقصد بها أن يتسم أحد الطرفين أو الطرفين معاً بسمة الأنانية التي تكون نواة لافتعال المشاكل الزوجية واستحالة الوصول لحلول ترضى الزوجين لأن كل طرف يسعى للوصول للحل الذي يرضيه ويكون في مصلحته فقط .
• فالأنانية من أسباب المشاكل الزوجية واستحالة استمرارية الزيجة لأن الحياة بين الزوجين لكي تستمر وتزيد حباً يجب أن يتخللها مشاعر الحب والعطاء والتضحية ، وتلك المشاعر لا توجد مع الأنانية.

العناد في الحياة الزوجية

• العناد من السمات السلبية التي حين تدخل في الحياة الزوجية تتفاقم المشاكل ويعجز الطرفين للوصول لحل مناسب لهما ، وله أشكال كثيرة مثل العناد على قرار حتى لو كان خاطئ ، كما يصاحبه رفض الاعتذار أو الأسف حين الإساءة للطرف الأخر في العلاقة ، فهو يكون كالنار المدمرة للحياة الزوجية التي تنتهي بقرار الانفصال أو الطلاق.

سوء إدارة الأزمة أو المشكلة

• الحياة الزوجية يتخللها العديد من المشاكل التي تحتاج أن يتم التعامل معها بحكمة على أساس من العقل والمنطق والتفاهم للتمكن من إدارة الأزمة بنجاح ، فحين يغيب فن إدارة الأزمة تتفاقم المشاكل ويزيد الوضع سوءاً .
• هنا ينصح الزوجين بزيارة عيادة خبير العلاقات الزوجية والأسرية لوضع بعض الضوابط والنصائح التي تساعد على إدارة الأزمات والمشاكل بين الزوجين بشكل يدعم العلاقة وليس يسبب النفور .

تدخل الآخرين بين الزوجين

• يجب أن يتفق الطرفين بعدم السماح بتدخل الآخرين في حياتهم وأن يكون لديهم الخصوصية الشديدة في كافة أمور الحياة ، بحيث لا يتم سرد الأسرار أو المشاكل لأي شخص لأن التدخل في المشكلة من أطراف غير الزوجين يؤدي لتفاقم المشكلة.
• كما يجب عدم سرد أي تفاصيل إلى الأم أو الحماة أو الجيران أو صديقة أو  غير ذلك ، لأن المشاكل تكبر وتتفاقم حين يكون التدخل من الآخرين ويمكن للبعض استغلال المشكلة لنية انتهاء العلاقة بالطلاق.

أسئلة شائعة