حوار بين شخصين عن الأخلاق

حوار بين شخصين عن الأخلاق 

• محمود الابن: بعد الاستئذان في الدخول يلقي محمود التحية الإسلامية، وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

• سامر الأب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا محمود، اخبرني يا بني كيف مر يومك اليوم في الجامعة. 

• محمود: أحمد الله يا أبي علي هذا اليوم، فقد كان يوماً رائعاً، حيث تمكنت من التعرف على العديد من الأصدقاء. 

• • كما قمت بحضور معظم المحاضرات مع أصدقائي لكن هناك خطب ما يا أبي. 

• سامر: ماذا حدث يا محمود أخبرني. 
• محمود: كنت أعلم يا أبي أن دخولي على الجامعة سوف يمثل حدث جديد وأني سوف أكون جديداً في هذا المكان. 
• • لكن كانت المفاجئة لي عندما دخلت حيث واجهت العديد من الأمور والأفعال التي اعتقدت كما تربيت أنها تتنافى مع أخلاقنا السامية. 
  • فكانت أعمال تتنافى مع العادات التي تربينا عليها وعن التقاليد التي عاشت في ذاكرتنا ووجداننا. 

• سامر الأب: أخبرني يا محمود بكل صراحة ماذا رأيت وأرجو أن تصدقني القول. 

• محمود: قابلت مجموعة من الشباب وهم يقومون باعتراض بعض البنات ويقومون بمضايقتهن. 

• • كما لاحظت مجموعة أخرى من البنات وهن يلبسن ملابس غريبة تتنافى مع الأخلاق الدينية التي سبق كبرنا وتربينا عليها منذ الصغر. 

• سامر الأب: أود أعبر لك يا بني عن مدى سعادتي لرأيك هذا، وكم أنا سعيد لعدم قبولك تلك المناظر ولا الأفعال التي شاهدتها في الجامعة. 

• • كم أنا سعيد فعلاً على أن تربيتي معك جاءت بنتيجة مرضية لله فهذا يدل على أنك على الفطرة والطريق السليم. 
  • فأنت تتبع قلبك الذي يتسم بالنقاء لأن أصحاب القلوب البيضاء النقية فقط هم من ينكرون مثل تلك الأفعال المنافية للآداب والأخلاق. 
• محمود: أبي أن أديت واجبك على الوجه الأمثل وتربيتك لن تذهب هباء يا والدي، وعليك أن تعلم جيداً أني دائماً سوف أكون عند ثقتك في وظنك بي. 

• سامر: عليك أن تتأكد يا بني أننا أمه قد حباها الله تعالى وأكرمه وقد فضلها عن غيرها من الأمم. 

• خاصة وأنها أمة دائماً ما تدعو إلى التمسك بمكارم الأخلاق وتتنكر فعلياً لأي أمور غير التي تعودنا عليها. 
• ودليل على صدق هذا الكلام هو قول الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز:

“كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ”. 

• اعلم جيداً يا بني أننا أمة خلقت وتربت على الأخلاق القويمة، فالأخلاق هي بمثابة رأس المال لنا. 
• لذا أتمنى أن تدعوا لهذه الفئة من الشباب والفئات التي تشابههم بأن يهديهم الله تعالى سبيل الرشاد. 
• محمود: أحمد الله تبارك وتعالى دائماً وأبداً أنه قد هداني للإسلام وخلقني على الدين الحق والأخلاق القويمة أستغفرك اللهم أنت ربي وأتوب إليك. 

حوار بين شخصين قصير حكم 

من خلال هذه الفقرة عن الأخلاق سوف تناقش سوياً حواراً عن الأخلاق والأهمية العظيمة التي تعود على المجتمع من ورائها، لذا سوف نناقشه لكن بطريقة مختصرة وذلك بالتفصيل من خلال النقاط التالية:

• تامر: في بداية الحديث يجب أن نلقي تحية الإسلام وهي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

• ضياء: رد التحية وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا تامر. 

• تامر: طمني عليك كيف حالك يا ضياء، أخبرني ماذا بك يا صديقي. 

• ضياء: مر أمامي اليوم مشهد اعتبره محزن لدرجة كبيرة جداً، فقد شاهدت شاب في مثل عمرنا. 

• قام هذا الشاب بتوجيه الصراخ في وجه أبيه ويقوم بتعنيف والده بشكل ملفت ويثير غضب أي شاب حر. 
• فعلاً أؤكد لك أني شعرت حينها بغضب شديد جداً تملكني و شعرت باستياء كبير جداً لما رأيت اليوم.
• تامر: هذا الفتى لا يعلم أنه ارتكب واحدة من الكبائر التي قد نهانا الله تعالى عنها ولا يمكن أن نقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل في مثل هذه النوعية من الشباب. 
• لكن عليه أن يعلم أنه سوف يلقى جزاء عقوقه لوالده من الله سواء في الحياة الدنيا أو في الآخرة. 
• لذا عليه أن يسرع ويحاول إصلاح ما أفسده سوء سلوكه، عليه طلب الغفران والعفو من أبوه. 
• كما يجب أن يعلم أن الله قد دعانا إلى بر الوالدين وأن تصاحبهما في الدنيا معروفاً. 
• فقد أكد الله على تحذير الناس من عقوق الوالدين وتجنب القسوة معهم في المعاملة وذلك حسب ما ورد في كتابه العزيز في قوله تعالى:

 (وقضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا). 

• ضياء: أدعو الله تعالى أن يهديه وإيانا إلى طريق الهداية والنور. 
• تامر: اللهم أمين يا رب العالمين. 

الاخلاق في الاسلام

نتحدث من خلال هذه الفقرة عن الأخلاق في الدين الإسلامي ونعرضها عليكم عبر السطور التالية:

• علينا القول أن الكلام عن الأخلاق القويمة ومكارمها يعتبر حديث هام للغاية. 
• هذا الحديث قد يرغب العديد في الكتابة عنه وتوضيح أهم أركانه والفائدة العظيمة التي تعود من ورائه. 
• حيث تلعب الأخلاق دوراً هاماً وواضحاً في حياة كل شخص مسلم. 
• والمعروف عن الأخلاق أنها جزء لا يتجزأ نهائياً عن شخصية المسلم الحقيقي. 
• علينا القول أن الأخلاق الحميدة والقيم العظيمة هي نهج الأنبياء والمرسلين الذين اختارهم الله جل وعلا. 
• وهي من أهم صفات المؤمنين المتقين، كما أن الأخلاق ترفع شأن المسلم المؤمن تزيده رفعة. 
• على شخص شخص يريد أن يرتقي وينال مرتبة عالية، وجب عليه السير في الطريق القويم والصحيح. 

أهم الأحاديث عن الأخلاق 

نقدم لك عزيزي القارئ الآن أبرز الأحاديث المفيدة والنافعة، ونعرضها عليكم من خلال النقاط التالية:

• هذا الحديث يوضح لنا سماحة رسولنا العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، عن النواس بن سمعان رضي الله عنه عنه قال، سألت سيدنا محمد صلى الله عليه:

عن البر والإثم فقال: ” البر حسن الخلق، والإثم: ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه الناس”. 

• كما أكد لنا أنس رضي، الله عنه أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس من حيث الخلق وهذا الكلام متفق عليه. 
• كما قال أنس أنه يلمس حريراً ولا يلمس ديباجاً وكان ألين وأنهم من كف سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. 
• وقال أنس أنه قد خدم مع الرسول صلى الله عليه وسلم مدة عشرة أعوام، فلم يقول الرسول له يوماً أف. 
• ولم يقل له في يوم عن أمر قام بفعله لماذا فعلت ذلك، ولم يقل له عن أمر لم يقوم بفعله ألا فعلت كذا وهذا الكلام متفق عليه. 

أسئلة شائعة