سؤال وجواب

حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب

حوار بين شخصين عن الصداقة سؤال وجواب

تعتبر الصداقة من أجمل العلاقات الاجتماعية، فوجود شخص مقرب في حياة الشخص ويحبه ويقف بجانبه في كل الأمور الحياتية يكون تعبيراً عن الأمان والسند، فالصديق يقوم بنصح صديقه الآخر ويشاركه في حزنه وفرحه، كما لا يوجد بينهما أي نوع من الحسد أو الغيرة والحقد؛ وفيما يلي سوف نعرض حواراً بين شخصين يدور حول الصداقة على النحو التالي:

كانت هناك فتاة تدعى ليلى وفي أحد الأيام شعرت بالغضب كثيراً وهي في المدرسة، ثم ذهبت مسرعة إلى مقعد خشبي في حديقة المدرسة وكانت تفكر في الذي حدث معها، وأثناء كانت هي تفكر رأتها فتاة أخرى تدعى جميلة فذهبت إليها لتسألها عن ما هو السبب وراء غضبها هذا، ودار الحوار بينهما كالتالي:

  • قالت جميلة:”معذرة، أنني رأيتك غاضبة، هل يمكن أن أعرف السبب وراء هذا؟”.
  • ردت ليلى: “لا تشغلي بالكِ، أنه أمر غير مهم، حتى أنا لا آبه بشيء”.
  • قالت جميلة: “حسناً، أنا اسمي جميلة، هل يمكن أن أتعرف عليكي ونصبح أصدقاء؟، أنا جديدة في هذه المدرسة”.
  • ردت ليلى: “أنا لا أريد أصدقاء، لأني قد أكتفيت من الصداقة، لأنها قد أجلبت لي الحزن والوحدة أكثر من الشعور بالأمان والمحبة”.
  • أندهشت جميلة كثيراً ثم قالت: “أسفة للغاية لأني أزعجتك، ولكن أنا لا أوافقك في هذه الرأي، لأن الصداقة من أجمل العلاقات الإنسانية، خاصة إذا كانت بعيدة كل البعد عن المصالح والأهواء الشخصية”.
  • وبعد ذلك شهرت جميلة بالتنهد، ثم قالت: “كان لدي الكثير من الصديقات في مدرستي القديمة، وكنت أحبهم كثيراً وهم أيضاً كذلك، كنا نذهب للتنزه سوياً، وكانوا معي في أوقات حزني وسعادتي أيضاً، حتى كنا نتقاسم كل ما نمر به، كما كنا لا نشعر بالغيرة والحقد تجاه بعضنا البعض، وعلى الرغم من ابتعادي عنهم فأنا لا أنساهم لحظة، وأشتاق أن أراهم مرة أخرى”.
  • فردت ليلى: “ولكني على عكسك تماماً، فأصدقائي لا يحبونني، كما أنهم يتركوني وحيدة وغاضبة ولا أحد يقف بجانبي”.
  • فقالت جميلة: “اسمحي لي؟ فأنا لا أتفق معكي في هذا، لأنهم بالتأكيد يشعرون بك وبحزنك، ولكن هناك العديد من الاختلافات في صفات الأصدقاء، كما أنها تكون نقطة قوة وليس ضعف، لأنكم بذلك تكملون بعضكما، فقد يكون الغرض من آراء صديقاتك هي من أجل مصلحتك، فلا تتضايقي عزيزتي، هم بالطبع يحبونكي”.

عبارات جميلة عن الصداقة

وفي الفقرة التالية سوف نعرض بعض العبارات الجميلة التي تشير إلى الصداقة الحقيقية، على النحو الآتي:

  • تعد الصداقة الحقيقية كدرع واقي بين الأصدقاء من كل الأمور السيئة التي تواجههم، حيث إنهم يقفون بجانب بعضهما البعض في السراء والضراء.
  • الصداقة أهم من أي خلاف يقع بين الشخصين، فهي تتمكن من التخلص من كل جمود في العلاقة.
  • الأصدقاء الحقيقيون مهما حدث بينهم خلاف ما، يرجعون مرة أخرى ليرسموا البهجة على وجوه بعضهم.
  • الصديق الحقيقي هو من يغفر لصديقه الآخر مهما حدث منه من أخطاء، لأن صداقتهم هي أقوى من أي خلاف.
  • يعتبر الود الناشئ بين الأصدقاء هو الذي يبعد كل ما هو سيء عنهم.
  • الصداقة تشبه النبتة المزروعة، فإن أهملتها ستذبل وتموت أي الصداقة ستنتهي، ولكن أن أهتميت بها وسقيتها بالماء ستكبر وتنمو، هكذا الصداقة أيضاً.
  • الصديق الحقيقي هو من يهون عليك كل أمور الدنيا السيئة التي تواجهك.
  • الصديق الحقيقي هو الذي يظل بجانبك ويساندك حتى إذا تخلى عنك الآخرين.

حوار قصير بين صديقين

وفيما يلي سوف نعرض حواراً قصيراً بين صديقين وهم: أحمد وعلي، كالتالي:

  • قال أحمد: “هل تعتقد يا علي أن الصديق الحقيقي مثل الأخ كما يقول الناس؟”.
  • رد علي على السؤال قائلاً: “نعم، بل أعتقد أن الصديق الحقيقي هو يكون أكثر من الأخ عادةً، وذلك يكون بناءً على عدم وجود أي مصلحة أو أهواء شخصية، لأن وجود المصلحة بين الصديقين لا يكون معبراً عن الصداقة الحقيقية”.
  • فقال أحمد: “لذا فنحن لا نستطيع أن نعمل سوياً في عمل ما حتى نبتعد عن المصلحة حتى لا نخسر صداقتنا”.
  • فرد علي: “لا يا أحمد، أنا أقصد أن المصلحة هي التي تحل محل الصداقة نفسها، لأنها بذلك سوف تجعلها غير خالصة، كما ستقضي عليها، ولكن يمكننا بالطبع ان نعمل سوياً، لأن صداقتنا أقوى من أي مصالح أنا اثق في ذلك”.
  • ثم قال أحمد: “أتعلم يا علي، على الرغم من أني لا أستطيع رؤيتك كثيراً بسبب ظروف عملي، إلا عندما آراك كأني لم أبتعد عنك، فأنت مكانتك عندي لم تتغير أبداً”.
  • أجاب علي: “وأنا كذلك يا صديقي، وذلك لأن صداقتنا تقوم على المحبة الحقيقية والود”.

سؤال وجواب عن الصداقة

قامت إحدى الطالبات بعمل بحثاً عن الصداقة، كما صاغت بحثها ليكون على هيئة سؤال وجواب، والتي سوف نطرحه في الفقرة القادمة:

  • السؤال الأول: ما هو معنى الصداقة الحقيقية؟
  • الجواب: لا يوجد تعريف واحد يدل على الصداقة، لأن الصداقة لها العديد من المفاهيم من وجهة نظر كل شخص، ولكن يعد الشيء المشترك بين كل هذه المفاهيم هو وجود الود والمحبة الغير مشروطة، والعطاء، وأن الصداقة لا تقوم على المصالح والأهواء الشخصية.
  • السؤال الثاني: ما هو الشيء الذي يميز الأصدقاء الحقيقيين؟
  • الجواب: هناك العديد من الأمور التي تميزهم كالوقوف بجانب بعضهم البعض في السراء والضراء، كما أنهم يطمئنون على بعضهم أيضاً، ويتمنون الخير لبعضهم، ولا وجود للغيرة والحسد بينهم.
  • السؤال الثالث: كيف يستطيع الشخص أن يعثر على الصديق الحقيقي؟
  • الجواب: للأسف لا يوجد شيئاً ليوضح ذلك، ولكن الصديق الحقيقي هو الذي يثبت صدق صداقته عن طريق المواقف الحياتية، فعلى سبيل المثال الصديق المزيف هو الذي تظهر عليه علامات الغيرة إذا صديقه نجح في عمله أو دراسته، كما لا يقف بجانب صديقه إذا وقع في مأزق ويحتاج مساعدته.
  • السؤال الرابع: ما هي الطريقة التي يمكن أن أتعامل بها مع الصديق حتى تظهر لي صدق نواياه؟
  • الجواب: تعامل معه بكل ما هو في قلبك من صدق وحسن نواياك وأخلاقك النبيلة، ولا تتسرع في الحكم على الآخرين قبل أن تشاهد ردود أفعالهم على معظم المواقف الحياتية، كما أعطي لكل شخص العذر في حالة عدم سؤاله عنك وعن أحوالك، لأنه قد يمر بظروف صعبة قد تمنعه من فعل ذلك.

أبيات شعر عن الصداقة

وخلال حديثنا عن الصداقة سوف نعرض في نهاية مقالنا أحد الأبيات الشعرية للإمام الشافعي عن الصديق، حيث قال:

ذَا المَـرْءُ لاَ يَـرْعَـاكَ إِلاَ تَكَلُّفـاً *** فَـدَعْهُ وَلاَ تُكْثِـرَْ علَيْـهِ التَّأَسُّفَـا

فَفِي النَّـاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَـةٌ *** وَفي القَلْبِ صَبْـرٌ لِلحَبِيبِ وَلَوْ جَفـا

فَمَا كُلُّ مَنْ تَـهْوَاهُ يَهْـوَاكَ قَلْبُـهُ *** وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَـهُ لَكَ قَدْ صَفَـا

إِذَا لَمْ يَكُـنْ صَفْـوُ الوِدَادِ طَبِيعَـةً *** فَلاَ خَيْـرَ فِي خِـلِّ يَـجِيءُ تَكَلُّفَـا

وَلاَ خَيْـرَ فِي خِلٍّ يَـخُونُ خَلِيلَـهُ *** وَيَلْقَـاهُ مِنْ بَعْـدِ المَـوَدَّةِ بِالجَفَـا

وَيُنْكِـرُ عَيْشـاً قَدْ تَقَـادَمَ عَهْـدُهُ ***  وَيُظْهِـرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَـا

سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَـا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِـهَا *** صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِـفَا

زر الذهاب إلى الأعلى